عقد برنامج الفلسفة في معهد الدوحة للدراسات العليا ندوة بعنوان: دراسات في الفلسفة والفكر العربي المعاصر. أقيمت الندوة في 6-7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بمشاركة عدد من الباحثات والباحثين من معهد الدوحة للدراسات العليا وخارجه. وتأتي هذه الندوة التي تُعقد في اليوم العالمي للفلسفة من ضمن التقاليد الراسخة التي درج برنامج الفلسفة على تنظيمها من أجل تقديم إسهامات معرفية نوعية في قضايا الفكر العربي المعاصر. فالبرنامج يركز على مجالات الفلسفة السياسية والاجتماعية الأخلاقية المعاصرة ويحرص على ربط النقاشات الفلسفية بالواقع العربي الراهن. وخلال الكلمة الافتتاحية للندوة، أكدت الدكتورة أمل غزال، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، على أهمية الندوة وجودة ورصانة الأوراق والمداخلات البحثية التي ستطرح على طاولة النقاش. لتنعقد بعد ذلك جلسة افتتاحية بحضور الدكتور عزمي بشارة لمناقشة كتابه الأخير مسألة الدولة: أطروحة في الفلسفة والنظرية والسياقات. وشارك في الجلسة كل من الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا والدكتور محمد حمشي، باحث في المركز العربي وأستاذ مساعد في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية والدكتور أدهم صَولي، أستاذ العلوم السياسية ورئيس برنامج الدراسات الأمنية النقدية ودكتور رشيد بو طيب، أستاذ مساعد في برنامج الفلسفة، وأدارتها الدكتورة إليزابيث سوزان كساب، رئيسة برنامج الفلسفة. تناولت الجلسة الأولى مسائل سياسية وأخلاقية في الفكر العربي المعاصر. فقدم الدكتور رشيد الحاج صالح، مدير تحرير مجلة تبيّن للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية، وباحث زائر في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ورقة حول ظاهرة اختزال السياسة في الأخلاق والتاريخ لدى النخب الفكرية العربية، وتطرق الدكتور رجا بهلول، أستاذ في برنامج الفلسفة بمعهد الدوحة ورئيس تحرير مجلة تبيّن، إلى مداخلة بعنوان: مفهومان للديمقراطية في الفكر العربي-الإسلامي المعاصر، فيما عرض الدكتور منير الكشو، أستاذ في برنامج الفلسفة بمعهد الدوحة، ورقة بحثية ناقش فيها حرية الضمير في بلاد ذات أغلبية مسلمة: حالة تونس ودستور 2014، وأدارت الجلسة الدكتورة إليزابيث سوزان كساب. في اليوم الثاني، ترأس الدكتور منير الكشو الجلسة الثانية التي قُدمت فيها ثلاث أوراق حول الفلسفة والفكر العربي المعاصر. فاستهلت الدكتورة إليزابيث كساب الجلسة بورقة عنوانها أي فلسفة عربية معاصرة ندرّس بعد 2011؟ تلتها ورقة الدكتور خالد قطب، أستاذ الفلسفة في جامعة قطر وأستاذ زائر حاليًا في برنامج الفلسفة بمعهد الدوحة، بعنوان الفكر العلمي العربي: مفارقة الحضور والغياب، وقدّم الدكتور ستيفان ميليش، المحاضر في الدراسات الإسلامية في جامعة كولون الألمانية، ورقة حول الأبعاد الأخلاقية والسياسية لتعاطي السوريين المنفيين بالتراث الصعب في سوريا. هذا، واخُتمت الندوة بمحاضرة من الدكتورة كاتايون أميربور، أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة كولن الألمانية تحت عنوان المرأة، الحياة، الحرية: مقدمات لاهوتية وفلسفية.

أبرمت جامعة حمد بن خليفة إتفاقية تعاون مشتركة مع جامعة تكساس إي آند أم في قطر لتأسيس برنامج للدكتوراه المزدوجة بالفلسفة، حيث قام بتوقيع الإتفاقية الدكتور خالد بن لطيف وكيل جامعة حمد بن خليفة والدكتوره كارن واتسون وكيل ونائب الرئيس التنفيذي لجامعة تكساس إي آند أم في كوليج ستيشن، تكساس "الولايات المتحدة الأمريكية". وسيتم بدء برنامج الدكتوراه المزدوجة بعد قبوله من قبل الجمعية الجنوبية للجنة الكليات والجامعات وموافقة مجلس تكساس التنسيقي للتعليم العالي. وسيحصل خريجو البرنامج على شهادتي دكتوراه في الفلسفة، الأولى في الهندسة الكيميائية من جامعة تكساس إي آند أم في قطر، والثانية في الطاقة المستدامة أوالبيئة المستدامة من جامعة حمد بن خليفة.وقال الدكتور خالد بن لطيف وكيل جامعة حمد بن خليفة: "يقدّم برنامج الدكتوراه المزدوجة التابع لجامعتي حمد بن خليفة وتكساس إي آند أم في قطر فرصاً استثنائيةً لطلابنا للعمل مع هيئة التدريس واكتشاف رحلة حقيقية متعددة الاختصاصات في الأبحاث والتدريس في مجالات الهندسة الكيميائية والطاقة والبيئة المستدامة. وأضاف أن شراكتنا مع جامعة تكساس إي آند أم في قطر تخلق تعاوناً مشتركاً في الفصول الدراسية ومختبرات الأبحاث، مما سيوفر القدرات التي من شأنها تقديم أعلى مستويات الجودة في تعليم برنامج الدكتوراه، مما يمهد الطريق لصنع اقتصاد قطري قائم على المعرفة".ويعد برنامج الدكتوراه المزدوجة في الفلسفة فرصة مميزة تجمع بين برامج الهندسة الكيميائية الاستثنائية التي تقدمها جامعة تكساس إي آند أم في قطر والإضافة الجديدة للتركيز على الاستدامة التي تقدمها جامعة حمد بن خليفة. وقالت الدكتوره كارن واتسون: "إن جامعة تكساس إي آند أم هي واحدة من الجامعات الرائدة عالميا في مجال الهندسة والتعليم الهندسي. يعزّز هذا البرنامج الجديد الذي تقدّمه جامعة تكساس إي آند أم في قطر، وبشكل كبير، مهمتنا الأساسية في إنشاء تجارب فريدة كي يصبح طلابنا من أهم خريجي الهندسة. نحن فخورون بشراكتنا مع جامعة حمد بن خليفة في هذا البرنامج الجديد، الذي من شأنه تقديم فرص واسعة على المستوى العالمي لطلابنا ولأعضاء هيئة التدريس. كما تعمل هذه المبادرة على إشراك ركائز التنمية الأربع التي تتضمنها رؤية قطر الوطنية 2030، كما تعد الخطوة التالية لسعي جامعة تكساس إي آند أم في قطر لإثراء المورد الطبيعي الأهم في الدولة، وهو أبناؤها".كما يعطي برنامج الدكتوراه المزدوجة أعضاء هيئة التدريس في كلا الجامعتين فرصةً لتشجيع طلاب الدكتوراه على إجراء الأبحاث، التي تعدّ عنصراً أساسياً لأي برنامج بحثي. ومن خلال هذا البرنامج سيقوم أعضاء هيئة التدريس في كلا الجامعتين من الإشراف على الطلاب القائمين على مشاريع البحث عالية الأهمية على المستويين القطري والعالمي حيث أن بناء هكذا قدرات وخلق معارف جديدة من خلال البحث هو أمر أساسي للمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة في دولة قطر.والهدف من هذا البرنامج الجديد هو خلق نموذجٍ لتوسعة دراسات الدكتوراه لتشمل مختلف المجالات، وتوفير فرص للتعاون والجمع بين الخبراتمن كلا الجامعتين في دولة قطر.

موجة غضب شديدة أثارتها أستاذة جامعية كويتية عقب تصريحاتها عبر لقاء تلفزيوني إتهمت فيها كل مواطن كويتي يعتقد أن القرآن الكريم أو الشريعة الإسلامية أو اي تفسير للنصوص الدينية أعلى من الدستور بخيانة الكويت، وأعتبرت أيضاً أن ولائه ليس للكويت، وأنتفض نشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي تويتر والفيسبوك للتصدي لها وأتهموها بطعنها في قدسية القرآن الكريم.وكانت الدكتورة شيخة الجاسم أستاذة الفلسفة بجامعة الكويت قد قالت في حديث لها خلال إستضافتها في قناة الشاهد التلفزيونية الكويتية إن المواطن الكويتي الذي يقول إن القرآن أو الشريعة الإسلامية أفضل من الدستور يمثل خطراً على الدولة، وأعتبرت ذلك أيضاًَ خيانة للدولة. وأكدت ان القرآن ودستور الكويت كتابين منفصلين ولا توجد بينهما مقارنة أو مفاضلة، مؤكدة أن الحروب التي تصير حوالينا تحدث بإسم الدين.وأضافت الجاسم :"إن الشريعة مصدر للتشريع في الدستور وليست المصدر الوحيد للتشريع، متسائلة: هل نخرب نظامنا الديمقراطي لنقول إن الشريعة أهم من الدستوري الكويتي؟".ووجدت هذه التصريحات رداً غليظاً وإتهاماً صريحاً بالطعن في القرآن الكريم والإساءة للشريعة الإسلامية وذلك من قبل المغردين بتويتر والمدونين عبر الفيسبوك.وبلغت موجة الغضب مجلس الأمة الكويتي حيث تعرضت الجاسم لهجوم مكثف من قبل النواب وصلت إلى درجة المطالبة بفصلها من عملها بجامعة الكويت، فيما دعا نائب أخر الدكتورة الجاسم إلى التوبة بعد مخالفتها لعقيدة التوحيد والشريعة الإسلامية، وذلك بتفضيلها لكلام البشر على كلام رب البشر، على حد قوله.وطالب النائب الدكتور أحمد مطيع العازمي الدكتور بدر العيسى وزير التربية والتعليم الكويتي بتكوين لجنة تحقيق عاجلة للبت في مثل هذه الظواهر الكفرية التي أتت بها الدكتورة الجاسم.ومن جانبه طالب النائب عبد الرحمن الجيران الوزارة بفصل الدكتورة شيخة الجاسم وإيقافها عن العمل بجامعة الكويت بعد طعنها في القرآن الكريم.وقال علي سالم الدقباسي عضو مجلس الأمة السابق ورئيس البرلمان العربي السابق عبر تغريدة من حسابه الشخصي "AliAldeqbasi@" رداً على تصريحات شيخة الجاسم: " ليس هناك أهم من عقيدتنا السمحاء التي تشجع على العلم والتعليم ونرفض مجرد محاولة مساواة أي كتاب او وثيقة بالقرأن الكربم."فيما إستدل جراح البهلول "JarahAlBahlool@" بأية من القرآن الكريم للرد على إساءة الدكتورة الجاسم حيث قال:"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هذا هو القرآن يا #شيخه_الجاسم".ولم يستطع د. طلال الجَسّار أستاذ اللغويات في جامعة الكويت "AljassarDr@" الوقوف مكتوف اليدين أمام تصريحات الجاسم فكتب تغريدة وجهها للجاسم جاء فيها:"إلى #شيخه_الجاسم أنا كويتي أجد القرآن والسنة النبوية أعظم وأطهر من الدستور الكويتي! بلغي النيابة! لقد ابتُلينا بقوم يظنون أنه لا يفهم غيرهم".وأيد بشار الصايغ "balsayegh@" أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي ماذهبت إليه الدكتورة في حديثها وغرد بالقول:"ما تفضلت بقوله د. شيخه الجاسم هو ما يجب أن يقال دوما .. القرآن كتاب مقدس والدستور كتاب الدولة .. الأول ينظم حياتنا الدينية والثاني المدنية".ومن جانبه وجه خالد المطاوعة "KFAlMutawa@" إتهاماً بسوء أخلاق أهل الدين لعدم إحترامهم لكل من يختلف معهم حيث قال في تغريدته:" ردود الفعل على مقابلة الأخت شيخة بالشتم والتحريض دلالة على سوء اخلاق أهل الدين وعجزهم عن احترام كل من يختلف عنهم."من جانبه دافع الإعلامي والسياسي الكويتي داهم القحطاني "_Dahem@" في أربعة تغريدات متتالية عن الدكتورة الجاسم، مؤكدا أنها لم تسئ للقرآن بالصورة التي تم تداولها وإنما هي لم توضح فكرتها بالصورة المطلوبة مما أحدث لبساً في سياق حديثها، ودعا القحطاني الدكتورة الجاسم لتوضيح وجهة نظرها بصورة كاملة تجاه رؤيتها فيما يتعلق بالقرآن والدستور ووصفها بالخيانة لكل من يعتقد بأن القرآن أهم من الدستور.وجاء في تغريدات القحطاني ما يلي:"بالأمس قلت أن #شيخة_الجاسم لم تسيء للقرآن بالصورة التي أوردتها العناوين المحرضة ضدها فقط لم تعبر عن فكرتها بصورة واضحة فحصل اللبس".ثم عقب بتغريدة ثانية:"واليوم أدعو #شيخة_الجاسم أن تبين للناس السياق العام لما قالته خصوصا ما يتعلق بالقرآن بخيانة الدستور . الأمر واضح لي لكنه ضبابي لدى كثيرين".ولم يألو القحطاني جهداً في تغريدته الثالثة في نصح الدكتورة الجاسم حيث دعاها إلى عدم المكابرة وإثبات حسن نواياها، حيث قال: "أنصح #شيخة_الجاسم بألا تكابر في عدم التوضيح للناس فالتوضيح ستعتبره المحكمة من باب تأكيد حسن نواياها وأن تعبيرها تم اخراجه من السياق".وفي تغريدته الرابعة عمم القحطاني النصح لنفسه ولكل من يتحدث عن الدين بالتحضير للمقابلات التلفزيونية وتحرى العبارات الصحيحة والواضحة فيما يتعلق بالقضايا المقدسة، فجاء في تغريدته:"وأنصح نفسي والجميع و #شيخة_الجاسم بالتحضير جيدا لكل مقابلة وبالإنتباه للعبارات خصوصا عند الحديث عما هو مقدس فالفكرة تتطلب عبارات مناسبة".وربما وجدت هذه التغريدات صداها في نفس الدكتورة شيخة الجاسم حيث قامت بنشر بيان توضيحي عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الإجتماعي تويتر، لخصت فيه ما أرادت قوله، وأتهمت بأن من قام بالهجوم عليها إعتمد على بتر حديثها وفصله عن سياقه الحقيقي.وقالت الجاسم في بيانها:دار الكثير من الجدل بشأن مقابلتي على قناة الشاهد الليلة قبل الماضية 8 مارس وإحتراما لجميع من تابع اللقاء ونظرا لتعرض كلامي للإجتزاء المتعمد من قبل البعض بقصد تحريفه أوضح التالي:- من المسلًم به أن القرآن الكريم منزه عن أي مقارنة أو مفاضلة وهو كلام الله المحكم المبين وهذا ليس محل جدل أو خلاف أو نقاش وهذا ما أكدته في اللقاء.- موضوع اللقاء كان عن "الحروب المقدسة" التي تشنها جماعات إرهابية بإسم الدين ومعرض الكلام كان عن وصف الجماعات الإرهابية التي تفجر وتقتل والتي نالنا من أعمالهم الإرهابية نصيب في الفترة الماضية، وهذه الجماعات تمارس أعمالها الإرهابية فوق تفسير خاطئ خاضع لإهواءهم للقرآن الكريم وتعاليم الدين الحنيف، ولا يخفى على أحد ان هذا هو مدخل هذه الجماعات إلى عقول أبنائنا لتحريضهم على الإنضمام للجماعات الإرهابية المسلحة لتقويض النظام في الدولة وهذا هو الخطر الحقيقي والخيانة العظمى للدولة.ان المواطنة تحتم علينا الإلتزام بواجبات يفرضها علينا القانون وهي شعور بالإنتماء وهي ولاء للوطن ولا تستقيم هذه المواطنة مع تلقي أوامر من مراجع دينية أو بيعة لأشخاص ينصبون أنفسهم وصاة على الناس ويأمرونهم بأداء أعمال إرهابية لتقويض النظام في البلد ونشر الفساد والقتل والتفجير وهذه الفئة هي المقصودة من كلامي بحسب سياق الحلقة وموضوعها .أخيرا اتمنى من الصادقين الراغبين بمعرفة الحقيقة كاملة مشاهدة اللقاء كاملاً حتى تتجلى لهم الصورة كاملة وتصل لهم الرسالة واضحة ولا يمكن الحكم على لقاء إمتد أكثر من 40 دقيقة من بضع دقائق تم إجتزائها ففهمت بغير المعنى."