يواصل الحي الثقافي استقبال جمهوره بشتى أنواع الفعاليات المُوزعة في مختلف أرجائه والتي تتزامن مع احتضان الدولة لكأس العرب، ما جعل (كتارا) ملتقى للفنون والثقافة والتراث، حيث يقدم مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الحادية عشرة مجموعة متنوعة من الفعاليات والعروض التراثية التي تستحضر تاريخ حياة الأجداد في ركوبهم للبحر، وتجذب أقسامه جمهورا متنوعا من مختلف الفئات العمرية والجنسيات ومنها قسم مجسمات تاريخية الذي يقدم بطريقة إبداعية مشاهد من الماضي. وقال السيد عبد الرحمن الملا المسؤول عن الجناح: يحظى الجناح باهتمام زوار كتارا، حيث يستحضر حياة الأجداد ويعرف الزوار بالمهن القديمة مثل صياد السمك والقلاف والحلاق والخياط، ولاحظنا اهتماما كبيرا من الجميع بالتعرف على الماضي بكل مفرداته الحياتية. كما يقدم متحف عبد الله الغانم مجموعة متميزة من المقتنيات التي تشكل مشهدا فنيا من حياة الأجداد في لباسهم والأدوات والمعدات التي كانوا يستعملونها في مختلف مناحي الحياة. ويعتبر هذا القسم جزءا من المتحف الذي أنشأه عبد الله شاهين غانم الغانم المعاضيد للاهتمام بالتراث القطري والخليجي والذي يحتوي على أكثر من 400 قطعة بما في ذلك الأثاث الهندي والأوروبي الذي توافد عليه التجار والمستشرقون إلى قطر بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة والبنادق التي كانت تستخدم في قطر سابقا وعدد من المنحوتات والخزفيات والزجاجيات وبعض الحلي القديمة والأزياء، بالإضافة الى مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في سنوات الغوص وتعود معظم هذه التحف الى القرنين التاسع عشر والعشرين. وكذلك يقدم متحف البدر العديد من المعروضات الخاصة بالغوص وحياة البحر بما يستحضر أمجاد الغوص في تاريخ الأجداد بما في ذلك أدوات الغوص والمراكب وأسماء الطواشين والنواخذة بالإضافة إلى الأدوات التي كانت تستخدم في صناعة السفن والمحامل التقليدية. إلى جانب أدوات القلاف كـالقلافة التي كانت تستخدم لفتح المحار واستخراج اللؤلؤ، ويقدم بيت اليزوة عددا من الصور الوثائقية القديمة لرحلات الغوص على اللؤلؤ وأسماء المحامل المتنوعة التي كان الأجداد يستخدمونها. وتجد مختلف الأجنحة التراثية تفاعلا كبيرا من العائلات والأطفال والزوار العرب والأجانب الذين لديهم اهتمام واسع وشغف كبير بالتراث البحري، والذين عبروا عن إعجابهم بما تحتويه من كنوز التراث البحرية. ومن الأنشطة التي تحظى بتفاعل كبير من قبل الأطفال ورشة جناح فتح الخير وهي ورشة فنية مخصصة للأطفال ليطلقوا من خلالها إبداعهم من خلال رسومات عن المحامل والبحر، بالإضافة إلى اهتمام زوار المهرجان بمتابعة العروض التي تقدمها فرقة العرضة القطرية والتي تستحضر التراث الموسيقى وكل ما تعلق به من أهازيج ونهمة متعلقة بحياة الأجداد. علاوة على مشاهد تمثيلية من مزاد السوق قديما وهو ما يقرب الزائر إلى نموذج الحياة قديما وما تختص به حياة المجتمعات الخليجية بحكم ارتباطها بالبحر. وضمن فعاليات كتارا الاحتفالية باليوم الوطني، تابع الجمهور على الواجهة البحرية عروضا متنوعة لمركز العروض العسكرية، والتي حظيت باهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية.

التنظيم الجيد أمتع الجمهور وأتاح لهم مشاهدة المظليين وسرب الطائرات القطرية أشاد مواطنون وخليجيون بالتنظيم الجيد لفعاليات اليوم الوطني، التي ساعدت الجمهور والعائلات على حضور كل الفقرات الممتعة، وانّ العروض العسكرية البحرية والجوية والبرية بمثابة دروس تاريخية للأجيال تلهمهم الوطنية وحب الأرض والإيثار والولاء. وقالوا في لقاءات للشرق إنّ عروض الطائرات والبالونات والمظليين في السماء أمتعت الجمهور وخاصة الأطفال، ورسمت في السماء باللونين الأبيض والعنابي كلمات الولاء والمحبة لقطر ولأميرها، كما أنّ المسير الوطني بكل ما حمله من معاني القوة والرفعة، أمتع العائلات. وأكدوا أنّ الأجواء الحماسية للفقرات الوطنية في كل مواقع اليوم الوطني من درب الساعي وكتارا والكورنيش زادت من إقبال الجمهور عليها، وذلك في أجواء المتعة والفائدة والإلهام والإبداع. المواطن الكويتي فهد العنزي: أحرص على الاستمتاع بالعروض العسكرية كل عام تشدني الأسواق الشعبية والفعاليات الوطنية في كل مكان قال السيد فهد العنزي من دولة الكويت: إنني أتابع فعاليات اليوم الوطني لقطر باستمرار، وتشدني كثيراً الاحتفالات الوطنية، وقد حضرت من الكويت لزيارة معارفي وأصدقائي والاستمتاع معهم بأجواء التراث الوطني. وأضاف أنه انتقل لكل مكان تواجدت فيه فعاليات، واستمتع بالفائدة المعرفية من تراث قطر، وبهرته عروض درب الساعي وسوق واقف، وزادت العروض العسكرية من متعته وسط معارفه من أهل قطر. وذكر أنه يحرص على زيارة قطر دوماً، ويلتقي بصداقاته التي يعرفها منذ سنوات طويلة، ويتابع كل الشؤون المحلية ويجد متعة حقيقية في التفاعل عن قرب من أهل قطر، مضيفاً انه لمس تطوراً ملحوظاً في جميع أوجه التنمية المحلية، وفي كل القطاعات وخاصة ً الأسواق الشعبية التي ازدادت رونقاً وجمالاً. فوزي عبدالله: العروض العسكرية فرصة لتعريف الأجيال بالإنجازات القطرية قال السيد فوزي عبدالله: إنني أحرص على حضور فعاليات اليوم الوطني سنوياً برفقة أسرتي وأحفادي، وجميعهم يرتدون الزي العسكري الوطني ليتعرفوا على الإنجازات التي حققتها الدولة. واقترح أن يتم تخصيص منطقة واسعة لمتابعة الجمهور للفعاليات، لأنّ الموقع الحالي شهد زحاماً كبيراً من جميع العائلات ومن كل الجاليات الذين حرصوا على زيارة موقع اليوم الوطني، ومشاهدة العروض الأمنية والطيران والألعاب النارية. وقال: إنّ أحفادي خليفة ومحمد ويسرى أبناء عبد العزيز خلفان، وأحمد وتميم وغانم أبناء محمد الهيل، يرافقوني في كل فعالية وطنية حتى أترك لهم فرصة الاستمتاع بمشاهدة عروض المؤسسات والجهات المشاركة، ويفضلون ارتداء الزي الوطني بلونيّ العلم القطري في كل وقت، وهذا يعلمهم الولاء والتكاتف من أجل وطنهم. أحمد العماري: وجود الفعاليات الوطنية في أكثر من موقع زاد من سعادة الجمهور قال السيد أحمد جاسم العماري: لقد اصطحبت طفليّ عبداللطيف ولولوة لموقع الكورنيش لمشاهدة الفقرات الأمنية التي قدمتها المؤسسات العسكرية، كما أنّ صغيريّ فرحا كثيراً برؤية القيادة الرشيدة ومسؤولي الدولة في منصة الاحتفال. وأضاف أنه يتمنى أن تكون الفعاليات العسكرية في أكثر من مناسبة، لأنها تعرف الجمهور على التطور الملحوظ الذي تبذله تلك المؤسسات للنهوض بالوطن. وأعرب عن سروره لحجم الإقبال اللافت على الفعاليات في مختلف المواقع الاحتفالية، وهذا يدل على سعادة الجمهور بما يلمسونه ويشاهدونه من فقرات وبرامج تراثية. وحث أولياء الأمور على أخذ أطفالهم إلى مواقع الفعاليات والأنشطة الوطنية والترفيهية، لأنها تحفزهم التواصل مع المجتمع بكل مؤسساته. محمد وحمد ونوف أبناء خالد محمد: شاركنا في مسير المدارس وسعدنا بعرض المظليين قال محمد خالد محمد: لقد رافقت والدي وأخوتي حمد ونوف إلى موقع الكورنيش لمشاهدة العروض العسكرية، وأنا أحد المشاركين في المسير الوطني للمدارس، كما شارك أخوتي في العروض المخصصة للصغار. وقد أعجبتني عروض المظليين والطائرات التي ترسم ألواناً جميلة في السماء، وكذلك الآليات العسكرية الكبيرة التي كانت أكثر من ممتعة. وأضاف انه أكمل رحلة المتعة والسعادة في اجواء سوق واقف لتناول المأكولات الشعبية مع أسرته، وهم يحملون صوراً من الذكرى الجميلة وليلة لا تنسى في أحضان الوطنية والولاء والمحبة لقطر. شدوان أحمد: اليوم الوطني توثيق لتاريخ الدولة ونهضتها قال السيد شدوان أحمد: شعوري لا يوصف وأنا أشاهد العروض العسكرية، وأتمنى لقطر الرقيّ والرفعة والتطور في كل المجالات، مضيفاً انه تابع عروض الألعاب النارية واستمتع بالجلوس في المقاهي الشعبية بسوق واقف. وأضاف انه يحضر الفعاليات الوطنية في كل عام، وهذا اليوم بمثابة تاريخ للدولة يوثق كل الإنجازات. المحامي محسن مكي:الكلمات تعجز عن وصف جمال العروض العسكرية أعرب المحامي محسن مكي عن سعادته بالعروض العسكرية والألعاب النارية المبهرة التي أمتعت الجمهور، مضيفاً انه يحرص على زيارة الفعاليات التراثية باستمرار لمتابعة إنجازات الدولة والمؤسسات المشاركة. وقال إنّ الكلمات تعجز عن وصف الفعاليات الممتعة، وأنّ العزة هي كل ما نتمناه لبلادنا الغالية لتكون قادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات. وأضاف أنه حضر برفقة عائلته للاستمتاع بروح الفعاليات الوطنية، متمنياً للجميع المتعة والفائدة. راشد انديله: العروض قدمت لوحات وطنية معبرة قال راشد نايف انديله: تابعت جميع العروض البحرية والجوية والبرية التي قدمتها مؤسسات الدولة، وكنت أحرص في كل عام على متابعة الفعاليات المحلية للتعرف على ما حققته الدولة من خطوات واعدة. ومن جهته، قال زميله راشد علي: لقد رافقت صديقي راشد إلى موقع الكورنيش لمتابعة العروض وما قدمته المؤسسات العسكرية من لوحات معبرة عن حب الوطن والإخلاص له. التنظيم الجيد للفعاليات شجع الجمهور على الحضور أعرب السيد باسم زيد عن سعادته بمشاهدة عروض الوطنية والولاء، وقد رافقه صديقه شاكر عوض، وهما من اليمن شاركا الجمهور القطري في يومه الوطني، مضيفاً أنه شاهد جميع الفعاليات المحلية التي تناولت التطور الملحوظ في الدولة. من جانبه، أشاد السيد شاكر عوض بالتنظيم الجيد الذي شجع الجمهور على حضور كل الفعاليات، وكان له دور كبير في متابعة كل المسير الوطني بكل ما قدمه من قوة عسكرية.

محمد عبد الواحد : الخدمة الوطنية أكسبتنى مهارات القيادة حمد صالح مبارك: نقلة مميزة بين الحياة العلمية والحياة العملية جابر علي محمد: الجيش مصنع الرجال حسن عبدالله حسن : الوطن بحاجة لجميع الشباب عبد الرحمن الشمري: القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً في سبيل رفعة وطننا الغالي أكد مجندون من الخدمة الوطنية أن التدريبات المتطورة والمتميزة التي تلقوها جهزتهم لخدمة الوطن في أي وقت .. معربين عن فخرهم وسعادتهم بتأدية الخدمة الوطنية وتلقيهم تدريبات عالية المستوى، مؤكدين في نفس الوقت أن التدريب العسكري صقل مهاراتهم وعزز جاهزيتهم لخدمة الوطن. وقال المجند محمد عبد الواحد عبد الرضا لـ الشرق إن الخدمة الوطنية جعلته أكثر اعتماداً على نفسه، لأنها تكسب الكثيرين مهارات القيادة وتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، ولا شك أفادته كثيرا خلال فترة التجنيد، لافتاً إلى أنه على أتم الاستعداد للحياة العسكرية، حتى يلبي نداء الوطن في أي وقت يحتاجه. وقال عبدالرضا : إنه صار قادراً على حماية وطنه وأهله بروحه ودمه، وتابع "إن نظام الخدمة الوطنية مبادرة خلاقة لبناء شخصية الشباب، وجاءت لتتوج مساراً طويلاً من العمل ‏والحركة الدائمة التي تشهدها الدولة خلال السنوات الأخيرة ‏لخدمة الوطن والمواطن من مختلف الزوايا".‏ الخدمة تصنع المستقبل ومن ناحيته أكد حمد صالح مبارك أن الخدمة الوطنية الإلزامية تصنع قادة المستقبل وترسم للكثير من الشباب خطوط المستقبل خاصة للخريجين الجدد حيث تعتبر نقلة مميزة بين الحياة العلمية والحياة العملية، لأن الدخول في معترك الحياة يتطلب الاستعداد لها من كل النواحي. ومن جانبه قال جابر على محمد إنه سعيد بمستوى التدريب الذي تلقاه .. وقال إنه لا يهاب الحياة العسكرية من الاستيقاظ مبكراً والتدريبات الصعبة، لأن الجيش مصنع الرجال، وفرصة لأي شاب ليتعلم كيف يكون مسؤولاً وهذا مما لا شك فيه سيؤهله للعمل بعد ذلك بشكل مناسب. الوطن بحاجة لبنيه وقال حسن عبد الله حسن : بادرت بالالتحاق بالخدمة عن قناعة تامة لأن الوطن بحاجة لجميع الشباب كما هو بحاجة للعسكريين الموظفين في السلك العسكري، وليس هناك فرق إذا تعلق الأمر بالوطن، فإن الخدمة الوطنية أعطت الشباب الجرأة في اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية، وأكسبتهم ثقافة التعامل مع الآخرين. وقال المجند عبدالرحمن محمد الشمري إن اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وكيفية صقل مهاراتهم وإكسابهم المزيد من الفنون القتالية والعسكرية والمدنية أيضا تجعلنا نفخر ونثق دائما في أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهدا في سبيل رفعة وطننا الغالي وخدمة أبنائه.