غيب الموت الفنان الذي لوّن سنوات طفولتنا بألوان الفرح والمرح، ونشر البهجة والأمل في نفوس الصغار والكبار، رحل الرسام المبدع ممتاز البحرة صديق الأطفال الذي نشأ على رسومه الجميلة في مجلة أسامة ملايين الأطفال في سوريا والوطن العربي، المجلة التي رافقت أجيالا من السوريين والعرب بقصصها الممتعة والشيقة والمدهشة، وأيقوناتها الطريفة والمسلية والمثيرة، أمثال مغامرات "أسامة" و"شنتير" التي رسمها الفنان الرائع بعبقرية خالدة، وعبر من خلال ألوانه البديعة المبهجة وخطوطه الواضحة المميزة، عما تحمله هذه الشخصيات من حيوية وبساطة وإثارة، كما كرس حضوره الوجداني على مقاعد الدراسة وفي الكتب المدرسية الخاصة بالمرحلة الابتدائية عبر شخصيتي (باسم ورباب)، التي ترسخت في أذهان التلاميذ الصغار كأصدقاء لا يمكن الاستغناء عنهم في مواقف حياتية كثيرة، وكمثال على التفوق والسلوك الرصين وحب الآخرين ونموذج للجد والاجتهاد والتمثل بالصفات الحسنة والقيم الفاضلة.

نال الفنان السوري صباح فخري، اليوم السبت، الوسام الأعلى للاستحقاق الثقافي، خلال حفل تكريم، بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة تونس. وقال صباح فخري بهذه المناسبة: "اليوم اعتزازي كبير بهذا الوسام الذي جدد ذكرياتي عندما قلدني المجاهد الأكبر الرئيس الحبيب بورقيبة، بأني تونس ومعلمها، نفس الوسام خلال السبعينيات". وأضاف: "أوجه شكري لوزيرة الثقافة لطيفة الأخضر، وصديقي وزير العدل محمد صالح بن عيسى، وشكر خاص لرئيس الجمهورية على تفضله وتكرمه بمنحي هذا الوسام الذي يعيد ذكرى المجاهد الأكبر بورقيبة". ومن أبرز الوجوه التي حضرت حفل تكريم الفنان السوري، وزيرة الثقافة لطيفة الأخضر، ووزير العدل صالح بن عيسى، والفنان اللبناني مارسيل خليفة. وعبرت لطيفة الأخضر خلال حفل التكريم "عن سعادتها اليوم بوجودها إلى جانب أيقونة الفن العربي، وأحد أهم قامات الطرب صباح فخري، في هذا الحفل البهيج"، كما أكدت في سياق متصل أن "الثقافة هي السلاح الاستراتيجي للقضاء على الآفات التي تواحه تونس، وفي مقدمتها الإرهاب". من جانبه، أثنى وزير العدل، صالح بن عيسى، على علاقة الصداقة المتينة التي تربطه بالفنان صباح فخري منذ سنوات السبعينات، وقال إن "الشعب التونسي يحب صباح فخري، وما يزال إلى اليوم يستمع إلى أغانيه وتسجيلاته التي تخلد صوتا لا يجود به الزمان في كل وقت".

عرض الفنان السوري دريد لحام إحدى أغلى مقتنياته الفنية في مزاد خيري لصالح تدفئة أطفال بلده. ويطرح الفنان السوري الذي اشتهر بأداء شخصية "غوار الطوشة"، السروال "الشروال باللهجة الدمشقية" الذي أدى به هذه الشخصية سنوات طويلة للبيع في مزاد، من أجل توفير الكسوة لأكثر من 300 سوري. وسروال شخصية "غوار الطوشة" ليس قطعة قماش مر عليها الزمن، بل هو أقرب إلى خزانة قصص مذهبة، تطوي بين خيوطها زمنا من الاحتيال والمقالب من خلال أعمال فنية أعجبت الجمهور العربي، لاسيما في السبعينات والستينيات من القرن الماضي. وقال دريد لحام "كل إنسان يبحث عن فرصة ليساعد الناس، وأنا وجدت هذه الفرصة بأنه أقدم لهم شروالي". وتحدى دريد لحام في تسجيل مصور نشر على صفحة حملة "دفان أمحبتنا" بموقع فيسبوك، عدة شخصيات سورية للمشاركة في الحملة في مقدمتهم زوجته هالة بيطار وأبناؤه.

بعد صراع طويل مع المرض، رحل الفنان السوري عصام عبه جي، الإثنين، عن عمر يناهز 65 عاما، في العاصمة السورية دمشق، بعد أكثر من 30 عاما قضاها في التمثيل التلفزيوني والمسرح. ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها عبه جي في مجال المسلسلات: "باب الحارة"، و"مرايا" و"عودة غوار"، بالإضافة إلى العديد من الأعمال التلفزيونية التي لاقت شهرة واسعة في العالم العربي. أما من أهم أعمال الراحل المسـرحية: "الحياة حلم"، و"طرطوف"، و"العنب الحامض"، و"التين"، و"الملك لير"، و"الزوبعة"، و"النحيل"، و"الملك هو الملك"، و"قاضي وادي الزيتون". يذكر أن الفنان عبه جي - المولود في 16 أكتوبر 1949- لديه 4 أبناء، وهما ولدان وابنتان، بالإضافة إلى عدد من الأحفاد.

توفي اليوم الأربعاء، الفنان السوري أدهم الملا، عن عمر يناهز 82 عاما، وذلك إثر نوبة حادة بالجهاز التنفسي. ويشيع جثمان الفنان غدا الخميس، عقب صلاة الظهر من جامع الملا قاسم بمنطقة ركن الدين بالعاصمة السورية دمشق، ويوارى الثرى في مقبرة السبيل في ساحة شمدين في نفس المنطقة. وللفنان أدهم الملا الكثير من المشاركات من أبرزها دور "أبو محمود" في مسلسل "باب الحارة" الشهير بأجزائه الخمسة، وقد قام بإخراج المسلسل نجلاه بسام ومؤمن الملا.وشارك أدهم الملا في العديد من المسلسلات السورية مثل غابة الذئاب ومرايا وأيام شامية وخلف الجدران وصلاح الدين الأيوبي وحمام القيشاني وليالي الصالحية. والفنان أدهم الملا من مواليد دمشق عام 1932 وله باع طويل في العمل الفني، وخاصة أعمال البيئة الشامية.