رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحة وأسرة alsharq
فحوصات دماغ للمراهقين تنبئ عن إمكانية تعاطيهم المخدرات مستقبلا

خلص فريق دولي من العلماء إلى أن الطريقة التي تتشكل بها أدمغة المراهقين قد تساعد على التنبؤ بما إذا كانوا سيعانون من مشاكل تتعلق بتناول العقاقير المخدرة في المستقبل. وفحص الفريق المراهقين الذين كانوا أكثر اندفاعا وتهورا بصفة عامة من أقرانهم، وهي السمة التي ترتبط أحيانا بسوء استخدام العقاقير المخدرة. وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية أن المراهقين الذين أظهر المسح الذي أجري على أدمغتهم، أن لديهم نمطا معينا من النشاط هم أكثر عرضة لإساءة استخدام المواد المخدرة. وطلب العلماء من 144 مراهقا لم يستخدموا من قبل العقاقير المنشطة أن يملؤوا استبيانات، ويشاركوا في اختبارات سلوكية لتقييم مدى اندفاعهم وتهورهم، وكيف يتم استقطابهم لتجربة أشياء جديدة. وأجرى الباحثون بعد ذلك مجموعة من الأشعة على الدماغ، بينما كانوا يطلبون من المراهقين في نفس الوقت القيام بمهام، يمكن أن تؤدي لفوزهم بجوائز نقدية. وصممت هذه الاختبارات للنظر في كيفية استجابة أجزاء معينة من الدماغ، لاحتمال الحصول على مكافأة. وخلص الباحثون إلى أن المراهقين الذين لديهم نشاطا عصبيا أقل في هذه المناطق من الدماغ خلال هذه المهام، كانوا أكثر عرضة لمشاكل المخدرات بعد ذلك بعامين. وتتمثل إحدى النظريات، حسب العلماء، في أن المراهقين الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات يكون لديهم دافع أقل للحصول على مكافآت تقليدية مثل المال، ودافع أكبر تجاه المكافآت البعيدة عن التقليدية. ويقول براين كنوتسون، أستاذ في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، إنه يأمل أن تساهم مثل هذه الاختبارات، بمزيد من العمل، في تحديد المراهقين، الذين يمكن تقديم المساعدة لهم، قبل الوقوع في المشاكل. وقال ديريك هيل، من جامعة "كوليدج" في لندن، إن هذه الدراسة "المثيرة للاهتمام" جمعت وحللت البيانات بعناية، محذرا من أن الأساليب المستخدمة في الدراسة لا تزال تجريبية.

928

| 23 فبراير 2017