رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
المونيتور: مونديال 2022 فرصة فريدة لدول الخليج

أكد موقع المونيتور الأمريكي أن استئناف العلاقات السياسية والاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي يؤتي ثماره بالفعل، حيث إن المصالحة التي يسرتها الولايات المتحدة والكويت، تضع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن امام موقف أفضل للتعامل مع إيران. وازالت المصالحة الخليجية مصدر القلق في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لتبرز المنطقة كجبهة أكثر اتحادًا وتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من إعادة تجميع صفوفها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في حقبة ما بعد الجائحة. ورأى التقريرالذي ترجمته الشرق أن المنطقة تواجه تحديات اقتصادية استثمارية ملحة يجب تخفيفها إلى حد ما من خلال الاهتمام بالازدهار السياحي المحتمل الناتج عن استضافة قطر لكأس العالم 2022، حيث من المنتظر ان توفر دبلوماسية كرة القدم فرصة جددية لمشاركة وتعزيز التعاون في المنطقة. دبلوماسية رياضية وكتب سيباستيان كاستيلير: يعتقد عشاق كرة القدم الخليجية أن الرياضة يمكن أن تكون حافزًا للمصالحة الاجتماعية - فقد دفعت آلاف العائلات التي انقسمت بسبب الخطاب العدائي ثمنًا باهظًا - ولإحياء قيمة العمل الجماعي المتجذرة في النسيج الاجتماعي الذي تجاوز الحدود تاريخيًا. وقال راشد محمد الهاجري، أحد المشجعين لنادي الريان الذي ظلت علاقاته مع جماهير المنطقة حميمة طوال الوقت: أتمنى أن تتأهل الفرق السعودية والإماراتية والبحرينية جميعها للانضمام إلى كأس العالم 2022. في الآونة الأخيرة، كانت الرياضة الأكثر شعبية في العالم منصة فريدة للتبادل على مدى 3 سنوات ونصف الخلاف. وقال الصحفي عاطف نحاس لـ المونيتور إن كرة القدم لعبت دورًا محوريًا في إقامة علاقات قوية بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي منذ أن أقيمت كأس الخليج الأولى في البحرين عام 1970. وقال بسام الطاسان، مشجع نادي الهلال السعودي لكرة القدم، لـ المونيتور: كرة القدم نقطة انطلاق، موضحا أن كرة القدم هي ما يبقينا، نحن المشجعين، معًا في جميع الأوقات. وأضاف بمجرد أن نبدأ الحديث عن كرة القدم، ينتهي بنا المطاف بالحديث عن التعليم والحياة وكل شيء. وأعرب طاسان عن حرصه على زيارة الدوحة لاكتشاف استاد احمد بن علي الذي تم افتتاحه حديثاً والذي يتسع لـ 40 ألف متفرج، وهو رابع ملاعب قطر التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم الثمانية. وتابع التقرير: في الخامس من يناير، اتفق قادة دول الخليج على إنهاء الخلاف الإقليمي. ورحب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإعلان العلا التاريخي وقال إن كرة القدم ستستمر في توحيد المنطقة. قبل عقد من الزمان، فازت قطر باستضافتها أول بطولة كأس عالم في الشرق الأوسط وصورت البطولة على أنها كأس عالم للمنطقة بأكملها، وليس فقط لقطر. وقال اللاعب العماني السابق علي الحبسي سفير كأس العالم 2022 إن الحدث مصدر فخر كبير للعمانيين. يتوقع المحللون أن تدعم الدوحة هذا التوجه مع انتهاء أزمة دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الصحفي عاطف نحاس: الكثير من المشجعين هنا في السعودية متحمسون للغاية للذهاب إلى قطر في عام 2022 - بالنسبة للكثيرين ستكون هذه هي المرة الأولى التي يشاهدون فيها مباريات كأس العالم. أبعاد مختلفة تعد استضافة الأحداث الرياضية العالمية أمرًا استراتيجيًا للعديد من دول الخليج التي تبحث عن فرص للاستفادة من موقعها الجغرافي القريب من أوروبا وآسيا وأفريقيا لتنويع اقتصاداتها، والتي تغذيها حاليًا عائدات النفط والغاز. ويعتقد رئيس الفيفا أن بطولة 2022 هي أيضًا فرصة فريدة لدول الخليج للتألق على المسرح العالمي. وتستضيف المملكة العربية السعودية حاليًا نسختها الثانية من رالي داكار وأعلنت في نوفمبر أنها ستنضم إلى تقويم الفورمولا 1 هذا العام بسباق ليلي في جدة. وقال في هذا الصدد سيمون تشادويك، أن معسكرات قواعد الفريق ومواقع التدريب للفرق التي ستشارك في كأس العالم 2022، يمكن أن تشهد تعاونًا أكبر، أيضًا، يمكن أن يوفر برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لكأس العالم 2022 منصة للتعاون الإقليمي لمعالجة القضايا المشتركة. يستخدم Generation Amazing كرة القدم للضغط من أجل التطورات الاجتماعية، وإدماج المرأة في الرياضة ونمط حياة صحي. وأشار تشادويك أن الدوحة استقطبت الأضواء من خلال الفوز بحقوق استضافة البطولات الرياضية، وقد أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي أن الدوحة ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2030، نسخة 2030، وفازت السعودية بحق استضافة الحدث عام 2034 لأول مرة، ستكون استضافة كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط فرصة فريدة لدول الخليج لإحياء روح التعاون والتكامل المنصوص عليها في ميثاق مجلس التعاون الخليجي لعام 1981.

3911

| 18 يناير 2021

تقارير وحوارات alsharq
السعودية ومصر .. الخلاف السياسي يظهر للعلن

تزايدت فجوة الخلاف السياسي بين مصر والسعودية،حول ملفات إقليمية حتى ظهرت للعلن مع إعلان الرياض استياءها من تصويت القاهرة أخيرا في مجلس الأمن الى جانب مشروع قرار روسي، ووقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر للشهر الجاري. وقدمت الرياض، الداعم الاكبر لمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساعدات اقتصادية كبيرة للقاهرة منذ الاطاحة بالرئيس الاسبق محد مرسي في 2013، إلا أن مواقف البلدين لم تكن منسجمة في بعض الملفات الاقليمية مثل الملفين السوري واليمني. وبددت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الى القاهرة مطلع إبريل الفائت فتورا في العلاقات خصوصا مع توقيع عشرات الاتفاقات الاستثمارية بنحو عشرين مليار دولار، إضافة الى اتفاق لإمداد القاهرة بالنفط لخمس سنوات بكلفة 23 مليار دولار. لكن تصويت مصر على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول الوضع في سوريا لا توافق السعودية عليه، أعاد الخلاف الى العلن. ويقول الكاتب الصحافي المصري عبد الله السناوي "هناك دوما حديث عن تحالف استراتيجي بين القاهرة والرياض. وهذا غير صحيح". ويضيف "التحالف الاستراتيجي يعني وجود تفاهمات في الملفات الاقليمية، وهو أمر غير موجود بينهما في الملفين السوري واليمني. الخلاف الآن انفجر وظهر للسطح". ويقول الكاتب السعودي البارز جمال خاشقجي "مصر لا ترى خطر الإيرانيين" الذين يدخلون في صراع إقليمي محموم مع السعودية بتأييدهم لبشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن، معتبرا ان "السعودية تسامحت مع الموقف المصري مرارا وتكرارا. وأعتقد ان ما حدث في تصويت الأمم المتحدة هو القشة التي قسمت ظهر البعير". وبعد يومين من تصويت مصر الى جانب مشروع القانون الروسي، أعلن المتحدث باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العزيز أن "شركة أرامكو السعودية ابلغت الهيئة العامة للبترول شفهيا مطلع الشهر الجاري بوقف امدادات البترول لشهر أكتوبر دون إبداء أي أسباب". ويحتاج السوق المصري شهريا إلى 6،5 مليون طن من المنتجات البترولية يستورد منها 1،75 مليون طن منهم 40% من السعودية وحدها. وضخت السعودية ودول الخليج مليارات الدولارات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد المصري المتداعي منذ الانتفاضة التي اطاحت حسني مبارك مطلع 2011. ويبدي الباحث الاقتصادي إبراهيم الغيطاني اعتقاده بأن "أمورا سياسية" تقف خلف قرار أرامكو. ويقول الغيطاني، الباحث في مركز العالم العربي للأبحاث والدراسات التقدمية المستقل في القاهرة "لا أظن ان هناك أي مشكلة فنية في الشركة السعودية. ولم نسمع عن أي وقف مماثل من أرامكو لدول أخرى". ويقول السفير السابق السيد أمين شلبي، المدير لتنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية وهو مركز بحثي مستقل في القاهرة، "السعودية موقفها حاسم تجاه رحيل بشار الأسد وترى في ذلك حلا للأزمة، بينما مصر مع الحل السياسي للأزمة وأحد عناصره بشار الأسد". وتأخذ الرياض على القاهرة مشاركتها المحدودة في التحالف العربي الذي يتصدى للمتمردين الحوثيين في اليمن المتهمين بتلقي الدعم من إيران، منذ اعلانه في مارس 2015. ويقول خاشقجي "السعودية تشعر بالقلق حول مستقبل مصر... الأمور لا تسير بشكل جيد اقتصاديا. ومع الركود السياسي، فهناك قابلية لأزمة جديدة في مصر. ولا أحد يتمنى أزمة أخرى في المنطقة".

273

| 12 أكتوبر 2016