رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مشاعل الحجازي لـ الشرق: أعمالي الجديدة تعزز البساطة وروح الماضي

يقام حالياً معرض المصورة الفوتوغرافية مشاعل الحجازي «بيت أمي لولوة» في مجلس براحة الجفيري، وذلك ضمن مهرجان قطر للصورة «تصوير» في نسخته الحالية، والذي يأتي ضمن مبادرة قطر تبدع، المبادرة الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام، والتي ترعى وتروّج للأنشطة الثقافية في قطر وتحتفي بتنوعها. ويعكس المعرض التاريخ العريق لمنطقة مشيرب مع مزيج من ذكريات الطفولة والدفء العائلي، ويستمر حتى 20 مايو المقبل. وقالت المصورة مشاعل الحجازي في تصريحات خاصة لـ : إن المعرض يبرز مكانة الطابع الاجتماعي والمعماري لهذه المنطقة التاريخية في الدوحة، ومنها فيض الذكريات الجماعية والسرديات المرتبطة بمجتمع البراحة. وعن فكرة المعرض، أضافت أنها تتمثل في استعادة روح البساطة والأجواء العائلية في هذا المنزل القطري التقليدي بين جنبات المجلس وغرفة الأم والليوان (فناء الدار) في منطقة مشيرب، موضحة أن المعرض يعيد إحياء هذه المنطقة، التي تحمل العديد من الذكريات، لذلك فإن فكرتها للمعرض، هي استعادة ذكريات من كانوا يعيشون في هذه المنطقة، والتقاط الصور لأسرة قطرية معبرة عن الأجواء العائلية، تتمثل في الأب والأم والأبناء والأحفاد، بعد إرجاعهم إلى هذا البيت. ووصفت مكان المعرض بأنه عبارة عن مجلس، بكل ما يتميز به من خصوصية بالنسة للمجتمع القطري، بالإضافة إلى غرفة، تتمتع بخصوصية أيضا، وهي غرفة الأم، ولذلك سُمي المعرض باسم «أمي لولوة»، على أساس أن الأم هي الدفء الذي تتشكل منه الأسرة، ومن ثم البيت. وأكدت أن المعرض يعزز فكرة بساطة الأسرة القطرية والعربية، وإبراز خصوصية المرأة، بالإضافة إلى إبراز بساطة من يعيشون في هذا المكان، وفي نفس الوقت إعادة الروح إليه، كما كان موجوداً في الماضي. وعن سبب تركيزها على الجانب التراثي في الكثير من أعمالها، أرجعت المصورة مشاعل الحجازي ذلك إلى كونه يحفزها على الانطلاق إلى العالمية، وأنها لكي تحقق هذه الانطلاقة، فعليها أن تتسمك بالهوية القطرية والعربية والإسلامية، والمحافظة عليها. وقالت: إن أي فنان يرغب في أن تكون له بصمة عالمية، فلابد له من التمسك بتراثه وأصالته، ومنهما ينطلق إلى العالمية، وهذا الشيء هو الذي يميزني، خاصة وأن هدفي الوصول إلى العالمية، كما أن هدفي أيضاً الحضور المحلي، لإبراز هوية المجتمع القطري للخارج. تحديات وتنوع وعن أبرز التحديات التي واجهتها لالتقاط هذه الصور، حددت ذلك في ما يتميز به المجتمع القطري ذاته من خصوصية، سواء للرجال أو النساء، وكذلك للأطفال، غير أنه شيئاً فشيئاً، نجحت في التقاط صور المعرض، نتيجة لتفهم الناس وبساطتهم، ومعرفتها بهم، موجهة الشكر لهم جميعاً. وحول مدى التنوع في أعمالها مستقبلاً، قالت: إن التنوع قائم في أعمالها، ولا تود حصرها في إطار معين وأن هدفها في الأساس إبراز الهوية القطرية والتراث المحلي بشكل معاصر وفني بسيط، وأنه أياً كان الموضوع الذي تتبناه فإنها تحرص على إبراز الهوية الوطنية، وأن يكون التنوع في أعمالها مناسباً لذوقها الفني، وكذلك الذوق العام، مع التمسك بالهوية القطرية والعربية والإسلامية. ووصفت مهرجان «تصوير» بأنه مهم للغاية، وخصوصا مع وجود مهرجانات عالمية. وقالت المصورة مشاعل الحجازي: إن مهرجان «تصوير» يأتي ليعزز هذه الاستجابة بأن تكون في قطر مهرجانات عالمية، معربة عن أملها للمهرجان بمزيد من التطور، لأهميته للمصورين، وإطلاعهم على عالم التصوير على المستوى العالمي، والخروج عن الإطار المألوف، ما يجعل المهرجان مهمًا، ومتميزًا بحضور عالمي كبير. مشاريع مستقبلية وجهت المصورة مشاعل الحجازي، الشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، على جهودها لإثراء المشهد الفني، وإقامة مهرجان «تصوير». وعن مشاريعها المستقبلية، قالت: إنها في محاولات دائمة لتطوير نفسها، والاطلاع على أحدث ما يشهده عالم التصوير، خصوصها مع شغفها بطباعة الصور الفوتوغرافية، ما يجعلها حريصة على الاطلاع على المبادرات والمهرجانات والمعارض، سواء على مستوى الخليج أو الوطن العربي أو العالمي، والحرص على المشاركة بها.

1456

| 26 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
المصورة مشاعل الحجازي لـ الشرق: التكنولوجيا الرقمية تعيد ذكريات أحياء الدوحة القديمة

تركز الفنانة مشاعل الحجازي في أعمالها الفنية على طرق التصوير والتحميض والطباعة غير التقليدية، إذ تبحث عن الأصالة في عالم مليء بالتكنولوجيا الرقمية، من خلال توثيق أحياء الدوحة القديمة في محاولة منها لحفظ ذاكرة هذه المناطق للأجيال القادمة. تقول الحجازي في حوار خاص لـ(الشرق): أنقل الصورة كما هي لإعطاء المتلقي صورة حية عن هذه المباني القديمة ومدى أهميتها في ذاكرة الوطن، حيث أنني استخدم أدوات تصوير كلاسيكية، وطرق قديمة في تحميض الصور وطباعتها ، وهذا ما يجعلني مختلفة عن الآخرين، لافتة إلى أنها الفنان ابن بيئته، وأنها تسعى من خلال مشروعها النفي توثيق إلى نقل تراث قطر وثقافتها إلى العالمية. وأوضحت الحجازي بأن مشاركتها في برنامج الإقامة الفنية بنسخته الخامسة، وفر لها فرصة سانحة للتفاعل مع المُبدعين الآخرين من جميع أنحاء العالم، وبناء الجسور والاستلهام لإبداع عمل فني متميّز، مشيرة إلى أن مشاركتها في معرض المكان الذي أسمّيه الوطن، يمثل لها الكثير لكون المعرض فريد من نوعه يستخدم وسيلة التصوير الفوتوغرافي المعاصر والأفلام المعاصرة لاستكشاف معنى “الوطن” للشباب الذين يعيشون في الخليج والمملكة المتحدة. وأشارت الحجازي إلى أن كورونا هي أزمة عالمية لم تكن في الحسبان، وهذه فرصة للبقاء في المنزل والتأمل والتفكر، موضحة أن الفنان المواطن لا ينقصه الدعم فهناك الكثير من الفرص متاحة أمامه وهناك الكثير من المبادرات الفنية التي تطلق سنوياً من أجل صقل مواهبهم ودعم طاقاتهم الفنية. كما تحدثت عن جوانب أخرى ذات علاقة بالفن التشكيلي المحلي، جاءت جميعها على النحو التالي: أزمة عالمية *نعيش اليوم أزمة حقيقية في ظل تفشي وباء كورونا، فكيف يمكن أن نحول هذه المحنة إلى فرصة يستفاد منها؟ **أزمة كورونا هي بالفعل أزمة عالمية لم تكن في الحسبان، إلا أننا وبفضل قيادتنا الرشيدة لا زلنا نعيش برخاء وأمن وسلام، وهذه فرصة للبقاء في المنزل والتأمل والتفكر، والتخطيط للأمام، وبالنسبة لي قمتُ بالبحث في مرسمي ووجدت الكثير من الأدوات التي كنت احتاجها في السابق، ولم أكن ألتفت لها، وهذه الأزمة جعلتنا نقوم بالبحث وإعادة التدوير. *مشاعل الحجازي، عرفت بفنانة تشكيلية ومصورة فوتوغرافية، فأين تجد نفسها؟ **أرى نفسي دائماً في التصوير الفوتوغرافي، فأنا مصورة بالدرجة الأولى وإن كان البعض يطلق عليّ فنانة تشكيلية، فقد بدأت بممارسة هواية التصوير منذ الصغر، حتى وجدتها تتغلغل في أعماقي، ولا فرار منها، أعشق الماضي كثيرًا، حيث أنني استخدم أدوات تصوير كلاسيكية، وطرق قديمة في تحميض الصور وطباعتها ، وهذا ما يجعلني مختلفة عن الآخرين. توثيق الفرجان *متى كانت انطلاقتكِ الحقيقية في عالم التصوير الفوتوغرافي؟ **كما ذكرتُ سابقًا فشغفي بالتصوير بدأ منذ الصغر إلا أن إنطلاقتي الحقيقية كانت قبل أربع سنوات، عندما قمتُ بعدد من الجولات داخل الفرجان القديمة في الدولة وتصوير التفاصيل المتعلقة بتلك الفرجان، وهذا ما دفعني إلى إطلاق مشروع توثيق، وهو مشروع فني أوثق من خلاله أحياء الدوحة القديمة. *حدثينا عن مشروع توثيق والأهمية التي يلعبها في حفظ ذاكرة الوطن؟ **مشروع توثيق هو مشروع فني بالدرجة الأولى، حيث أنني أسعى من خلاله إلى إلتقاط صور للأحياء القديمة (الفرجان)، إذ أركز في ذلك على تصوير المباني القديمة والأبواب والنوافذ والتفاصيل الأخرى التي تحمل في طياتها عبق الماضي، فالهدف من هذا المشروع هو إحياء التراث ونقله للأجيال القادمة، خاصة وإن الكثير من هذه المباني تم إزالتها لذا فأنني أنقل الصورة كما هي، وذلك لإعطاء المتلقي صورة حية عن هذه المباني القديمة ومدى أهميتها في ذاكرة الوطن، موضحة بأن المشروع يحتضن صورا فوتوغرافية وأفلام مصورة. العودة للجذور *لديكِ ارتباط وثيق بالبيئة المحلية، فما سر هذا الارتباط؟ **الفنان ابن بيئته، وأنا أسعى إلى نقل تراث قطر وثقافتها إلى العالمية، وذلك من خلال تسليط الضوء على بيئتي وجذوري، فالعودة إلى الماضي وإلى تراث الأجداد توفر لنا بيئة خصبة للإبداع والابتكار. *شاركتِ في معرض المكان الذي أسميه الوطن، حدثينا عن هذه التجربة؟ **معرض المكان الذي أسمّيه الوطن، هو معرض متنقل فريد من نوعه يستخدم وسيلة التصوير الفوتوغرافي المعاصر والأفلام المعاصرة لاستكشاف معنى “الوطن” للشباب الذين يعيشون في الخليج والمملكة المتحدة في وقت يتسم بالتغير السريع والحراك الاجتماعي، استضافته مطافئ :مقر الفنانين، وحظيت بشرف المشاركة فيه بـ(10) صور فوتوغرافية لمبان قديمة قمت بالتقاطها ضمن مشروعي توثيق، فالمعرض يتيح للفنانين فرصة للتبادل الثقافي وإيجاد فرص جديدة لتطوير الفهم والاحترام المتبادل وهو يؤكد على أهمية الوطن والبيت ومدى السعور بالانتماء لهما. *وماذا عن مشاركتكِ في برنامج الإقامة الفنية بنسخته الخامسة؟ **سعيدة جداً بانضمامي لبرنامج الإقامة الفنية بنسخته الخامسة، الذي يوفر لنا فرصة سانحة للتفاعل مع المُبدعين الآخرين من جميع أنحاء العالم، وبناء الجسور والاستلهام لإبداع عمل فني متميّز، وأعمل حالياً على تطوير فكرتي حول مشروع توثيق من خلال الاستفادة من الامكانيات والدعم المقدم لنا، فكل الشكر والتقدير للقائمين على هذا البرنامج الذي يوفر لنا مساحة للتطور ولعرض أعمالنا الفنية. *كم عمل ستشاركين به في المعرض الختامي للبرنامج؟ **سأشارك بعمل فني يتحدث عن فريج مشيرب، فمشيرب هو البداية، وهو قلب الدوحة، ففي هذا الفريج عاش الناس جنباً إلى جنب وعملوا بتناغم مع بعضهم البعض، فالكثير من الذكريات مرتبطة بهذ الفريج لذا فهو يعكس ماضينا وتاريخنا وأصالتنا. الفن المفاهيمي *أغلب الفنانين الشباب يتجهون هذه الأيام إلى الفن المفاهيمي، فما مدى انعكاس هذا الفن على المجتمع المرتبط بتراثه؟ **كل شيء يتطور، والفن يتطور بتطور المجتمعات، فالفن المفاهيمي هو فن عالمي لكنه يحتاج إلى وعي وإدراك وثقافة بصرية، والفنان الذي يطمح إلى العالميه عليه أن يبقى مع الأثنين، الفن الواقعي، والفن المفاهيمي، لابد أن يحافظ على الآصالة وأن يفتخر بماضيه وتراثه بروح الحداثة، فمن الجيد أن نصل إلى العالمية بتراث أجدادنا. *ما رأيكِ في الحراك الفني بالدولة؟ **الحراك الفني في الدولة يسير في الاتجاه الصحيح، فهناك تطورا كبيرا بالمشهد الفني والثقافي على حد سواء، وهذا ما أدى إلى بروز عدد كبير من الفنانين في الساحة المحلية، وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج والتي من شأنها تدعم الطاقات والمواهب الفنية للوصول إلى العالمية، من أبرز تلك المبادرات برامج الإقامة الفنية التي تدعم الفنانين وتوفر لهم بيئة خصبة لممارسة إبداعاتهم الفنية. مبادرات فنية *ما الذي ينقص الفنان المواطن؟ **الفنان المواطن لا ينقصه شيء، فهناك الكثير من الفرص متاحة أمامه يجب أن يستغلها، وهناك مبادرات فنية تطلق سنوياً من أجل تقديم الدعم اللازم للمواهب والطاقات الإبداعية، ونصيحتي للفنانين لا بد أن تجتهدوا وأن لا تنتظروا الدعم من أحد، أغتمنوا الفرص المتاحة أمامكم، وأسعوا من أجل تحقيق طوحاتكم ورغباتكم.

1958

| 06 أبريل 2020