أكد مواطنون ومقيمون ان المونديال غيّر ثقافة أهل البلد حول استخدام المترو والنقل الجماعي بصفة عامة، حيث انهم اعتادوا على استعمال السيارات فقط للتنقل ومن لا يملك سيارة فهو يستعمل التاكسي لكن بعد ان اغلقت عديد الطرقات خلال فترة كأس العالم اضطر الجميع الى اللجوء الى المترو من اجل التنقل و هنا أعجب الجميع بمترو الدوحة وحتى بعد انتهاء المونديال واعادة فتح الطرقات اصبح الكثير من المقيمين وحتى المواطنين يعتمدون على المترو في الذهاب الى دواماتهم والمجمعات والاماكن التي يصلها خط المترو. وأكدوا لـ«الشرق» ان هذا التغير يصب في صالح الجميع اولا لان مترو الدوحة يعتبر شبكة نقل عصرية مجهزة على أعلى مستوى ويجب على سكان البلد التمتع بها كما انه وسيلة سريعة ومريحة ترفع عن كاهلهم عناء الزحام وقيادة السيارة خاصة في ساعات الذروة باعتباره احد اسرع القطارات بدون سائق في العالم كما انه يتمتع بدرجة عالية من الامن والامان والسلامة وصديق للبيئة بحكم عدم استخدامه البترول. علي المطوع: الخيار الأول للنقل داخل الدوحة قال علي المطوع، مترو الدوحة هو نقلة جديدة في البلاد جعلت شريحة كبيرة من المجتمع تفكر في الخروج والسير حتى اقرب محطة مترو من اجل الوصول الى وجهته بسرعة وراحة عالية بالاضافة الى النظام المحكم في تحديد وقت استقلال القطار ووقت الوصول الى الوجهة المطلوبة وكمية الامن والامان والسلامة التي تحلى بها مترو الدوحة خاصة وانه احد اسرع القطارات بدون سائق في العالم، كل هذه الامور بدأت تغير من ثقافة المجتمع ونمط تنقلاته وجعلت من المترو الخيار الاول في البلاد بعد ان جربه شريحة كبيرة من سكان قطر خلال فترة المونديال من اجل الوصول الى اماكن لا تصل لها السيارات. مهند حجي: تزايد مستمر في أعداد المستخدمين قال مهند حجي، بالفعل المونديال غير ثقافة المجتمع حول استخدام المترو، لم نكن نستعمل المترو من قبل الا نادرا جدا ومنا من لم يستعمله ابدا ولكن بعد ان استعملناه جميعنا خلال فترة المونديال تغيرت العقلية واصبح هناك اقبال محترم على استعمال المترو للتنقل من المواطنين والمقيمين وهذا امر جيد حيث ان مترو الدوحة سيكون ارثا مستداما للاجيال المقبلة خاصة مع تغير العقلية شيئا فشيئا وسيتزايد الاقبال عليه في كل مرة، سكان قطر لم يتعودوا ابدا على ثقافة النقل الجماعي بالتالي اقبال شرائح واسعة من الناس على استعمال المترو بعد المونديال يعتبر نقلة نوعية ومهمة نحو تغيير نمط حياة المجتمع في تنقلاتها المختلفة وساعد على ذلك التخطيط الجيد لمحطات المترو التي تخدم كافة المناطق الحيوية في البلاد، ووجود عدد كبير من المحفزات على نجاح هذه الظاهرة لان المترو في قطر هو وسيلة سريعة ومريحة ترفع عن كاهلنا عناء الزحام وقيادة السيارة في ساعات الذروة حيث ان مدة ذهابنا الى العمل او العديد من الاماكن بالمترو لا تتجاوز دقائق معدودة في حين تصل الى اكثر من ساعة بالسيارة. أكرم خلخال: المترو آمن للصغار والكبار قال اكرم خلخال، إن كأس العالم غير تفكير وعقلية المقيمين وحتى المواطنين حول المترو والترام، فبعد الاشادة العالمية من الجماهير الذين حضروا المونديال من جميع انحاء العالم بمدى جودة المواصلات العامة في قطر ومدى تطورها اصبح العديد من الناس يقبلون على ركوب المترو، حيث ان محطات المترو قبل المونديال كانت خالية تقريبا وعدد قليل جدا من المواطنين والمقيمين يستخدمون المترو ولكن بعد المونديال اصبح هناك اقبال كبير على ركوب المترو وتغيرت العقلية بعض الشيء، الجميع اصبح يعي بان المترو يقلل من زحمة الطرقات وايضا هو موفر جدا اذا ما قارناه بمصاريف بترول السيارات او التاكسي كما يضمن الوصول السريع لانه لا يقف في الاشارات، كما ان مترو قطر آمن كثيرا على الصغار والكبار واصبح يوصل الى اغلب الاماكن في الدوحة وهو منظم ونظيف جدا وعلى مستوى عال من الجودة. عمر العمراوي: خفف الزحمة وحوادث المرور قال عمر العمراوي، انا اصبحت اتنقل بالمترو، ولاحظت انني وفرت كثيرا في راتبي، ولاحظت ايضا انني لست الوحيد الذي اصبح يعتمد المترو في الذهاب الى المناطق التي يوصل لها بل هناك العديد من المقيمين وحتى المواطنين اصبحوا يستعملون المترو في الذهاب الى الدوامات وغيرها وهذا لاحظناه بعد المونديال، مترو قطر رائع ومريح جدا ولا تشعر فيه بالتعب مثل بقية البلدان التي فيها مستوى المواصلات العمومية متدن جدا، المترو في قطر منظم جدا ومجهز باحدث التكنولوجيا فيه كاميرات مراقبة مما يجعل الركاب يشعرون بالامن والامان وهو مناسب لجميع الاعمار ويجنب الاباء والأمهات الخوف على اطفالهم من حوادث المواصلات العمومية، وأضاف أن المترو في قطر يتميز بتوفر بجميع مقومات السلامة مما يجعل نسبة الحوادث منعدمة تماما، انا اشجع الجميع على استعمال المترو لانه اولا يخفف من زحمة الطرقات التي نعاني منها كما انه يخفف من استهلاك البترول الذي اثقل كاهل الجميع كما انه سريع ويربحنا الوقت. ندى الشيال: المـونـديـال شجـع استخدام النقل العام قالت ندى الشيال: مترو الدوحة يعتبر شبكة نقل عصرية مجهزة على اعلى مستوى وقد اكتشفنا هذا خلال فترة المونديال حيث ان اغلبنا لم يفكر في ركوب المترو في قطر الا عندما اضطررنا لذلك في فترة كأس العالم وقد كان هذا بمثابة المفاجأة بالنسبة لنا حيث اكتشفنا وسيلة تنقل جديدة مختلفة ورائعة مثلت نقلة نوعية في طريقة تنقل الافراد هنا في الدوحة، وحتى بعد انتهاء المونديال واعادة فتح الشوارع اغلبنا ظل يستعمل المترو في اغلب الاماكن التي يوصل لها، المترو خفف ازمة المرور ووفر لنا النقود التي كنا نصرفها على البترول والتاكسي، وانا شخصيا سعيدة لانني اصبحت اتنقل بالمترو في اغلب الاوقات وقللت من استعمال سيارتي الشخصية خاصة خلال النهار، انا انصح الجميع باستعمال مترو الدوحة واعتبر ان المونديال لعب دورا مهما جدا في تغير العقلية حول طريقة التنقل هنا في قطر حيث اصبحنا نرى حتى مواطنين من الجنسين يستعملون المترو للتنقل.

قامت "الشرق" بجولة داخل مصانع القطارات والترامواي والباصات البولندية. واستمعت إلى شرح تفصيلي من المسؤولين داخل تلك المصانع بهدف التعريف بأهم منتجاتها، ومدى كفاءتها، والأسعار التنافسية التي تقدمها للمستهلكين من جميع أنحاء العالم. جولة لـ"الشرق" داخل أضخم مصانع القطارات والباصات البولندية وأكد المسؤولون في "SOLARIS" و"PESA" لـ"الشرق" أن الشركتين تسعيان لدخول السوق القطري على أوسع نطاق، نظرا لأهميته الكبيرة في منطقة الخليج.بدأت الجولة بزيارة مصنع "SOLARIS" لتصنيع الباصات والناقلات والترامواي بمدينة بوزنان البولندية، وقدم السيد ماتيوش فيجاشويشكي، مدير العلاقات العامة بالمصنع، شرحا مستفيضا عن تاريخ المصنع، وأهم منتجاته، والدول التي يصدر إليها حول العالم. وقال فيجاشويشكي إن المصنع بدأ في العام 1996، وتخصص في صناعة المواصلات العامة والباصات، والترامواي، وأيضا الناقلات الكهربائية.وأضاف مدير العلاقات العامة للشرق أن المصنع يحتل المرتبة الخامسة أوروبيا في صناعة الباصات والناقلات العامة، مشيرًا إلى أن 20% من الإنتاج موجه للسوق المحلي، بينما 80% إلى الخارج. وأوضح أن الشركة لديها أربعة مصانع، وكل مصنع متخصص في جزئيات معينة، ويتم تجميع الباصات في المصنع الرئيسي بمدينة بوزنان.وأشار فيجاشويشكي إلى أن الإنتاج السنوي وصل إلى 1400 مركبة سير، منوها بأن الشركة يعمل بها 2500 داخل بولندا، وأكثر من 300 ألف موظف في الخارج، وقال إن الدخل السنوي للشركة من البيع وصل إلى 400 مليون دولار.وأضاف فيجاشويشكي أن الشركة تقدم خدمات خاصة للباصات، وذلك وفق الأماكن التي ستعمل فيها، فعلى سبيل المثال فن الباصات التي تذهب لدول الخليج يكون هناك مراعاة لارتفاع درجات الحرارة وسطوع الشمس، ولذلك يتم معالجة الزجاج والهياكل بطريقة تناسب هذا المناخ. سولاريس لديها 50 ألف خيار من إمكانات الباصات وتابع بقوله:"لدينا 50 ألف خيار يمكن للعميل أن يختار من بينها، كالتكييف والتدفئة والفلاتر الخاصة بالرمال والشمس، وغيرها من الخيارات، مبينا أن 95% من الباصات المنتجة مخصصة للمدن أي أنها تراعي ارتفاع الأرصفة، وليس بها درج، وإنما أرضية منخفضة، كما أنها مزودة بمعالجات للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.وقال فيجاشويشكي إن طول الباص يتراوح بين 8.6 متر إلى 18.7 متر، ومنها ما هو ديزل أو وقود، ومنها ما هو كهرباء مؤكدًا أن الشركة تنتج باصا يعمل بالكهرباء بنسبة 100%، وهذا النوع من الباصات قد تم تصدير إلى السويد وألمانيا والعديد من المدن الأوروبية، فهذه النوعية من الباصات عمرها يتراوح من 15 إلى 18 سنة، بينما باص الديزل يتراوح عمره من 7 إلى 8 سنوات.ونوه إلى أن الشركة لديها فروع في بعض المدن العربية ومنها دبي، مشيرًا إلى أن العام 2007 قامت الشركة ببيع 220 باصا إلى حكومة دبي. وأضاف أن الشركة تصنع كذلك ترامواي سواء في المدن المجهزة لذلك، أو المدن التي تحتاج إلى بنية تحتية لهذا الغرض.مصانع القطاراتمن جانب آخر، زارت الشرق شركة " PESA" لصناعة قطارات السكك الحديدية في مدينة بيدجوش. وقال المتحدث باسم مجلس إدارة الشركة ميخاو زوروفيسكي، إن الشركة هي أكبر منتج لقطارات السكك الحديدية في شرق أوروبا، حيث إنها تعمل منذ 160 عاما، وكانت الشركة مملوكة للدولة، ولكن تم خصخصتها منذ 15 سنة. بيزا أكبر منتج لقطارات السكك الحديدية في شرق أوروبا وأكد أن هدف الشركة الرئيسي تصنيع جميع أنواع مركبات السكك الحديدية ومنها القطارات والعربات والقطارات الكهربائية والترامواي، كما تم إطلاق مشروع كبير لإنتاج عربات المترو منذ بداية الشهر الجاري، وألمح إلى أن عدد الموظفين والعاملين بالشركة وصل إلى 4 آلاف هذا العام، مشيرًا إلى أن قسم الهندسة والبحث والتطوير من أهم الأقسام بالشركة، حيث يضم 300 متخصص في تقديم تصميمات جديدة وتصورات عالمية.وأوضح زوروفيسكي أن منتجات الشركة يتم تصديرها إلى 12 دولة حول العالم ومنها روسيا وإيطاليا وأوكرانيا وألمانيا وكازاخستان، وغيرها من الدول الغربية والآسيوية، حيث إنها الشركة الأكثر ابتكارا في بولندا وفي دول شرق أوروبا بوجه عام.

فاز الكونسورتيوم الذي تشارك فيه شركة ألستوم بعقد توريد نظام ‫الترام الجاهز لشبكة تتألف من أربعة خطوط ترام أساسية إلى شركة سكك الحديد القطرية "الريل"، وتُقدر حصة شركة ألستوم من هذا العقد بحوالي 750 مليون يورو . وقد تم توقيع هذا العقد في العاصمة الفرنسية باريس بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس التنفيذي لشركة الستوم باتريك كرون. كما يضم هذا المشروع احتمال توريد الشركة لـ 32 ترام اضافي.‬وأفاد بيان للشركة ان هذة الشبكة تربط بين أجزاء مدينة لوسيل المختلفة وتغطي 33 كيلومتر من السكك الحديدية متضمنة 7 كيلومترات تحت الأرض كما أنها تشمل 37 محطة ركاب ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل هذا النظام ابتدءا من عام 2018. ويشمل هذا العقد توفير التصاميم والتصنيع والتشغيل والخدمة لخمسة وثلاثين ترام سيتاديس بالاضافة إلى الاشارات الضوئية وكهرباء السكك الحديدية "الخاصة بالمحطات وأسلكة القطارات الكهربائية و الـ 3APS وأعمال الطرق.ويقدم ترام لوسيل الذي يصل طول الوحدة منه الى 32 متر الأريحية العالية للركاب، وذلك بفضل أنظمة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات عن الركاب وأنظمة الأمن المتوافرة سواء في المحطات أوعلى متن القطارات فضلا عن تكنولوجيا الممرات المنخفضة التي تيسر وصول جميع الركاب الى المحطات.وصرح السيد هنري بوبار لافارج رئيس شركة ألستوم للنقل قائلاً: "بدأت شركة ألستوم للنقل،إعتباراً من اليوم بتوفير نظام الترام الجاهز لأكثر من 25 مدينة. ويدل مشروع ترام لوسيل على الخبرة التي تتمتع بها الشركة في جميع قطاعات سوق السكك الحديدية ، كما ستستفيد أيضا لوسيل من ترام سيتادس الذي ثبت نجاحه والذي يعد أهم منتج في مجموعتنا. ان هذا النظام الجديد في الشرق الأوسط يدل على نجاح استراتيجيتنا العالمية والروابط الوثيقة التي تربطنا بالمنطقة."تعد مدينة لوسيل التي تقع شمالي الدوحة المدينة الأولى التي توفر نظام الترام الجاهز في قطر والمدينة الثانية على مستوى دول الخليج التي تستخدم نظام ألستوم لتغذية الكهرباء الأرضية وقد تم إضافة بعض التعديلات على هذا النظام لتوفير أنظمة دون أسلاك الكهرباء العلوية والتي تناسب درجات الحرارة المرتفعة.فقد قامت الشركة منذ عام 2000 ببيع أكثر من 1800 ترام سيتاديس إلى أكثر من 40 مدينة في العالم، ويأتي ترام سيتاديس ضمن القطارات الصديقة للبيئة كما أن 98% من مكونات هذة القطارات قابلة للتدوير. وسوف يتم استغلال عدد من مواقع ألستوم في هذا المشروع الضخم بما في ذلك لوكروسو وأرونانز وتارب وفيلوربان.