رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. محمد المريخي: ظهور الفتن إنذار بآخر الزمان

قال د. محمد بن حسن المريخي إن حدوث الفتن ووقوع المتغيرات والتحولات وكثرة المغرورين والشاردين عن رحاب الشريعة والدين إنذار بآخر الزمان. وقال إن النبي عليه الصلاة والسلام ربط بين الدعوة والمبادرة إلى العمل الصالح واغتنام أوقاته ومواسمه وبين التحذير من الفتن المظلمة والحوادث المدلهمة فقال (بادروا بالأعمال فستكون فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا ). وذكر الخطيب ان العمل الصالح الخالص قارب نجاة أو سفينة نجاة تنجي بإذن الله من الفتن وتنقذ من المصائب والمحن..وأكد أن التزود من العمل الصالح ضرورة للنجاة يوم القيامة والسلامة من فتن آخر الزمان وتحولاته وتقلباته. وقال إن أهم ما يستقبل به شهر رمضان هو استشعار مكانة الشهر وقدره ليقدره حق قدره، وذلك بالوقوف على ما جاء في القرآن والسنّة في بيان مكانة شهر رمضان كقوله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) ولفت الى أن الشهر عظيم لاختيار الله تعالى له لنزول أعظم وحيّ أنزله الله على البشرية، وقول الله تعالى (يا آيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) ففي رمضان شرع الله هذه الطاعة والعبادة العالمية (الصيام) التي فرضها الله على العالمين. وصف الله تعالى الليلة التي أنزل فيها القرآن بأنها ليلة مباركة وأنها خير من ألف شهر. وبين الخطيب ما في رمضان من الأجور والدرجات والثواب لمن اعتنى به وأدى ما افترض الله وشرعه، يقول رسول الله، يقول الله تعالى (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) فأخفى الله ثواب الصيام ووعد بأنه يجزي به وهو الكريم المنان، ولا يتوقع من الكريم إلا العطية المجزية، ويقول عليه الصلاة والسلام (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) ويقول (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ).

551

| 26 مايو 2017

محليات alsharq
د. المريخي: المسلمون بحاجة ماسة للقرآن لمواجهة المتغيرات

كتاب الله .. المخرج في أوقات الفتن .. قال د. محمد بن حسن المريخي إن الله تعالى قد جمع في رمضان جميع الفضائل والمنازل والمقامات فالصيام الذي ترجون ثمرته الكبرى التقوى وترجون فضل الله بمغفرة الذنوب (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب إن العبد يرجو أن يباعد الله تعالى وجهه عن النار ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) كما يرجو العبد الفرحتين للصائم ( يوم فطره وعند لقاء ربه ) . وذكر أن المسلمين يتطلعون إلى الولوج من باب الريان الذي خصصه ربنا عز وجل للصائمين يدخلون منه إلى جنات النعيم وتشرئب أعناقهم للشفاعة يوم الدين حين يأتي الصيام شافعاً يقول ( أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه فيشفع وتقبل الشفاعة ) .. وقال الخطيب إن أعظم ما يتطلع إليه المسلم الصائم هو الجزاء الكريم من المنان سبحانه لأن الصيام صبر على الطاعة وعن المعصية وعلى الأقدار المؤلمة، والله تعالى يقول ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ..ويقول تعالى في الحديث القدسي ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) وجاء في الخطبة إن شهر رمضان هو شهر القرآن أنزله الله تعالى في مثل هذه الأيام المباركات ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) وإن الناظر فيه ليجد هذا واضحاً جلياً فالقرآن في رمضان يختلف عنه في غيره من الشهور والأيام ، فالقرآن يقرأ في الشهر بشكل لا مثيل له ، يتلى آناء الليل وأطراف النهار ، في المساجد والبيوت في الإذاعات والمحطات في الصلوات والخلوات فأشرقت الأرض بنوره وتبارك الليل بكثرة التاليين له المصلين المتعبدين لله تعالى واكتظت المساجد بالعباد. أيام الفتن إننا في قرون الدنيا الأخيرة التي تهب فيها الفتن بقوة شديدة فتصهر الناس وتذيب ما عندهم من العقائد والثوابت وتقلب أحوالهم وتفقد بعضهم دينه ، يقول صلى الله عليه وسلم ( بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناٍ ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا ) . وأَضاف " نحن فيما يسمى بعصر العولمة و إلغاء الحواجز والموانع والحدود وفتح الباب على الممنوعات ، فما أحوجنا نحن المسلمين اليوم للقرآن العظيم أكثر من ذي قبل ليحفظنا من هذه الدنيا وما فتح فيها حتى لا تنصهر وتذوب وتتحول، ما أحوجنا إلى القرآن يميز لنا بين الخبيث والطيب وقد اختلطت علينا الأوراق وتداخلت علينا الأمور . وذكر د. المريخي أن دنيانا اليوم صائرة إلى ثقافة واحدة هي ثقافة البطن والفرج، ما أحوجنا للقرآن اليوم نقرؤه ونتدبره ونصدقه ونقف على ما نصح به وحذر منه، نطالع وعده ووعيده وتبشيره وتهديده ، ففي القرآن خبر من قبلنا ونبأ ما بعدنا وحكم ما بيننا ، نطالع حسن عاقبة المتقين ونحذر سوء عاقبة المكذبين ( قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) نريد بالقرآن ليحفظ علينا لسان العربية لسان الوحي فقد اغتر أكثر الناس بالدنيا فهجروا العربية وركضوا وراء الألسنة الأخرى طمعاً في دنيا أو متاع . القرآن مطهر للقلوب وأوضح أن القرآن الكريم مطهر لقلوبنا وأنفسنا وبيوتنا من الشياطين حافظ لنا من الزيغ والانزلاق، ففي النفوس قلق وحيرة وفي الصدور ضيق وكآبة ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم ألا بذكر الله تطمئن القلوب ). وأكد إن حاجتنا للقرآن اليوم شديدة ماسة لأنه وحده القادر على مواجهة متغيرات الدنيا الكفيل باستقامة الأمور والإبحار بين أمواج الدنيا العاتية ، من اعتصم به نجا ومن أهمله ولى مدبراً منصهراً. ووصف رمضان أنه نقطة يتوقف عندها المسلم يراجع نفسه وحاله وعمله ويتفقد نفسه ومعتقده ، يراجع حاله مع ربه عز وجل والدين والشريعة. لقد أخذت الدنيا أقواماً وفئاماً من الناس أخذتهم بعيداً عن رحاب ربهم حتى أنستهم عبادة ربهم فهم اليوم أبناؤها وطلابها، يعيشون في الدنيا كأنهم لن يموتوا أبداً ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ) لم يعد للبعض بر ولا إحسان ولا تدين للواحد الديان ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) أخطؤا في أنفسهم وفي حق ربهم ورسولهم ودينهم وإسلامهم ، أخطؤا في حق والديهم وأرحامهم ، في حق ناسهم وأوطانهم ، أخطؤا في فكرهم وثقافاتهم وأمتهم .

770

| 10 يونيو 2016

دين ودنيا alsharq
الشيخ محمد المريخي: هذا زمان الابتداع والافتراء في الدين

دعا د. محمد بن حسن المريخي إلى التثبت من الأمور، وقال إن التأني والتثبت في الأمور توفيق من الله، وقال إن من وفقه الله جنّبه الاستعجال والتسرع في الحكم على الأشخاص والأشياء مستشهدا بقوله -تعالى- "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" فلابد أن يكون المرء سمحاً وقوراً في سرّائه رابط الجأش حليماً متوكلاً على ربه في ضرائه، يقول رسول الله لأشج عبد القيس "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله، الحلم والأناة". وأكد د. المريخي في خطبة الجمعة اليوم بجامع عثمان بن عفان بالخور، أن في التبين والتثبت نجاة وسلامة وفوزاً كبيراً، حيث يعرف المسلم به الحلال من الحرام ويسلم من التقول على الله بغير علم ويسلم من الزلل وينجو من البدعة وسوء المنقلب، ولفت إلى أنه ما وقع الناس في البدعة إلا عندما أهملوا استيضاح الأمور وما يعرض عليهم. وقال إن المسلمين اليوم في أمسّ الحاجة إلى التثبت واستيضاح الأمور لكثرة المنحرفين والمبتدعين ودعاة جهنم والمفترين على الله ورسوله والخائضين في الحلال والحرام والزندقة والإلحاد وظهور فرق الكفر والإلحاد كهذه التي يسمون أنفسهم عبدة الشيطان وانتشار المخدرات والمحرمات والمجرمين الذين يوردون الشباب موارد الهلاك ويغررون بهم. في التأني السلامة وأوضح أن الأناة هي التثبت وترك العجلة، مستدلاً بالقول المأثور: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة، وبقول بعضهم: التثبت من الله والعجلة من الشيطان، مشيراً إلى أن الإنسان فيه الغضب والعجلة، ولكن أعطاه الله -تعالى- القدرة على التحكم فيهما وربطهما ومنع نفسه منهما متى شاء، حيث يقول -تعالى- "خلق الإنسان من عجل" ويقول -عز وجل- "وكان الإنسان عجولاً" قال الحافظ ابن كثير: يعني ضجراً لا صبر له على سراء ولا ضراء. وقال "وكان الإنسان عجولا". وشدد على أن عاقبة التأني حميدة وعاقبة التبين والتثبت من الأمور سعيدة، محذراً من خطورة الاستعجال وعواقبه، مشيراً إلى أن الله -سبحانه- أمر بالتأني واستيضاح الأمور قبل الإقدام عليها أو الولوج فيها، ونهى عن الاستعجال فقال "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة" أي إنه إذا جاءكم من ينقل الأخبار فتبينوا منه وتثبتوا من الخبر ولا تستعجلوا في قبوله، فقد يكون كاذباً مُغرضاً فتقعون في الإثم والخسارة والمؤاخذة. ضرر عدم التثبت وقال -عز وجل- "يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا" . وروى المريخي وقائع من التاريخ تبين ضرر عدم التثبت، منها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرسل الوليد بن عقبة ليأتي بزكاة بني المصطلق فخرج إليهم فلما كان في منتصف الطريق خاف ورجع وقد خرجوا لاستقباله ومعهم الزكاة، فجاء إلى رسول الله وقال: إنهم منعوا الزكاة فغضب رسول الله وحدث نفسه بغزوهم، فجاءوا إليه وأخبروه بالحادثة وأنزل الله "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".

738

| 04 مارس 2016