ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 20 عاماً مقابل سلة عملات وتجاوز اليورو بعد أن ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 40 عاماً ونصف العام في يونيو، فيما انخفضت بتكوين 0.19% إلى 19284 دولاراً في سوق العملات المشفرة. وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.3% الشهر الماضي مع استمرار ارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية، وهو ما فاق 1.1% التي توقعها الاقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز. وقالت رويترز إن اليورو انخفض إلى 0.9998 دولار، متراجعاً عن العملة الأمريكية لأول مرة منذ ديسمبر 2002، قبل أن يرتفع إلى 1.0023 دولار. ووصل مؤشر الدولار إلى 108.59، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2002، من نحو 107.9 قبل صدور بيانات التضخم. وقال لو برين، محلل السوق في (دي.آر.دبليو تريدينج) بشيكاجو العقوبات التي تحاول الإضرار بروسيا تضر أيضاً بالاتحاد الأوروبي... إنهم يمرون بوقت عصيب للبدء في الخروج من الجائحة، لكن هذا المستوى الإضافي من المشاكل يجعل اليورو أقل جاذبية. وازدادت المخاوف بشأن مستقبل أوروبا منذ أن بدأ خط أنابيب نورد ستريم 1، أكبر خط أنابيب منفرد ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، أعمال الصيانة السنوية يوم الإثنين. وتشعر الحكومات والأسواق والشركات بالقلق من احتمال تمديد الإغلاق بسبب حرب أوكرانيا. ومن المتوقع أيضاً أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة أكثر من نظرائه ومن بينهم البنك المركزي الأوروبي. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس عندما يجتمع يومي 26 و27 يوليو، وقد رفع المستثمرون رهاناتهم على أن زيادة 100 نقطة أساس قد تكون مطروحة على الطاولة بعد قراءة بيانات التضخم القوية اليوم الأربعاء. وارتفع الدولار 0.49% مقابل الين الياباني إلى 137.54، لكنه استقر دون المستوى 137.73 الذي وصل إليه يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى في 24 عاماً.

قفز الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عاماً اليوم الأربعاء وهبط اليورو إلى مستوى قياسي جديد لم يبلغه منذ عقدين بعدما ألقت مخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة ونقص محتمل في الإمدادات بظلالها على اقتصاد منطقة اليورو. وقالت رويترز إن مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، ارتفع فوق 107، بينما انخفض اليورو إلى ما دون 1.02 دولار، وكلاهما لأول مرة منذ ديسمبر 2002. وزاد مؤشر الدولار 0.544% بينما انخفض اليورو 0.87% إلى 1.0177 دولار. ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار الغاز الطبيعي قائلاً إن استعادة تدفقات الغاز الروسية بالكامل عبر خط أنابيب نورد ستريم1 لم تعد تمثل الاحتمال الأكثر ترجيحاً. وقالت شركة إكوينور اليوم الأربعاء إن حقول النفط والغاز التي تضررت من إضراب في قطاع النفط النرويجي من المتوقع أن تعود للعمل بكامل طاقتها خلال يومين. ويتوقع المحللون ارتفاعاً سريعاً في أسعار النفط مع استمرار نقص الإمدادات. وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى له مقابل الفرنك السويسري منذ أن تخلى البنك الوطني السويسري عن وضع سقف لعملته في 2015. ونزل اليورو أمام الفرنك السويسري 0.6% إلى أدنى مستوياته في سبع سنوات عند 0.9879 فرنك. وارتفع الين الياباني بنسبة 0.16% إلى 135.67 ين للدولار. وقال بنك اليابان المركزي إنه لن يوقف إجراءات التحفيز النقدي لاحتواء التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار الوقود والمواد الخام الذي يرجع إلى الأزمة الأوكرانية ومن المرجح أن يكون مؤقتاً. وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 0.12% إلى 20191.98 دولار. واليوم هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 12 أسبوعاً في تعاملات متقلبة لتواصل خسائرها الفادحة التي منيت بها أمس حيث طغت المخاوف المتزايدة من انهيار الطلب بسبب ركود عالمي متوقع على قلق المستثمرين بشأن الإمدادات. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر ‭‭2.99‬‬ دولار أو 2.9 بالمئة ليصل سعر البرميل إلى 99.78 دولار بحلول الساعة 1457 بتوقيت جرينتش. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 3.19 دولار أو 3.2 بالمئة إلى 96.31 دولار. وأوضحت رويترز أن هذا الهبوط يضع كلا الخامين على الطريق صوب تسجيل أدنى مستوياتهما منذ 11 أبريل نيسان، بعد أن هبط خام برنت تسعة بالمئة ونزل خام غرب تكساس الوسيط ثمانية بالمئة أمس. وقال بنك الاستثمار جولدمان ساكس إن عمليات البيع السريع للنفط يدفعها تزايد المخاوف من الركود. وتراجعت مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء حيث يترقب المستثمرون محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لتقييم سلامة المؤشرات الاقتصادية ووتيرة رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم المرتفع. وتراجعت أسعار النفط أيضاً بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي حيث صعد مؤشر العملة الأمريكية إلى أعلى مستوياته منذ 20 عاماً تقريباً مقابل سلة من العملات الأخرى، حيث يجعل الارتفاع القوي للدولار شراء النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما قد يحد من الطلب.

هوت بتكوين 14%، اليوم الإثنين، بعد أن جمدت شركة سيلسيوس الأمريكية لإقراض العملات المشفرة السحوبات والتحويلات مشيرة إلى ظروف بالغة الشدة، في أحدث علامة على أن تراجع الأسواق المالية يلحق ضرراً بسوق العملات الرقمية. وأثار تحرك سيلسيوس هبوطاً في أرجاء العملات المشفرة لتنخفض قيمتها عن تريليون دولار للمرة الأولى منذ يناير 2021، مدفوعة بخسائر بتكوين.. العملة المشفرة الأكبر، بحسب رويترز. وبعد إعلان سيلسيوس، هوت بتكوين إلى أدنى مستوى في 18 شهراً عند 22 ألفاً و725 دولاراً قبل أن تتعافى قليلاً إلى حوالي 23 ألفاً و924 دولاراً. وتراجعت الإثير، ثاني أكبر العملات المشفرة، بما يصل إلى 18% إلى 1176 دولاراً وهو أدنى مستوى لها منذ يناير 2021.

أكد الشيخ الأستاذ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الاستثمار في العملات المشفرة أو الرقمية مثل بيتكوين وأخواتها حرام شرعاً ولكنه دعا الدول الإسلامية إلى إصدارها وضمانها مثل الصين وسنغافورة . وقال القره داغي – في مقابلة مع برنامج نبض الاقتصاد على تليفزيون قطر - الشريعة تنظر إلى العملات المشفرة نظرة موضوعية، ففي نظر الشريعة لابد أن تكون العملة إما عملة قيمتها في ذاتها مثل الذهبية أو الفضية وهي ليس فيها إشكال، أو عملة ائتمانية وهذا لابد أن يكون وراؤها دولة . وأضاف : من هذا المنطلق بيتكوين وأخواتها ليست عملة معدنية لأنها لا تحمل في ذاتها أي فائدة وإنما فائدتها في قضايا التبادل، وليست عملة ائتمانية فليس وراءها دولة تضمن كما هو الحال بالنسبة للعملات وليست سلعة بالاتفاق وليست مجرد حق المال وإنما هي برنامج متطور وتابع: أن الحكم الشرعي في هذه المسألة بعد دراسة مفصلة أن الاستثمار في هذه العملات حرام شرعاً، ولكن يسمى تحريم الوسائل أي أخف أنواع التحريم، لأن هذا التحريم ليس هنا ليس للربا وإنما للحفاظ على المال. ودعا الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين الدول الإسلامية إلى تبني هذه العملات وإصدارها وتكون ضامنة لها مثل الصين وفنزويلا.

واصلت العملات المشفرة خسائرها الحادة بقيادة بيتكوين، وإيثر، وسولانا، بالإضافة إلى ما تسمى عملات الميم، ليفقد السوق أكثر من 400 مليار دولار من قيمته خلال يومين فقط، حيث تراجع سعر بيتكوين بأكثر من 4 % خلال تعاملات أول أمس، وذلك بعد خسائر بأكثر من 10 % يوم الجمعة الماضي ليصل مجموع خسائرها في 3 أيام إلى 22 %، وعلى ذلك، فقدت القيمة السوقية للعملات المشفرة 1.4 تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال شهرين، بعد أن كانت قد لامست مستوى 3 تريليونات دولار، لتبلغ قيمتها السوقية حتى أول من أمس نحو 1.6 تريليون دولار، وفقا لـ CoinMarketCap. ويرى العديد من المتعاملين في السوق أنه لم يعد هناك مجال للاختباء، فجميع فئات الأصول الخطرة معرضة بقوة للتصحيح .

وقع أحد المستثمرين بمنصة كوين بيز للعملات المشفرة ضحية لعملية احتيال عبر الهاتف ليخسر نحو 12 مليون دولار خلال دقائق معدودة. وأشارت وثائق قضائية أمريكية أن الضحية، دون أن تحدد هويته، تم سرقة أمواله في عملية نفذتها جهة مجهولة بواسطة إشعار مزيف وصل هاتفه، حيث أوضح مكتب المدعي العام الأمريكي في لوس أنجلوس أن الشخص اشترى نحو 200 عملة بيتكوين في شهر أبريل الماضي، بقيمة حوالي 12 مليون دولار، بحسب موقع الحرة. ووصل إشعار إلى الضحية يقول إن حسابه قد أغلق وأن عليه الاتصال برقم معين يفترض أنه لخدمة العملاء حيث الرسالة وكأنها من كوين بيز، لكنها في الواقع لم تكن كذلك، ليتصل المستثمر على الفور بالرقم، ولم تمر 10 دقائق حتى فقد الشخص ما قيمته حوالي 11.6 مليون دولار من بيتكوين وعملات مشفرة أخرى، وفق موقع بيزنس إنسايدر. ويشير المحققون في شكوى قدموها أمام محكمة فيدرالية أمريكية، في سبتمبر الماضي، إلى أن الشخص المحتال حصل منه على بيانات سمحت له بالوصول إلى حساب الضحية عن بعد، ومن ثم نقل الأموال من حسابه. ونقل شخص مجهول الأموال إلى حسابات عدة، من بينها محفظة هوبي غلوبال الرقمية التي وصلها نحو 10.2 عملة بيتكوين. وطلب المحققون في الشكوى استرداد الأموال التي أرسلت إلى المحفظة، وقد وافقت قاضية فيدرالية مؤخراً على تجميد هذه الأموال.

وصلت إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة، اليوم الجمعة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوع من تحطيم منافستها الأكبر بتكوين رقمها الخاص. وارتفعت العملة، التي ترتبط بشبكة سلسلة الكتل إيثريوم، 2.6% إلى 4400 دولار في التعاملات الآسيوية، متجاوزة ذروتها السابقة البالغة 4380 دولاراً التي بلغتها في 12 مايو، بحسب رويترز. وارتفعت أسواق العملات المشفرة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وصعدت إيثر أكثر من 60% منذ أدنى مستوياتها في أواخر سبتمبر. وكانت بتكوين، التي سجلت أعلى مستوى لها عند 67016 دولاراً في 20 أكتوبر، أعلى 1.4% عند 61457 دولاراً، بارتفاع قدره 50% تقريباً منذ أواخر سبتمبر. ومن بين أكبر العملات المشفرة التي ارتفعت مؤخراً كانت العملة شيبا إينو المرتبطة بالرموز على الإنترنت والتي ارتفع سعرها بنحو 160% هذا الأسبوع لتصبح الآن ثامن أكبر عملة مشفرة في العالم.

سجلت عملة بتكوين المشفرة اليوم الجمعة رقماً قياسياً لأول مرة منذ 6 أشهر، متجاوزة 60 ألف دولار، لتقترب من أعلى مستوى لها على الإطلاق، مع تزايد الآمال في موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية على تأسيس صندوق للمؤشرات المتداولة للعقود الآجلة للعملة المشفرة، وهو ما سيفتح الباب على الأرجح أمام زيادة الاستثمار في الأصول الرقمية. ويترقب المستثمرون في العملات المشفرة الموافقة على أول صندوق أمريكي للمؤشرات المتداولة لبتكوين، وعززت الرهانات على ذلك موجة الصعود الأخيرة، بحسب رويترز. وقفزت بتكوين، أكبر العملات المشفرة في العالم، إلى 61869.05 دولار، أعلى مستوى لها منذ منتصف أبريل، وجرى تداولها في أحدث التعاملات مرتفعة 6.9% عند 61346 دولاراً. وارتفعت العملة بأكثر من النصف منذ 20 سبتمبر، وتقترب من مستواها القياسي المرتفع البالغ 64895 دولار الذي سجلته في أبريل. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن من المنتظر أن تسمح لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ببدء تداول أول صندوق للمؤشرات المتداولة للعقود الآجلة لبتكوين الأسبوع القادم.

بعض المراقبين يعتقدون أنه من الخيارات التي يمكن أن تقوّض النظام البيئي المشفر بأكمله إنشاء دولار رقمي تصدره الحكومة الأمريكية، أدت الطفرة في الشركات التي تقدم قروضا بالعملات المشفرة وحسابات الودائع ذات العائد المرتفع إلى تعطيل الصناعة المصرفية وجعل المنظمين يتدافعون للحاق بالركب. وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال الكاتبان إريك ليبتون وإفرات ليفني إن بلوكفي، وهي شركة مالية ناشئة سريعة النمو يقع مقرها الرئيسي في مدينة جيرسي، تطمح إلى أن تكون في مقام بنك جي بي مورغان للعملات المشفرة، ويضيف الكاتبان أن هذه الشركة تقدم بطاقات الائتمان والقروض والحسابات المدرة للفائدة. ولكن بدلا من التعامل بالدولار بشكل أساسي، تعمل بلوكفي في عالم يتسع بسرعة للعملات الرقمية، وهي تنتمي لجيل جديد من المؤسسات التي تعمل بشكل فعال على إنشاء نظام مصرفي بديل مبني على التكنولوجيا، ويتابع الكاتبان أن الجهات التنظيمية الحكومية والفدرالية في الولايات المتحدة وبعض أعضاء الكونغرس، يعتقدون أن دخول العملات المشفرة إلى البنوك يمثل سببا للقلق، ويرى الكاتبان أن هذا النوع من التكنولوجيا يعمل على تعطيل عالم الخدمات المالية بسرعة كبيرة وغير متوقعة لدرجة أن المنظمين للقطاع المالي يبقون متأخرين عن الركب كثيرا، مما قد يترك المستهلكين (العملاء) والأسواق المالية عرضة للخطر، ويلفت تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن كبار المسؤولين من مجلس الاحتياطي الفدرالي والجهات التنظيمية المصرفية الأخرى يعملون في الوقت الحالي وعلى وجه السرعة فيما أطلقوا عليه سباق العملات المشفرة، في محاولة للحاق بالتغيرات السريعة وتحديد كيفية الحد من المخاطر المحتملة لهذه الصناعة الناشئة التي تميز تاريخها بقدر كبير من التكهنات عالية المخاطر والتقدم التكنولوجي بحسب تقرير للجزيرة نت. بحسب الصحيفة، حذر المسؤولون الفدراليون وسلطات الدولة من أن صناعة الخدمات المالية المشفرة معرضة في بعض الحالات للاختراقات والاحتيال، كما أنها تعتمد على الابتكارات المحفوفة بالمخاطر، ووفق الصحيفة، خسرت منصة التشفير بولي نتوورك خلال الشهر الماضي- ولفترة وجيزة 600 مليون دولار من أصول عملائها بسبب المخترقين، حيث وقع استرجاع معظمها بعد أن توسل مؤسسو الموقع إلى اللصوص للتراجع. الكاتبان أضافا أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أنشأت مكتبا قائما بذاته لتنسيق التحقيقات في العملات المشفرة والأصول الرقمية الأخرى، وجندت أكاديميين ذوي خبرة ذات صلة لمساعدته على تتبع التغييرات السريعة، علما بأن الأمر من الممكن أن يستغرق عاما على الأقل لكتابة القواعد أو تمرير التشريعات في الكونغرس. وقد يصدر المنظمون إرشادات مؤقتة لتحديد بعض التوقعات من أجل فرض السيطرة على الصناعة، وقال الكاتبان إنه وقع بالفعل استهداف بلوكفي من قبل المنظمين في 5 ولايات اتهموها بانتهاك قوانين الأوراق المالية المحلية، في حين تشمل مخاوف المنظمين المزيد من العروض التجريبية المقدمة من قبل مجموعات مثل بانكيك سواب، التي تتباهى بأنه يمكن لمستخدميها كسب ما يبلغ 91% من العائد السنوي على ودائع العملات المشفرة. وفق الصحيفة الأمريكية، أعربت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، ورئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، عن مخاوفهما حيال هذه الصناعة الناشئة حتى في الوقت الذي يدرس فيه بنك الاحتياطي الفدرالي وغيره من البنوك المركزية ما إذا كان سيصدر عملات رقمية خاصة بهم، وأشار باول -حسب الصحيفة- إلى انتشار ما يسمى بالعملات المستقرة، وهي عملات رقمية ترتبط قيمتها عادة بالدولار وتستخدم كثيرا في تحويلات الأموال الرقمية وغيرها من المعاملات مثل الإقراض. ولفت باول خلال شهادته أمام الكونغرس في يوليو الماضي إلى أن الأصول الآمنة التي نخزن فيها أموال الشعب ليست متوفرة بالنسبة للعملات المستقرة. نماذج متعددة ذكر الكاتبان في تقريرهما أن الخدمات المصرفية للعملات المشفرة تتوفر لدى مجموعة واسعة من الشركات. كما توجد هناك شركات تعمل على نماذج مشابهة لتلك الخاصة بالبنوك التقليدية الموجهة نحو المستهلك، مثل بلوكفي، التي تأمل بحلول نهاية هذا العام في الحصول على ودائع العملاء المشفرة، ومن ناحية أكثر تطرفا -يضيف الكاتبان- هناك التمويل اللامركزي، وهو أقرب إلى وول ستريت للعملات المشفرة. ويقضي التمويل اللامركزي على الوسطاء البشريين مثل الوسطاء وموظفي البنوك والتجار، ويستخدم بدلا من ذلك الخوارزميات لإجراء المعاملات المالية، مثل الإقراض والاقتراض، ويوضح الكاتبان أن المشرعين والمنظمين يشعرون بالقلق من أن المستهلكين ليسوا دائما على دراية كاملة بالمخاطر المحتملة لخدمات التشفير الجديدة التي تشبه البنوك ومنصات التمويل اللامركزية، ويقول الكاتبان في الواقع، ليست حسابات الودائع المشفرة مؤمنة على المستوى الفدرالي. وقد لا يتم ضمان المقتنيات إذا ساءت حال الأسواق. وقد يواجه الأشخاص الذين يقترضون بضمان عملاتهم المشفرة إمكانية تصفية ممتلكاتهم، أحيانا في أسواق مؤتمتة بالكامل وغير منظمة. كسر القالب المصرفي بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، يكون التحدي التنظيمي أكبر عندما يتعلق الأمر بمطوري تمويل التشفير الناشئين الآخرين، نظرا لأنها أسواق آلية بشكل أساسي تديرها برامج حاسوب تعمل على تسهيل المعاملات دون الحاجة لتدخل بشري. وتكمن الفكرة في القضاء على الوسطاء والجمع بين المشترين والبائعين على أساس تقنية بلوك تشين، وهي التكنولوجيا التي تقف وراء العملة المشفرة خاصة أن المواقع لا تجمع حتى المعلومات الشخصية للمستخدمين، ويعتبر مؤسسو هذه الأنواع من المنصات أنهم لا يقومون سوى ببناء بروتوكول يقوده في النهاية مجتمع من المستخدمين، مع تشغيل رمز الحاسوب للعرض بشكل فعال. يرى بعض المشرعين أن أحد الخيارات الجديرة بالاهتمام يتمثل في حظر البنوك في الولايات المتحدة من الاحتفاظ بالودائع النقدية لدعم عملات مستقرة، أما الخيار الثاني الآخر الذي يقول البعض إنه يمكن أن يقوض النظام البيئي المشفر بأكمله، فيتلخص في إنشاء دولار رقمي تصدره الحكومة، وفي هذا الشأن، يقول باول لن تحتاج إلى عملات مستقرة أو مشفرة إذا ما كنت تملك عملة أمريكية رقمية.

حذر محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، الذين يستثمرون أموالهم في العملات المشفرة مثل بتكوين، مشيراً إلى أنهم معرضون لخطر الإفلاس، وفقا لما ذكر موقع سي إن بي سي. وقال المحافظ - في مؤتمر صحفي، لدى سؤاله عن رأيه بشأن ارتفاع قيمة تلك النقود الإلكترونية: هذه العملات ليست لها قيمة جوهرية، هذا لا يعني القول بأن الناس لا يعطون قيمة لها، لأنها يمكن أن تكون لها قيمة خارجية، لكن ليست لها أية قيمة في ذاتها. وأضاف: دعوني أقول لكم بصراحة شديدة مرة أخرى.. إذا أقدمتم على شراء هذه العملات فقط، فيجب أن تكونوا على استعداد لخسارة كل أموالكم. وارتفعت عملة البيتكوين بأكثر من 90% حتى الآن منذ بداية العام الجاري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاهتمام المتزايد من المستثمرين المؤسسين والمشترين من الشركات مثل تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية التي اشترت عملات بتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار لترتفع قيمة مقتنياتها إلى ما يقرب من 2.5 مليار دولار. ويرى المشككون أن عملة بتكوين هي فقاعة سوق تنتظر الانفجار، وفي هذا الصدد يقول مايكل هارتنيت، كبير استراتيجيي الاستثمار في بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز، إن ارتفاع البيتكوين يبدو وكأنه أم كل الفقاعات. وفي غضون ذلك، حققت العملات الرقمية البديلة مكاسب أكبر من عملة البيتكوين، فقد حققت عملة إيثر، عوائد بأكثر من 360٪ منذ بداية العام، في حين أن عملة دوغ كوين قد قفزت بنسبة هائلة بلغت 12،500٪. ووصف ديفيد كيمبرلي، المحلل في تطبيق الاستثمار البريطاني فريتريد، ارتفاع عملة دوغ كوين بأنه مثال كلاسيكي على نظرية الخداع في إشارة إلى ممارسة بيع الأصول ذات القيمة المبالغ فيها للمستثمرين الذين هم على استعداد لدفع سعر أعلى.

قالت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة إن عملة فيسبوك المشفرة ليبرا تستعد للانطلاق في يناير المقبل. وأضافت الصحيفة نقلاً عن ثلاثة مصادر لم تسمها من المشاركين في المشروع إن رابطة ليبرا التي مقرها جنيف، والتي ستصدر عملة ليبرا وتشرف عليها، تعتزم إطلاق عملة رقمية موحدة مدعومة بالدولار، بحسب رويترز. تسعى رابطة ليبرا، التي تضم فيسبوك ضمن أعضائها البالغ عددهم 27، للحصول على الضوء الأخضر من جهة معنية بمراقبة الأسواق في سويسرا لإصدار سلسلة من العملات المستقرة المدعومة بعملات تقليلدية معينة، وذلك إلى جانب عملة رمزية تعتمد على عملات مستقرة مربوطة بعملات تقليدية. لكن فايننشال تايمز قالت إنه وفق الخطة الجديدة للكيان، فإنه من المقرر طرح عملات أخرى مدعومة بعملات تقليدية في وقت لاحق. ولم ترد رابطة ليبرا حتى الآن على طلب للتعقيب. ولم تعط هيئة الإشراف على السوق المالية في سويسرا توضيحاً أكثر مما تضمنه بيان صادر في أبريل يؤكد استلام طلب ليبرا للحصول على رخصة لإجراء المدفوعات. والعملات المستقرة صممت من أجل تفادي الطبيعة التقلبية للعملات المشفرة مثل بتكوين، مما يجعلها نظرياً أكثر ملاءمة للمدفوعات والتحويلات النقدية. يذكر أنه في أكتوبر العام الماضي أعلنت مجموعتا البطاقات المصرفية فيزا وماستر كارد، ومنصة التجارة الإلكترونية إي باي، وخدمة الدفع الإلكتروني سترايب، انسحابها من مشروع ليبرا التي كان من المقرر طرحها في منتصف 2020، لكنها تواجه معارضة متزايدة من قبل سلطات تنظيم الأسواق وابتعاد شركائها. ويفترض أن تؤمن الليبرا وسيلة دفع خارج الدوائر المصرفية التقليدية، تتيح شراء سلع أو إرسال أموال بدرجة سهولة إرسال نص فوري. وفي يوليو 2019 حذر وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى خلال اجتماعهم في فرنسا من المخاطر التي تشكلها مشاريع طرح عملات افتراضية مثل ليبرا.

هوت بتكوين أكثر من عشرة بالمائة إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين حيث تزايدت المخاوف من حملة على العملات المشفرة على خلفية التدقيق المتزايد بشأن عملة ليبرا الرقمية التي تخطط فيسبوك لإطلاقها، وهبطت بتكوين 11.1 بالمائة من يوم الجمعة لتصل إلى 9855 دولارا في وقت مبكر اليوم، وهو أدنى مستوى لها منذ الثاني من يوليو، وانخفضت العملة المشفرة الأصلية بنسبة 10.4 بالمائة يوم الأحد .

زادت سرقات العملات المشفرة عبر القرصنة على بورصات ومنصات التداول إلى 927 مليون دولار في أول تسعة أشهر من العام بزيادة نحو 50 بالمئة عن مستوى 2017 وفقا لتقرير صادر عن شركة سايفر تريس الأمريكية المتخصصة في الأمن الإلكتروني نُشر امس. وأظهر التقرير، الذي يتابع النشاط الإجرامي وغسل الأموال في سوق العملات الرقمية، نموا مطردا في عدد السرقات الأصغر التي في نطاق 20 إلى 60 مليون دولار، ليصل الإجمالي إلى 173 مليون دولار في الربع الثالث من العام.