يشارك كل من الفنان فالح فايز ود.حسن رشيد في مهرجان الكويت المسرحي الثالث والعشرين والذي ينطلق اليوم وحتى 8 مارس المقبل، ويشهد المهرجان منافسة كبيرة من الفرق المسرحية الأهلية والحكومية ومؤسسات الإنتاج المسرحي الخاصة؛ على جوائزه القيمة، كما ستقام على هامش العروض حلقة نقاشية موسعة بعنوان «واقع المسرح العربي المعاصر»، إلى جانب ندوات تطبيقية، وورش فنية ولقاءات إعلامية مع ضيوف المهرجان. وأعرب الفنان فالح فايز عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لدولة الكويت الشقيقة، وقال في تصريحات خاصة لـ : سعيد باختياري أنا ود.حسن رشيد لتمثيل دولة قطر في مهرجان المسرح الكويتي المحلي الذي يعد من أعرق المهرجانات المسرحية في الخليج، وتأتي هذه المشاركة لتؤكد مدى حرص القائمين على المهرجان على الحضور القطري في هذا الحدث المميز، وهذا مبعث فخر واعتزاز، كما أنني حريص على حضوري الدائم في مختلف المهرجانات المسرحية التي تقام في دولة الكويت، كوني أحد خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وسعيد بتمثيل قطر في المهرجان. وأشار الى أن المشاركة بالحضور في مثل هذه المهرجانات الخليجية يعد فرصة لتبادل الأفكار والتجارب، والاستفادة من بعضها، خاصة على مستوى التأليف والإخراج المسرحي، وتفتح هذه المشاركات آفاقا للتعاون مع كتاب ومؤلفين، وتسمح للمسرحيين خاصة خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بزيارة هذا الصرح الأكاديمي المهم والالتقاء بزملاء الدراسة، كما يتيح المهرجان فرصة لإثراء تجاربهم من خلال النقاشات التي تشهدها الندوات التعقيبية وكذلك العروض المسرحية التي قد تولد لدى المؤلف أو المخرج أفكارا جديدة للارتقاء بالحركة المسرحية. وأكد الفنان فالح فايز ثراء المشهد المسرحي في دولة الكويت، مشيرا الى أن تنوع المهرجانات يعطي حافزا للمسرحيين للعمل دون توقف، وقال: إن حضورنا كفنانين قطريين في المهرجانات الخليجية يعطينا مساحة لمراجعة أعمالنا السابقة وتقديم أعمال جيدة تنافس على جوائز مهرجان المسرح الخليجي. لافتا الى أنه يجهز لعمل مسرحي جديد مع المؤلف طالب الدوس للمشاركة به في مهرجان الدوحة المسرحي القادم بعد إجازة النص.

توجه أمس وفد مسرحي قطري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في فعاليات أيام الشارقة المسرحية، في دورتها الثانية والثلاثين والتي تقام خلال الفترة من 13- 20 مارس الجاري، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. يضم الوفد كلاً من الفنانين فالح فايز، وإبراهيم محمد، والناقد المسرحي د. حسن رشيد، فيما ستشهد الفعاليات عروضًا مسرحية متنوعة، ومجموعة من الفعاليات المصاحبة، من ملتقيات فكرية، وورش مسرحية، وندوات. ومن جانبه، توجه الفنان فالح فايز بالشكر إلى إدارة أيام الشارقة المسرحية، على دعوته للمشاركة في هذه الأيام. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن هذه الدعوة، تعكس مدى التقدير للفنانين القطريين، ليكونوا شركاء في هذا الحدث المسرحي الكبير، الذي أثبت جدارته واستحقاقه في رفد الحراك المسرحي بإمارة الشارقة، بالعديد من العروض المسرحية الواعدة، في ظل ما تتمتع به الشارقة من بنى مسرحية، على مستوى عالٍ من التميز والجاهزية، ما يجعلها قادرة على رفد الحراك المسرحي هناك. وأضاف أنه سيدير إحدى الندوات التي ستشهدها أيام الشارقة المسرحية، وذلك وفق برنامجها الثقافي. لافتاً إلى أن زخم المشاركة التي ستشهدها هذه التظاهرة المسرحية الكبيرة، تعكس مدى اهتمام إمارة الشارقة بالمسرح، ورفد الساحة الفنية هناك بعروض مسرحية، على مستوى متميز، في ظل ما يحظى به المسرح هناك من دعم وتشجيع. وقال: إن حالة الزخم المسرحي الذي تتمتع به إمارة الشارقة، يأتي نتيجة لحالة الحراك الدائم على مدار العام، ما أوجد زخماً مسرحيًا لافتًا، نتيجة لإقامة فعاليات وأنشطة وعروض مسرحية متنوعة طوال العام، الأمر الذي كان من مخرجاته، حالة التوهج المسرحي الذي تشهده الشارقة حاليًا. وأكد الفنان فالح فايز أن مثل هذه الدعوات للشخصيات المسرحية القطرية، تعكس مدى عطاء هذه الشخصيات للمسرح القطري، وإسهاماتها الكبيرة في تبوئه تلك المكانة التاريخية التي عليها، مما يوجب على الجميع الحفاظ عليها، واستعادتها، لإثراء حراكنا الفني عمومًا، والمسرحي خصوصًا. وأعرب عن أمله في أن يستعيد المسرح القطري عافيته، وأن تشهد البلاد حراكاً مسرحياً على مدار العام، بإقامة فعاليات مستمرة، دون الاقتصار على فعالية أو فعاليتين، بل يكون هناك حضور فاعل لمختلف الفعاليات والعروض والأنشطة المسرحية، فضلاً عن عودة إقامة المهرجانات المسرحية، وفي مقدمتها مهرجان الدوحة المسرحي والذي يعتبر أقدم مهرجان خليجي في مجال المسرح. كما أعرب عن أمله في أن هناك بنية مسرحية، بوجود خشبة مسرح، تستقبل العروض المسرحية، لتكون تفريغًا لمواهب وطاقات الشباب الكامنة، التي تتوق إلى المشاركة في أعمال فنية، وفي مقدمتها العروض المسرحية. مؤكداً أن المسرح القطري له تاريخ عريق، وهناك أسماء بارزة في عالم المسرح، من الضروري استثمارها، فضلاً عن المواهب الشبابية. وتشهد أيام الشارقة المسرحية تقديم قرابة 14 عرضاً بحضور أكثر من 100 مشارك وضيف من مختلف الأقطار العربية، وتُفتتح الدورة المرتقبة بمسرحية رحل النهار لفرقة مسرح الشارقة الوطني، بمناسبة فوزها بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي في نسختها التي نظمت في مدينة الدار البيضاء المغربية، والمسرحية كتب نصها إسماعيل عبدالله وأخرجها محمد العامري وهي أول مسرحية إماراتية تفوز بالجائزة التي تأسست سنة 2011 وتتنافس للظفر بها في كل عام مجموعة من أفضل العروض المسرحية العربية. وتشهد الأيام أيضاً تتويج الفنان البحريني محمد ياسين بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها السادسة عشرة وتكريم الفنان الإماراتي عادل بن سيفان بصفته الشخصية المحلية المكرمة. فيما تتنافس 8 عروض على جوائز هذا العام.

يستهل الفنان فالح فايز عروضه على خشبة مسرح الريان بعرض مسرحي للأطفال بعنوان مدينة الحكايات الذي سيعرض لمدة سبعة أيام على مسرح الريان ابتداء من أول أيام عيد الأضحى المبارك إخراج فالح فايز و تأليف أحمد الشيبة كلمات الأغاني والألحان لخليفة جمعان والديكور لأحمد العقلان ومساعده عبدالله العثم. ويستعرض النص عددا من الحكايات التاريخية مثل السندباد وجحا وست الحسن والجمال وغيرها من الحكايات المعروفة من خلال الدخول إلى هذه العوالم التي يتم تقديمها من خلال شخصيات للحيوانات وطيور ترافق فريق العمل في جولاتهم في تلك العوالم وذلك بهدف العمل على تأصيل القيم الإيجابية لدى الأطفال لإثبات أن العقل هو دائما أفضل من القوة والحظ فهو من يسير كل شيء ويجعل من القوة والشجاعة والصبر أسلحة يمكن للإنسان من خلالها مواجهة كل الصعوبات والمحن والخروج من كل المأزق بأعمال الفكر المستنير. وعن فريق العمل المشارك بالعرض قال الفنان فالح فايز إنه يجري حاليا الاتفاق مع فريق العمل من الفنانين المشاركين ومن المنتظر أن ينتهي من تجديد فريق العمل وتوزيع الأدوار خلال الأيام القليلة المقبلة استعدادا لبدء البروفات التي ستكون مكثفة بسبب اقتراب موعد العرض الذي سيتزامن مع إجازة عيد الأضحى. وفيما يتعلق بالعرض الأول على مسرح الريان قال هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها عروضا على مسرح الريان وقد وجدت تعاونا مثمرا وبناء من المسؤولين عن مسرح الريان وخاصة السيد خالد الرشدان الذي وعد بتقديم كل التسهيلات الممكنة مؤكدا أن العرض المرتقب الذي يعد باكورة أعمال الفرق والشركات على مسرح الريان يكتسب أهمية خاصة لتحديد مؤشرات العروض المقبلة خاصة أن هناك الكثير من العروض والفرق التي لديها الرغبة في خوض التجربة التي كأنت لمدينة الحكايات السبق فيها مشيرا إلى أنه قدم على عدد من المسارح الأخرى وخاض تجارب عديدة بسبب حبه للمغامرة وخوض التجارب التي يمكن أن تسهم في مزيد من الحراك المسرحي في قطر والتي يعد مسرح الريان أحد أهم نوافذها التي أصبحت متاحة مجانا للفرق وشركات الإنتاج. الجدير بالذكر أن المكتب الهندسي الخاص كان قد وجه بمنح الفرق وشركات الإنتاج عروضا مجانية على مسرح الريان والتقى مسؤولو المسرح بمسؤول الفرق وشركات الإنتاج ورموز العمل المسرحي من الفنانين والكتاب والإعلاميين لتحديد آليات المشاركة بعروض مسرحية على مسرح الريان ومعايير قبول النصوص المعروضة والتسهيلات التي يقدمها المسرح للعارضين.