عاد منتخبنا العسكري لكرة القدم ـ وصيف المونديال العماني ـ إلى الدوحة أمس، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه بالحصول على المركز الثاني في بطولة كأس العالم، التي أقيمت بعمان وحظي المنتخب باستقبال حافل في مطار الدوحة الدولي، وكان في مقدمة المستقبلين سعادة اللواء دحلان الحمد رئيس الاتحاد الرياضي العسكري، بحضور أسرة الاتحاد ولفيف من محبي الفريق وأسر اللاعبين وأصدقائهم. حيث قام اللواء دحلان بتطويق أعناق الأبطال أصحاب الإنجاز بالورود على ما قدموه للوطن، إنجازاً يعد إضافة جديدة لرصيد قطر من الإنجازات العالمية، وأيضا إضافة كبيرة لإنجازات كرة القدم العسكرية القطرية، التي دائما ما تكون مصدر إسعاد وفخر للجماهير القطرية، وشهدت صالة الوصول استقبالا أنيقا لأبطال المنتخب العسكري، الذين وجدوا التحية والثناء من قادة الرياضة العسكرية وجميع الرياضيين بقطر، حيث قوبلوا بترحاب كبير وتقدير أكبر. وحرص سعادة اللواء الركن دحلان الحمد على تهنئة اللاعبين والجهازين الإداري والفني للفريق، بالإضافة إلى اللاعبين بهذا الإنجاز الكبير الذي يمثل قيمة كبيرة للرياضة القطرية عموما، والعسكرية على وجه الخصوص. اللواء دحلان: إنجاز تاريخي تقدم اللواء الركن دحلان جمعان الحمد (رئيس الاتحاد الرياضي العسكري) بخالص التحية والتقدير الى الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم (رئيس أركان القوات المسلحة القطرية)، بهذا الإنجاز الكبير الذي يعد إضافة كبيرة لمسيرة الرياضة العسكرية القطرية. وقال اللواء الحمد: إن المشاركة القطرية في كأس العالم العسكرية لكرة القدم، تمت بتوجيهات من سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة رئيس الأركان، لإثراء التجمع الرياضي العسكري الذي يقام بالخليج، ومن ثم تحقيق النجاح في المشاركة بتقديم أفضل مستوى للرياضة العسكرية القطرية، مضيفا: إن المنتخب القطري العسكري كلل المشاركة بنجاح كبير، بعد أن غاب عن كرة القدم العسكرية لسبعة وعشرين عاما. وأكد رئيس الاتحاد الرياضي العسكري أن المركز الثاني ـ ووصافة بطولة العالم ـ لم يأت من فراغ، بل نتاج جهد كبير قدم فيه منتخبنا العسكري أفضل مستوى، وكان الرقم الصعب في البطولة، ووصل للنهائي ولم يخسر سوى بركلات الترجيح. العميد دسمال: النجاح الكبير لم يأت من فراغ أعرب العميد الركن يوسف دسمال الكواري (قائد جناح كرة القدم بالاتحاد الرياضي العسكري، رئيس بعثة المنتخب) عن فخره واعتزازه بما حققه المنتخب الشاب، مشيرا إلى أن حصول منتخبنا على المركز الثاني لبطولة كأس العالم العسكري، هو إعجاز بكل المقاييس، وقال: لقد فاجأ المنتخب العسكري القطري جميع المشاركين بالبطولة، بهذا المستوى الفني والمهاري الرائع، الذي يدل على أن هناك جهدا مبذولا في إعداد هذا الفريق المقاتل، فكان بحق الحصان الأسود بالنسبة لهذه البطولة.. وقال: إن النجاح الكبير لم يأت من فراغ وبل نتاج عمل كبير ونتاج دوري القوات المسلحة، الذي قدم هذا المنتخب، خاصة أن هذا المنتخب به 70 بالمائة من اللاعبين، شاركوا في دورة الألعاب العسكرية بكوريا العام قبل الماضي. الملازم علي الخليفي: هذا الفريق يدعو للفخر أكد الملازم علي الخليفي (نائب رئيس بعثة المنتخب العنابي العسكري) أن المشاركة في المونديال والحصول على وصافة الترتيب إنجاز للمنتخب العسكري، خصوصا أنه قدم أفضل مستوياته الفنية في البطولة، ولعب بروح عالية، خاصة أن المنتخب خاض العديد من المباريات الصعبة في البطولة، ولكنه نجح فيها بسبب الإعداد الجيد والتحضير لهذه البطولة، وقدم أداء قويا على مدار المباريات كلها، وهذا الفريق يدعو للفخر والاعتزاز لأنه لعب بروح قتالية. عبدالقادر المغيصيب: القادم سيكون أفضل لمنتخبات كرة القدم العسكرية أكد المدرب عبدالقادر المغيصيب (مدرب منتخبنا العنابي العسكري) على أن ما تحقق إنجاز كبير، لأن هؤلاء اللاعبين قدموا أداء على مستوى عالٍ، وأن الفريق لعب بشكل مثالي، وكنت مقتنعا بأن الفريق سيصل إلى ابعد نقطة في ظل الأداء الرائع والروح القتالية، التي لعب بها الفريق في جميع المباريات.. وهنأ المغيصيب اللواء دحلان الحمد رئيس الاتحاد الرياضي العسكري والجهاز الإداري بقيادة العميد يوسف دسمال الكواري، على الإنجاز الكبير، مؤكدا أن القادم سيكون أفضل لمنتخبات كرة القدم العسكرية، وأكد المدرب أن البطولة كانت قوية وتضم أقوى منتخبات العالم، وأهنئ الجميع بالميدالية الفضية.

إثر الزلزال الذي أحدثه العنابي العسكري في مونديال العالم العسكري بمسقط، ونجاح كاسحة الألغام القطرية في عبور خمسة منتخبات من العيار الثقيل.. يدخل اليوم منتخبنا لقاء القمة المونديالية الذي يجمعه والمنتخب العماني المتحفز، إلا أن مواجهة اليوم تختلف عن كل المواجهات السابقة، كما أن الفريق العماني صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة يخضع لحسابات خاصة في ظل سقف طموحاته العالية والجماهير الغفيرة التي تحيط به من كل جانب.. ولكن قدرات لاعبينا الخارقة قادرة على تحطيم كل الحسابات إذا انطلقت ماكينات العمل لدى لاعبينا بأعلى فولت ممكن.. وبغض النظر عن النتيجة يكفينا فخرا التأهل لنهائي هذا المونديال العالمي رغم مشاركة منتخبات عالمية من العيار الثقيل. "دخول المباراة بثقة كبيرة" يدخل اليوم منتخبنا العسكري النهائي المونديالي بثقة كبيرة فليس أمامه ما يخسره بعد أن وصل لقمة البطولة وليس معنى ذلك انه وصل لسقف طموحاته، وإنما المعنى انه حريص خلال هذا اللقاء الخليجي العالمي على أن يقدم كرة حلوة وجميلة تعبر عن الكرة الخليجية الحقيقية لكي نؤكد للعالم أن تأهل فريقين خليجيين إلى النهائي العالمي هو تأهل مستحق حتى يرفع الجميع القبعة للكرة الخليجية.. أما نتيجة المباراة ومحصلتها فسوف تذهب لمن يستحقها. "الجمهور العماني كريم مع ضيوفه" ولقد استعد منتخبنا لهذه المباراة وهو يدرك جيدا قوة الفريق العماني كفريق ذي خبرة ومهارة كبيرة وكفريق يلعب على أرضه وبين جمهوره.. ولكن من فضائل هذا الجمهور الكريم ترحيبه الرائع بضيوفه وتذوقه الكبير للعبة الحلوة، ولاعبونا جاهزون لكل يقدموا الكرة القطرية الجميلة التي ستنال احترامهم. "الكأس المونديالية خليجية" يدخل منتخبنا هذه المباراة بأريحية كاملة ساعيا لتقديم أفضل ما لديه لكي يشارك الفريق العماني أفراحه في نجاح سلطنة عمان في استضافة هذا الحدث العالمي الكبير بمعايير جديدة من التنظيم الرياضي وإذا كانت كأس العالم هدفا للفرقين إلا أن الفرحة ستعم الجميع ايا كان الفريق صاحب الحظ السعيد الذي سوف يتوج بالكأس العالمية، لأنه في كل الأحوال ستكون كأسا مونديالية ببصمة خليجية. "تدريب خفيف لنجومنا" ولقد استعد نجوم منتخبنا لهذه المباراة الحاسمة بتدريبات خفيفة عصر أمس تحت إشراف مديره الفني عبدالقادر المغيصيب.. بهدف تليين العضلات والاطمئنان على حالة الفريق وخاصة أنه لعب ثمانية أشواط بفارق يوم للراحة بين كل أربعة وأخرى وهذا يشكل حملا بدنيا ونفسيا كبيرا على اللاعبين، حيث عبرنا دور الثمانية على حساب المنتخب البحريني بأربعة أشواط وعبرنا الدور قبل النهائي على حساب سوريا بعد أداء أربعة أشواط وهذا يحسب لأبطالنا الذين تحملوا هذا الجهد الكبير بصبر وجلد من اجل تشريف الكرة العسكرية. "هذه التشكيلة تلعب اليوم" بعد عودة بريرا من الإصابة وحرمان المنتخب من جهوده في المباراتين الأخيرتين سوف يخوض منتخبنا المباراة بتشكيلة تتكون من ادامبا لحراسة المرمى.. ومحمد الطالبي وجيان كظهيرين.. وفي قلب الدفاع الثنائي لوكي وجين.. وأمامهم في الوسط بريرا الذي يتقدمه الثنائي عبدالله علوي وعبدالله سعود.. وفي الهجوم من اليمين الثلاثي مورو وعبدالقادر نجوم وجتسي.

يتطلع منتخبنا العسكري في استكمال مسيرة فوزه، من خلال مواجهته المنتظرة التي تجمعه والمنتخب السوري في الساعة الرابعة من مساء غد الخميس، بتوقيت الدوحة على استاد مجمع السلطان قابوس بمنافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم العسكري التي تستضيفها مسقط بالفترة من 13 إلى 29 يناير القادم. وبالتأكيد فإن هذا اللقاء مع المنتخب السوري يمثل بالنسبة لنا طريق المجد نحو مباراة القمة للمونديال العسكري.. هذا ويعقب هذا اللقاء المواجهة المصيرية التي تجمع بين منتخبي عمان ومصر في لقاء يصعب التكهن بنتيجته. الماراثون الذي أجهد لاعبينا يخوض منتخبنا هذه المباراة الفاصلة بعد الماراثون الكروي الذي استمر على مدار أربعة أشواط مع الفريق البحريني، وإذا كان هذا الماراثون قد أرهق لاعبينا بشكل كبير دون فاصل زمني للاستشفاء، إلا أن الجهاز الطبي المرافق والمشكل من الثنائي الدكتور مالك بن المنجي المصمودي والمعالج فاليري بلوقاتورينكو قد نجح في متابعة جميع اللاعبين عقب مباراة البحرين مباشرة، فكانت هناك تدريبات سباحة وجاكوزي وسونا وتدليك عضلات لتخليصها من السموم الضارة، ما أهّل لاعبينا لسرعة استعادة الكثير من حيويتهم البدنية والعضلية وإزالة الكثير من الأرق البدني والنفسي، ثم خاض لاعبونا مساء الأمس تدريبات ترويحية لفك عضلاتهم من أجل تحقيق الشفاء الكامل. من هنا يمكن القول إن اللاعبين أصبحوا في جاهزية تامة لخوض مباراة الغد بروح قتالية عالية وبطموحات متجددة تؤهلهم للوصول للمباراة النهائية للبطولة. لويس خارج التشكيلة يخوض منتخبنا هذه المباراة من دون حارسه الأصلي لويس الذي خرج متألما خلال مباراتنا مع البحرين بعد عودة إصابته القديمة التي قد تمنعه عن التدريب لفترة طويلة، إلا أن البركة في الحارس المتألق ادمبا بابمبا، والذي كان له دور في صعودنا بركلات الجزاء الترجيحية لمباراة الغد.. وفي الوقت نفسه أصبح لدينا ثقة كبيرة في لاعبي خطوط الفريق الثلاثة والمتمثلة في رباعي الظهر طالبي ولوكي وجين باز ومورير جيان.. وخط الوسط المشكل من الثلاثي بريرا وعبدالله علوي وسعود.. مع ثلاثي الرعب المكون من جيتسي وعبد الأحد نجوم وعمر علي، إنهم صفوة الكرة العسكرية الذين كانوا أهلا لتحمل المسؤولية خلال هذه البطولة بقوة وجسارة، من خلال تطبيقات تكتيكية أدارها بعناية عبد القادر المغيصب المدير الفني للمنتخب. خطوة نحو النهائي ولقد أهل جميع لاعبينا بما فيهم الجالسون على مقعد الاحتياط أنفسهم مهاريا وتكتيكيا وبدنيا، لهذه المباراة في ظل قناعتهم بأن هذه المباراة تمثل الخطوة الأخيرة التي سوف تأخذ بيدهم لمباراة القمة للمونديال العالمي العسكري، وهو إنجاز إذا حدث بمشيئة الله فسيكون للمرة الثانية، حيث تأهلت الكرة العسكرية للنهائي مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم العسكرية التي استضافتها الدوحة في الثمانينات.

يدخل منتخبنا العنابي في الرابعة من مساء اليوم بتوقيت الدوحة اللقاء العاصف الذي يجمعه والمنتخب البحريني باستاد السيب في الدور نصف النهائي لكأس العالم العسكري، الذي تستضيفه مسقط في الفترة من 13 إلى 29 من يناير الجاري، هذا اللقاء الذي حشد فيه منتخبنا قوته الضاربة من عناصره العسكرية بينما حشدت البحرين كل عناصر منتخبها الوطني الذي تعده لكأس الخليج. ومع ذلك يخوض أبطالنا اللقاء بروح معنوية عالية وبتركيز شديد مقترن بكثير من الثقة، مع إصرار كبير على الفوز الذي لا بديل عنه حتى نستكمل المشوار حتى النهاية، ولقد لمسنا ذلك خلال التدريب الأخير الذي خاضه أبطالنا أمس بملعب الخدمات الهندسية. البحريني كتاب مفتوح ومن خلال متابعتنا للفريق البحريني في مبارياته السابقة، يمكن القول إنه أصبح كتابا مفتوحا أمام الجميع حيث يعتمد على طريقة اللعب 4/4/2 مع الالتزام بها في حالات الدفاع والهجوم، كونه يعطي الأولوية لغلق منطقة مرماه بثمانية لاعبين بما لا يتيح أي مساحات خالية لمنافسيه لاستغلالها في البناء والتقدم للهجوم، وهذا يعني أن تحضيرنا عندما يكون على الأطراف سيكون أسهل وأسرع في الاختراق والتصويب، أما في الهجوم فإن الفريق البحريني يعتمد على ثنائي الهجوم من خلال المرتدات السريعة وإرسال التمريرات الأمامية السريعة، سواء كان ذلك من خلال ظهيري الجانب أم من خلال لاعبي الوسط، على أن يقوم ثنائي الهجوم باستغلال عنصر السرعة في الاستلام والتصويب على المرمى. المطلوب من لاعبينا وفي ظل الرؤية التكتيكية السابقة، فعلى قلبيّ دفاعنا لوكي وجين فرض رقابة لصيقة على ثنائي الهجوم البحريني، ومشاركتهم بكل قوة في كل كرة بما يعوقهم عن استثمار أي فرصة للسيطرة على الكرة والتصويب، مع الوضع في الاعتبار أن عزل ثنائي هجوم البحرين عن فريقهم مهمة سهلة إذا نجح بريرا وسعود وعبد الله علوي في وضع لاعبي الوسط البحريني تحت الضغط المستمر والقيام بمهمة إعاقة رباعي الوسط عند استلام الكرة وقبل التمرير الأمامي، وبذلك تقل فرص توصيل الكرة للمهاجمين، مع ملاحظة تجنب الأخطاء الدفاعية خاصة بالمناطق القريبة من منطقة الجزاء. أما في حالة استحواذنا على الكرة والانطلاق للهجوم، فعلى لاعبينا الالتزام بالتمرير السريع من لمسة واحدة حتى يمكن التخلص من لاعبي الوسط دون تلاحم، ومواجهة الدفاع مع التركيز على التحرك في الأطراف عند الهجوم حتى نكون بعيدا عن الزيادة العددية التي يوفرها فريق البحرين في منطقة المناورات، مع أهمية إرسال العرضيات المتقنة التي تسهل مهمة عبد القادر نجوم في استثمار مهارته الفردية في التصويب بالرأس والقدمين، خاصة أن شهيته التهديفية مفتوحة بعد احتفاظه بلقب هداف البطولة حتى الآن، وعلى جتسي ومورو أن يكونا مستعدين لاستغلال الرقابة التي ستفرض على عبد القادر نجوم لصالحهما بالاختراق والتصويب، كما أن الزيادة العددية في الهجوم مطلوبة وهنا يأتي دور ظهيري الجانب طالبي وجيان في التحرك التبادلي السريع إلى الأمام لفتح الجبهة الدفاعية للفريق البحريني، لإتاحة الفرصة لمهاجمينا مع تقدم عبد الله العلوي من العمق لمساندة ثلاثي الهجوم.

يخوض منتخبنا العسكري لكرة القدم على استاد السيب في الرابعة من مساء غد الخميس، بتوقيت الدوحة، مباراته الثانية أمام المنتخب الأيرلندي في ثاني مباراة له بكأس العالم العسكري الذي تستضيفه مسقط. ويدخل منتخبنا مواجهة الغد بطموحات متجددة لتحقيق الفوز والتأهل المبكر، خاصة بعد تعادل أيرلندا مع مالي 1/1. ويعزز حظوظه في الفوز حالة النشوى والثقة التي يعيشها اللاعبون بعد الفوز الكبير الذي حققه مؤخرا على الفريق الأمريكي. ورغم صعوبة مهمة لاعبينا أمام أيرلندا الذي يبحث عن ثلاث نقاط تجدد من آماله، إلا أن رؤيتنا من خلال المباراة الأولى تؤكد أن مدربنا الوطني عبد القادر المغيصيب ما زال لدية أوراق خافية قد تكون حصان الرهان الذي يحقق الفوز الذي نسعى إليه في حالة الدفع بها. التدريب الأخير لمنتخبنا بعد الجهد الكبير الذي بذله منتخبنا أمام الفريق الأمريكي حرص المدرب على إتاحة الفرصة أمام لاعبينا لاستعادة الشفاء خلال الفترة الصباحية من خلال برنامج مفتوح يشمل الراحة لمن يرغب في الراحة والسباحة لمن يرغبها وحمام البخار لمن يريده، وخضوع بعض اللاعبين للتدليك الجسدي. ولقد كان لهذا البرنامج إيجابيات واضحة على اللاعبين أثناء التدريب بالفترة المسائية التي انحصرت على التدريبات التكتيكية مع تصليح أخطاء المباراة السابقة، سواء في الدفاع أو الهجوم. ولقد ظهر جميع اللاعبين بمستوى عال سواء من الناحية البدنية أو المهارية المقترنة بالتنفيذ التكتيكي المتقن مع التركيز على الاختراق من الأجناب لتسهيل مهمة نجوم في الاختراق والتصويب. ولقد ساد التدريب حالة من المرح بهدف الإعداد النفسي للمواجهة مع أيرلندا التي هي مدخلنا للتأهل المبكر إلى دور الثمانية. خسرنا الحارس لويس رغم فوزنا المشرّف على أمريكا بالخمسة إلا أننا دفعنا الثمن غاليا عندما خسرنا خلال هذه المباراة حارسنا الأمين لويس الذي كان بمثابة آخر خط دفاع للفريق ومصدر أمان لزملائه، وسوف تحرمه هذه الإصابة من اللعب اليوم مع الفريق، ولكن البركة في حارسنا آدام بمبا القادر على حراسة مرمى العنابي العسكري بقوة وثقة. عودة لمباراة أمريكا وعندما نعود إلى مباراتنا مع الفريق الأمريكي يمكن القول إن مستوى منتخبنا اختلف من شوط إلى آخر، حيث شهد الشوط الأول بطئا وإطالة في التحضير الهجومي مع محاولات الهجوم من العمق وإهمال الاختراق من الأجناب، بالإضافة إلى الارتباك الذي سيطر على اللاعبين نتيجة خوفهم على المباراة وتعجلهم النتيجة. ورغم أن الهدف الوحيد جاء من هجمات الأجناب إلا أن لاعبينا لم يحاولوا التكثيف على مثل هذا الهجوم من الأجناب. وعندما شرح مدربنا الوطني عبد القادر مغيصيب بين الشوطين نقاط القوة والضعف في الفريق الأمريكي مع الدفع ببعض العناصر القادرة على تفعيل هجوم الأجناب، اختلف أداء لاعبي منتخبنا شكلا ومضمونا، حيث غلب عنصر السرعة على أداء اللاعبين مع التحركات السريعة من دون كرة لاستغلال المساحات الخالية في ظل تقارب ملحوظ بين خطوط الفريق حتى لا يكون هناك مساحات خالية للفريق الأمريكي، مع التركيز على الهجوم بضراوة من الأجناب، ما أتاح الفرصة لمهاجمينا لاختراق دفاعات الدفاع الأمريكي وتهيئة الفرص التهديفية للمهاجمين، ما أدى إلى سيطرة لاعبينا على مواقف الدفاع والهجوم ومنح عبد القادر نجوم رأس الحربة فرصة إضافة الهدف الثاني له، وأضاف جستي هدفين وعمر علي هدفا، ما أهلنا إلى الفوز الخماسي مقابل هدف للأمريكيين، ولذلك نتوقع أداءً أفضل وانضباطا أكثر أمام فريق أيرلندا لأنه فريق قوي خاصة خط دفاعه. تشكيل الفريق من المنتظر أن يمثل المنتخب اليوم كل من: آدام بمبا للمرمى، والدفاع من اليمين الطالبي ولوكي وجين وجيان، وفي الوسط بريرا وعبدالله علوي وسعود، وفي الهجوم جستي وعبد القادر نجوم وعمر علي.

منتخبنا جاهز استعدادًا لمواجهة أمريكا الثلاثاء برعاية وحضور صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، تفتتح اليوم الأحد كأس العالم العسكري لكرة القدم في نسختها الثانية التي تستضيفها سلطنة عمان بالفترة من 13 إلى 29 يناير الجاري بمشاركة (16) فريقا تمثل القارات الخمس، فيما أعلن منتخبنا العسكري حالة الطوارئ لخوض أول مباراة له في البطولة أمام فريق الولايات المتحدة الأمريكية في الساعة الثامنة من مساء بعد غد الثلاثاء على استاد الشرطة الرياضي. وسوف تبدأ مراسم الافتتاح في السادسة والربع مساء بدخول طابور العرض ثم إلقاء كلمة اللجنة المنظمة العليا فكلمة ممثل السيزم ورفع أعلام الدولة المنظمة والسيزم، حيث يعلن راعي الافتتاح انطلاق فعاليات كأس العالم والتي يعقبها في السابعة والنصف لقاء الافتتاح الذي يجمع بين فريقي سلطنة عمان وغينيا من المجموعة الأولى، هذا وسوف يشهد الافتتاح العميد يوسف دسمال رئيس البعثة والملازم علي الخليفي نائب رئيس البعثة. استقبال العنابي على سلم الطائرة كان في انتظار العنابي العسكري لحظة وصولة لمسقط أمس الأول الجمعة استقبال عماني دافئ بداية من سلم الطائرة وحتى الوصول إلى فندق الإقامة ستي سيزونز.. ولقد عبرت هذه الحفاوة عن الأخوة الصادقة التي تربط بين قيادتي وشعبي الدولتين.. بل أكثر من ذلك عندما سلمت إدارة البعثة سيم كارت بعدد أعضاء البعثة مع تخصيص ضابط مرافق لرئيس الوفد ومرافق للمنتخب. ورغم أن برنامج جداول تدريب الفرق المفروض أن يبدأ من يوم السبت إلا أنهم قاموا بحجز استاد الحرس لتدريب منتخبنا مساء يوم وصوله الجمعة تلبية لطلب مدربنا الوطني عبد القادر المغيصيب. إعلان حالة الطوارئ هذا وقد أعلن منتخبنا العسكري بقيادة المدرب الوطني عبد القادر المغيصيب حالة الطوارئ منذ لحظة وصوله صباح أمس الأول الجمعة، حيث قام المدرب بتنفيذ جرعة تدريبية مساء الجمعة على استاد الحرس بهدف إدخال لاعبي المنتخب في جو البطولة مبكرا واستثمار المعنويات العالية التي يعيشها اللاعبون لمنحهم شحنة معنوية جديدة، خاصة بعد ظهورهم بمظهر فني وبدني رائع خلال معسكرهم التدريبي أمام بني ياس والفوز عليه (1/0) والتعادل مع صحار العماني (1/1). اجتماع اللاءات الثلاث وقبل أول تدريب لمنتخبنا على استاد الحرس بمسقط حرص العميد يوسف دسمال رئيس البعثة على الاجتماع بلاعبي المنتخب وجميع الأجهزة، ولقد شهد هذا الاجتماع ثلاث لاءات أكدها رئيس البعثة على اللاعبين.. أولها "لا تحدث مع أي إعلامي في البطولة" حتى لا يفقد اللاعب تركيزه في البطولة وحتى لا يورطه في حوار لم يقله واستخدام مثل هذه التصريحات في خفض الروح المعنية الكبيرة التي يتحلى بها الآن جميع اللاعبين.. وثانيهما "لا لأي أعذار عن التدريبات اليومية" لأي لاعب مع التزام الجميع بالبرنامج المحدد للمنتخب من أجل الحفاظ على الفورمة الرياضية العالية التي وصل إليها اللاعبون وتماسكهم.. "لا لأي اعتراض على الحكام" مع المحافظة على الانضباط داخل الملعب وخارجه وأثناء المباريات حتى يكون المنتخب على المستوى المشرف في تمثيله لدولة قطر والقوات المسلحة القطرية.. وشدد على الجميع بضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة للنوم من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية والطاقة المخزونة.. مؤكدًا للجميع أن ساعة العمل قد بدأت منذ الوصول لمسقط وعلى الجميع أن يكون يدا واحدة في هذا الملتقى العالمي العسكري.

ينهي العنابي الأولمبي تدريباته اليوم الإثنين استعدادا لمباراته الودية التي ستقام مساء غد الثلاثاء أمام المنتخب العسكري، والتي ستكون البروفة الأولى في تجمعه الحالي بشهر ديسمبر استعدادا للتصفيات التي ستقام في يوليو القادم والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، وسيخوض العنابي مرانه الأخير مساء اليوم تحت قيادة جهازه الفني والذي يقوده الإسباني فيلكس سانشيز، وسيتم التركيز في مران الليلة على الجوانب الفنية، حيث يسعى لاعبو المنتخب الأولمبي إلى تحقيق أقصى استفادة من المباراة التي ستقام مساء الغد والتي ستكون مغلقة وتقام بالملعب رقم 7 باسباير. وتضم قائمة المنتخب الأولمبي 27 لاعبا وهم: عادل علوي، صلاح اليهري، حسام كمال، يوسف هاني بلان، جاسم الجلابي، محمد سعيد إبراهيم، أحمد السعدي، سعيد براهمي، حسن أحمد بالنك، عمر أحمد العمادي، سلطان البريك، بسام الراوي، يزن نعيم، جاسم عمر، عبد الحميد عناد، عبد الرؤوف حسين، يوسف حسن، المعز علي، محمد أحمد البكري، سالم الهاجري، أحمد معين، مشعل قاسم، عبد الرحمن الديري، عبد الرحمن محمد، عاصم محمد، خالد منير، خالد النعيمي. وسيخوض العنابي الأولمبي مباراة ودية ثانية يوم 31 ديسمبر الحالي وستكون أمام نظيره الصيني وستقام هذه المباراة بملعب السد وستكون مغلقة أيضا، ويسعى المنتخب الأولمبي إلى تحقيق أقصى استفادة فنية من تجربتي المنتخب العسكري والصيني، حتى يساهما في تجهيز اللاعبين للاستحقاق المنتظر وهو المشاركة بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة.