رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
د. حسين بناي لـ الشرق: اهتمام أمريكي ودولي بالمباحثات القطرية - الإيرانية بالدوحة

أكد د. حسين بناي، أستاذ العلوم السياسية والسياسة الدولية بجامعة إنديانا بلومنغتون الأمريكية، والخبير في الشؤون الأمريكية – الإيرانية، أنه بجانب زيارة وزير الخارجية الإيراني، فإن الدوحة استضافت أيضاً مباحثات جانبية مع إنريكي مورا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني، عبر اجتماعات تستضيفها العاصمة القطرية تركز بشكل أساسي على قضايا الدعم المتعلقة بالحرب الروسية في أوكرانيا، وأيضاً الملف النووي والإفراج عن الأسرى وغيرها من الملفات المهمة، وأيضاً التباحث حول العلاقات الأمريكية - الإيرانية ومحاولات تخفيف التوترات، وتجاوز عائق الرفض الأمريكي للمقترحات الإيرانية السابقة التي انتهت إليها المحادثات النووية متعددة الأطراف في سبتمبر الماضي. وفي المقابل كثفت واشنطن من جهودها فيما يتعلق بمحاولات تقويض الدعم لروسيا لحربها في أوكرانيا عبر عدد من الإجراءات الاقتصادية المهمة، يأتي ذلك في خضم تقارير عديدة حول محادثات مباشرة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران بشأن القضية النووية، وإطلاق سراح الأمريكيين المعتقلين في السجون الإيرانية، وسبل تخفيف العقوبات، والوصول إلى صيغة اتفاقية جزئية مقترحة للملف النووي تجري التقارير حول أنه يتضمن تخفيفاً أمريكياً وأوروبياً للعقوبات الاقتصادية على إيران مقابل تجميد طهران لتوسعاتها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، وتلعب قطر دوراً مهماً في الوساطة انطلاقاً من جدارتها بثقة الطرفين في أكثر من مشهد ومن واقع العلاقات الإيجابية المتميزة التي تجمع الدوحة بكل من طهران وواشنطن. ملفات رئيسية ويتابع د. حسين بناي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن المباحثات المهمة المنعقدة بالدوحة على خلفية الملف النووي والوساطة القطرية في احتواء التوتر بين أمريكا وإيران، تكتسب اهتماماً أمريكياً وأوروبياً خاصاً، لاسيما في ظل موجة من المقترحات المهمة على أكثر من صعيد يرتبط بانفراجة محتملة في ملف العقوبات والإفراج عن الأسرى، وأيضاً صيغ إضافية حيوية لما يتعلق باتفاق جزئي بين أمريكا وإيران فيما يتعلق بطموحات إيران النووية، ودائماً ما لعبت الدوحة دوراً حيوياً في نقل وتمرير الرسائل الأمريكية واستضافة جولات من المباحثات المهمة وتوظيف أدواتها الدبلوماسية وما تملكه من قنوات اتصال مفتوحة ومباشرة مع إيران من أجل تدعيم جهود احتواء الاتفاق النووي، بجانب أن قطر كانت من أبرز الداعمين للحوار الخليجي- الإيراني، والموجة الجديدة من الصفحات الإيجابية بين قطر والإمارات والسعودية وإيران وامتداد هذه الصفحات لتضم العلاقات الإيرانية حتى مع مصر وغيرها من المعادلات الإيجابية في العلاقات الإقليمية، بجانب دور الدوحة الحيوي فيما يتعلق أيضاً بالمباحثات السابقة حول الإفراج عن الأصول الإيرانية في بنوك كوريا الجنوبية، وما يتبعه ذلك من أدوار ملموسة وضمانات فيما يتعلق بآليات تحقيق ذلك، والجهود اللوجستية في التنسيق لنقل السجناء الأمريكيين عبر قطر إلى ألمانيا ثم إلى أمريكا، والكثير من التفاصيل المهمة التي دائماً ما لعبت فيها الدوحة أدواراً حيوية بارزة.

912

| 22 يونيو 2023

عربي ودولي alsharq
باري تاوسوند لـ الشرق: الحوار الإستراتيجي يدعم الروابط القطرية - الأمريكية التاريخية

أكد باري تاوسوند، والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والخبير في ملف العلاقات الإقليمية، أن احتفاء وزارة الخارجية الأمريكية في البيان الذي نشرته عبر موقعها الرسمي، بأهمية الحوار القطري الإستراتيجي بين قطر وأمريكا في دورته الرابعة والذي تستضيفه العاصمة واشنطن برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد آنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الصديقة، يأتي انعكاساً لتنامي دور قطر المتزايد والتقدير الكبير الذي باتت تحظى به بصورة أكثر من أي وقت مضى مع الشركاء الأمريكيين، لافتاً إلى أن الحوار الإستراتيجي الرابع سيهدف إلى زيادة روابط العلاقات القطرية- الأمريكية وتعزيز أفق التعاون في مختلف المجالات المشتركة والتي تشمل التعاون الاقتصادي والأمني وأيضاً مجالات الطاقة ومكافحة الإرهاب والتعليم والثقافة ومناقشة تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية المشتركة؛ حيث سيجتمع فريق وزير الخارجية آنتوني بلينكن مع القادة القطريين لمناقشة تطورات الأوضاع بالمنطقة والتي تتضمن الأوضاع في أفغانستان وأهمية تعزيز مكتسبات بيان العلا لتدعيم الوحدة والتعاون داخل مجلس التعاون الخليجي والنهوض بالأمن والاستقرار والرخاء بالمنطقة، ذلك في ضوء فعاليات وأجندة أعمل تضم مناقشات مكثفة بين الجانبين إثر حضور بارز من كبار المسؤولين القطريين وذلك لمناقشة القضايا الإقليمية والمشهد الأفغاني، وسبل تدعيم آفاق التعاون مستقبلياً. سياق تاريخي يقول باري تاوسوند والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والخبير في ملف العلاقات الإقليمية: إن كثيرا من المصادر الدبلوماسية الثنائية الذين تواصلت معهم في هذا الصدد أكدوا أن الحوار الاستراتيجي الأمريكي-القطري لعب دوراً كبيراً في التأكيد على عمق العلاقة الاقتصادية وخصوصية العلاقة الأمنية القوية بين الدوحة وواشنطن، فالملف الأفغاني والدور القطري المتواصل إلى الآن منذ بداية الأزمة وحتى اللحظة الجارية كان تاريخياً وساهم في إنقاذ حياة الآلاف، وبرزت قطر كشريك حقيقي أكثر من موثوق به لدى أمريكا بما قدمته من استضافة للاجئين وكافة التسهيلات اللوجستية والإجرائية والدعم المدني والعسكري والفني فضلاً عن الحضور الدبلوماسي المكثف ما ساهم في أن تسيير مستويات التواصل بين القادة في قطر وبين الإدارة الحالية بالبيت الأبيض وبصورة أخص في وزارة الخارجية والبنتاغون تمتد لمستويات أعمق وأكثر ترابطاً من أي وقت مضى، صحيح أن هذا لا يعني أن الفترة الحالية وحسب هي التي تشهد هذا المستوى الاستثنائي من العلاقات المتقاربة، فدائماً ما تحظى قطر بمكانة متميزة وإستراتيجية لدى أمريكا، وعلى سبيل الذكر فيكفي أن قيمة التجارة الثنائية بين قطر والولايات المتحدة تضاعفت خلال 10 سنوات تتصدر فيها قائمة الدول المصدرة إلى قطر، كما كان هناك الكثير من العوامل دفعت لتوطيد العلاقة الإيجابية بين قطر والولايات المتحدة، وهي علاقات تاريخية وممتدة بدأت منذ عام 1972، وكانت قطر شريكاً قيماً للغاية لأمريكا، ومن هذا المنطلق لعبت دورا مؤثرا في المنطقة من خلال فترة تحول كبير؛ وكان للحوار الإستراتيجي في دوراته السابقة أن يسهم بشكل كبير في توطيد العلاقات الثنائية، وفيما كانت مخرجات دورة الحوار الإستراتيجي السابقة التي استضافتها قطر وخلصت إلى إعلان مشترك موضح فيه العديد من جوانب علاقاتهما الثنائية القوية؛ بما في ذلك التعاون الأمني ​​والأمن الإقليمي، والتعليم والثقافة، وإنفاذ القانون والشراكات في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية؛ لاسيما في مجال الطاقة، وأيضاً في مجال الأعمال المشتركة، تزداد التوقعات للقمة القطرية- الأمريكية الجارية عبر الحوار الإستراتيجي الرابع أن تشرك أمريكا قطر بصورة أكثر شمولاً في أجندتها الإقليمية الحيوية انطلاقاً من دورها البارز في أفغانستان، وبحث الملفات المهمة مثل ملف استعادة الاتفاق النووي الإيراني، ومشاركة الرؤية الإقليمية في المناخ والحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الشراكة القطرية- الأمريكية في مختلف المجالات. آفاق استثمارية وأوضح باري تاوسوند، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، انه بكل تأكيد سيكون هناك دور بارز للملفات الاقتصادية خاصة في سياسات نحو التعافي الاقتصادي العالمي ومباشرة كثير من الخطط المؤجلة على الصعيد الاستثماري، وما تشهده فترة التقييم الإيجابية الحالية من قبل هيئة الاستثمار القطرية (QIA)، والتي تعد صندوق الثروة السيادية المملوك لقطر، لمباشرة خططتها التي أعلنت عنها بزيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة والتي تهدف إلى أن تصل نحو 45 مليار دولار في العامين المقبلين في دور تهدف منه تحقيق توازن محفظة أصولها بصورة لا تقتصر على أصول أوروبية، وذلك عبر الإعلان عن استثمارات عالمية كبرى في أوروبا وأمريكا وأيضاً من خلال حصص في دويتشه بنك كريدي وسويس لندن للأوراق المالية وفولكس واجن، وغيرها من الشركات، وبخاصة النظرة إلى صناعة السيارات الكهربائية والاستثمار في شركات التكنولوجيا في إطار حالة تجديد هوية استثمارية تخرج من الاستثمارات في القطاعات «الكلاسيكية» مثل العقارات والقطاع المالي نحو الاستثمارات في التكنولوجيا. أهمية حيوية وأكد باري تاوسوند، خبير شؤون الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الدولية، في تصريحاته لـ الشرق: إنه كان لدورات الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي دور كبير فيما يتعلق باتفاقيات الشراكة القوية بين واشنطن والدوحة في مجالات عديدة، وكانت أمريكا وقعت مع قطر في الدورة الأولى اتفاقية مهمة وحيوية عبر مذكرة تفاهم وشراكة مع أمريكا لمكافحة الإرهاب وما أعقبها من جهود قطرية وأمريكية وأممية في هذا الصدد كان تقديرها واضحاً بصورة مكثفة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة والتي شهدت احتفاءً وتقديراً لقطر في مختلف المجالات لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب واحتواء النزاعات وتدعيم السلم والاستقرار العالمي، كما يأتي الحوار الإستراتيجي القطري- الأمريكي في دورته الرابعة كامتداد لسياسات الدبلوماسية القطرية المتزنة والتي عملت على إبقاء علاقات دبلوماسية متنوعة مع مختلف القوى الدولية بالعالم وتسعى لاستخدام ثروتها الاقتصادية في تعزيز جهود الدبلوماسية الإنسانية المكلفة للغاية التي لا تستطيع كثير من الدول الوفاء بما تقدمه قطر من مواقف وتبرعات إنسانية وتوظيف لأدواتها الدبلوماسية من أجل استضافة مباحثات احتواء التصعيد وبحث عمليات السلام، ولعل دور قطر في الملف الأفغاني يبرز ما بات أمراً واقعياً مستقراً في النظرة العالمية تجاه الدوحة التي يتزايد دورها في ملفات الوساطة في النزاعات الإقليمية والدولية. روابط اقتصادية وأشار باري تاووسوند إلى أن العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والدوحة تواصل اتجاهها الإيجابي في ضوء مناخ اقتصادي هناك تفهم لأبعاد أولوياته بما لا يعيق التخطيط المشترك نحو المستقبل، وهو فرصة إيجابية لتقييم اتفاقات وعقود كبيرة تؤمن استثمارات قطرية طويلة المدى في عدد من المشاريع المختلفة من بينها مشروع «سيتي سينتر» بالعاصمة واشنطن، والشراكة مع بروكفيلد بروبيرتيز الدولية في مشاريع مانهاتن ويست، والاستثمارات الفندقية في سانت ريجيس والتطوير العقاري بمنتجع ذا جليندون، وأيضاً مشاريع الطاقة في تكساس عبر محطة جولدن باس، وأيضاً بشراكات مع العديد من الجامعات والمعاهد الأمريكية، وذلك في الوقت التي تقدم فيه الخطوط القطرية أيضاً توسعات ونجاحات اقتصادية متعددة من خلال استثماراتها داخل الولايات المتحدة، وقد قامت قطر في السنوات الماضية بزيادة استثماراتها وتوسعها في أمريكا خاصة فيما يتعلق بمجال الطاقة والغاز الطبيعي وأيضاً بالاستثمار في العديد من المجالات الاستثمارية الطموحة بواشنطن مثل الاستثمارات القطرية الأخيرة والتي حققت نجاحاً ملموساً في مجالات التكنولوجيا والتي عززها افتتاح صندوق قطر الاستثماري لمكتب خاص بسان فرانسيسكو لدعم الاستثمار القطري في المجالات التقنية والتكنولوجية، كما ضمت حقيبة فنادق قطر العالمية الفخمة فندق بلازا التاريخي الشهير بمدينة نيويورك فضلاً عن العديد من الاستثمارات القطرية المتميزة للغاية والتي حققت العديد من النجاحات بواشنطن، يأتي ذلك في ظل تواجد العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين في العاصمة القطرية الدوحة وتوافر الفرص الاستثمارية المشتركة والمتنوعة ما بين البلدين.

1895

| 13 نوفمبر 2021