أعلنت متاحف قطر عن مشاركتها في بينالي الفنون الإسلامية 2025، الذي انطلق في مدينة جدة بالسعودية، أول أمس، حيث يعرض متحف الفن الإسلامي ثماني تحف أثرية، تعكس موضوع البينالي وهو الأرقام، لتُصور تميز الفن الإسلامي المعروف في الرياضيات والعلوم. وأعربت متاحف قطر عن فخرها بالمساهمة في هذا الحدث عبر عرض قطع فنية في قسم «المدار» في البينالي، وهو قسم نظم بهدف استكشاف التقاطعات بين الثقافة الإسلامية وتراثها الفكري الغني. وقالت شيخة ناصر النصر، مدير متحف الفن الإسلامي، إن المشاركة في البينالي يسمح لنا بعرض الإرث العميق للفن الإسلامي وتراثه الفكري. ولا تعكس القطع الأثرية الثماني المعروضة من مجموعتنا تألق الحرف الإسلامية فحسب، بل تركز أيضًا على الدور الرئيسي للرياضيات والدقة العددية في تشكيل الفن والعلم والثقافة في العالم الإسلامي. من خلال مشاركتنا، نهدف إلى التأكيد على الأهمية الدائمة لهذه الإسهامات الإسلامية، وتقديم فهم أعمق لكيفية استمرار الأرقام والهندسة في التأثير على تصوراتنا للعالم من حولنا». وتجسد التحف الأثرية التي يشارك بها المتحف الإسلامي، فهماً متطورا للرياضيات وكيفية دمجها في الفن والحياة اليومية، من رسم الكرة السماوية المعقد للنجوم إلى الكمال الهندسي للوعاء التيموري، وتبين التفاعل بين العلوم والرياضيات والفن في الثقافة الإسلامية. وبعد نجاح النسخة الافتتاحية من البينالي، والتي أُقيمت في عام 2023، فإن مشاركة متاحف قطر الموسعة لعام 2025 خير دلالة على التزامها بتعزيز الحوار الثقافي وإلقاء الضوء على التراث المشترك للفن الإسلامي. وتقام هذه النسخة من البينالي تحت عنوان «وما بينهما»، وتستمر حتى 25 مايو المقبل، وتضم سبعة مكونات حسب الموضوع، وتمتد إلى مساحة عرض خارجية شاسعة. ويُعد البينالي، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية، احتفاءً متميزًا بالإرث الفني والثقافي العميق للحضارة الإسلامية، حيث يعرض توليفة متناغمة بين القطع الأثرية التاريخية والأعمال الفنية المعاصرة.

يقيم متحف الفن الإسلامي، يوم 31 الجاري، ورشة بعنوان «التحف المغولية»، وسيتعرف المشاركون خلالها على الأحجار الكريمة والتحف الرائعة التي تميّزت بها الحقبة المغولية والمعروضة في متحف الفن الإسلامي.ودعا المتحف الراغبين في المشاركة إلى الانضمام إلى هذه الورشة، وذلك بهدف استكشاف المجموعة المغولية من الأحجار الكريمة والتحف الرائعة في مجموعة متحف الفن الإسلامي.ويمثل متحف الفن الإسلامي الفنون الإسلامية المقتناة من ثلاث قارات على مدى 1400 سنة، ويضم المتحف واحدة من أفضل مجموعات الفن الإسلامي في العالم، حيث يتضمن روائع حقيقية قادمة من ثلاث قارات، تمثل التنوّع الذي يتمتع به التراث الإسلامي.ويقدّم فريق التعليم والتوعية لدينا مجموعة واسعة من البرامج والفعاليات التي تناسب جميع الأعمار. وتوفّر مجموعات المتحف الإسلامي عبر شبكة «الإنترنت» أكثر من 400 قطعة من مقتنيات المتحف، وتشمل المشغولات الخشبية، والخزف، والمجوهرات، والنسيج، والمسكوكات، والزجاج.

يقيم متحف الفن الإسلامي يوم 28 الجاري، ورشة للأطفال والشباب، حول تلوين أكريليك لليافعين، يتعرف خلالها المشاركون على تعلم كيفية رسم وتلوين الأشياء المستوحاة من مجموعة المتحف الإسلامي. كما سيتعرف المشاركون على الفن الإسلامي وتحفه الجميلة. وبعد التجوّل في قاعات عرض المتحف الإسلامي، سيقوم المشاركون برسم وتلوين القطعة الفنية المفضلة لديهم. وتأتي هذه الورشة ضمن مجموعة من الورش الفنية التي يقيمها متحف الفن الإسلامي، وتستهدف تنمية المهارات الفنية في أوساط المشاركين، وذلك بغرض إشاعة التوعية بأهمية ودور الفنون في أوساط أفراد المجتمع.

دشنت مؤسسة بينالي الدرعية، فعاليات بينالي الفنون الإسلامية 2023، وذلك في حفل أقيم بصالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بمشاركة قطرية. ويُعد بينالي الفنون الإسلامية 2023، الذي يأتي تحت شعار /أول بيت/ ويستمر خلال الفترة من 23 يناير الجاري إلى 23 إبريل المقبل، منصة تعكس تجربة الحجّاج القادمين من مختلف دول العالم، من خلال التأمّل في تنوّع التجربة الإسلامية، ويتضمن أعمالا لنحو 40 فناناً، بمجموع أعمال يصل لما يقارب 280 قطعة أثرية معارة من مؤسسات محلية ودولية، سيتمّ تقديمها من خلال تجربة حسيّة فريدة تهدف إلى زيادة الوعي وحثّ الزوّار على التأمّل في الشعائر التي توجّه الأفراد وتربط بعضهم ببعض وتولّد لديهم شعوراً بالانتماء الجماعي، إلى جانب ما يوفره من فرصٍ فريدة للتعلم والبحث والتأمّل في هذا النوع من الفنون، بالإضافة إلى الحوارات الفنية القيمة التي سيستضيفها. ويُقام البينالي على مساحة تزيد على 118 ألف متر مربع، ويشارك فيه فنانون من دول عربية وأجنبية، وحضر تدشينه عدد من كبار المسؤولين السعوديين والمثقفين والفنانين. ويجسد البينالي رحلة تُجدّد الأحاسيس والذكريات، عبر أربع صالات عرض، ومعرض /المدار/، وجناحين، حيث يحتفظ الموقع بأهمية خاصّة تتمثّل في كونه مُنطلق رحلة العمر لملايين المسلمين من كل أنحاء العالم ليحثهم على استحضار تاريخ وثقافة وتراث المكان في رحلة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل. وتشارك مكتبة قطر الوطنية في معرض المدار المقام ضمن فعاليات البينالي، من خلال إعارة 12 قطعة فريدة من المقتنيات التاريخية والفنية الإسلامية من مناطق مختلفة من العالم من مجموعة مقتنيات المكتبة التراثية والتي تعود للفترة من القرن السابع عشر حتى التاسع عشر الميلادي. وقالت هند الخليفي، مدير شؤون التخطيط الاستراتيجي والمشاريع في مكتبة قطر الوطنية: نتشرف بالمشاركة في معرض /المدار/ ضمن النسخة الافتتاحية لبينالي الفنون الإسلامية 2023. وقد أتاحت لنا هذه المشاركة فرصة سانحة لعرض مقتنياتنا التي تعكس عمق الثقافة الإسلامية وعراقة التراث الفني الإسلامي. وبمشاركتنا في هذا المعرض، لا نعبر عن تقديرنا واحتفائنا بالفنون والثقافة الإسلامية فحسب، بل نسهم كذلك في إثراء التبادل المعرفي والثقافي بين أقطار العالم الإسلامي. وأضافت: ندعو الجمهور وكافة أفراد المجتمع للانضمام إلينا في المعرض والمشاركة في الفعاليات التي أعددناها من أجل تعميق فهم الفنون والثقافة الإسلامية وتقديرها.

تحوّل جامع كتارا إلى أهم وأبرز المحطات التي يزورها السياح الأجانب الذين يحضرون لمتابعة فعاليات كتارا المصاحبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، حيث تدهشهم روعة المسجد الذي يجسد تحفة معمارية شاهقة في قلب الحي الثقافي، وتفتنهم روعة تصاميمه التي تبرز توليفة فريدة تمزج بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، يترافق ذلك مع الشغف الذي يتملكهم ويدفعهم للتعرف على الثقافة الإسلامية. وقامت كتارا بإعداد استراحات قريبة من المسجد بالتعاون مع العديد من الجهات للتعريف بالحياة الاجتماعية في قطر، حيث يقوم عدد من المتطوعين والمتطوعات بالإجابة عن أسئلة الزوار. وتقول مشاعل الشمري من مركز ضيوف قطر إنها وجدت لدى جميع السياح رغبة كبيرة للتعرف على ديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، كما لمست لديهم مشاعر الإعجاب والارتياح والامتنان لما ينعمون به خلال زيارتهم قطر من أمن وأمان وما يتلقونه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن المعاملة إلى جانب ما وجدوه من احترام وتقدير من الجميع، لافتة إلى أن زيارتهم لكتارا ساهمت في إعادة تشكيل الصورة الصحيحة عن المجتمع العربي والإسلامي. وأعرب عددٌ من الزوار عن سعادتهم بزيارة كتارا التي تجسد معلماً تراثياً وحضارياً يضم لآلئ الثقافة والتراث العربي والإسلامي مشيرين إلى أن زيارتهم أتاحت لهم التعرف عن كثب على الثقافة العربية والإسلامية وما تزخر به من قيم إنسانية ومبادئ أخلاقية. وأبدت إيلين من الولايات المتحدة سعادتها بكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي تجده في أي مكان تزوره، منوهة بأنها كانت تحمل صورة مغايرة عما وجدته في قطر، حيث تشعر بالأمن والأمان بالدوحة. كما أعربت جوليا عن إعجابها بالثقافة العربية والإسلامية، وما وجدته من المواطنين والسكان الذين التقتهم. من جهته، قال خطيب وإمام جامع كتارا محمد مكي إن غالبية السياح من أوروبا وأمريكا اللاتينية يجذبهم المسجد ببنائه وفن عمارته الهندسية البديعة، إلى جانب الشغف الذي يتملكهم عند سماع الأذان والأسئلة التي تتوارد على إثره حول الاستيضاح عن معاني النداء للصلاة والتعرف على مبادئ الدين الحنيف ورسالته السمحة وقيمه العظيمة التي تدعو إلى المحبة والعدل والمساواة والأخوة، وتكريمه للإنسان والمرأة.

يأتي صدور كتاب خطوط من قطر لمؤلفه الكاتب إبراهيم بن يوسف الفخرو ليلقي الضوء حول الإسهامات المحلية في تجميل العديد من منشآت الدولة، والتي يزينها الخط العربي، ما يجعل هذا الإصدار الأول من نوعه، الذي يبرز أبعاد هذه الكتابات التي تتزين بها العديد من الجهات والمؤسسات، لتأصيل ثقافة الخط العربي بالمجتمع. من هذا المنطلق، كان لقاء الشرق مع الكاتب إبراهيم الفخرو، الذي كشف جانباً من تفاصيل الخط العربي على المنشآت المختلفة، وما إذا كان يعكس ذلك اهتماماً بالخط العربي، علاوة على حديثه عن مدى إقبال الشباب على تعلم الخط، وسبر أغواره، فضلاً عن تناول أهمية المتاحف الشخصية في إبراز الوعي المجتمعي باقتناء الكنوز الثمينة، إلى غير ذلك من محاور طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: إسهامات محلية من هذا المنطلق، كان لقاء الشرق مع الكاتب إبراهيم الفخرو، الذي كشف جانباً من تفاصيل الخط العربي على المنشآت المختلفة، وما إذا كان يعكس ذلك اهتماماً بالخط العربي، علاوة على حديثه عن مدى إقبال الشباب على تعلم الخط، وسبر أغواره، فضلاً عن تناول أهمية المتاحف الشخصية في إبراز الوعي المجتمعي باقتناء الكنوز الثمينة، إلى غير ذلك من محاور طرحت نفسها على مائدة الحوار ◄ هل تضمن الإصدار نشر وثائق ومقتنيات تبرز إسهامات أهل قطر في الخط العربي؟ ► الكتاب سلط الضوء على بعض المباني، والتي أسهم فيها المواطنون وغيرهم في عملية نشر الخط العربي، فنحن في قطر مجتمع متكاتف، سواء كنا مواطنين أو مقيمين، ولكل فرد في المجتمع دوره، سواء في صُنع الخط العربي، أو طرح فكرته، فضلاً عن النظرية التي تحملها المعلومات التي تم وضعها بالمنشآت التي تم ذكرها آنفاً. ◄ ماذا عن طبيعة كتابك خطوط من قطر؟ ► الكتاب يسلط الضوء على اهتمام الدولة بالخط العربي عبر المؤسسات والمباني المختلفة التي تحمل كتابات بالخط العربي، بالإضافة إلى تناول موجودات متحف الفن الإسلامي من قطع تضم الخط العربي، بجانب متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وما يضمه من مقتنيات تحمل الخط العربي. ◄ ما المدة التي أنجزت فيها هذا الكتاب ؟ ► المدة تصل إلى عام بالكامل، وأعتبرها مدة ليست بالطويلة، إذ كانت هذه الفترة بمثابة توثيق للخط العربي، من حيث تبيان فكرة الخط العربي، وصاحب هذا الخط، والنظريات التي بُنى عليها الخط العربي، والموجود بالمؤسسات. وبالنسبة للمتحف الإسلامي فقد تم تفنيط المقتنيات إلى معادن، وزجاج، وسيراميك، وأنسجة، إلى غير ذلك من مقتنيات، حتى تم توثيق ما تحمله من خط عربي. أسرار الخط ◄ هل يمكن القول إن هناك مخرجات توصلت إليها جراء الكتاب تبين المزيد من أسرار وجماليات الخط العربي؟ ► الكتاب لم يسلط الضوء على الخط العربي كخط في حد ذاته، ولكنه يبرز تفاصيل ومضامين الخط الذي تحمله المباني، وما يحمله من نظريات ومعان، ولذلك فإن الكتاب يعمل على أرشفة الخط العربي على عدد من منشآت الدولة، وكشف ما بها من أفكار وتفاصيل. وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فإن كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في مؤسسة قطر، بُنيت على خمسة أعمدة، كل عمود من الأعمدة الخمسة يحتوي على آية قرآنية، تمثل أركان الإسلام الخمسة. ولذلك أردت إبراز هذه التفاصيل، والتي قد تكون غير معروفة لدى البعض، وحرصت على أن يقدمها الكتاب إلى قرائه. كما أن هناك مثالا آخر، بالنسبة لمباني مشيرب قلب الدوحة، حيث يعتمد الكتاب على كشف ما بها من تفاصيل بخصوص خطوط تحملها وثيقة الشيخ حسن بن محمد بن علي، ركز فيها على أربع كلمات، وهى الله، سلام، أرض، قطر، وهذه ذُكرت في الخريطة، وتم تكبيرها ووضعها على المبنى. من هنا، أستطيع القول إن هناك خطوطاً قد يراها المتلقي على المنشآت، دون أن يعرف خلفياتها، ولذلك فإن قراءة الكتاب سوف تحيل القراء إلى هذه الخلفيات والتفاصيل، وتطلعهم على أصحاب هذه الخطوط، ما يجعل كتابي يؤرشف لكل ذلك، ويقدمه للجيل الحالي والأجيال الأخرى اللاحقة. دعم الخط ◄ في هذا السياق، ما تقييمك لمستوى النهوض والاهتمام بالخط العربي في قطر، ومدى إقبال الشباب على تعلمه؟ ► هذا موضوع ذو شجون، فدولة قطر، ومنذ اهتمام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالخط العربي كثقافة إسلامية وعربية، بدأ هناك اهتمام أكبر بالخط العربي، إذ تم إنشاء إدارة بالمتحف الإسلامي تختص بالخط العربي، وتم إدماج الخط العربي في العديد من البنايات، مثل متاحف مشيرب، ومطار حمد الدولي، ومؤسسة قطر، إلى غير ذلك، ما أدى بالتالي إلى تطور الخط العربي في الدولة. وقد واكب اهتمام الدولة بالخط العربي اهتمام مماثل من الشباب، حيث بدأ مواطنون شباب يهتمون بالخط العربي بالتوازي مع اهتمام الدولة، وهذا أمر منطقي، لأن الشباب بحاجة إلى دعم ومسابقات وأجهزة، ومظلة ترعى مواهبهم. ومن هنا أثمن مبادرة احتضان نادي الجسرة الثقافي لبيت الخطاطين، وكذلك اهتمام (كتارا)، وغيرهما من المؤسسات بالخط العربي. وإجمالاً، فإن لدينا مزخرفين وخطاطين من الجنسين على مستوى عالٍ، وأصبحوا مؤهلين بالفعل، ما يعكس الاهتمام الكبير بالخط العربي. والمهم السير على خطة مدروسة لتنمية الاهتمام بالخط العربي. فكرة جديدة ◄ ما الذي يتميز به الكتاب الجديد عن الآخر السابق له، والموسوم رحلة الخط العربي في ظلال المصحف الشريف؟ ► الكتاب الجديد يختلف بالكلية عن رحلة الخط العربي..، وذلك لأن الأخير يرصد تاريخ الخط العربي وتطوره، ولذلك فهو كتاب علمي، أما كتابي الجديد فهو موجه للجميع، وأردت أن أقدم من خلاله شيئاً لوطني، فقد سعيت إلى التركيز على أن يحمل الكتاب فكرة جديدة، قد لا تكون موجودة في العديد من دول الوطن العربي، إذ إن تركيز الكتاب على مواطن الخط العربي بمنشآت الدولة يعد فكرة جديدة من نوعها. من هنا، فقد أنجزت هذا الكتاب ليكون دافعاً للمسؤولين لمزيد من الاهتمام بالخط العربي. ◄ هل يعكس إصدارك لهذين الكتابين أن هناك مشروعاً تحمله بشأن الخط العربي؟ وما أبرز ملامحه؟ ► هذا المشروع أعمل عليه بالفعل، وأمنيتي أن يكون هناك متحف خاص للخط العربي، ليشاهد الزائرون للدولة مثل هذه المتاحف، وخاصة أثناء مباريات كأس العالم 2022، لأن وجود المتاحف الخاصة أمر مهم، لإبراز اهتمام الشعب بالكنوز الثمينة، فليس كل شيء ينبغي أن تقوم به الدولة. لذلك فلدىّ الأرض والخرائط والقطع، ولكن لم أستكمل العمل لظروف مادية، غير أنني أتمنى الاستمرار في إنجاز هذا المشروع. ثقافة الخط ◄ عموماً، هل ترى أن الاهتمام بالخط العربي كثقافة ما زال قائماً على الرغم مما يواجهه من تحديات تقنية؟ ► الخط العربي هو الفن الوحيد الذي يختلف عن جميع الفنون العالمية الأخرى. وتوضيحاً لذلك، فإن حديثنا عن السيراميك مثلاً، نجده يرتبط بجنسيات مختلفة، ولكن عندما يضاف إليه الخط العربي، فإنه يضيف إليه الكثير، وكذلك الحديث عن الأنسجة، هذا كله يعكس أن الخط العربي هو الذي يميز الفنون الإسلامية، فهو أيقونة الفنون الإسلامية، ولا يدخل في أي شئ إلا ويزيده جمالاً، كما أنه ليس محصوراً لفئة أو لجنس معين، ولكنه يستوعب جميع الجنسيات والطوائف التي تعلقت يوماً ما بالإسلام، فالجميع يستظل بالفن الإسلامي، نتيجة الخط العربي، الذي يجمعهم، أياً كانت أفكارهم أو مذاهبهم أو ثقافاتهم أو جنسياتهم. ولدينا في قطر اهتمام كبير بالفن الإسلامي. وأؤكد أننا بحاجة إلى مزيد من الاهتمام بالخط العربي، ليبدع الشباب فيه، خاصة أنه مجال جيد للإبداع. ◄ كان لك مشروع حول ما يُعرف بثلاثية المعارض أكرم بشر، وأكرم بيت، والخط العربي، فهل ستواصل سلسلة هذه المعارض لاحقاً لإبراز جماليات الحضارة الإسلامية، وما تحمله من عراقة؟ ► بالفعل، هناك استمرارية في هذا النشاط، حيث سأشارك في معرض مال لوّل، والذي سيقام خلال شهر ديسمبر المقبل، وستكون مشاركتي عبر مجموعة نادرة من المصاحف، كما سيكون لي إصدار قريب، هو الثالث لي، وذلك بالتعاون مع جهة سأعلن عنها لاحقاً، وسيكون هذا الإصدار بين أيدي القراء خلال فترة بسيطة.

ناقشت الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج "أصدقاء الطبيعة" موضوع أثر الفنون الإسلامية في الحضارة الإنسانية وتطورها ومواكبتها للعصر، مع تقديم نماذج منها عبر حقب زمنية مختلفة. وتناول المتحدثون تأثير وميزات وخصائص الفنون الإسلامية ومنها الخط والحرف العربي والزخارف والعمارة، على النهضة في الغرب والتواصل بين الشعوب .. مشيرين في هذا الصدد إلى أن الأندلس كانت هي الجسر الذي ربط بين الشرق والغرب. وتحدث في الجلسة الحوارية الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج الطبيعة عن أهمية الفنون باعتبارها عنوانا لتقدم الأمم ورقيها .. مبينا أن الإسلام والمسلمين كان لهم دور واسع في إثراء الفنون الإسلامية وتطورها. من جانبهم قال المتحدثون إنه في الوقت الذي كانت الحضارة العربية الاسلامية تعيش أزهى عصورها التاريخية والعلمية وتزهو بإنجازاتها في مختلف المجالات والفنون، فيما عرف بالعصر الذهبي للحضارة الاسلامية خلال العصور الوسطى، كانت أوروبا والغرب يرزحان تحت وطأة النظام الإقطاعي الغربي وتسلط الكنيسة ورجال الدين على مجريات الأمور فيما عرف بعصور الظلام. وأشاد المتحدثون باهتمام قطر بالفنون الإسلامية، حيث تمثل ذلك في أكثر من معلم في البلاد، وأكدوا أن إنشاء متحف الفن الإسلامي يعد أبلغ تأكيد على هذه الاهتمام.

خلال معرض "في حب الرسول صلى الله عليه وسلم" اليوم المعرض يعكس مواهب الشباب القطري يعتبر الخط العربي ركنا أساسيا من أركان الفنون الإسلامية إذ لا نجد عملاً من أي فن إسلامي إلا وللخط العربي فيه حضور. ولم تكن المكانة المتميزة لفن الخط العربي لدى المسلمين إلا بسبب ارتباط هذا الفن بالإسلام حيث تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ويعد الحرف العربي من أغنى ما قدمته الحضارة العربية إلى تاريخ الفن الأوربي ومن هذا المنطلق، يأتي اهتمام المركز الشبابي للفنون بالخط العربي، حتى جعل منه قسماً خاصاً، يتدرب خلاله منتسبوه على مختلف أنواع الخط العربي، فيبدعون ويتألقون بفنون بصرية، وعكسوا ذلك بمعرض فني للخط العربي، يتم افتتاحه اليوم. المعرض يأتي بعنوان "في حب الرسول صلى الله عليه وسلم". ويأتي استمراراً لسلسلة معارضه الفنية، التي يشارك فيها منتسبوه، بما يتفق مع توجيهات وزارة الثقافة والرياضة في تنمية مواهب الشباب القطري، ورفد الساحة القطرية بأعمالهم. وفي هذا السياق، يؤكد الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، أن هذا المعرض يأتي ضمن المعارض المتخصصة التي ينظمها المركز من حين لآخر، وتستهدف إثراء الحياة التشكيلية في قطر، وتعد مقتنياته نتاجاً لورشة سبق أن أقامها المركز قبل شهر رمضان المبارك، شارك فيها عدد من منتسبي المركز، واستمرت على مدى ثلاثة أيام. وتابع: إن المعرض يأتي في إطار حرص المركز على إشباع حاجات الجميع للمعرفة بمختلف مجالاتها، ومساعدتهم على التخيل والابتكار والتعبير عن ذواتهم، واتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني، والإسهام في إعداد الموهوبين، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور، وبما يؤهلهم أيضاً للقيام بدورهم في المجتمع. موضحاً أن المعرض يجيء أيضاً في إطار حرص المركز على إكساب المنتسبين القدرة على التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الأعمال الجماعية والأنشطة الفنية، لتحقيق الأهداف الاجتماعية السامية وتنمية روح المشاركة لديهم. ومن جانبها، قالت الفنانة أمل الجابر، عضو مجلس الإدارة وأمين السر العام للمركز، إن المعرض المرتقب يعكس أهمية الخط العربي كونه ركناً أساسياً من أركان الفنون الإسلامية، خاصة أنه لا يوجد عمل فني إلا وحضر فيه الخط العربي بشكل مميز. مؤكدة أن "المركز قام بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لإتمام هذه الورشة على الوجه المطلوب لتحقيق أهدافها، على نحو ما سيشهده المعرض، وذلك بأن يقابل الورش النظرية برامج أخرى تصب جميعها في اتجاه رفد الحركة التشكيلية القطرية بكل ما هو مبدع وواعد". وأضافت أن المعرض سوف يسهم في رفد الحركة التشكيلية القطرية بكل ما هو مبدع وخلاق، "إذ إن المركز يستهدف من وراء إقامة مثل هذه الفعاليات تعريف رواده بأهدافه ورسالته، عبر جانبين الأول نظري، والآخر عملي، إذ يتمثل الأول في التعريف بالمركز، بينما يتمثل الآخر في الورش المتنوعة، التي يقيمها المركز لمنتسبيه".

إفتتح سمو الشيخ عبدالله بن خليفة ال ثانى صباح أمس الاثنين معرض كنوز من الهند من مجموعة آل ثانى الفنية فى متحف الميتروبوليتان الشهير الواقع فى مدينة نيويورك. احتوى المعرض على مجموعة من أهم مجموعات الفنون الإسلامية والمغولية الهندية ومجوهرات المهراجات فى العالم. إشادة عالمية بمعرض كنوز من الهند ودور آل ثاني في نشر المعرفة الإنسانيةكما تضمن المعرض خنجراً وميدالية الشاة جهان ووجه النمر الخاص بسلطان تيبو وسيف نظام الملك حاكم حيدر أباد، حضر احتفال افتتاح المعرض الشيخة امنة بنت محمد ال ثانى حرم سمو الشيخ عبد الله، كما حضره عدد من اصحاب السمو الملكى افراد الاسرة المالكة البريطانية. كما شهد الحفل عدد من اصحاب السعادة الشيوخ وعدد من انجال سموه.مجموعة نادرة من المقتنياتوقال سعادة الشيخ حمد بن عبد الله آل ثانى فى هذا الصدد "من دواعى سرورى عرض هذه المجموعة النادرة من المقتنيات للعامة والتى تعكس مجموعة قرون من التقاليد والابداع فى المجوهرات". وأضاف "فن المجوهرات الهندى استهوانى منذ فترة مبكرة من عمرى وكان ذلك حافزاً لى للعمل على جمع مجموعة مثيرة منها والتى تغطى فترة تبدأ من الحقبة المغولية الى ايامنا هذه". وقدم سعادته شكره لإدارة المتحف التى ساهمت بتعريف العامة بهذه المقتنيات وتعريفهم بأهميتها".وبحضور شخصيات عالمية وحضور اعلامى مميز.. وكان متحف الميتروبوليتان فى عاصمة المال العالمية نيويورك على موعد مع معرض كنوز من الهند "مجموعة آل ثانى الفنية" الذى افتتحه سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني. سمو الشيخ عبد الله وحرمه والشيخ حمد بن عبد الله يفتتحون المعرضتحف تمثل تاريخ الهندوبدأت الفعاليات المميزة للمعرض منذ فترة طويلة حينما تقرر اقامة المعرض واختيار مجموعة من ابرز التحف الفنية تمثل تاريخ الهند فى مراحله المختلفة.. وجاء اختيار متحف المتروبوليتان ليكون دليلا على أهمية المعرض وحرص المسؤولين فيه على عرض هذه التحف داخل احدى القاعات الرئيسية، لتمثل أحياء لحقبة تاريخية مهمة، وحرصاً من اصحاب هذه التحف على ان تكون متاحة امام اكبر عدد من الجمهور، باعتبارها ثروة تاريخية من التراث الهندي، يجب ان يتعرف عليها العالم، بما تضمه كنوز بشرية لا تقدر بمال. وفى الصباح اصطف مئات من زوار المتروبوليتان فى انتظار افتتاح المتحف، والدخول الى القاعة المخصصة لعرض هذه الكنوز، حيث حرصت ادارة المعرض على توفير المعلومات الكافية عن كل قطعة فنية، اضافة الى شرح واف عن تاريخها وما تمثله من أهمية فى تاريخ الهند القديم.مئات الزواروتوافد المئات من رواد الميتروبوليتان يوم الاثنين على معرض مجموعة ال ثانى من كنوز الهند، فى خطوة تعتبر الاولى من نوعها تقوم بها جهة قطرية فى هذا المتحف العالمى البارز. وقد عكست مقتنيات المعرض مقدار الفن الراقى والذوق الرفيع للتراث الهندي، حيث جاءت تلك الكنوز لتلخص ما انجز على فترة امتدت لأربعة قرون تخللها تنوع وتباين فى طبيعة تشكيل تلك المجوهرات والمقتنيات التى حملت غالبيتها طابع الندرة نظرا لعدم وجود مثيلات لها خارج اطار مجموعة آل ثاني. مدير الميتروبوليتان: المعرض يضم 63 تحفة فنية من مجموعة آل ثانى يُكشف النقاب عنها لأول مرةالحقبة المغوليةترتبط الكنوز المعروضة فى المعرض بالحقبة المغولية فى الهند الممتدة بين القرنين السادس عشر والعشرين الميلاديين، التى تميزت بالابداع فى تصميم المجوهرات والتى كانت الاسر الحاكمة ترتديها او التى كانت تستعملها لاغراض الزينة.وقد عرض سعادة الشيخ عبد الله قرابة 63 قطعة فنية نادرة فى المعرض والتى تم جمعها خلال فترة قياسية لم تتعد الاربع سنوات بدءا من عام 2010 وهذا ما مثل تحديا كبيرا نجح القطريون فى انجازه.تلك الكنوز شهدت بعض التغيرات والتحسينات التى لم تخل بطابعها الأصيل لها والمرتبطة بطبيعة الثقافة فى تلك الحقبة الزمنية السائدة.اعمال تاريخية مميزةيتضمن المعرض اعمالا تاريخية من العهد المغولى فى القرن السابع عشر وأخرى من القرنين الثامن والتاسع عشر التى جاءت غالبيتها من اقليم حيدر اباد الهندي، اضافة الى مجموعة من الكنوز والمجوهرات المنتمية للقرن العشرين صنعت من قبل المهراجات الهنود بالتعاون مع دار التصميم العالمية كارتير ومؤسسات غربية أخرى.وفى هذا الصدد كانت كارتير الراعية لمعرض كنوز الهند من مجموعة آل ثانى الفنية فى الميتروبوليتان. وتعود جذور القصة الى عام 1911 حينما زار جاك كارتير الهند للمرة الأولى، وحينها فتح المهراجا ابوابه لكارتير واطلعه على كنوز أسرته حيث قام كارتير بتحديث تلك الكنوز عبر منحها طابعا عصريا دون ان يغفل اهمية حفاظها على طابعها الأصيل تحف نادرة جديدة حيث تنتمى تلك الكنوز للفترة المغولية حينما حكمت شمال الهند وتحديدا حيدر اباد من قبل المغول.وفيما بعد تمت اعارة تلك الكنوز لدار كارتير التى تأسست عام 1847 لتضحى من بعدها احدى اشهر دور المجوهرات التى شهدت سمعة طيبة حول العالم.. وقد أثنى السيد توماس كامبل مدير متحف المتروبوليتان على الدور الذى يقوم به سعادة الشيخ حمد بن عبد الله آل ثانى الذى وافق على تلك المقتنيات للعامة فى نيويورك، كما قدر عاليا قدرته على جمع زهاء 63 قطعة نادرة فى غضون ٤ سنوات فقط. واشار ايضا الى ان هذه الكنوز تلقى اهتماما كبيرا من قبل النخبة الهندية شأنها كشأن كثير من الغربيين الذين عشقوا بدورهم تلك القطع النادرة التى تجسد التنوع فى الذوق والحس للفترة الزمنية التى صنعت بها.قطع نادرةقالت نافينا ناجات هيدر المنسقة والمسؤولة بالمعرض ان مقتنيات هذا الأخير تظهر عظمة التاريخ والتراث الهندى من حيث فن تصميم الجواهر والكنوز التى تظهر بالمنازل والمحاكم والمعابد نافينا: اهتمام قطري بالتواصل مع المجتمعات..والتحف تعكس ذوقا دوليا رفيعا والتى كان بعضها يستخدم ضمن زى الحكام وعائلاتهم الى جانب استعمالها كأدوات للزينة فى غير موضع.واضافت " على الرغم من قدم تلك القطع النادرة بيد أنها حافظت على حيويتها وأظهرت حسا عاليا وقدرة على الصمود فضلا عن كونها واصلت حمل طابع خيالي". وزادت" رغم تراجع الذوق العام للمجوهرات الهندية فى وقت لاحق من عمر المجموعة المميزة لآل ثاني، غير أن المجموعة القطرية استطاعت انتقاء الافضل على الاطلاق،، حيث تعود مقتنياتها لأكثر من 4 قرون تتضمن حقبة الامبراطورية المغولية بالفترة الواقعة بين عامى 1526 و1858، وفترة حكم حيدر أباد بين عامى 1724 و1948 وفترة حكم المهراجا خلال القرون الثامن والتاسع عشر والعشرين وظلت تعكس ذوقا دوليا رفيعا".إهتمام عالميحظى المعرض باهتمام واسع فى نيويورك حيث ان اقامته فى احد اهم متحفين بالعالم مثل شهادة لنجاحه.. ويعتبر المتروبوليتان الى جانب اللوفر فى باريس ابرز متحفين بالعالم على الاطلاق..ومنذ الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الاثنين، فقد إحتشد ممثلو وسائل الاعلام الدولية لتغطية إفتتاح الحدث الذى استقبل بعد ذلك المئات من المختصين وهواة الكنوز العالمية. مقتنيات نادرة تضمنها معرض كنوز من الهندوفى عرضها التقديمى عن المعرض امام وسائل الاعلام أكدت السيدة نافينا مسؤولة متحف المتروبوليتان عن معرض كنوز من الهند ان هذه التحف تعرض لأول مرة امام العالم كى يتعرف على كل قطعة فنية وما اضافته للتاريخ الانساني، واوضحت ان قيمة المعروضات لا تقدر بثمن، وأشادت فى الوقت ذاته باصحاب السعادة من آل ثانى الذين أولوا اهتماما كبيرا بالاعداد على أرقى مستوى لهذا الحدث العالمى والاتفاق مع أشهر دار عالمية لتصميم القاعة والمعروضات بها، واضافت ان الاعداد بدأ مبكرا للحدث العالمى بعد ان تأكدت ادارة متحف المتروبوليتان ان هذه الكنوز تستحق ان يتعرف عليها العالم بأثره، واكدت ان كافة زوار المعرض أبدوا اعجابهم الشديد بهذه الكنوز التاريخية التى لا تقدر بثمن، مشيدين باصحاب المجموعة الفنية وحرصهم على تعريف العالم بهذه التحف.