جدد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، انتقاداته للاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع القوى العالمية الست في كلمة ألقاها في طهران اليوم الإثنين، واتهم الولايات المتحدة بعدم تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها به. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن خامنئي قوله "مرة أخرى الاتفاق النووي كتجربة أثبت عدم جدوى التفاوض مع الأمريكيين ووعودهم الباطلة، ووجوب عدم الوثوق في وعود أمريكا"، وقال خامنئي، إن العقوبات ترفع تدريجيا وإن الشركات الأجنبية لم تبدأ الاستثمار في إيران بعد. وتحجم كبرى البنوك الأوروبية وكبار المستثمرين الأوروبيين عن التعامل مع إيران لأسباب من بينها أن العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة لا تزال قائمة، إلى جانب الصعوبات المصاحبة للتعامل مع الإجراءات الإيرانية المعقدة والافتقار للشفافية في القطاع المصرفي وعدم وضوح آليات فض المنازعات وقضايا العمال والفساد. وتأجل تدشين عقود جديدة لجذب استثمارات لقطاع النفط الرئيسي في إيران عدة مرات، لأن خصوم روحاني المحافظين بدعم من خامنئي يرفضون إلغاء نظام يمنع الشركات الأجنبية من استغلال الاحتياطيات أو شراء حصص في الشركات الإيرانية. وأوصى خامنئي اليوم، بالبحث داخل إيران عن فرص التنمية وسبل تحسين حياة الأشخاص العاديين.

نزل سعر مزيج برنت الخام صوب 55 دولارا للبرميل، اليوم الثلاثاء، مع دخول المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست يومها الأخير سعيا للتوصل لاتفاق بشأن برنامج طهران النووي قد يؤذن بزيادة صادرات إيران للأسواق العالمية. ومع حلول موعد انتهاء المهلة التي حددها الطرفان اليوم سرعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وتيرة المفاوضات مع إيران في لوزان بسويسرا للوصول إلى اتفاق إطاري. لكن الخلاف على بحوث تخصيب اليورانيوم ووتيرة رفع العقوبات يظل يعرقل التوصل لاتفاق قد ينهي أزمة مستمرة منذ 12 عاما بين إيران والغرب. وفي موسكو قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين، إنه يرى أن هناك فرصة جيدة لنجاح المفاوضات، وأضاف "فرص نجاحها كبيرة. قد لا تكون بنسبة 100% ولكن لا يمكن التأكد من أي شيء بنسبة 100%". ونزل مزيج برنت 89 سنتا إلى 55.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 0940 بتوقيت جرينتش كما تراجع الخام الأمريكي 89 سنتا إلى 47.79 دولار للبرميل. واستمرت خسائر النفط التي سجلها على مدى اليومين الماضيين إذ يقول مستثمرون إن ابرام اتفاق في لوزان قد يؤدي إلى زيادة إمدادات الخام الإيراني في السوق التي تعاني بالفعل من تخمة في المعروض جراء نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي.

قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء، إن القوى العالمية وإيران لا تبحث تمديد مهلة تنتهي أواخر نوفمبر للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، قائلا إنه مازال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق. وكان مسؤول الخارجية الأمريكية يتحدث قبل اجتماع يعقد في وقت لاحق اليوم الأربعاء بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وقال "لا نتحدث عن التمديد أو أي شيء من هذا القبيل في هذه القاعة. نحن نتحدث عن الانتهاء من هذا بحلول يوم 24 (نوفمبر)". من جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم، إن المفاوضين النوويين الأمريكيين يجب أن يمتنعوا عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران وان يركزوا على التوصل إلى اتفاق وهو ما قد يساعد على بناء الثقة بين طهران وتحالف الدول الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي في جنيف "هذه مسألة تافهة ويجب إلا نتجادل على مسائل تافهة. هذا لن يكون مفيدا ولن يحل أي مشاكل حقيقية".

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الخميس، إن القوى العالمية ستجري جولة جديدة من المحادثات النووية مع إيران في نيويورك يوم 18 سبتمبر. وأضاف مكتب آشتون، أن اجتماعات ثنائية على مستوى مدراء الشؤون السياسية ستعقد قبل المحادثات. وقال مايكل مان المتحدث باسم آشتون "ستجرى الاجتماعات الثنائية بين إيران ودول إي 3 (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) في فيينا يوم 11 سبتمبر" على مستوى مدراء الشؤون السياسية. وانطلقت محادثات ثنائية بين إيران والولايات المتحدة في جنيف اليوم في ثاني لقاء بين الجانبين منذ أن فشلت إيران والقوى العالمية الست في الالتزام بمهلة انتهت في 20 يوليو لتسوية الخلافات في النزاع النووي القائم منذ فترة.

نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الأحد، عن عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين قوله، إن الجولة الجديدة من المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الـ6 ستجري في فيينا بين 16 و20 يونيو المقبل. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل في تقريرها عن الموضوعات المقرر بحثها والرامية إلى إنهاءمواجهة مضت عليها 10 سنوات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي تطور يجيء ضمن هذا السياق قالت وسائل إعلام إيرانية إن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران، غدا الإثنين،لمناقشة الأنشطة النووية الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن المحادثات بين إيران والوكالة الدولية ستستغرق يوما واحدا وستتضمن "تلخيص الإجراءات الـ13 التي اتخذتها إيران في عدة مجالات في إطار تعاونها معالوكالة".

قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية للأنباء، اليوم الأحد، إن إيران والقوى العالمية ستبدأ العمل لوضع مسودة اتفاق طويل الأمد بشأن برنامج طهران النووي خلال محادثات على مستوى الخبراء في نيويورك الشهر القادم. وأضافت الوكالة، نقلا عن العضو الكبير في وفد التفاوض النووي، عباس عراقجي، أنه خلال الاجتماع الذي يعقد بين الخامس والتاسع من مايو المقبل ستبدأ إيران ومجموعة القوى العالمية "خمسة زائد واحد" وضع مسودة اتفاقات شاملة وهو ما سيكون عملا معقدا وصعبا. وقالت الوكالة "إن حميد بعيدي نجاد المدير العام لإدارة الشؤون السياسية والدولية في وزارة الخارجية سيرأس وفد إيران خلال المحادثات التي تعقد على هامش اجتماع اللجنة التحضيرية لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي. واتفقت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا مع إيران على موعد نهائي يحل في 20 يوليو القادم لإبرام اتفاق طويل الأمد يسمح بالرفع التدريجي للعقوبات التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي.

قال دبلوماسي غربي، اليوم الأربعاء، إن إيران والقوى العالمية الست ستبدأ جولة جديدة من المفاوضات في فيينا يوم 13 مايو في مسعى للتوصل إلى اتفاق طويل المدى يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف للعقوبات. وكان الدبلوماسي الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته موجودا في فيينا لجلسة مفاوضات مدتها يومان هي الثالثة في فيينا هذا العام وقال خلالها المشاركون أن كل القضايا الهامة نوقشت من جانب المسؤولين في إيران والدول الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.

نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله، اليوم الإثنين، إنه غير متفائل بالمحادثات النووية التي تجريها بلاده مع القوى العالمية لكنه لا يعارضها. وقال خامنئي لحشد كبير في إقليم أذربيجان الإيراني "قلت من قبل إنني غير متفائل بالمحادثات وإنها لن تؤدي إلى شيء لكنني في الوقت نفسه لا أعارضها". وأدلى خامنئي بهذه المحادثات قبل يوم من استئناف المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا.