دعت وزارة البيئة والتغير المناخي رواد البحر للاستمتاع بمشاهدة الكائنات البحرية والتعامل معها بعناية دون الدخول معها في أي نشاط. وقالت الوزارة عبر تغريدتين نشرتهما أمس على حسابها الرسمي في تويتر: تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، مقطع فيديو لمجموعة من الحيتان بالقرب من جزيرة حالول القطرية، حيث وثق الفيديو لحظة خروج الحيتان على السطح للتنفس، ما أثار دهشة المشاهدين، الذين أبدوا إعجابهم وانبهارهم بالحجم الهائل للحيتان وجمالها. وأضافت الوزارة، يعتبر تواجد حيتان «الأحدب» و»البرايد» في المياه القطرية والخليج العربي، أمرا طبيعيا، فهي مخلوقات مسالمة، كما أنها لا تشكل أي خطر لرواد البحر، هذا بخلاف تجنبها للإنسان أثناء رحلاتها. وختمت وزارة البيئة تغريدتها بالقول: نشجع رواد البحر على التعامل بعناية مع هذه الكائنات البحرية، وندعو الجميع إلى الاستمتاع بمشاهدتها بأمان، دون الدخول معها في أي نشاط، وضرورة الحفاظ على بيئتها البحرية.

أكدت وزارة البيئة والتغير المناخي أن أكثر البيئات تأثرًا بمشكلة التلوث البلاستيكي هي البيئة البحرية. وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي في تويتر أمس، إن التلوث بالنفايات البلاستيكية يعتبر تهديدا جادا للحياة البحرية حيث توجد كميات هائلة من المخلفات البلاستيكية نتيجة الإدارة غير السليمة في أعماق البحار والمحيطات. وتؤثر على الكائنات البحرية، وتعمل على تدمير الشعاب المرجانية والحياة البحرية وتعوق نمو الأعشاب البحرية والطحالب مما يؤدي إلى انقراض أغلب انواع النباتات البحرية كما قد تخطئ بعد الكائنات وتتناول قطع البلاستيك الصغيرة بدلا من الطعام الأمر الذي يعوق قدرتها على السباحة ويتسبب في تمزق في امعائها ويعرضها للوفاة ومن الكائنات التي تتأثر بالتلوث البلاستيكي السلاحف والحيتان والطيور البحرية والأسماك.

نجح الطالبان محمد خالد الهاجري ومحمد يوسف الجابر، من مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنين، في الحصول على المركز الرابع على مستوى العالم في مسابقة المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف) المقام في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عن مشروعهما المقدم عن فئة الهندسة البيئية، وذلك برعاية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وبإشراف من مركز العلماء الصغار بجامعة قطر. بدوره أكد الاستاذ عبدالله علي الكواري مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الاعمال الثانوية للبنين، أن السياسة التعليمية التي تنتهجها وزاره التربية والتعليم والتعليم العالي، تهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات البحث العلمي، لما يمثله من أهمية كبيرة في تقدم الامم، منوها إلى ان المدرسة تولي اهتماما كبيرا بذلك حيث تعتمد في سياستها على صقل مهارات الطلاب، وتزويدهم بالمهارات..وأضاف: إذ لم تعد المدرسة مكانا للحصص الدراسية فقط، ولكنها أصبحت المكان الذي يعمل على صقل شخصية الطالب العلمية والعملية، خاصة وان ما نصبو اليه جميعا أن تظل قطر في مصاف الدول المتميزة في جميع المجالات. وقد اعرب الطالبان عن سعادتهما البالغة، بالفوز في هذه المسابقة الهامة، والذي أعطاهما حافزا ودافعا لبذل الجهود لرفع اسم قطر عاليا في المحافل الدولية، خاصة وانه يشارك في المعرض أكثر من 18000 مشارك من أكثر من 75 دولة حول العالم، كما اعربوا عن شكرهما لكل من ساعدهما لتنفيذ هذا المشروع الواعد، وخاصة منسق العلوم أحمد محمد شاور والدكتور غياث نصرالله. وقالا «للشرق» إن مشروعهما جاء بعنوان «تقييم السمية لاثنين من العوامل الخافضة للتوتر السطحي ذات الخصائص المضادة للتآكل على التطور الجيني لأسماك الزرد»، مشيرا إلى أن المسابقة قد تميزت بروح المنافسة القوية بين الطلاب المشاركين، كما تم تحكيم المشروع بواسطة 3 حكام، قاموا بمناقشة الطلاب مناقشة تفصيلية في فرضيات، وخطوات اجراء البحث والإجراءات المتبعة والتوصيات... وتابعا قائلين: ولله الحمد قد اعجب الحكام، بطلاقتنا في شرح تفاصيل البحث ومهارات العرض، والتقديم لديهم واقتناعهم بأهمية البحث في المجال البيئي للكائنات البحرية، وبعد الترقب والرغبة الحثيثة في الفوز، اختلطت مشاعر الفرحة بالدموع بعد إعلان فوز دولة قطر في هذه المسابقة الدولية، الأمر الذي جعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز. وأوضحا أن مشكلة المشروع بدأت بملاحظة وجود رغوة ثابتة في مياه الصرف الصحي، تؤدي لرائحة كريهة، وتشكل مخاطر بالكائنات الحية الدقيقة، وتتدخل في تحلل المواد الكيميائية السامة مما يقلل من مستويات الأكسجين المذاب، ويؤثر على تبادل الغازات ويعرض الحياة البحرية للخطر، لافتين إلى ان المشروع بحث تأثير تقليل تركيز اثنين من المواد الخافضة للتوتر السطحي ؛ Silicon-Q-22 و Poly Q 47 اللذان يستخدمان في تنوع واسع كمواد مضادة للتآكل في أنابيب صناعة النفط في حماية الكائنات الحية والحفاظ على جودة النظم البيئية، وتوازنها للحفاظ على البيئة البحرية... وأضافا: تم اختيار اسماك الزرد نظرا لأنها شفافة ونستطيع رؤية اعضائها وفحصها بدون قتلها، وبالتالي أوصى البحث، أنه يجب فرض قيود على استخدام المواد المضادة للتآكل في انابيب صناعة النفط في مياة الخليج العربي للحفاظ على الكائنات البحرية. جدير بالذكر أن معرض ISEF الدولي أو ما يعرف بمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، أصبحت مسابقة دولية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1958، ويشمل المعرض أكثر من 18000 مشارك من أكثر من 75 دولة حول العالم، حيث يسلط المعرض الضوء على مشاركة الطلاب في مجال في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يؤدي بهم إلى إبراز اكتشافاتهم من خلال تحسين مهاراتهم في العديد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والبيئة والعديد من المجالات الأخرى.

جذب مركز زوار ميناء حمد باحتوائه على حوض مائي للأحياء البحرية (أكواريوم) جماهير غفيرة، إذ إن المركز هو الأول من نوعه في قطر.. ويضم الأكواريوم الذي يحتوي على 17 حوضا مائيا بأحجام مختلفة، 80 نوعا من الأسماك والكائنات البحرية بما يصل إلى إجمالي 3063 كائنا بحريا. وسيلعب الأكواريوم دورًا مهمًا في نشر الثقافة البحرية والمعرفة مصحوبة بالمرح للطلاب والزائرين من مختلف الأعمار لما يحتويه من أسماك نادرة تربط الزوار ذهنياً ببيئة قطر البحرية. متحف بحري ويعرض مركز زوار ميناء حمد ذو التصميم الفريد التاريخ البحري والإنجازات التي حققتها دولة قطر. ويضم المركز متحفا بحريا، وسينما 4D، وأجهزة محاكاة افتراضية، وقاعة للفعاليات، ومنطقة لألعاب الأطفال، بالإضافة إلى حوض مائي للأحياء البحرية (أكواريوم) هو الأول من نوعه في قطر. متحف بحري يمتد المتحف البحري لمركز زوار ميناء حمد على مساحة 1284 مترا مربعا ليحكي قصصا مثيرة كابتكار حاويات الشحن، وتطور سفن الحاويات، والعمليات في الميناء وأهميته في حياتنا، علاوة على التراث البحري القطري والتجارة البحرية وتطورها عبر العصور. سينما متقدمة تتميز صالة السينما رباعية الأبعاد باحتوائها على تكنولوجيا عرض الأفلام بتقنية رباعية الأبعاد «4D» حيث تتحرك المقاعد مع المؤثرات في الفيلم الذي يسلط الضوء على ميناء حمد ويوضح الرؤية والموارد والالتزام الكبير لإنجاز واحد من أكبر المشاريع المرموقة في قطر لإضفاء المزيد من المرح والمتعة لزوار المركز. كما يضم المركز متجرا للهدايا يضم مجموعة واسعة من الهدايا والتذكارات المائية الخاصة. قاعة الفعاليات تم تصميم قاعة الفعاليات بمركز زوار ميناء حمد بشكل جميل مع نظام صوت عالي الجودة، وتتسع لنحو 200 شخص مع مقاعد متدرجة على طراز المسرح تم تصميمها لتوفير تجربة مثالية لزوار المركز. وعلاوة على ذلك يضم المركز منطقة ألعاب خاصة بالأطفال تتيح لهم قضاء أمتع أوقات المرح والترفيه من خلال الكثير من الأشياء المسلية التي يمكنهم القيام بها، علاوة على الألعاب الترفيهية مثل ألعاب الركوب وغيرها. حديقة رائعة الالتزام بالاستدامة كان هدفا رئيسيا في كل مراحل بناء مركز زوار ميناء حمد الذي يتميز بمناظره الطبيعية ومساحاته الخضراء والتي توفر بيئة بحرية مريحة للزائر لإضفاء المزيد من المتعة على التجربة الاستثنائية في مرافق المركز.

حذر "الصندوق العالمي للطبيعة" اليوم الأربعاء، في تقرير حديث من كارثة بيئية بسبب انخفاض الكائنات من الثدييات والطيور والزواحف والأسماك البحرية بمقدار النصف تقريبا في العقود الأربعة الماضية، بالإضافة إلى انخفاض كبير في الأسماك الهامة للغذاء البشرى بشكل خاص. وأرجع التقرير السبب في هذا النقص إلى الإفراط في الصيد والتلوث والتغير المناخي، مما جعل هناك تقلصا كبيرا في حجم الأرصدة السمكية التجارية بين عامي 1970 و2010. وأشار تقرير من WWF، إلى أن الأنواع الأساسية لإمدادات الغذاء العالمية كانت من بين الأنواع الأكثر تضررا، فعلى سبيل المثال هناك عائلة واحدة من الأسماك، التي تضم التونة والماكريل، انخفضت 74% خلال الفترة نفسها، وليس هذا فقط فهناك انخفاض حاد في الشعاب المرجانية، وأشجار المانغروف والأعشاب البحرية التي تدعم أنواع الأسماك، وأظهر أن نصف الشعب المرجانية قد اختفت بالفعل، ويتوقع أن تدمر نهائيا بحلول عام 2050 إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع بنفس المعدل. وقال العلماء والمتخصصون في مجال البحرية، إن الصيد الجائر وتدمير الموائل وتغير المناخ لها عواقب وخيمة على كوكب الأرض بأكمله وبشكل خاص الحياة البحرية، كما أن نقص الأسماك يحدث بسبب أن النشاط البشرى أحدث ضررا كبيرا عن طريق اصطياد الأسماك بشكل أسرع مما يمكن أن تتكاثر.

ذكرت دراسة مسحية حديثة إن أعداد الكائنات البحرية بما فيها الطيور والثدييات البحرية والأسماك شهدت تناقصا كارثيا وصل إلى نحو 50% منذ سبعينيات القرن الماضي. وأشارت الدراسة إلى أن حياة ملايين البشر تواجه خطرا كبيرا بسبب الصيد الجائر وتجريف الغابات وتدمير الشعاب المرجانية، وأكدت على أن الخطر يتزايد أكثر إذا ارتفعت درجة حرارة المحيطات بالشكل الذي يتوقعه العلماء والمختصون خلال الفترة القليلة المقبلة. وذكر العلماء القائمون على الدراسة أن 180 نوعا من أسماك القرش مهددة بالانقراض في حال ارتفع معدل صيدها عن المعدل الحالي الذي بلغ 30%. فيما أكد عدد من المختصين بالحياة البحرية أن مواجهة ظاهرة التغير المناخي ستساعد في أن يستمر التنوع البحري بشكل متوازن وأن تحافظ عشرات الأنواع من الكائنات البحرية على وجودها.

نشر موقع "سي سلاج فوريم"، المختص بالكائنات البحرية، صوراً مثيرة للاهتمام لكائن بحري نادر يعرف بـ "خروف الأوراق"، وأخذ مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون صوره بشكل واسع أخيراً، معجبين بشكله الغريب واللطيف، الأقرب لشخصية كرتونية لخروف مضيء بخدود وردية يتزين بأوراق الشجر. وينمو هذا الكائن حتى 5 ميليمتر، وله خاصية عجيبة تعتبر سره توهجه، حيث يمتص من الطحالب عناصرها الخضراء، ويقوم بالتمثيل الضوئي، وكأنها وحدة طاقة شمسية. ويمكن العثور على هذا الكائن بالقرب من سواحل اليابان وإندونيسيا والفلبين، وتعتبر الكائن الوحيد في العالم التي يمكن أن تؤدي عملية التمثيل الضوئي.

توصل علماء باستخدام دراسات جينية إلى أن عضوا في أسماك الرعاش هو المسؤول عن إطلاق الهزة الكهربائية التي تشتهر بها. وأماط العلماء اللثام، أمس الخميس، عن خريطة جينية لسمك "الانكليس" وهو نوع مخيف الشكل من السمك الرعاش يعيش في أمريكا الجنوبية يمكنه إطلاق شحنة كهربية شدتها 600 فولت، ونشر العلماء أيضا بيانات تفصيلية عن نوعين آخرين من أسماك الرعاش. وقال العلماء إنه حتى على الرغم من حدوث تحور مستقل لـ6 أنواع من أسماك الرعاش في بيئات بعيدة عن الأنظار مثل المياه الضحلة في منظمة الأمازون والبيئات البحرية المظلمة فإنها جميعا احتفظت بنفس "صندوق الأدوات الجينية" لتكوين العضو المولد للكهرباء. ووجدت الدراسة الجديدة، أن الأنواع المختلفة لأسماك الرعاش تعتمد على نفس الجينات والمسارات البيولوجية لتكوين أعضائها الكهربائية من العضلات الهيكلية، رغم اختلاف شكل ومكان هذه الأعضاء في نوع إلى أخر. والقدرات الكهربائية لهذه الأسماك واحدة من عجائب الطبيعة إلى جانب صفات، مثل الضوء الحيوي في بعض الحشرات والكائنات البحرية وتحديد الموقع عن طريق صدى الصوت لدى الخفافيش والحيتان. وقال جيسون جالانت، أستاذ علم الحيوان بجامعة ميشيجان "إنه حقا شيء فريد في مملكة الحيوان". ويوجد مئات الأنواع من أسماك الرعاش في العالم لها درجات متباينة من الطاقة الكهربائية.