رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
أكاديمي بجامعة بنيويورك لـ الشرق: سياسات قطر تحظى بتقدير لجان المنظمات الدولية

أكد البروفيسور دون روندهام، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة سيراكيوز بنيويورك، والعضو السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بكل من أفغانستان وباكستان أن هناك العديد من المحاور المهمة التي ستميز مشاركة دولة قطر عبر وفد رفيع المستوى يترأسه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وخطاب سموه الذي يتطلع له قادة العالم فيما يشتمل عليه من استعراض لسياسات قطر وموقفها تجاه العديد من القضايا الحيوية المهمة التي تلعب فيها قطر ودوراً حيوياً يحظى بالإشادة الدولية وبتقدير اللجان المعنية بكافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة وبخاصة الدور القطري في أكثر من ملف عالمي، وأيضاً في عدد من المحاور المهمة مثل استعراض التجربة القطرية المتميزة في كأس العالم وعلاقتها بمفهوم الاستدامة والتغير المناخي وحماية البيئة والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز العمل الدولي والعديد من الملفات المهمة التي سيشارك فيها الوفد القطري خلال الدورة 77 من فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ◄ قطر وكأس العالم يقول بروفيسور دون روندهام: بكل تأكيد ومع اقتراب حدث كبير مثل كأس العالم الذي وجهت له دولة قطر الكثير من طاقاتها سيكون خطاب صاحب السمو محورياً في التركيز على استعراض أبرز ملامح التجربة القطرية، وما ستستخدمه قطر من تكنولوجيات حديثة لتوفير الطاقة والمياه والطاقة الشمسية وأيضاً في التقنيات الخاصة بالتبريد والإضاءة؛ ما يساهم في تقليل نسبة استخدام المياه والطاقة؛ انطلاقاً أيضاً مما ترغب قطر في تقديمه من نسخة فريدة لكأس العالم يكون صديقاً للبيئة والتوافق مع غايات التغير المناخي والحد من الانبعاثات الكربونية والتحكم في خفض حرارة الكوكب، والأهداف السامية للأمم المتحدة في توطين سياسات الحد من انبعاثات الكربون التي صارت أكثر إتاحة وأقل تكلفة فيما يتعلق باستخدام البطاريات النظيفة وغيرها من وسائل الطاقة المتجددة غير الكربونية، والمشاركة الفاعلة مع الأمم المتحدة عبر الانضمام لمجموعات العمل الدولية لتضافر الجهود وتحقيق الأهداف ذاتها بشأن التغير المناخي، فيمكن تحقيق الكثير عبر العمل المشترك وإحداث تغيير ملموس في قضية التغير المناخي، وفي ضوء العد التنازلي لكأس العالم في قطر 2022 بدأ بالفعل ونستعد فعلياً لهذه البطولة الاستثنائية فسيساهم ذلك في أن تقوم دولة قطر باستعراض إنجازاتها في هذا الصدد باعتبار أنه سيكون المونديال الأكثر استدامة انطلاقاً من طبيعة عمليات بناء وتشييد الملاعب في قطر والآلية التي تم بها تنفيذ الملاعب الجديدة، وبخاصة أن أغلب المراحل الرئيسية في قطر باتت على استعداد تام لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022، وسيكون الربط بين مشروع قطر لكأس العالم وغايات الاستدامة بأن نسختها المقدمة من بطولة كرة القدم التاريخية الكبرى ستكون كأس العالم الأكثر استدامة حتى الآن؛ حيث تعد الاستدامة أحد المفاهيم الأساسية التي تؤكد على جميع المبادرات التي تقوم بها قطر من أجل تحقيق هذه الغاية توافقاً مع الغايات السامية للأمم المتحدة والمجهود الواضح في هذا الصدد، كل هذا لا ينفصل عن الاستعدادات الهائلة في مترو الدوحة، وأيضاً نظام السكك الحديدية ذي الثلاثة خطوط والذي سينقل المشجعين إلى أماكن كأس العالم، ويوفر خدمة سريعة وصديقة للبيئة، فتشكل غالبية البنية التحتية وشبكة النقل الجديدة التي ستستفيد منها بطولة كأس العالم 2022، جزءا من مبادرة طويلة الأجل تم إطلاقها قبل إعلان قطر كدولة مضيفة لكأس العالم لعام 2022 من خلال رؤيتها الوطنية للتنمية المراعية لمفاهيم الاستدامة والتطوير الخضري والمشروعات الحضارية المراعية والصديقة للبيئة، كما سيتم أيضاً استعراض الطفرة الرقمية الكبرى التي حققتها قطر في المنظومة التقنية والمالية الملحقة بخدمات كأس العالم وما أولته الدولة من اهتمام رئيسي لتيسير الإجراءات عبر النقد الإلكتروني ومنصات حجز التذاكر والفنادق عبر المواقع المختصة وبناء منظومة شاملة متدفقة من النقد الرقمي يشمل التجربة المتكاملة لكأس العالم من تذاكر السفر لأماكن الإقامة وحجز التذاكر وتيسير تلك الإجراءات بصورة موسعة وشاملة للغاية، وأيضاً تطوير المنظومة الأمنية الرقمية وترقيتها انطلاقاً من العمل المهم الذي قامت به قطر في هذا الصدد وذلك من تطوير منظومة الأمن السيبراني ومكافحة القرصنة وهي أدوار طالما دعت لها قطر بقوة بالشراكة مع الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة. ◄ محاور رئيسية وأكد دون روندهام، الخبير السابق في الأمم المتحدة: إن هناك دورا مهما للتمثيل الدبلوماسي الرسمي للفعاليات الدولية في استعراض الرؤى الخاصة بكل دولة من أجل تعزيز الشراكة، وستشمل المشاركة القطرية الرفيعة وجهين رئيسيين عبر خطاب حضرة صاحب السمو الذي سيتعرض بكل تأكيد للمشهد الأوكراني وقضايا الطاقة والقضية الفلسطينية والجهود التاريخية لدعم مقترح حل الدولتين، والرؤية القطرية إزاء الحوار مع الأفغان وأهمية السلم الإفريقي وتدعيم سبل وأسس الاستقرار العالمي، وأهمية الحوار بين إيران وأمريكا وتسهيل المفاوضات والمبادرات بين واشنطن وطهران من أجل استعادة الاتفاق النووي الإيراني الحيوي والرئيسي في تعزيز الاستقرار الدولي، وأهمية وجود الحوار كسياسة تتبناها دول مجلس التعاون الخليجي في تعاطيها مع القضايا الحيوية ومنها القضية الإيرانية، وأيضاً استثمار التقارب الإيجابي في بناء علاقات متجددة انطلاقاً من أسسها التاريخية وروابطها الشعبية وتطلعاتها المستقبلية في واقع يحتاج لتضافر الجهود المشتركة وتحقيق الشراكات الناجحة والإيجابية، كما سيشمل خطاب صاحب السمو أيضاً الرؤية القطرية للوضع الحالي للطاقة وأهمية الوعي بخطورة تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي والدولي من عدم استدامة الأسعار خاصة في صعيد الطاقة رغم زيادتها، وما نجحت قطر في تطويره من شراكات لزيادة إنتاجها وضخ شحنات جديدة من الطاقة للسوق الأوروبية ولكن مع عدم الاعتماد الكلي على المخزون القطري وحسب لحل الأزمة الأوروبية لعدم منطقية ذلك، وسيشمل الخطاب أيضاً مبادئ رئيسية في الشراكة التي تجمع بين قطر والأمم المتحدة على أكثر من صعيد مثل مبادرات التعليم والتنمية والاستدامة والتغير المناخي ومكافحة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب وما قدمته دولة قطر من أدوار عديدة في هذا الصدد من أجل تطوير الشراكة عبر افتتاح مكاتب خاصة للأمم المتحدة تكون معنية بتطوير التعاون الإيجابي في المجالات ذات الصلة وتظهر مدى الالتزام القطري العميق بتعهداتها إزاء العمل الإيجابي مع الأمم المتحدة على أكثر من صعيد. واختتم دون روندهام، الخبير السابق في الأمم المتحدة تصريحاته قائلاً: إنه ستأتي المبادرات القطرية الرئيسية مثل مبادرة النساء في مناطق النزاع التي ينظمها صندوق قطر للتنمية، في سياق دعم وتمكين دولة قطر لدور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات والحروب والفقر، والمشاركة مع عدد من الدول والجهات في تنظيم ورعاية مجموعة من الفعاليات والأحداث الجانبية رفيعة المستوى، منها آليات مبتكرة لتمويل التعليم، وتوطين التعليم من أجل مستقبل مستدام وإطلاق منصة تعليمية رقمية جديدة لربط المعلمين والمتعلمين بالمؤسسات المحلية، وتأثير الأزمات والتحديات العالمية الحالية على الوضع في الشرق الأوسط، وبرنامج عمل الدوحة للبلدان الأقل نمواً، ولحظة التهديف من أجل التنمية المستدامة التي ينظمها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع واللجنة العليا للمشاريع والإرث، تأتي انطلاقاً أيضاً من الإيمان القطري بالأدوار المؤسسية التي يمكن أن تلعبها الأمم المتحدة في السياسات والقرارات وتخصيص الميزانيات بالمساعدات الإنسانية، وضمان تنفيذ التعهدات الدولية، كما تأتي مشاركة قطر في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة مهمة لمواصلة جهودها مع الأطراف الدولية الفاعلة وأيضاً مع أمريكا فيما يتعلق برؤية لتدعيم أسس العمل الدولي الإيجابي وتحقيق الغايات الإيجابية المهمة في ضوء الشراكة القطرية الأممية، كما إن تلك الشراكة الممتدة مع الأمم المتحدة كانت فيها المشاركة القطرية واضحة عبر جهود رائدة على مدار سنوات بالتعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق أهداف نشر الوعي والمعرفة وتعزيز العمل الدولي للتغلب على التحديات، وخاصة في أوقات عالمية عصيبة عززت قيم التضامن والعمل الدولي كما لعبت قطر دوراً مهماً عبر المشاركة المتميزة لصندوق قطر للتنمية (QFFD) والذي تبنى توجهاً يستحق الإشادة في إعداد مقترحات عديدة لدعم اللاجئين والمشردين عبر استخدام الفعاليات والأنشطة الرياضية وذلك بالشراكة مع العديد من المنظمات الإنسانية الدولية، كما كان للمساعدات الإنسانية والإغاثية التي قامت بها قطر في عدد من البلدان مثل أفغانستان وفلسطين ولبنان بالتبرعات الإنسانية العاجلة موقف إنساني عظيم في ضوء تحديات هائلة، حظيت من خلالها قطر بكل تقدير المؤسسات والهيئات الأممية الدولية.

12846

| 20 سبتمبر 2022