رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
إطلاق مشروع لإحياء تراث الألعاب الشعبية

مشروع أطلقه "التراث والهوية" لإنتاج لعبتي "الفخ" و"القيس" المهندي: المركز يدعم الابتكارات القطرية أطلق مركز قطر للتراث والهوية اليوم، مشروع إحياء تراث الألعاب الشعبية القطرية، والذي من خلاله يتم تحويل بعض مفردات التراث القطري إلى منتجات تفاعلية تخاطب الأجيال الحالية والقادمة، وذلك بالتعاون مع دار العين المهندي للدراسات، وبحضور عدد من باحثي التراث والهوية والمهتمين بالمجال. وتقوم فكرة المشروع على إبراز جانب الألعاب الشعبية القطرية وإحيائها في شكل لعبة حقيقية وقد تم طرح فكرة إنتاج لعبتين الأولى للأولاد وهي لعبة "الفخ" والتي تعتبر من أدوات البيئة لصيد العصافير الصغيرة، ولعبة "القيس" للبنات وهي لعبة جماعية كانت تؤديها البنات الصغيرات في الماضي، مع وضع كتيب شرح مع كل لعبة يتم إنتاجها باللغتين العربية والإنجليزية، فضلًا عن وجود صور ومعلومات حول تاريخ نشأة اللعبة وارتباطها بالتراث القطري. وسوف توزع هذه الألعاب -حال الانتهاء منها- على المدارس الابتدائية في الأعياد والمناسبات الوطنية، في حين سيتم توفيرها في الأسواق المحلية والخارجية كمنتج وطني بديل عن الألعاب الدخيلة بهدف خلق جيل مرتبط بماضيه. وأوضح السيد لحدان غانم المهندي، مدير إدارة التوعية المجتمعية والأنشطة بالمركز، أن مشروع إحياء تراث الألعاب الشعبية يعد أحد المبادرات والفعاليات العديدة التي ترسخ الولاء وحب الانتماء للوطن، وتعمل على تأصيل التراث والهوية القطرية بنفوس الأطفال، لافتًا إلى أن المركز منذ تأسيسه يحمل على عاتقه المحافظة على التقاليد والهوية الوطنية، وذلك لتحقيق الهدف الأسمى للرؤية الوطنية 2030. وأضاف "في ظل المنافسة الشرسة للألعاب الحديثة التي انتشرت في كافة أنحاء العالم متحدية الألعاب الشعبية القطرية كان لزاما على المركز أخذ ذلك التحدي على محمل الجد والمضي قدما في توثيق الألعاب الشعبية القطرية بكافة الطرق وخوض معركة شرسة أمام تلك التحولات العالمية، للمحافظة على تراثنا وهويتنا، فضلًا عن مواكبة الحداثة، من خلال دمج الحاضر مع الماضي للخروج بمنتج يتناسب مع قيمنا وتراثنا وفي الوقت نفسه يجذب اهتمام الطفل وشغفه ويجعله حافظا للتراث لينقله جيلا وراء جيل". وأوضح أن المركز يدعم الابتكارات والمشروعات القطرية الوطنية بشكل عام والشابة منها بشكل خاص لذا أتى التعاون بين المركز ودار العين المهندي للدراسات للخروج بثمرة عمل قطرية خالصة فكرًا ومضمونا وتنفيذا، بحيث يتم طرحها في منافذ البيع قريبا، والعمل على توفيرها في كل منزل داخل قطر وخارجها، لافتًا إلى أن المركز يسعى لتطوير تلك الألعاب لتعزيز الهوية وتأصيل التراث كإحدى المؤسسات الوطنية بالدولة، وأنه سيتم إنتاج عدة ألعاب تراثية متنوعة ستجذب الكثيرين. قدم المصمم علي بن إبراهيم المهندي، مدير دار العين المهندي للدراسات، شرحًا حول فكرة الألعاب الشعبية التي سيتم إنتاجها قائلًا:"نقترح للموسم القادم البدء بإنتاج لعبة (الفخ) وهي أداة من البيئة لصيد العصافير الصغيرة، حيث كان الأولاد يخرجون للبحث عن الطعم (العتلة) أولًا وتسمى مرحلة (النبر) ومن ثم ربط هذا الطعم في خرزة أداة الفخ وانتظار بصبر أنواع معينة من العصافير للانقضاض على هذا الطعم ومن ثم صيدها وتقديمها وجبة للصقور أو أكلها في بعض الأحيان، إلى جانب إنتاج لعبة القيس. ذاكرة الماضي وقال المهندي إن لعبة "القيس" كانت تؤديها البنات الصغيرات في الماضي، وهي عبارة عن مستطيل مقسم إلى مربعات صغيرة ومرقمة ويطلق على كل مربع اسم بيت ويتم اختيار نوع معين من الحجارة ويطلق عليه مسمى القيس ويرمى هذا الحجر على المربعات التي تحمل أرقاما ويحدد نوع التقدم لكل متسابقة بواسطة القفز برجل واحدة حتى الوصول إلى البيت الأخير وتكون هي الفائزة".

2477

| 28 مارس 2017