أكد عدد من الباعة في السوق العماني لـ الشرق: أن بشائر ظهور الفقع المحلي أو ما يسمى هبة الرعد للصحراء لم تبدأ في الظهور بعد، على غرار السنوات الماضية، حيث كان من المعتاد انطلاق موسم الفقع مطلع يناير من كل سنة. وأكدوا أن سبب تأخر ظهوره في موعده هذه السنة يعود بالأساس الى العوامل المناخية وقلة نزول الأمطار وعدم ارتواء الصحراء في المنطقة، حيث لم يسجل الى الآن أي ظهور لا للفقع الزبيدي المحبذ لدى المواطنين ولا حتى للفقع الخلاصي، لكنهم يتوقعون ان يبدأ الفقع المحلي بالظهور في السوق نهاية الشهر الحالي. ورصدت الشرق وجود كميات قليلة جدا من الفقع المستورد من ليبيا وقد تراوحت اسعار الكيلو الواحد منه بين 400 و600 ريال.. وقد اكد الباعة في هذا الخصوص ان سعر الفقع المستورد غالٍ هذه السنة نظرا لقلة الكمية المتواجدة في السوق وهذا الامر يعد غريبا لانه من المعتاد ان يتوافر الفقع المستورد بكميات اكبر بكثير في بداية يناير ومن عدة دول مختلفة مثل المغرب والسعودية والجزائر وتونس ولكنه تأخر هذا الموسم فحتى الآن لا يوجد الا الفقع الليبي لكن الكميات شحيحة والأسعار مرتفعة. ولفت الباعة إلى أن الإقبال على نوع الفقع المتوافر قليل، لأنه ليس النوع المطلوب من قبل المواطنين وكذلك أسعاره مرتفعة كثيرا مقارنة بالمعتاد.. وفي هذه الاثناء قال أحد الباعة: انهم لا يعرفون السبب الحقيقي وراء نقص الفقع المستورد، ولكنهم رجحوا ان يكون ذلك بسبب فيروس كورونا والاجراءات المشددة على عملية الاستيراد. وقالوا: إن اقبال الناس على شرائه مرتبط بالاسعار التي بدورها ترتبط بحجم الكمية المتوافرة في السوق فعندما يصل موسم الفقع الى ذروته تنخفض كثيرا اسعاره لكن مهما انخفضت تبقى اسعار المحلي اغلى بكثير من المستورد خصوصا اذا كانت الحبة الكبيرة، واكدوا ان الزبيدي الأبيض المتميز بلونه الأبيض ورائحته المميزة هو المطلوب والمرغوب في أسواق الخليج عموما كما عبروا عن آمالهم في أن تتوافر كميات أكبر من الفقع بأنواعه خلال الايام القادمة حتى يستطيع الجميع الشراء وتلبية رغباتهم بالحصول على وجبة فقع بسعر مناسب وتتحرك بذلك عملية البيع والشراء. ويعتبر الفقع نوعا من الفطريات التي تنبت في المناطق الصحراوية والبيئات الرملية ويتواجد على شكل مجموعات وتتكون الواحدة منها بين 10 و20 حبة في المكان الواحد، وينمو بعد موسم «الوسم» المصحوب بالأمطار التي ترافقها عواصف رعدية ويجتمع عليه القطريون وأهل الخليج عموما، وكأنه زائر طال انتظاره ليزين به موائدهم في هذه الفترة من السنة نظرا لكثرة فوائده الصحية

عبد الحميد الخميس: سوق الفقع سيحافظ على انتعاشه حتى أبريل المقبل 11 شركة محلية تستورد مابين 800 إلى 1200 كرتون يومياً في المتوسط ناصر البوعينين: نادرا ماتجد إخلاصي محلي في السوق نظرا لزيادة الإقبال عليه أحمد العثمان: الفقع المحلي قليل جداً لأن الكثيرين يجنونه للاستهلاك الشخصي فاروق مية: الفقع المحلي لاينتظر وبمجرد وصوله للسوق تنفد كل الكمية نزل فقع الدوحة الاسواق منذ اسبوع تقريبا ، واشعل مزادات السوق العماني التي تقام على كمأة الفقع يوميا ، نسبة لارتفاع الطلب على المنتج المحلى ، ووصل سعر الكيلو جرام الواحد من الفقع المحلى نوع الزبيدى إلى الف ريال قطري ، بينما وصل سعر الإخلاصى إلى 500 ريال للكيلو . وقال عبد الحميد الخميس مدير المزاد بالسوق العماني إن السوق يشهد زيادة كبيرة من الفقع المستورد من الجزائر ، المغرب ، تونس وليبيا بمعدل 800 إلى 1200 كرتون يوميا ، ومنذ اسبوع وصل فقع الدوحة السوق ، بمعدل 120 إلى 140 كرتون يوميا من النوعين الزبيدي والاخلاصي . وقال إن عدد الشركات المستوردة للفقع وصل إلى 11 شركة محلية، ويشهد السوق رقابة مشددة من قبل وزارة الصحة العامة ، ويحضر المزاد اليومى مندوب من وزارة الاقتصاد والتجارة . واشار إلى ان اجمالى مبيعات مزاد أول الاسبوع بلغت 1200 كرتون ، مستوردة من بلاد المغرب العربى ، بالاضافة إلى نحو 140 كرتون من الفقع المحلى الذى يحظى بإقبال المواطنين القطريين الذين يفضلونه على المستورد . وتوقع الخميس استمرار انتعاش سوق الفقع إلى شهر ابريل المقبل ، معربا عن اعتقاده بأن الاسعار مناسبة بالنظر إلى كثرة الطلب على كماة الفقع فى موسم الشتاء ، مشيرا إلى ان كرتون الزبيدى لم ينخفض عن 600 ريال ، كما لم ينخفض كرتون الاخلاصى عن 400 ريال طوال الموسم . الأسعار متفاوتة و قال أحمد خلف العثمان صاحب محل بالسوق العمانى إن اسعار الفقع تتفاوت يوميا فى السوق العمانى حسب الطلب والكميات المستوردة ، فإذا زاد الطلب وقلت الكميات المستوردة يزيد السعر ، ولكن عموما الاسعار معقولة ، بالنظر إلى ان الفقع ثمرة قصيرة العمر ولا تصمد لأكثر من 48 ساعة تقريبا قبل ان تبدأ فى الذبول ويعرف ذلك من تغير لون الكماة وتفقد رائحتها المميزة . واضاف: الكمية التي تصل السوق من فقع الدوحة قليلة نظرا لأن الكثيرين يجنون الفقع للاستهلاك الشخصي ، ومايصل السوق من الفقع المحلي تقوم بجنيه عمالة آسيوية من البر القطري . وتابع العثمان: اجود انواع الفقع المستورد حاليا يأتى من الجزائر وتتميز ثمرته بكبر الحجم والجفاف الذى يجعل الثمرة متماسكة اطول فترة ممكنة ، ويتراوح سعر صندوق الزبيدى ( الابيض ) مابين 800 إلى 1000 ريال ، بينما يتراوح سعر الاخلاصى ( الاسمر ) مابين 400 إلى 600 ريال. الفقع المحلي مرغوب ومن جانبه قال فاروق مية صاحب محل فى السوق العمانى إن الاقبال كبير على الفقع المحلى ويكاد لاينتظر فبمجرد وصوله للسوق تنفد كل الكمية ، مشيرا إلى ان الاقبال الاكثر على الزبيدى لتميزه بالحجم الكبير مقارنة مع نظيره المستورد لذلك قلما تجد زبيدى محلى فى السوق بينما الاخلاصى متوفر بجميع الاحجام ، ويصل سعر الفلين إلى 450 ريالا ويزن الفلين نحو كيلو ونصف الكيلو . زيادة نسبة الاستهلاك وقال ناصر البوعينين إن سوق الفقع هذا العام شهد زيادة كبيرة فى الكميات المستوردة مقارنة بالاعوام الماضية ورغم ذلك فإن الاسعار لم تتراجع ربما لزيادة نسبة الاستهلاك ، خصوصا من قبل المواطنين القطريين . واشار البوعينين إلى ان وارد الدوحة من الفقع هذا العام اغلبه صغير الحجم ومن النوع الاخلاصى ، ونادرا ماتجد اخلاصى معروض فى السوق نظرا لزيادة الاقبال عليه .