ازدانت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء أمس الأول بلوحات تشكيلية ومجسمات فنية لتسعة وعشرين فنانا قطريا ومقيما من أعضاء الجمعية، ينتمون لمدارس فنية مختلفة، وذلك في معرض النخبة الثاني الذي تم افتتاحه مساء أمس الأول ويستمر حتى الثالث من مارس المقبل. في كلمة بالمناسبة، قال الفنان يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية: تأتي مشاركة الفنانين حرصا منهم على إثراء الحركة التشكيلية القطرية وترك بصمة في مختلف الفعاليات التي تقام بالجمعية من أجل تأصيل ثقافة الفنون البصرية والفن التشكيلي القطري التي لها دلالات فكرية ووجدانية شديدة في أثرها الفكري والوجداني. من جانبه قال الفنان شاهين المعاضيد: شاركت هذا العام بلوحتين، الأولى تجسد موضوع الرحيل، واللوحة الثانية تجسد موضوعا عالميا وهو الحرب الباردة، وقد استخدمت في كلتا اللوحتين أسلوبا يعتمد على الألوان الهادئة بعيدا عن التفاصيل، وقد نال العملان رضا الحضور والحمد لله. وأضاف المعاضيد: أشكر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على إقامة هذا المعرض الذي يضم نخبة الفنانين التشكيليين الموجودين في الساحة سواء من القطريين أو المقيمين، واصفا المعرض بأنه ناجح وفي تطور مستمر من سنة الى أخرى. أما الفنان عبدالله فخرو فقال: سعيد بمشاركتي لأول مرة في معرض النخبة، والحمد لله حاز العمل إعجاب زملائي الفنانين وزوار المعرض. مضيفا: تتكون اللوحة من مفردتين هما: أنا وهو بخط الكوفي المربع الذي استخدمه دائما، بحكم أنني خطاط، وتعبر اللوحة عن علاقة الأنا بالآخر، حيث تظهر الأنا بشكل متكرر ومتشابك بينما تركت الـ الهو مختلفا حتى تتجه العين نحوه. وحول معرض النخبة قال فخرو: المشاركات رائعة ومستواها عالٍ بسبب أن هناك اختيارا مدروسا للفنانين المشاركين، وهم من أجيال مختلفة. ولفت الى أن استمرار المعرض حتى مارس المقبل يسمح للزوار والمهتمين بالاطلاع على الأعمال المتميزة. من جانبها قالت الفنانة موضي الهاجري: قدمت لوحة مكملة لسلسة عالم بلا حدود، وهي نوعية من الأعمال التجريدية بدأتها من سنة 2006 وتطورت من ناحية الأسلوب والشكل، وهي أعمال تعبر عن حالتي ومكنوني الداخلي. وأشارت موضي الهاجري إلى أن مشاركة النخبة في المعرض هذا العام مميزة، ومنها أعمال تعرض لأول مرة وهي مختلفة عما كان يقدم، لافتة الى أن بعض الفنانين حافظوا على نفس الأسلوب لكن بشكل متطور.

تنظم الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في مارس المقبل الملتقى العربي للفن التشكيلي، في دورته الثالثة، والذي يشارك فيه نخبة من التشكيليين الخليجيين والعرب من مختلف الأقطار العربية. يأتي الملتقى تحفيزا للحركة التشكيلية في العالم العربي، وتكريما للفنانين الذين سخَّروا قدراتهم الفنية وإبداعاتهم الفكرية للارتقاء بهذا الفن الراقي، فعكسوا الحالة الاجتماعية والفكرية لوطننا العربي، من خلال لوحاتهم التي تقارع كبار الفنانين العالميين على المستويين الفني والفكري، حيث سيقدم الفنانون المشاركون على مدار أسبوع، آخر إبداعاتهم المبتكرة، التي تعكس مدارس تشكيلية متنوعة، وتجسِّد لمواضيع إنسانية واجتماعية. وأوضح الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس اتحاد الجمعيات التشكيلية الخليجية ، أن الملتقى تتخلله عدة فعاليات، منها: الورشة الفنية، ومنبريات فكرية تعنى بالفنون التشكيلية، ومعرض من نتاج الورشة، إضافة إلى جلسات حوارية ثقافية بين ردهات الملتقى، وتكريم الفنانين المشاركين ونخبة من النقاد والإعلاميين التشكيليين. وأشار السادة إلى أن المشهد التشكيلي العربي يعاني من الشللية والمحسوبية في بعض الملتقيات العربية، مضيفا: نسعى أن تكون الجودة بالمنجز التشكيلي هي غايتنا، وقد تم اعتماد لجنة من كبار الرواد والنقاد لوضع آلية بمعايير فنية وفكرية ترتكز على الجودة بالمنجز التشكيلي ومن خلالها يتم اختيار الفنانين المشاركين بالملتقى.

افتتحته القطرية للفنون التشكيلية وضم أعمالاً لـ 64 فناناً تزامنا مع احتفالات البلاد باليوم الوطني، افتتحت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بمقرها بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) المعرض السنوي من قطر 2018 والذي تضمن أعمالا لـ 64 فنانا تشكيليا من المواطنين والمقيمين، من مدارس فنية مختلفة. تحتفي الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين الأسلوب الواقعي والتجريدي والتركيب والنحت، بمعالم النهضة التي تشهدها الدولة، حيث استحوذت خريطة قطر على الحيز الأوفر، فصاغها الفنانون المشاركون بريشاتهم بألوان زاهية، بينما تأثّث المعرض بأعمال أخرى تنقل مفردات التراث القطري العريق وملامح التحديث والعمران. في هذا الإطار قال الفنان يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية: إن معرض من قطر 2018 يأتي متزامنا مع اليوم الوطني للدولة، ليكون ظاهرة جمالية في هذه المناسبة، في ظل الإنجازات الحضارية لدولة قطر في شتى الميادين والتي اتسمت بالشمولية والتكامل في جوانبها التنموية والبشرية. وأشار السادة الى أن المعرض يعد بمثابة عملية تواصل بين الفنانين والمجتمع.. كما يهدف إلى تنمية روح التآلف وتعزيز الإحساس بالمشاركة وانتماء الفرد إلى المجتمع والوطن، ليكوّن بيئة جمالية تساعد على التعايش وتطوير الذائقة الفنية من خلال الحوار وتبادل الخبرات التي تخلق نوعا من الاتزان بين الاهتمامات الفطرية والاتجاهات الإنسانية. من جانبهم أكد الفنانون المشاركون أن معرض من قطر يعد فرصة لإبراز إنتاجاتهم الفنية التي تحتفي بالوطن من خلال مفرداته الثقافية والحضارية، كما يمنحهم فرصة للتعبير عن حبهم واعتزازهم بالوطن، عرفانا بعطاءاته التي لا تنتهي، مشيرين إلى أن المعرض يعد فرصة لصقل المواهب والاستفادة من المشاركة مع الفنانين سواء كانوا من الرواد القطريين أو المقيمين، ولفتوا إلى انه من أقوى المعارض السنوية التي تنظمها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، حيث تجتمع فيه أعمال الفنانين الكبار مع نظرائهم الذين يشقون طريقهم بثبات على طريق الفن الطويل وكأنه حوار بين الأجيال.

تختتم مساء غد الأحد فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى الخليجي للفنون التشكيلية الذي نظمته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، والسيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، وشارك فيه 14 فنانا تشكيليا من قطر والخليج. وسيشهد حفل الختام افتتاح المعرض الفني وتكريم الفنانين المشاركين، وهم: عبدالله فخرو ونوف علي وفهد المعاضيد وفاطمة المناعي وبخيتة السادة، من قطر، ومن سلطنة عمان كل من سعيد بن علي العلوي ومازن بن سالم المعمري ومحمد بن عبدالله المعمري، ومن دولة الكويت كل من أحمد علي مقيم وسعد محمد الغضوري وأمينة صالح النجدي، ومن العراق الفنانون مهند محمد عطية وضرغام غانم عبدالهادي وأحمد عواد. يأتي تنظيم الملتقى الخليجي في إطار حرص الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على إثراء المشهد الفني والثقافي، وتحفيز المهتمين والمشتغلين في هذا المجال على مواكبة مختلف الأنشطة التي تثري تجاربهم وتدعم خبراتهم، ودعم نشاطها السنوي من خلال الانفتاح على التجارب الخليجية والعربية المتميزة في هذا المجال.

على هامش فعاليات الملتقى العربي الندوة الفكرية ناقشت قضية اقتناء الأعمال الفنية في العالم العربي في إطار احتفائها برواد الفن التشكيلي في قطر والعالم العربي، وحرصا منها على التوعية بأهمية اقتناء الأعمال الفنية وما يواجهها من صعوبات، نظمت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء أمس الأول ندوة فكرية من جزئين، وذلك على هامش الورشة الرئيسية للملتقى العربي للفن التشكيلي، بحضور نخبة من الفنانين المشاركين والمهتمين. سلط الجزء الأول من الندوة الضوء على الفنان التشكيلي الراحل يوسف الشريف، حيث قدم الاعلامي جمال بخيت ورقة بحثية تحدث فيها عن توجه الشريف الى الواقعية التسجيلية، معرجا على موهبته التي ظهرت في المرحلة الإعدادية.. وأشار جمال بخيت الى تأثر الشريف بالمتاحف والقاعات الفنية في أوروبا، الأمر الذي غذى لديه الطموح لأن تبلغ أعماله العالمية، وسعى من أجل ذلك الى الاشتغال على عناصر التراث وملامح الحياة الاجتماعية في قطر، كما سجلت ريشته رحلات الغوص والفنون الشعبية، وألعاب الأطفال وغيرها.. ترويج الأعمال الفنية في الجزء الثاني من الندوة تحدث الناقد يحيى سويلم عن قضية اقتناء الأعمال الفنية وما يواجهها من صعوبات، كما سلط الضوء على جوانب من المشهد التشكيلي في العالم العربي. وقال إن الفن التشكيلي في الوطن العربي بدأ متأخرا إلا أنه ازدهر ومازال في حالة تقدم، كما أن الغالب على هواة الجمع في عصرنا الحالي هو الدافع الاقتصادي في الحصول على ثمن جيد لمجموعاتهم في المستقبل، وأشار الناقد إلى أن هذا الجمع لابد أن يتوافر فيه عنصر الجمال، وقال ان هناك أسبابا كثيرة لترويح اللوحات غير الجودة والشهرة للفنانين، كما تحدث عن فلسفة المتحف. وتناول سويلم بيوت المزادات حول العالم، كما تحدث عن المؤسسات الثقافية العربية الكبرى ومشاريعها ودور الثقافة والفنون في المجتمعات. وعرج على خصوصية التجربة الفنية في الأقطار العربية والبعثات الخارجية للدراسات الفنية التشكيلية. وفي ختام الندوة تحدث يحيى سويلم عن الثقافة الفنية التشكيلية، والمدرسة والمنهج والطفل والإعلام وأثره في نشر الفن والنقد التشكيلي الحر والموسوعات الفنية والكتب والمطبوعات. نموذج شعبي قال جمال بخيت: لقد مثلت الحياة الشعبية النموذج الشعبي التسجيلي الذي عالجه الفنان الراحل يوسف الشريف بواقعية لا تزال تكتب صفحات الحياة التشكيلية وباقية للمشاهدة والتأمل، اضافة الى إجادة المنهج التعبيري عندما رسم لوحة التحدي في آخر أيامه، وأيضا لوحة القصر المهجور التي شكلت خلاصة تأثيرات فنه.

استكمالاً للنجاح الذي حققته النسخة الأولى في العام الماضي، تُقيم الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بداية من الغد حتى 13 مارس الجاري النسخة الثانية من الملتقى العربي للفن الشكيلي، تحت رعاية وحضور السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، وبمشاركة 37 فنانا تشكيليا من قطر والعالم العربي. وكان الفنان يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أكد مساء اليوم أن الهدف من تنظيم الملتقى هو تحفيز الفنانين التشكيليين في العالم العربي للارتقاء بهذا الفن الراقي، إضافة الى تكريم الرواد منهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي انتظم بمقر الجمعية في (كتارا)، مشيرا إلى أن الملتقى سيكرم الفنان القطري الراحل يوسف الشريف، والفنان الكويتي الراحل سامي محمد. من جانبها قالت الفنانة بدرية الشريم، أمين سر الجمعية، ونائب رئيس اللجنة المنظمة للملتقى: ويعتبر هذا الملتقى من أضخم الفعاليات الفنية المقامة على مستوى دولة قطر الذي يهدف الى مزج خبرات كوكبة من الفنانين من مختلف المدارس والثقافات لتنتج عنها أعمال فنية تثري الحركة التشكيلية، وقد تم اختيار الفنانين المشاركين والنقاد والإعلاميين وفق معايير عالية. وأفادت الشريم بأن الفنانين سيقدمون على مدار تسعة أيام آخر إبداعاتهم المبتكرة التي تعكس مدارس تشكيلية متنوعة، وتجسد مواضيع إنسانية واجتماعية، بواقع عمل فني واحد لكل مشارك، فضلا عن إيجاد بيئة مناسبة للفنانين التشكيليين والاحتفاء بهم، وفتح المجال أمام الفنان القطري للاستفادة من التجارب الفنية الرائدة، والعمل على توثيق المرحلة الحالية، التي تعرفها الساحة التشكيلية العربية. فعاليات يتخلل الملتقى ورشة فنية، وندوة فكرية في جزأين، حيث سيخصص الجزء الأول للفنان الراحل يوسف الشريف ودوره في إثراء الساحة التشكيلية القطرية والعربية، فيما سيناقش الجزء الثاني قضية عزوف المؤسسات والأفراد عن عدم اقتناء اللوحة التشكيلية، وسيتم تتويج أيام الملتقى بمعرض فني يضم نتاج الورشة الفنية.

السادة: الملتقى يهدف إلى تنمية الوعي الفني والجمالي في المجتمع القطري تستعد الجمعية القطرية للفنون التشكيلية لاحتضان فعاليات الملتقى العربي للفن التشكيلي في نسخته الثانية والذي ينتظم في الخامس من مارس المقبل على مدى عشرة أيام، بمشاركة 35 فنانا من دول عربية مختلفة، كما سيشهد الملتقى منابر للفكر والنقد الفني مع نخبة قيمة من النقاد العرب لتطارح جملة من الإشكاليات والقضايا التي تهم هذا المجال. في لقاء مع (الشرق) قال الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية: يهدف الملتقى الى تنمية مقومات الحركة الفنية التشكيلية في قطر، وتطويرها حتى تأخذ دورها الفاعل بين الحركات الفنية التشكيلية في الوطن العربي، والعمل على تنمية الوعي الفني والجمالي في المجتمع القطري من خلال نشر الثقافة الفنية، والاهتمام بالمواهب الناشئة، ودعم الفنانين المتحققين. مضيفا: يشهد الملتقى في نسخته الثانية مشاركة فنانين من مختلف الأجيال، تم اختيارهم وفق معايير معينة اهمها الخبرة والإنجازات التي حققها الفنان سواء من جيل الرواد أو من جيل الشباب، ونحرص في هذا الملتقى على الاستفادة قدر المستطاع من التجارب العربية في هذا المجال، وهي في أغلبها تجارب رائدة في الفن التشكيلي. كما نحرص على التنويع في المدارس الفنية لكي يستفيد منها الفنان القطري، ويحذو حذوها. ولا يفوتني هنا أن أنوه بأهمية الجلسات النقدية التي يوفرها الملتقى لتوسيع دائرة الحوار والنقاش حول أبرز القضايا التي تتعلق بالحركة التشكيلية في العالم العربي، لذلك نستضيف نخبة من أبرز النقاد المتخصصين. وتابع: يهدف الملتقى إلى تكريم رواد الحركة التشكيلية الذين سخروا جهودهم وطاقاتهم الفنية للارتقاء بمستوى الفن التشكيلي، فوظفوا اتجاهاتهم الفنية للتعبير عن الواقع، واستفادوا من تراكم خبراتهم، وقدموا لنا أجمل الأعمال الفنية، وهي بالنهاية أعمال تترجم عن تطور الحالة الفنية والفكرية في الوطن العربي، وتعبر عنه. يذكر أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية نظمت مؤخرا مجموعة من المعارض الفنية، كان آخرها معرض النخبة وهو عبارة عن بانوراما من الأعمال البارزة لفنانين تشكيليين قطريين من جيل الرواد والشباب، نذكر من بينهم يوسف أحمد، ويوسف السادة، وأحمد السبيعي، وأحمد نوح، وسلمان المالك، ومحمد الجيدة، وموضي الهاجري، ووفيقة سلطان وآخرين. تجارب أشار يوسف السادة إلى أن نجاح الملتقى مرتبط بمدى حرص الفنان القطري على الحضور سواء في الجلسات النقدية أو في الورشة الفنية للاحتكاك بالفنانين العرب، والاستفادة من أفكارهم وتجاربهم.. لافتا الى أن التعلم من تجارب الآخرين لا ينقص من قيمة الفنان، بل يزيده ثباتا في مشواره الفني، ويكسبه ثقة بقدراته وإمكانياته.

تحتضن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء السبت القادمحفل تتويج الفائزين في مسابقة الفن الواقعي في نسختها الخامسة، والتي انطلقت في الشهر الماضي من خلال ورشة فنية شارك فيها 19 فنانا تشكيليا. حددت قيمة الجوائز بـ20 ألف ريال قطري لصاحب المركز الأول، و15 ألف ريال قطري لصاحب المركز الثاني، و10 آلاف ريال قطري لصاحب المركز الثالث، و5 آلاف ريال قطري لصاحب المركز الرابع، بالإضافة إلى دروع تذكارية وشهادات تقدير للمشاركين. ضمت لجنة التحكيم هذا العام كلا من الفنانين يوسف أحمد، ويوسف السادة، ومزاحم الناصري، وعيسى المالكي، وعلي دسمال الكواري. وقد اختارت المسابقة في نسختها لهذا العام موضوع سوق واقف، وتركت لكل فنان حرية اختيار الخامات والأسلوب والزاوية المطروحة. كشف الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الفنانين التزموا بشروط المسابقة، وقدموا توليفة من الأعمال تنسجم مع بعضها في الموضوع وتختلف في الطرح والأسلوب والرؤية الفنية. لافتا إلى أن الفنانين المشاركين من مدارس فنية مختلفة، وقال إن حفل التكريم سيشهد افتتاح معرض فني يضم الأعمال المشاركة. وأضاف السادة: المسابقة تحولت إلى تقليد انتهجته الجمعية لمزيد من توسيع دائرة فعالياتها السنوية، وهذا مبعث سعادتنا، خاصة أن الإقبال عليها متواصل، وقد لاحظنا هذا العام تطورا في مستوى الأعمال المشاركة، وهو ما يؤكد أن الفن التشكيلي في قطر يشهد تطورا على مستوى الكم والكيف.

السادة: من المقرر أن يرأس لجنة التحكيم يوسف أحمد كشف الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في لقاء خاص مع "الشرق" أن الجمعية بصدد التحضير لمسابقة عالمية ضخمة في الفنون التشكيلية، سيتم الإعلان عنها قريبا. تقدر قيمة الجائزة الأولى بـ50 ألف يورو، وستجمع الجائزة نخبة من أبرز الفنانين في العالم (أمريكا، وإسبانيا، وإيطاليا)، ومن المقرر أن يترأس لجنة التحكيم الفنان يوسف أحمد. قال السادة إن المسابقة بدعم ورعاية السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، مؤكدًا أنها تأتي في إطار انفتاح الفنون التشكيلية القطرية على التجارب العالمية، واستقطابها لأسماء بارزة في هذا المجال بهدف تقريبها من الفنان القطري، وربط الصلة بين الثقافات. في الإطار ذاته لفت الفنان يوسف السادة إلى أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ستنظم خلال الشهر الجاري وشهر ديسمبر القادم عددا من الفعاليات تتوزع بين المعارض والورش الفنية، حيث يتوقع أن يقام خلال شهر نوفمبر الجاري معرض كاريكاتور لفنانين قطريين وخليجيين، بالإضافة إلى معرض لنخبة من الفنانين القطريين من بينهم يوسف أحمد، وسلمان المالك، وإسماعيل عزام وغيرهم، مشيرًا إلى أنه سيتم اختيار مجموعة من الفنانين الشباب للمشاركة في هذا المعرض. حول معرضه الشخصي الذي تأجل أكثر من مرة، قال السادة: سيتم تحديد موعد للمعرض بعد أن ننتهي من تنظيم معارض زملائي الفنانين منتسبي الجمعية، حيث إن الأولوية لهم، وبعد ذلك يأتي دور رئيس مجلس الإدارة. يذكر أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية احتضنت مؤخرا معرض الفنانة القطرية فاطمة الخلف بعنوان «رجال ونساء»، ومعرض "تسجيل 3" للفنان علي دسمال الكواري، ومعرض "حكاية وطن" للفنانة التشكيلية العائدة حنان أبو موزة.. إضافة إلى مسابقة الفن الواقعي في نسختها الخامسة، والتي اختارت هذا العام موضوع سوق واقف، وقد شارك في المسابقة 19 فنانا وفنانة من منتسبي الجمعية، وقد برهنت الأعمال التي تم تنفيذها في الورشة على اتساع أفق الفنان القطري، وتمكنه من أدواته ومن تقنيات الفن الواقعي الحديث.

يستمر الفنان القطري علي دسمال الكواري، في توثيق المشاهد التراثية والمعاصرة من خلال معرضه الموسوم بـ /تسجيل3/ الذي تحتضنه قاعة المعارض بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في كتارا ابتداء من اليوم وإلى غاية الشهر المقبل. وسجل الكواري حضوره في المعرض ب12 لوحة، ضمنها الكثير من الأماكن التي تعكس ثقافة البيئة القطرية وجمالياتها، إثراء للمشهد الثقافي. وقال الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلة في تصريح صحفي، إن الفنان علي دسمال الكواري استفاد من موروثه القطري والحدود التي يمكن للفن أن يذهب إليها في خياراته ضمن العلاقة مع هذا الموروث، مؤكدا أنه لا يعيد نشر التراث، بل يستعمله ليبوح بأفكاره، محاولا أن يضع المفاهيم الموروثة في قالب فني جديد ليواكب روح العصر بنظرة جديدة مختلفة فنيا مع تباين المضمون حيث يطرح وجهة نظره الخاصة. من جانبه قال الفنان علي دسمال الكواري، إن معرضه "تسجيل 3" هو الثالث في مساره الفني الذي يأتي بنفس العنوان، وأنه حاول من خلاله أن يسجل فيه مشاهد تراثية ومعاصرة في آن واحد لأماكن متنوعة في قطر، من قبيل سوق واقف الدوحة، وسوق الوكرة، والكورنيش وغيرها، مشيرا إلى أن اللوحات تعكس مشاهد من الحياة اليومية برؤيته الفنية الخاصة. وتفنن علي الكواري، في نقل تفاصيل تراثية بريشته، سواء من حيث استخدام الألوان، أو التصوير بالرسم، حيث يبدو أن ولعه بالسيارات القديمة لم يفارقه، وبالتالي لم تفارق هذه العربات لوحاته، حيث نجدها تستظل خارج بيت عتيق بظل شجرة "الكنار"، حيث يبرز الفنان مهاراته في تعتيم المناطق المظللة، وكشف الأخرى المضيئة من أجل راحة بصرية أكثر، وهو ما نجده أيضا في لوحة المحامل التي تطفو على سطح الماء، وارتسمت صورة محامل أخرى معكوسة على صفحة الماء بفعل صفائه وهدوئه.

ناقش الملتقى العربي للفن التشكيلي، الذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، اليوم، سؤال "ما بعد الحداثة". حيث لفت الناقد العراقي ماجد السامرائي في ورقته إلى أن الحداثة مشروع تحديث مستمر. وقال إن توجهات بعض فنانينا العرب اليوم الذين يركزون في أعمالهم على "أشكال" غالبا ما تتعين بمظهرها الخارجي، وباستخدام عناصر ومكونات ذات أشكال منجزة سلفا، وليست من إبداع الفنان الذي يستخدمها استخداما وظيفيا، لا ليقدم بها ومنها شكلا يتعين بدلالته، وإنما ليقدم دلالة مفترضة من قبله بما يضعف عملية التلقي. من جانبها قالت الناقدة الكويتية الدكتورة ريهام الرغيب، في ورقة بعنوان "فنون ما بعد الحداثة وأسباب عدم انتشارها في الوطن العربي" إن فنون ما بعد الحداثة مهدت لظهور المتغيرات الجديدة في المفهوم الجمالي، معرفة ما بعد الحداثة بأنها مجموعة اتجاهات وتيارات فنية ظهرت في نهاية القرن العشرين حتى وقتنا الحالي، وأن ما يمزها هو القطع مع الماضي والبحث عن أشكال من التعبير الجديد وعدم اهتمامها بالتقاليد والأعراف، وأن هذا التحرر كان له أهميته الكبرى إذ أنه أعطى الفرصة للفنانين لتخطي المقاييس الكلاسيكية الجادة والانطلاق إلى الواقع كتجربة معيشة في الفن.

تنطلق مساء الغد فعاليات الملتقى العربي للفن التشكيلي الذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بدعم ورعاية السيد عادل على بن على الرئيس الفخري للجمعية، ويتواصل حتى الثامن من مارس الجاري بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين من قطر والوطن العربي وهم: وفيقة سلطان، وسلمان المالك، ويوسف السادة، ويوسف أحمد. ومن المملكة العربية السعودية مليحة السويداء، وفهد الربيق، وضياء عزيز، ومن الكويت جابر أحمد مختار، وسامي محمد، وخالد الشطي، ومن البحرين عدنان الأحمد، وعباس الموسوي، وجمال عبد الرحيم من البحرين، ومن الإمارات العربية المتحدة الدكتورة نجاة مكي، وعبد القادر الريس، ومن سلطنة عمان مريم الزدجالية، وأنور سونيا، وعبد الله الريامي، ومن العراق محمود شاكر نعمه شبر، وزيد محمد إبراهيم الزيدي، وإسماعيل عزام، وعلي المعمار. ومن المغرب حسان بورقية وأحمد جاويد، ومن مصر أيمن السمري، وإبراهيم الدسوقي، وعادل السيوي، وبهاء عامر. ومن تونس الحبيب بيدا، وليلي بنت خليفة السلماوي، ومن لبنان ديما رعد زكريا، ومن الجزائر حمزه بو نوه، ومن السودان راشد دياب، ومن الأردن محمد الجالوس، عزيز عمورة، ومن فلسطين سليمان منصور، ونبيل عناني. ورشة الملتقى عبارة عن ورشة عمل تتخللها جلسات نقدية وندوات فكرية تعنى بالفنون التشكيلية يقدمها كل من الدكتورة ريهام فهد الرغيب من الكويت، وماجد صالح خلف من العراق. كما استضافت الجمعية كوكبة من الإعلاميين العرب وهم: جلال الطالب وأحمد الغنام من السعودية، وناصر عبد الله الربيعي من العراق، وخالد سامح من الأردن. وسيشهد الملتقى تغطية إعلامية واسعة، إضافة إلى نشرية يومية تتضمن متابعة لمختلف الفعاليات، ولقاءات مع الفنانين الرواد المحتفى بهم. في هذا الإطار أفاد السيد عادل على بن على بأن تنظيم الملتقى يأتي في سياق اهتمامه الشخصي بالحركة التشكيلية في قطر والوطن العربي، وتأكيدا على إشعاع قطر الثقافي والحضاري، إضافة إلى كونه تقديرا لجهود الرواد في إثراء المشهد التشكيلي العربي بمنجزات فنية نافست العالمية، وذاع صيتها في مختلف المهرجانات والمحافل الدولية.

قررت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية عقد الجمعية العمومية يوم 22 يونيو الحالي وذلك لانتخاب هيئة إدارية جديدة لمجلس الإدارة القادم خلفا للحالي والذي يرأسه الفنان يوسف الساده وانتهت فترة مدته في شهر مارس الماضي وخطاب رئيس الجمعية للأعضاء لفتح باب الترشح للمجلس عند عقد الجمعية العمومية أثار جدلا كبيرا في أوساط الأعضاء ومنها على سبيل المثال ما تم طلبه بضرورة تقديم شهادة حسن سيره وسلوك وهو أمر مستغرب أن يتم تقديم طلب بهذا الشكل من أجل الترشح لمجلس الإدارة حيث يفترض أن يكون العضو المنتسب للجمعية صاحب حسن سيره وسلوك وليس عليه أي جرائم جنائية حتى يتم قبوله في الجمعية أو أي تجمع مهني حسب القانون واستغرب الأعضاء هذا الطلب ولا يعرفون هل هو في اللائحة التنفيذيه للجمعية أم لا؟ وأن الحصول على هذه الشهادة يحتاج لوقت وأن مهلة الأسبوعين يرون أنها غير كافية لتقديمها للجمعية من أجل أن يحق للعضو الترشح للمجلس. وعلمت "الشرق" أن هناك عددا من الأعضاء أبدوا رغبتهم للترشح لمناصب الهيئة الإدارية للمجلس مثل منصب الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر والعلاقات العامة والأعضاء الإداريين ولم يعلن الفنان يوسف الساده حتى الآن رغبته للترشح للمجلس بعد أن انتهت في مارس الماضي أو أنه يتوقع الفوز بالتزكية إذا لم يترشح أحد لشغل المنصب، إلا أن من لديه الرغبة الآن للترشح بجانب الساده لا بد أن يتقدم بطلب الترشح لإداره الجمعية ومن ثم النظر في مدى تطابق الشروط عليه كما حددها خطاب الجمعية للأعضاء ومنها صورة شخصية وصورة للبطاقة الشخصية وشهادة حسن سيره وسلوك للعضو المترشح وأن المدة يرون أنها غير كافية لتقديم هذه المتطلبات المطلوبة خصوصا ونحن في شهر رمضان المبارك ويفترض أن يتم فتح باب الترشح قبل فتره كافيه حتى يكون الجميع على دراية بمثل هذه المتطلبات الجديدة كما يقولون.

توجت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، مساء أمس ، الفنانين المشاركين في احتفالية "فنون المترو" التي انطلقت خلال الشهر الماضي بالتعاون مع شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل)، وذلك في حفل بهيج حضره كل من سعادة السيد عبد الله بن عبد العزيز السبيعي، العضو المنتدب، رئيس اللجنة التنفيذية بشركة الريل، وسعادة السيد سعد بن أحمد المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة الريل، وسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، والفنان يوسف بن خليفة السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وكوكبة من الفنانين والإعلاميين. وألقت الفنانة التشكيلية لينا عبد الله العالي كلمة الجمعية، وقالت فيها: "من منطلق حرص الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على رعاية الفنانين وتبادل الخبرات من خلال الارتقاء والنهوض بمستوى الحركة التشكيلية القطرية وتأصيل دور العلاقات وتعزيز الشراكة مع الجهات الأخرى، حظيت الجمعية بفرصة إقامة شراكة فنية مع شركة سكك الحديد القطرية (الريل) نتج عنها إقامة المهرجان الفني المشترك (مترو آرت)، والذي يهدف إلى التوعية وتعريف المجتمع بمختلف فئاته ومستوياته بمشروع (مترو الدوحة) بطريقة فنية مبتكرة معتمدة على المشاركة المباشرة مع الفنانين والذي استمر لمدة شهر، حيث تم تحويل جميع قاعات الجمعية إلى أجواء المترو المفعمة بالرسوم الحية من قبل الفنانين. وقام سعادة الدكتور خالد السليطي، بتكريم الفنانين الفائزين بالمراكز الأربعة، والفنانين المشاركين خارج إطار المسابقة، قبل أن يقوم بجولة في جنبات المعرض. وقال سعادته للصحفيين: "تم اليوم تكريم الفنانين التشكيليين القطريين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة والذين شاركوا في رسم لوحات فنية جميلة بالتعاون مع الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وشركة "الريل"، وكان موقع هذا الإنتاج الجميل المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا". وتابع: اللوحات تعكس ثقافة "الريل"، وكيف سيكون مستقبل هذا المشروع في دولة قطر، وقد بلغ عدد اللوحات قرابة 37 لوحة فنية ذات قيمة جمالية جدا راقية، بعضها يعكس الماضي القديم، وبعضها الآخر يدل على الحاضر والمستقبل. هنئ جميع الفنانين على هذا العمل الجبار، وهو عمل تثقيفي تربوي لتوعية الشباب وتعريفهم بهذه الوسيلة من وسائل التنقل. من جانبه قال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية: شهدنا اليوم حصاد شهر من العمل والحمد لله كانت الأعمال جميلة وذات طابع خاص يعكس ثقافة وتاريخ قطر، كما برزت أعمال الجرافيكي بطريقة جديدة وأعتقد أنها ستخدم مشروع شركة "الريل" في المستقبل. مضيفا: سعدنا بحضور سعادة الدكتور خالد السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) وتكريمه للفنانين التشكيليين، وكتارا دائمة حاضنة لنشاطات الجمعية، وداعمة للفنانين. حول تكريمها في احتفالية "فنون المترو" قالت الفنانة التشكيلية الشيخة حمدة آل ثاني: شاركت بلوحة خارج المسابقة وتمثل مطعم "بسم الله" بسوق واقف وهو معلم من معالم قطر. مضيفة: المهرجان رائع، وأشكر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية التي أعطت لهذا الحدث رونقًا خاصًا. أما الفنان طارق زيارة فقال: جميل أن يسجل الفنان التشكيلي القطري حضوره في مشروع (الريل)، ولعل معرفتنا بتراثنا وتقاليدنا هو ما ساعدنا على أن نقدم أعمالا متنوعة ونعبر عن هويتنا وثقافتنا، وأشكر القائمين على شركة السكك الحديدية القطرية والعاملين بها على تواصلهم معنا. مضيفا: أصبح لدينا فضول أن نرى مشروع "الريل" يتحقق أمام أعيننا لأن كل محطة لها فكرة معينة بحسب المنطقة وتاريخها، وقد رسمت لوحة تعبر عن "القرنقعوة"، وهي مناسبة شعبية معروفة في قطر، ربما تكون مناسبة لمنطقة سوق واقف والمناطق القريبة منها. وعبرت الفنانة أصيلة الفضالة عن سعادتها بالتكريم الذي وصفته بأنه يأتي تتويجا لمشاركتها في معرض "مترو آرت"، وقالت في هذا السياق: سعدت بهذا اللقاء الذي جمعني بزملائي وزميلاتي الفنانين والفنانات، والجميل أن لكل واحد منا بصمته وطريقته الخاصة في التعبير. كل لوحة تختلف عن غيرها. مضيفة: شعور جميل أن تكوني ضمن منافسة الجميع فيها يبحث عن التميز والتفوق. وقالت الفنانة زينة عبارة الفائزة بالمركز الثالث في المسابقة: أشكر شركة السكك الحديدية القطرية والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) والجمعية القطرية للفنون التشكيلية على هذا التفاعل.

في خطوة جريئة وجادة من أجل إعادة ترتيب البيت من الداخل، عقدت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء أمس الاجتماع الأول لأعضاء مجلس إدارتها الجديد برئاسة الفنان يوسف السادة. وجرى خلال الاجتماع إعادة تشكيل الأعضاء الذين تم إقرار عضويتهم في الجمعية العمومية وتوزيع المهام والمسؤوليات عليهم. ولمقتضيات المصلحة العامة وما تتطلبه المرحلة القادمة تم الاتفاق على أن يحافظ الفنان يوسف السادة على منصبه كرئيس مجلس الإدارة، والفنان ناصر العطية نائب رئيس الجمعية، والفنان حسن الحداد أمين الصندوق، والفنانة بدريه آل شريم أمين السر. والأعضاء الفنانة نوال الكواري، والفنانة الشيخة حمده آل ثاني، والفنانة لينا العالي، والفنانة إلهام طالب، بحيث يتولى الأعضاء مسؤولية العلاقات العامة وما يوكل إليهم من أعمال أخرى. وحققت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ تأسيسها وحتى اليوم نقلة نوعية في المشهد الفني بالدولة، وبرهنت على مدى فاعليتها في رعاية الحركة التشكيلية في الدولة. برز ذلك خاصة في السنوات الأخيرة، بفضل جهود القائمين عليها، وفي مقدمتهم الفنان يوسف السادة الذي راهن على المواهب الشابة وعمل على استقطابهم، وتذليل الصعوبات أمامهم، وتوفير الفرص لهم لتقديم أعمالهم للجمهور من خلال إقامة المعارض والملتقيات. كما حرص السادة على استضافة خبرات خليجية وعربية في مجال الفنون التشكيلية، ومد جسور التواصل مع جمعيات خليجية، وترسيخ مفهوم التعاون المشترك. وقد حققت الجمعية في السنوات الأخيرة العديد من الإنجازات التي تنوعت بين المعارض الفنية والورش والملتقيات، وسجل أعضاؤها حضورا بارزا في العديد من الفعاليات الخليجية والعربية، وكان آخر هذه المشاركات في سلطنة عمان حيث سجل يوسف السادة وناصر العطية حضورهما في الملتقى الدولي للفنون التشكيلية في مسقط بمشاركة 100 فنان تشكيلي من العالم. وأكد السادة في مناسبات عديدة حرص الجمعية على المضي قدما في سبيل تطوير مهارات الفنان التشكيلي القطري، والارتقاء بمستوى أعضائها، والعمل على تنويع المدارس، والانفتاح على الاتجاهات الفنية الحديثة، ولتحقيق ذلك تقوم الجمعية بتعبئة قوى أعضائها وتنظيم جهودهم في خدمة الفنون التشكيلية والحركة الفنية في قطر. كما تحرص على معالجة مشاكل الأعضاء بوضع الحلول المناسبة، والعمل على تنظيم المعارض الفنية وإقامتها في داخل البلاد وخارجها، وإقامة المحاضرات والندوات وإصدار نشرات دورية في الموضوعات الفنية، والاتصال بالجمعيات والمؤسسات العربية والدولية ذات الأهداف المشتركة لتوثيق الروابط معها وتبادل المعلومات والخبرات والاشتراك في دراسة الموضوعات والمشاريع المشتركة وحضور المؤتمرات الدولية التي ترتبط بهذه الأهداف والتي تعقد بالخارج والعمل على عقدها بالبلاد. وتقديم جوائز في المعارض للمتفوقين ومساعدتهم على بيع إنتاجهم، وتشجيع الناشئين والهواة والعناية بإنتاجهم.