د. لينا أمين: 90% من حالات التعرض للسموم لا تتطلب زيارة الطوارئ يعمل فريق مركز السموم بمركز سدرة للطب على تقديم توعية صحية وإرشادية للأسر والأطفال في الفعاليات الجماهيرية، بهدف بناء معرفة جيدة عن كيفية تفادي السموم. وقالت الدكتورة لينا أمين مدير مركز قطر للسموم في مركز سدرة للطب، عضو في مؤسسة قطر، إن فعاليات درب الساعي، والتي أقيمت على هامش فعاليات اليوم الوطني بالأسبوع الماضي، هي الفعالية الأكثر أهمية، حيث يمكنك الوصول إلى أكبر عدد من الأسر في وقت واحد، حيث يقع جناح مركز السموم في خيمة مؤسسة قطر. وأضافت قائلة ً: يمكن إطلاق الحملات الإعلانية وطباعة اللافتات وإرسال الرسائل، ولكن عندما تتواصل مع الناس وجهًا لوجه وتجعلهم يدركون أننا لخدمة جميع السكان وأننا على بعد مكالمة هاتفية منهم، فالتأثير هائل وجيد، فنحن خط المساعدة الأول والوحيد لمكافحة السموم، ونقدم خدماتنا للدولة بأكملها، وقد كانت ردود فعل الجمهور إيجابية منذ بدأنا في عام 2018. يتعامل المركز مع جميع حالات التسمم، والتي تتراوح ما بين ابتلاع مواد التنظيف عرضيًا، أو جرعة زائدة من الأدوية، أو سموم الأفاعي والحشرات. وتعلّق الدكتورة لينا: عند حدوث تسمم من أي نوع، نتلقى مكالمات من الأهل أو مقدمي الرعاية الطبية، أو الشخص المصاب، ونوجّه المتصل بدقة إلى الخطوات التي يجب اتخاذها بعد اكتشاف التسمم، وما يجب الانتباه إليه خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، وما إذا كان هناك حاجة إلى تدخل طبي طارئ أم لا، وفي الواقع يتفاجأ معظم الناس أن 90% من حالات التعرض للسموم لا تتطلب زيارة الطوارئ. ويمكن الاتصال بالمركز على الرقم 40031111 يوميًا من الساعة 9:00 صباحًا وحتى الساعة 1:00 بعد منتصف الليل. برنامج حماية الطفل ويشرف الدكتور توني لوي، وهو طبيب أطفال، على مبادرة أخرى من مركز سدرة للطب، وهي برنامج حماية الطفل، ويقول الدكتور توني: تركز مبادراتنا على حماية الأطفال وسلامتهم، وتتنوع الموضوعات التي نتناولها مثل السلامة حول برك السباحة، وحماية الأطفال من العنف المنزلي، بما في ذلك مخاطر رجّ الرضيع. وقال: يعمل فريقنا على زيادة الوعي بين مقدمي الرعاية الصحية وأفراد المجتمع، حيث يجب عليهم التعرف على الأطفال الذين تعرضوا للعنف، ويحتاجون إلى المساعدة، وكيف يمكنهم الوصول إلى الخدمات التي نقدمها. ويتعاون برنامج حماية الطفل مع العديد من المؤسسات مثل مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان، ووزارة الصحة العامة، ومختلف المدارس في أنحاء الدولة، للتأكد من أن الأطفال وعائلاتهم الذين تعرضوا لإساءة المعاملة، يتلقون أفضل دعم ورعاية ممكن. وأضاف الدكتور توني: إن برنامج سدرة للطب لحماية الطفل، متاح لكافة أفراد المجتمع الذين يعيشون على أرض دولة قطر. كما تم إنشاء خط مساعدة، وهو 40034000، ويمكن لكافة الأفراد التواصل من خلاله. وشكلت أجنحة سدرة للطب في درب الساعي جزءًا من الأنشطة ومبادرات التوعية المقدمة في خيمة مؤسسة قطر أثناء فعاليات اليوم الوطني والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام. ويتفق كل من الدكتور توني والدكتورة لينا على أن وجودهما في درب الساعي اتاح لهما نوعًا من التفاعل مع أفراد المجتمع، الذي من الصعب أن يحدث في مكان آخر. وتقول الدكتورة لينا: تواصلت معنا العديد من العائلات، وعبر بعضهم عن مدى سعادتهم بوجود مثل هذه الخدمات. حتى إن أحد الآباء الذين زارونا قال: اتصلت بخط المساعدة مرة واحدة، عندما ابتلع طفلي شيئًا ضارًا، وكان من المفيد وجود خبير يرشدنا بشأن ما يجب علينا القيام به لمساعدة طفلنا، مضيفة: إنه لمن دواعي سرورنا أن نتلقى الردود الإيجابية من أفراد المجتمع.

واصلت البطولة الدولية الثالثة لمناظرات المدارس باللغة العربية فعالياتها لليوم الثاني على التوالي والمقامة تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والتي يستضيفها مركز مناظرات قطر بمشاركة 53 فريقاً يمثلون 50 دولة عربية وأجنبية. وقد بدأت فعاليات اليوم الثاني لهذه البطولة بجولات بين الفرق المتناظرة. هذا وقد أنهت الفرق المشاركة خمس جولات في اليومين الأول والثاني وسوف يُعلن عن الفرق المتأهلة للدور 16 غدا اليوم الثلاثاء، حيث تختتم فعاليات البطولة بعد غد الأربعاء. وقد تميزت الجولات بالحماس، والطاقة العالية التي ظهر بها المتناظرون في المنافسات والجولات، مما يدل على أن البطولة من خلال المركز نجحت في جعل الطلبة يتناظرون بأخلاق حميدة وهدوء دون تعصب أو انفعال، خاصة وأن مثل تلك البطولات الكبيرة تتميز بالتعصب والاحتقان بين بعض الفرق وهذا ما لم نلاحظه تماماً في هذه البطولة. أما قضايا الجولات التي تمَّ نقاشها فكانت حول المواضيع التالية: "سيلزم هذا المجلس أولياء الأموربتسجيل أبنائهم في النوادي الرياضية"، "سيعمل هذا المجلس على خصخصة التعليم"، "سيمنع هذا المجلس وسائل الإعلام من كشف هوية المتهمين حتى تثبت إدانتهم"، "سيخفف هذا المجلس عقوبة ضحايا العنف المنزلي في حالة انتقامهم من معنفيهم". هذا وقد نجح مركز مناظرات قطر في الوصول باللغة العربية للعالمية وجعل الكثير من شعوب الدول المشاركة تحرص على تعليمها لأبنائها خاصة أبناء الجاليات العربية المتعطشين لسماعها على ألسنة أولادهم.

أظهرت دراسة جديدة، اليوم الأربعاء، أن حوادث العنف المنزلي في بريطانيا شهدت ارتفاعاً بنسبة 38% في غضون خمس سنوات، وبمعدل حالة واحدة كل 37 ثانية. وقالت دراسة الجمعية الخيرية "الملجأ" لحماية ضحايا العنف المنزلي، والتي نشرتها صحيفة "ديلي ميرور"، إن العام الماضي شهد وقوع 838026 حادث عنف منزلي في مختلف أنحاء بريطانيا وتم إبلاغ الشرطة بها. وأضافت أن مناطق شمال انجلترا شهدت أكبر زيادة في حالات العنف المنزلي، في حين شهدت مقاطعة يوركشاير الشمالية زيادة بنسبة 29.7% في عام واحد، ومنطقة مانشستر الكبرى زيادة بنسبة 21.3 %، ومنطقة جوينت في ويلز بنسبة 19.5%. وأشارت الدراسة إلى أن 30% فقط من حوادث العنف المنزلي التي تم إبلاغ الشرطة البريطانية بها أدت إلى اعتقال مرتكبيها، وتم توجيه تهم في 16% منها. وكشفت أن امرأتين تفقدان حياتهما كل أسبوع جراء حوادث العنف المنزلي على أيدي أزواجهن أو شركاء حياتهن السابقين. وسيناقش البرلمان البريطاني الأسبوع المقبل تشريعاً جديداً يفرض عقوبة تصل إلى 14 عاماً في السجن لمرتكبي العنف المنزلي بصورة متكررة.