رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
رئيس الوزراء لـ "شبكة CNN": فخورون بتسهيل عودة الأمريكيين لعائلاتهم

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطر “فخورة للغاية” بتسهيلها هذا الأسبوع عودة خمسة مواطنين أمريكيين كانوا مسجونين في إيران، وقال معاليه في مقابلة حصرية لشبكة CNN: «كنا فخورين للغاية برؤية قطر تساعد في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم». وردا على سؤال عما إذا كان الاتفاق يمكن أن يمثل تقاربا في العلاقات الأمريكية الإيرانية، أجاب معاليه: «لا أستطيع أن أدعي أن هذا سيؤدي إلى اتفاق نووي، لكنه سيؤدي بالتأكيد إلى بيئة أفضل. «مضيفا: «ما حدث بالأمس كان في الواقع حجر أساس مهم لإعادة بناء الثقة بين البلدين». وقال معاليه: «آمل أن يكون البلدان على يقين من أن هذا سيؤدي إلى بيئة أفضل للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن القضية النووية وأي قضية أخرى عالقة». وذكر تقرير شبكة «سي إن إن» أنه جاء كجزء من صفقة أوسع تتضمن قيام الولايات المتحدة بالإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية. بدأت المباحثات في وقت سابق من هذا العام وسط مفاوضات في الدوحة. وجاء اتفاق إطلاق سراح السجناء بوساطة قطرية وسط تراجع كبير في التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة. وتابع التقرير: وصل عماد شرقي ومراد طاهباز وسياماك نمازي، إلى جانب أمريكيين لم يتم الكشف عن أسمائهم علنًا، يوم الثلاثاء إلى مطار عسكري في فرجينيا بعد أن تم نقلهم جوًا من إيران في اليوم السابق على متن طائرة حكومية قطرية. وتوقفت تقريباً الهجمات التي تشنها إيران ووكلاؤها على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وارتفعت صادرات النفط الإيرانية على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على صناعتها النفطية. وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن تخصيب اليورانيوم الإيراني في إطار برنامجها النووي قد تباطأ.

970

| 21 سبتمبر 2023

عربي ودولي alsharq
د. حسين بناي لـ الشرق: اهتمام أمريكي ودولي بالمباحثات القطرية - الإيرانية بالدوحة

أكد د. حسين بناي، أستاذ العلوم السياسية والسياسة الدولية بجامعة إنديانا بلومنغتون الأمريكية، والخبير في الشؤون الأمريكية – الإيرانية، أنه بجانب زيارة وزير الخارجية الإيراني، فإن الدوحة استضافت أيضاً مباحثات جانبية مع إنريكي مورا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني، عبر اجتماعات تستضيفها العاصمة القطرية تركز بشكل أساسي على قضايا الدعم المتعلقة بالحرب الروسية في أوكرانيا، وأيضاً الملف النووي والإفراج عن الأسرى وغيرها من الملفات المهمة، وأيضاً التباحث حول العلاقات الأمريكية - الإيرانية ومحاولات تخفيف التوترات، وتجاوز عائق الرفض الأمريكي للمقترحات الإيرانية السابقة التي انتهت إليها المحادثات النووية متعددة الأطراف في سبتمبر الماضي. وفي المقابل كثفت واشنطن من جهودها فيما يتعلق بمحاولات تقويض الدعم لروسيا لحربها في أوكرانيا عبر عدد من الإجراءات الاقتصادية المهمة، يأتي ذلك في خضم تقارير عديدة حول محادثات مباشرة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران بشأن القضية النووية، وإطلاق سراح الأمريكيين المعتقلين في السجون الإيرانية، وسبل تخفيف العقوبات، والوصول إلى صيغة اتفاقية جزئية مقترحة للملف النووي تجري التقارير حول أنه يتضمن تخفيفاً أمريكياً وأوروبياً للعقوبات الاقتصادية على إيران مقابل تجميد طهران لتوسعاتها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، وتلعب قطر دوراً مهماً في الوساطة انطلاقاً من جدارتها بثقة الطرفين في أكثر من مشهد ومن واقع العلاقات الإيجابية المتميزة التي تجمع الدوحة بكل من طهران وواشنطن. ملفات رئيسية ويتابع د. حسين بناي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن المباحثات المهمة المنعقدة بالدوحة على خلفية الملف النووي والوساطة القطرية في احتواء التوتر بين أمريكا وإيران، تكتسب اهتماماً أمريكياً وأوروبياً خاصاً، لاسيما في ظل موجة من المقترحات المهمة على أكثر من صعيد يرتبط بانفراجة محتملة في ملف العقوبات والإفراج عن الأسرى، وأيضاً صيغ إضافية حيوية لما يتعلق باتفاق جزئي بين أمريكا وإيران فيما يتعلق بطموحات إيران النووية، ودائماً ما لعبت الدوحة دوراً حيوياً في نقل وتمرير الرسائل الأمريكية واستضافة جولات من المباحثات المهمة وتوظيف أدواتها الدبلوماسية وما تملكه من قنوات اتصال مفتوحة ومباشرة مع إيران من أجل تدعيم جهود احتواء الاتفاق النووي، بجانب أن قطر كانت من أبرز الداعمين للحوار الخليجي- الإيراني، والموجة الجديدة من الصفحات الإيجابية بين قطر والإمارات والسعودية وإيران وامتداد هذه الصفحات لتضم العلاقات الإيرانية حتى مع مصر وغيرها من المعادلات الإيجابية في العلاقات الإقليمية، بجانب دور الدوحة الحيوي فيما يتعلق أيضاً بالمباحثات السابقة حول الإفراج عن الأصول الإيرانية في بنوك كوريا الجنوبية، وما يتبعه ذلك من أدوار ملموسة وضمانات فيما يتعلق بآليات تحقيق ذلك، والجهود اللوجستية في التنسيق لنقل السجناء الأمريكيين عبر قطر إلى ألمانيا ثم إلى أمريكا، والكثير من التفاصيل المهمة التي دائماً ما لعبت فيها الدوحة أدواراً حيوية بارزة.

914

| 22 يونيو 2023

عربي ودولي alsharq
خبير أمريكي لـ الشرق: إرادة قطرية ورغبة إيرانية لتجنب سيناريوهات الصدام

أكد د. جون جازفينان المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، والمؤرخ الأمريكي الإيراني ومؤلف كتاب تاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ 1970 وحتى الآن، على أهمية الدور القطري فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، منوها بتصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، والتي ناقش مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مفاوضات النووي الإيراني وأفق التوصل لاتفاق، والرغبة القطرية في عودة الأطراف للاتفاق النووي لأنه يشكل ركيزة أساسية للأمن والسلم بالمنطقة، ذلك من أجل أرضية مشتركة للعودة لمفاوضات فيينا خاصة في ظل كون الاتفاق النووي يفتح آفاقا لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران. ◄ مباحثات رئيسية يقول د. جون جازفينان المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا: إنه بكل تأكيد هناك رغبة كبيرة من إيران لرفع العقوبات الاقتصادية التي وقعتها أمريكا ذلك من أجل مزيد من الانخراط الفاعل في المباحثات المهمة من أجل استعادة الاتفاق النووي الإيراني، وبالنسبة لقطر فإن المباحثات الرسمية عموماً بين سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وأيضاً وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وعلى الصعيد الرسمي الرفيع بين صاحب السمو والرئيس الإيراني والزيارة الأخيرة التي عقدها صاحب السمو من أجل تعزيز الجهود الدولية الإيجابية من أجل استعادة الاتفاق النووي، وفي حين أن قطر اعتبرت مبادرتها الجديدة لا تستبدل جهود مباحثات فيينا التي لم تنته الجهود والمناقشات الخاصة بها، فكان هناك ملامح مهمة أن زيارة صاحب السمو إلى إيران تحديداً كان بها كثير من المعطيات الإيجابية التي نقلتها إيران وقامت قطر بنقلها في خضم التباحث الإيجابي مع القوى الدولية الفاعلة لاسيما مع العواصم الغربية الأكثر حرصاً على استعادة الاتفاق النووي بجانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما كانت تقوم به قطر هو محاولة للوصول إلى صيغة اتفاق إيجابية تجمع الأطراف كافة يمكن التفاوض عليها والبناء تأسيساً لها في المباحثات الدولية في فيينا، هذا لا يمكن عزله أيضاً عن تقارب إيجابي على صعيد الاتفاقات الثنائية والشراكات الدولية التي جمعت قطر وإيران في ملفات الاستعداد لكأس العالم والكهرباء والطاقة وغيرها من سبل التعاون الثنائي، استكمالاً لموجة مهمة من تقارب العلاقات الإيجابي بين الدوحة وطهران والتقدير الإستراتيجي من الجانبين لضرورة الحوار والتعاون من أجل تحقيق مصالح ثنائية، وتأمين أوضاع أكثر استقراراً في مشهد سريع التقلب والتحول في المنطقة والعالم. ◄ العقوبات والطاقة ويتابع د. جون جازفينان، مؤلف كتاب تاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ 1970 وحتى الآن: بكل تأكيد هناك روابط الطاقة المهمة التي تجمع قطر وإيران في حقل شمال والتأثير المرتبط بأسعار الغاز عالمياً، ولكن في حين ترغب قطر في مزيد من الإنتاج لتوفير الطلب الكبير المتصاعد في السوق الأوروبية، إيران أيضاً كان لديها مرحلة نقص في الاحتياجات الداخلية من الغاز لزيادة الاستهلاك وعوامل أخرى عديدة ولكنها أيضاً تستفيد من أسعار الطاقة المرتفعة في تقويض التداعيات المؤثرة المرتبطة بالعقوبات الاقتصادية كما أن الطلب الداخلي من الاحتياجات يتضاءل بكل تأكيد في فصول الصيف مقارنة بالشتاء، ما يمنح وفرة إضافية لتحقيق مرونة في المبيعات وتوثيق الشراكات التي تضع إيران في تكتل دولي على النقيض من الموقف الأمريكي الغربي، ولكن الموجة الأخيرة في المشهد العالمي توضح مؤشرات عديدة ترغب إيران من خلالها محاولة الاستفادة من نهج مختلف لا يعزلها تماماً بالصورة التي تعود فيها لسيناريوهات الصدام التي كلفت المنطقة الكثير، وأيضاً النغمة الروسية التي صارت أهدأ قليلاً فيما يتعلق بالإدراك الروسي أن استمرار نزيف الخسائر الاقتصادية سيناريو سيضر الجميع بما فيهم الاقتصاد الروسي ذاته رغم مناورات الروبل وما أحاق بالاقتصاد العالمي بالكامل في هذه المعركة بين الاقتصاد والطاقة التي لا تقل ضراوة عن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن أن هناك مؤشرات دولية عديدة عن تحرك دبلوماسي أمريكي في المنطقة بزيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، هذه القمة التي أعقبتها مطالبات عديدة من الإدارة الأمريكية للسعودية ومنظمة أوبك بشأن زيادة الإنتاج من النفط لضمان سيولة توريد الوقود والتحكم في الأسعار نحو الانخفاض بعد تسجيل نسبة مرتفعة جداً في أسعار الطاقة منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا وتصاعدها حتى الأيام الجارية حسب كافة التقديرات السوقية رغم انتهاء فصل الشتاء الذي يشهد تزايداً طبيعياً في الطلب وفي معدلات الاستهلاك، ولا شك أن المنطقة عموماً منذ فترة طويلة وهي تشهد مساحة اضطراب معقدة الأبعاد الجيوسياسية وأمام القضايا العالمية المتشابكة كان من المهم أن تكون هناك محاولة من أجل تحقيق دفعة جديدة إيجابية للاتفاق النووي عبر الجهود القطرية للتوسط المباشر من أجل حلها، وهذا ما تقوم به ليس فقط مؤسسة الدبلوماسية القطرية ووزارة الخارجية وحسب ولكن أيضاً بزيارات رفيعة لصاحب السمو من أجل تعزيز الجهود الدولية الداعمة لاستعادة الاتفاق النووي، حيث حققت الزيارة ما كان منتظراً منها في هذا الصدد والآن تقوم الدبلوماسية القطرية بمباشرة الجهود والسبل من أجل العمل على المعطيات الجديدة وفقاً لخريطة دولية متغيرة ومبادرات دبلوماسية جديدة. ◄ أبعاد مهمة ويختتم د.جون جازفينان، تصريحاته لـ الشرق موضحاً: إنه بكل تأكيد الروابط القطرية- الإيرانية تلعب دورا في ضوء الروابط القطرية- الأمريكية من جانب آخر في مسار التفاوض، لتوضيح الأمر وأهمية ما أوضحته قطر بشأن امتلاكها لقنوات اتصال مفتوحة مع إيران، أنه كان في بداية التفاوض الجديد مع إدارة بايدن بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي وتوتر الأوضاع بالمنطقة، كان الجانب الإيراني يؤكد وما زال على غياب الثقة في الإدارة الأمريكية وممثليها ورفضت في المباحثات الأولى قبل استكمال المباحثات الثانية التواصل مع الجانب الأمريكي إلا من خلال قنوات الوسائط البديلة والتي اختارت أن تكون عبر الاتحاد الأوروبي وأيضاً بحضور قوى دولية في جانب مقارب لإيران مثل الصين ذلك في محادثات فيينا، وبالنسبة لقطر التي وجدت نفسها في مكان ما في المنتصف بصورة إيجابية للعب هذا الدور فإنها لم تتوان عن بذل كل الجهود في أن تنقل توجهات الإدارة الأمريكية بشأن ما تتطلع إليه أمريكا حول الاتفاق والوصول إلى نقاط تفاهم يمكن لقطر أن تنجح في الحصول عليها من إيران ثم نقلها إلى العواصم الأوروبية التي تتطلع لقطر أيضاً في هذه المرحلة الإستراتيجية من أجل زيادة التعاون ما يجعل الاستجابة الدبلوماسية أكثر فاعلية وإنجازاً أو على الأقل توافقاً بشأن الرغبة الواضحة من قطر لتدعيم جهود الاستقرار التي سيكون استعادة الاتفاق النووي وجهاً مهماً لها وبصورة إيجابية سيعمل على خفض مستويات التوتر التي لم تكن بعيداً أبداً لا على إيران أو أمريكا أو المنطقة الخليجية والشرق الأوسط بالكامل، والقارئ للتفاصيل الأخيرة يدرك أن الخطوات التي اتخذتها أمريكا لرفع بعض الجهات من القوائم المسجلة للإرهاب يمنح مرونة أيضاً للمطالب الإيرانية التي لا يمكن عزلها عن الاتفاق والمرتبطة بقوات الحرس الثوري الإيراني وارتباط ذلك غير المباشر بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران من أكثر من جانب لأنه يرتبط بالأصول الإيرانية التي حققتها من عوائد الطاقة وتم تجميدها في مناطق مثل كوريا واليابان وعدد من الدول الأوربية، فكل تلك القضايا أيضاً ترتبط بالملف النووي والتفاوض حوله بشأن الرجوع للضوابط التي حددتها وكالة الطاقة الذرية والتي قامت إيران بتجاوزها بعد خرق الاتفاق وصياغة مسودات جديدة تضمن الامتثال الإيراني بالحدود المقررة والتراجع عن الخطوات السابقة المرتبطة بتخزين اليورانيوم الانشطاري وغير ذلك من العمليات العديدة فيما يتعلق بعدد المراكز وكمية اليورانيوم النشط وغيرها من التفاصيل المهمة التي ما زال يجري التفاوض حولها ليس بصفة مباشرة بين إيران وأمريكا وأيضاً ليس من ضمن الجدول الرئيسي للمسودات المطروحة بعد، لهذا كانت المشاركة القطرية الإيجابية محطة مهمة نحو الاتفاق على صيغة تفاهمية تجمع الأطراف كافة من أجل العمل المشترك للوصول إلى حلول مقبولة تحسم تلك القضايا تمهد الطريق لصيغة جديدة لاستعادة الاتفاق النووي.

767

| 08 يونيو 2022