رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
سلمان الهرفي: صاحب السمو كان ومازال سنداً قوياً للقضية الفلسطينية

سمو الأمير الوالد أول زعيم عربي يزور قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى جهود سمو الأمير الوالد في دعم الأقصى والقدس نترقب إنجاز الدوحة للمصالحة بين فتح وحماس الوجود الفلسطيني كله مهدد عبر التهويد والاستيطان الممنهجين أشاد السفير الفلسطيني لدى فرنسا سليمان الهرفي بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ومواقفه القوية والتي يعلنها دائما في مجلس الأمن وفي المحافل الدولية، وقال إنه "كان ومازال دائما سندا قويا لنا". كما أشاد الهرفي، في حوار لـ"الشرق" في باريس، بجهود سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وقال "لايمكن أن ننسى أنه كان أول زعيم عربي يزور قطاع غزة وأسهم في إعادة إعمار غزة بعد الحرب الاسرائيلية المدمرة؛ صراحةً؛ نحن نعتز بعلاقتنا بأشقائنا في قطر". وأثنى الهرفي، على جهود قطر المتواصلة في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي بناء الإنسان الفلسطيني ومؤسسات فلسطين وقطاع غزة، سواء في عملية إعادة إعمار القطاع أو في المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية. وأشار إلى الجهود الفرنسية المتواصلة لدعم عملية السلام سواء بدعم مؤتمر دولي حول فلسطين أو تأييدها لحل الدولتين وأنها كانت من أوائل الدول الغربية التي أقامت علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبا الدولة الفرنسية بالإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين. وأكد الهرفي أن الخطر الذي يواجهه الفلسطينيون ليس في المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة فقط؛ ولكن القدس كلها مهددة عبر مخططات إسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة واجتثاث الوجود الفلسطيني الاسلامي والمسيحي. وقال الهرفي، بفضل جهود الدوحة سنسير إلى تحقيق المصالحة بين فتح وحماس قريبا. وإلى الحوار.. السفير الفلسطيني سلمان الهرفي يتحدث لـ "الشرق" سعادة السفير.. كيف تقيّمون دور دولة قطر في مساندة القضية الفلسطينية؟ لا يمكن أن ننسى جهود سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان أول زعيم عربي يزور قطاع غزة وأسهم في إعادة إعمار غزة بعد الحرب الاسرائيلية المدمرة؛ صراحةً؛ نحن نعتز بعلاقتنا بأشقائنا في قطر ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر المفدى، مواقف قوية أعلنها في مجلس الأمن وفي المحافل الدولية وكان ومازال دائما سندا قويا لنا؛ كما لصاحب السمو الأمير أيادٍ كريمة على الشعب الفلسطيني ووقوفه مع أهلنا في غزة ومساعدته للشعب الفلسطيني لا يمكن أن ننساها؛ كما يقوم بدور مهم جدا باحتضان الدوحة للمصالحة الفلسطينية؛ ونحن نترقب عما قريب تكليل جهود صاحب السمو أمير البلاد بالنجاح في الدوحة بلقاء مصالحة وطنية بين فتح وحماس، ونحن على صلة وتواصل دائم مع أشقائنا في قطر ونثمن لهم دورهم في مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني سواء المساعدة المادية المباشرة أو الدعم السياسي بتقريب وجهات النظر الفلسطينية، ونأمل من الله أن تكلل جهود قطر بالنجاح وتحقيق المصالحة الوطنية؛ لأنه لا يمكن أن يتحقق النصر بدون مصالحة وطنية فلسطينية وتعزيزها. فرنسا والقضية كنت أول مسؤول فلسطيني يزور فرنسا عام 1966.. كيف ترى حصيلة العلاقات الفرنسية الفلسطينية؟ هناك تطور في العلاقات الفرنسية الفلسطينية وفي خط تصاعدي واضح؛ وحقيقة نحن ممتنين جدا لهذه العلاقات ومرتاحين للغاية ودائما كانت فرنسا محطة مهمة في تاريخ الدبلوماسية والعلاقات الفلسطينية؛ فهي من أوائل الدول الغربية التي أقامت علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية وممثلي الشعب الفلسطيني وتطورت هذه العلاقات من مندوب اتصال إلى مندوب دائم إلى ممثل لدى جامعة الدول العربية وبعد ذلك مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية وبعدها إلى ممثلية لمنظمة التحرير وبعد ذلك أصبحت ممثلية لفلسطين تأخذ كل امتيازات السفارة وأيضا نحن نسعى دوما إلى هذا الاعتراف بهذه العلاقة. كما أخذت فرنسا على عاتقها التنظيم لمؤتمر دولي ولهم دور مميز في الدعوة إليه حيث دعوا اكثر من 70 دولة واكثر من 5 منظمات دولية حضرته وصدر عنه بيان يعكس التمسك بالثوابت الدولية تجاه القضية الفلسطينية بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد ولابد من التمسك به ودعم تحقيقه وبالتالي لابد لكل من يناشد بحل الدولتين من الاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ كتوازن إستراتيجي؛ نحن نسعى مع الجانب الفرنسي لإيجاد سبل هذا الحل ودفع نتائجه المترتبة عن المؤتمر ليتم تنفيذه. ونأمل أن يتم الاعتراف بفلسطين في القريب العاجل ولم تقفل الابواب وهناك شخصيات كثيرة من النواب ورؤساء البلديات وشخصيات ثقافية وسياسية ومدنية واعضاء مجلس الشيوخ تدعو الرئيس هولاند بالتسريع بالاعتراف بدولة فلسطينية حماية لمشروع حل الدولتين وانصافا لنضال شعبنا الفلسطيني. القدس والأقصى صوّت المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو لصالح القرار العربي المقدم من قبل سبع دول عربية، على رأسها قطر وسلطنة عمان الذي يؤكد أن المسجد الأقصى وحائط البراق وكامل الحرم الشريف موقع وتراث إسلامي مقدس مخصص لعبادة المسلمين وليس اسرائيلياً وينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى، ماذا ترون؟ يعتبر قرار اليونسكو طفرة مهمة في محطات حقوق الشعب الفلسطيني ويشكل قرار اليونسكو رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأنه لا يوافق على السياسة التي تحمي الاحتلال وتساهم في خلق الفوضى وعدم الاستقرار. القرار يقول كفى ابتزازاً وتحريفاً للتاريخ، حيث صوتت 24 دولة لصالح القرار وامتنعت 26 عن التصويت منها فرنسا، بينما عارض القرار ست دول بينها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واسرائيل، إن هذه الدول الست معروفة لدينا بأنها تدور في فلك الولايات المتحدة الامريكية لكن الاغلبية كانت لصالح الحق الفلسطيني والعربي والاسلامي. أما الخطر الذي نواجهه فليس في المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة فقط؛ ولكن القدس كلها مهددة، هناك مخطط إسرائيلي يريد تهويد مدينة القدس واجتثاث الوجود الفلسطيني الاسلامي والمسيحي من المدينة وأكناف بيت المقدس عبر محاولات واضحة من الاستيطان المستمر والقتل وتدمير البيوت وتهجير السكان الاصليين، ولم نشهد في العالم أن حُرِقَ أطفال في العالم كما حصل في القدس؛ سواء محمد أبو خضير وغيره. كنت رفيق سلاح ونضال الزعيم الرمز الشهيد ياسر عرفات لكن مازالت ملابسات اغتياله لم تحسم بعد؛ وقد أجمع للمرة الثانية كل أطباء اللجنة الطبية بفرنسا على أنه لم يمت مسموما؟ الزعيم الرمز ياسر عرفات شخصية وطنية فلسطينية بامتياز، صنع كفاح الشعب، كنت مستشارا للرئيس عرفات لمدة 40 سنة تنقلت معه للشؤون الافريقية وارتحلت معه في كافة قارات العالم هو رمز الكفاح الفلسطيني كان مقربا لزعماء العالم. اللجنة تعمل ليل نهار ولكن الحقيقة واضحة لا يمكن اخفاؤها.. قرار اغتيال عرفات كان قرارا اسرائيليا بامتياز اتخذه رئيس الحكومة وقتها شارون مع رئيس أركان الجيش الاسرائيلي موفاز وكانا يعلنان ذلك قبلها وكل زعماء اسرائيل كانوا يعتبرون عرفات عقبة في وجههم. كيف تمت وسيلة القتل؟ نحن مازلنا نبحث عن وسيلة تنفيذ هذا القرار وكيف تأتّى؟ فهناك سوابق كثيرة اسرائيلية في اغتيال الشخصيات الفلسطينية.. لقد اغلق الملف بقرار محكمة فرنسا ولكن أرملة الشهيد استأنفت القرار؛ كنت مستشارا في الجامعة العربية وقد قرر مجلسها الموقر تشكيل لجنة في مستوى الأمانة العامة لإعداد ملف قانوني متكامل وعرضه على لجنة تحقيق دولية للنظر في ظروف وفاة الزعيم التي كانت بتاريخ 11 نوفمبر 2004؛ ورحيله لم يكن خسارة لعائلته وللقيادة الفلسطينية بل للشعب الفلسطيني والعربي برمته؛ الملف لم يغلق بالنسبة لنا، اسرائيل هي القاتل وتم تسميمه. هل اتخذت إسرائيل القرار بمفردها؟ بالطبع لا؛ هناك دوائر دولية تواطأت معها فلا يمكن لإسرائيليين اتخاذ قرار بهذا الحجم من دون تواطؤ مع حلفائها الأقربين.

1349

| 31 مارس 2017

تقارير وحوارات alsharq
استطلاع "الجزيرة": 59% يؤيدون إنشاء قوة عسكرية عربية لردع إيران

إيران غير جادّة في بناء علاقات جيدة مع العالم العربي إيران تستخدم القضية الفلسطينية لتعزيز نفوذها في العالم العربي تقاعس الأنظمة العربية عن دعم القضية الفلسطينية عزَّز من النفوذ الإيراني 85% يعارض الاستعانة بقوات خارجية لمواجهة إيران أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الجزيرة للدراسات أن النخبة العربية تنظر بسلبية لواقع العلاقات العربية الإيرانية ومستقبلها، ولدور علماء الدين في تدهور العلاقات بين الجانبين، كما رأى المشاركون أن السياسة التي انتهجتها إيران تجاه ثورات الربيع العربي تركت تأثيرًا سلبيًّا على صورتها لدى النخبة العربية، وبين الاستطلاع أن 59% من المشاركين يؤيدون إنشاء قوات عسكرية عربية مشتركة لردع إيران عن التدخل في المنطقة. ونشر مركز الجزيرة للدراسات اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي نتائج الاستطلاع المعنون بـ"توجهات النخبة العربية نحو إيران ودورها في المنطقة ومستقبل العلاقات العربية الإيرانية". وأوضح المركز أن الاستطلاع يعد الأول من نوعه الذي يتناول العلاقات العربية الإيرانية والموقف من الدور الإيراني في المنطقة العربية وتوجهات النخبة العربية نحوها. وأظهرت النتائج أن النخبة في الوطن العربي تنظر بسلبية عالية إلى المستوى الذي وصلت إليه العلاقات العربية الإيرانية، وتنظر بتشاؤم إلى مستقبل هذه العلاقات. وأكد غالبية المشاركين (87%) أنهم مهتمون بموضوع العلاقات العربية الإيرانية، وقال 61% من المشاركين إن اهتمامهم بالشأن الإيراني أصبح أكثر مما كان عليه قبل ثورات الربيع العربي في 2011. وكشفت النتائج أن الأغلبية تقيِّم الموقف الإيراني من خلال سياسات طهران في سوريا، وأكدت أن السياسة التي انتهجتها إيران تجاه ثورات الربيع العربي تركت تأثيرًا سلبيا على صورتها لدى النخبة العربية. وبينت النتائج أن 58% من المشاركين يعتقدون أن إيران غير جادّة في بناء علاقات جيدة مع العالم العربي، في وقت عبّر 61% عن اعتقادهم بأن الدول العربية جادّة في بناء علاقات جيدة مع إيران. وحملت غالبية آراء النخبة العربية تقييمًا سلبيًا لدور علماء الدين في إيران والعالم العربي في توتر العلاقات العربية الإيرانية، ورأى غالبية المشاركين أن الصورة النمطية السلبية عن العرب منتشرة لدى الإيرانيين، كما أن الصورة النمطية السلبية عن الإيرانيين منتشرة لدى العرب. ووافق 88% من المشاركين على أن إيران تستخدم القضية الفلسطينية لتعزيز نفوذها في العالم العربي، وأوضحت النتائج أن 90% من المستجيبين يرون أن تقاعس الأنظمة العربية عن دعم القضية الفلسطينية عزَّز من النفوذ الإيراني. وبيَّنت النتائج أن 59% من المشاركين يؤيدون إنشاء قوات عسكرية عربية مشتركة لردع إيران عن التدخل في المنطقة، في حين عارض 85% الاستعانة بقوات خارجية لمواجهة إيران. وأظهرت النتائج أن 56% عارضوا مقولة: إن إيران ما زالت تحافظ على القيم الأولى للثورة الإسلامية التي جرت عام 1979. وقال 92% إنهم يعتقدون أن إيران لا تمثّل نموذجًا يُحتذى في الحكم، وأكد 66% أنها بلد غير ديمقراطي. يذكر أن الاستطلاع شمل 860 مشاركا أُجريت معهم مقابلات هاتفية ضمن عيِّناتٍ ممثِّلة للنخبة العربية في 21 دولة عربية، ونفذ خلال الفترة من 30 سبتمبر/أيلول إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

291

| 18 يناير 2016