دشن فرع الوكرة بمؤسسة الشيخ عيد الخيرية حملة دعوية توعوية بعنوان "القدوة"، تهدف من خلال فعالياتها المختلفة التي تستهدف شرائح المجتمع تعزيز أهمية القدوة واتباع الأسوة والمثال والنموذج الحسن والشخصية التي تسهم في بناء الفرد والمجتمع بما يتسق مع تعاليم الشريعة والعادات والتقاليد المجتمعية الأصيلة. جاء الإعلان عن تدشين الحملة خلال لقاء عُقد بمقر المؤسسة، أكد خلاله الشيخ أحمد البوعينين رئيس المجلس الاستشاري لفرع الوكرة أن الحملة تهدف إلى إبراز أهمية القدوة الحسنة ودورها الفاعل في إصلاح الأفراد والمجتمعات، مشيرا إلى أن الحملة تقام على مدى شهري مارس وأبريل، وتشمل مجموعة من الأنشطة والفعاليات الجماهيرية والتربوية تتنوع بين المحاضرات والندوات والدروس والمسابقات والمهرجانات الجماهيرية بالمجالس والقاعات والأماكن العامة فضلا عن الأنشطة التربوية لطلاب المدارس، لافتا إلى أن هذه البرامج والفعاليات يقدمها نخبة من المشايخ والدعاة والمربين من داخل دولة قطر وخارجها. وأضاف البوعينين أن حملة "القدوة" تستهدف مناطق جنوب الدولة وتعمل على المساهمة في تفعيل الدور الدعوي لمؤسسات المجتمع المدني المختلفة، والمشاركة المجتمعية مع عدد من الجهات والمؤسسات التي تعنى ببناء المجتمع، كما تعمل على التعليم والتثقيف والتوعية والتذكير بما يحفظ المسلم ويصلحه في أمر دينه ودنياه، وإظهار تعاليم الدين الإسلامي السمحة ووسطية الإسلام، والحرص على تحقيق العبادات والمعاملات والأخلاق الإسلامية في نفوس الناس بشكل صحيح مع التنوع في أساليب ووسائل دعوة الناس وترغيبهم في الخير ونشره بينهم. وتتنوع وسائل وطرق الحملة لإيصال رسالتها الهادفة إلى جميع شرائح المجتمع، وذلك من خلال إقامة المحاضرات العامة والندوات والقاءات المفتوحة والمهرجانات الجماهيرية بسوق الوكرة القديم والدورات التدريبية، وخواطر وكلمات في مصليات المجمعات والدوائر الحكومية، فضلا عن تنظيم زيارات إلى المجالس الكبيرة بمناطق الجنوب، وإقامة مسابقة عامة تتمحور حول موضوع الحملة، كما تقيم الحملة محاضرات تربوية لطلاب المدارس ومسابقات مع كل محاضرة عبارة عن مساحة من وقت المحاضرة لإقامة مسابقة بين الطلاب المشاركين وتوزيع عدد من الجوائز التشجيعية عليهم وذلك بالتنسيق مع مشرف المدرسة، كما تعمل الحملة على تحقيق أهدافها من خلال توزيع المواد الدعوية.

أقام مركز عيد النسائي الأربعاء الماضي محاضرة بعنوان "القدوة وأثرها في بناء الأمم" قدمها الداعية عبدالله البوعينين، حيث تناول خلالها الحديث حول معنى القدوة ومقصدها وأنواع القدوات ولماذا القدوة بالإضافة إلى الإعلام القدوة. بدأ البوعينين محاضرته بتعريف معنى القدوة من الواقع العملي للفتيات في الوقت الحالي، ثم تطرق إلى أنواع القدوات في حياة الفرد موضحاً حاجة الفرد الدائمة للاقتداء وذلك لأن الإنسان لديه جانب القصور الذاتي. وبين أن القدوة ليست مقتصرة علينا فقط بل حتى الأنبياء، فالله خاطب نبيه في كتابه (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)، مشيرا إلى أنه ليس كل اقتداء حسن، بل هناك اقتداء سيء مثلما فعل المشركون حيث انصرفوا عن إتباع نبينا محمد ودعوته للتوحيد والإسلام لأن القدوة السيئة التي كانت أمامهم أنهم وجودوا آبائهم على أمة غير التي يدعو إليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كيف نفعل القدوات في حياتنا؟ وحول قضية كيف نفعل القدوات في حياتنا، أوضح المحاضر أن هناك ثلاثة أمور هامة لهذا الأمر: أولها الإيمان بالفكرة: فإيمان المربي بالفكرة التي يتحرك من خلالها ويؤمن بها هي من أهم الأسباب لاستقرار المتربي, كما أن الايمان بالفكرة التي يحملها المربي والفهم الجيد لصحة الطريق الذي يسلكه لا تتكون في نفس المتربي حتى يكون هو أول من يؤمن بما يقول ، ثم يترجم هذا إلى عمل. والأمر الثاني هو تعلم العلم: فإذا كان العلم ضروريا لكل مسلم ، فالإنسان القدوة هو أكثر الناس حاجة لتعلم العلم، لأن الإنسان في الغالب يكون ليس لديه وقت للتعلم، ومن قل علمه كثر خطئه. أما الأمر الثالث فهو بيان التصرفات: التي قد تفهم أنها خطأ لمن يربيهم مع اهتمام المربي القدوة بتفعيل مبدأ حسن الظن في المجتمع المسلم مع من يقوم على تربيتهم . وضرب الشيخ مثلا بهذا عندما جاءت صفية رضي الله عنها إلى رسول الله تزوره في اعتكافه بالمسجد فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها ، حتى إذا بلغت باب المسجد مر رجلان فسلما على رسول الله فقال لهما النبي:" على رسلكما إنما هي صفية بنت حي " فقالا سبحان الله يا رسول الله ، و كبر عليهما ، فقال النبي: (إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم ، و إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا). الإعلام والقدوة كما ناقش الشيخ عبدالله البوعينين أمر القدوات التي تقدم في كثير من وسائل الإعلام مشيرا إلى أن هناك دول وجهات مختلفة غربية وأجنبية وغيرها تعمل على إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية وفتح قنوات عربية موجهة للمسلمين وللشرق الأوسط لزعزعة الدين وتشويه القدوات وخلخلة المفاهيم , حيث عمد الإعلام لوضع قوانين للتأثير في المتلقي، حيث تشير بعض القوانين إلى أن عمليات التأثير والتأثر تخضع لوجود علاقة بين ما هو ظاهر في شعورك وما هو باطن بداخلك ..وأننا حين نتأثر نبدأ بتقليد الأفكار والآراء والعواطف قبل تقليدنا للناس في أزيائهم وأحوالهم، فلا تقلد أمة من الأمم أمة أخرى في الأمور المادية إلا بعد اتصالهما بشيء من الأمور المعنوية ,لأن كل مادي هو فعل يترجم عن حالة نفسية باعثة له. فالطفل مثلا لا يقلد شخصا إلا إذا شعر أن هناك انتماء داخلي بينه وبين هذا الشخص. وأكد البوعينين في ختام محاضرته على الحاجة لإعادة صياغة القدوات في حياتنا من خلال تعزيز القدوات وتغليب جانب الصلاح عند الناس.

أعلنت الجامعة العربية أن الدكتور ناصر القدوة، ممثل الأمين العام الخاص بليبيا أنهى زيارته التي استمرت 3 أيام إلى طرابلس، عقد خلالها عددا كبيرا من اللقاءات، حيث استقبله رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني، ووزير الخارجية، د. محمد عبد العزيز، كما عقد سلسلة من المشاورات مع عدد من المسؤولين الليبيين والقيادات السياسية وقيادات المجتمع المدني وعدد من البرلمانيين، كما التقى بالهيئة التحضيرية للحوار الوطني ورئيس المفوضية العليا للانتخابات. وشارك القدوة في اجتماع عقده وزير الخارجية مع سفراء ومبعوثي المنظمات الدولية بالدول المختلفة، بالإضافة إلى مشاركته في اجتماع حضره عدد كبير من أعضاء البرلمان الجدد. وأكد ممثل الأمين العام للشأن الليبي، الدكتور القدوة، على استعداد الجامعة العربية لتقديم كل الدعم للحكومة الليبية وللشعب الليبي من أجل تسريع العمل لاستكمال تنفيذ الخطوات اللازمة لإنجاز متطلبات المرحلة الانتقالية، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

كلفت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، وزير خارجية فلسطين الأسبق ناصر القدوة، بترأس وفد إلى ليبيا، لتهيئة الأجواء هناك من أجل إجراء مصالحة وطنية بين الأطراف السياسية المتنازعة. وأعلن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، الذي يزور القاهرة، أنه اتفق مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي، خلال لقاء جمعهما اليوم، على بدء مشاورات مع كافة النخب السياسية في ليبيا، والتي تضم المؤتمر الوطني العام والأحزاب السياسية والجهاز التنفيذي للحكومة ومنظمات المجتمع المدني وقيادات القبائل والحكماء. وعبر عبد العزيز عن رغبة بلاده في "إقحام جامعة الدول العربية بحكم أنها المظلة السياسية الراعية للشأن الليبي، بالتنسيق مع ممثلي الأمم المتحدة، إضافة إلى دول الجوار المعنية والشريكة".