وسط أجواء فنية، دشنت فرقة الدوحة المسرحية، مقرها الجديد في منطقة غرافة الريان (المدينة التعليمية)، وذلك بحضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين. وتجول الحضور في أروقة المقر، وتعرفوا على جهود الفرقة في إثراء الحركة المسرحية، وخططها القادمة الرامية إلى إثرائها بأعمال جديدة، ورفدها بمواهب فنية جديدة، بجانب ما تزخر به الفرقة من قامات وخبرات فنية عديدة. ويتكون المقر الجديد للفرقة من مبنيين، الأول يشتمل على قاعة قراءة طاولة، وقاعة عبدالرحمن المناعي للبروفات، وغرف خاصة بالملابس والاكسسوارات ومواد أخرى، بالإضافة إلى المكتبة الثقافية وكل ما يتعلق بالعرض المسرحي، وغرفة للصلاة. أما المبنى الثاني فيشتمل على صالة جلوس، وغرفة ألعاب، واستراحة، ومكاتب الإدارة.

تشهد فرقة الوطن المسرحية، «بروفات» العرض المسرحي المرتقب «مغامرات عبقرينو»، بطولة الفنانين عبدالله غيفان وريم السويدي، وعدد آخر من الوجوه الشبابية، ما يعكس الرغبة في تنمية تلك المواهب، وبالشكل الذي يعكس في الوقت نفسه، مدى الاستعداد لتقديم موسم مسرحي، يعيد الجمهور إلى خشبة المسرح. ، رصدت «بروفات» العرض المسرحي، الجاري التدريب له، والتوقف عند الرسالة التي يحملها، وما يرمي إليه من أهداف، في مقدمتها دعم مواهب ذوي الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصة، حيث تدور فكرة العمل. تجربة جديدة في البداية، يصف الفنان عبدالله غيفان هذا العمل بأنه تجربة جديدة، وأنه موجه إلى جميع أفراد الأسرة، وكذلك إلى شريحة الصم والبكم والمكفوفين في الوقت نفسه، وتقوم فكرته على تشجيع الأجيال الجديدة على الاختراع والابتكار، وكذلك التوعية ببعض السلوكيات الاجتماعية السلبية مثل التنمر. كما يصف طبيعة العمل بأنه كوميدي استعراضي يحتوي على وسائل الإبهار والتشويق، وهو من إنتاج شركة «دبليو إم» للإنتاج الفني، تأليف سامية حيدر، وألحان وتوزيع أحمد كمال، ومساعد مخرج ابراهيم الدوسري وعرفة حسن، وإدارة إنتاج ريم السويدي، وإشراف عام الفنان عبدالله غيفان، وإخراج وكيوجرافيك تامر القزاز. هدف العمل وحول هدف العرض المسرحي. تحدده الفنانة ريم السويدي، بأن العمل يستهدف تقديم فكرة ورسالة هادفة إلى الجمهور، ومن ثم «تعود بالفائدة على وطننا الحبيب قطر، وكما سبق أن قدمنا مسرحية «داخل اللعبة» والتي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وتسليطها الضوء على مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية للأطفال، فإننا عبر العرض المسرحي المرتقب، نناقش قضية التنمر، وكذلك التنوية بأهمية دور الصم والمكفوفين في المجتمع، مع الدعوة للحث على الاختراع والابتكار». وتقول إن «المميز بالنسبة لي في هذا العمل أن مشاركتي تكمن في التمثيل والغناء، فضلاً عن الإنتاج من خلال شركة wm، والتي تعمل علي صناعة عرض مسرحي مختلف في كل تفاصيله الفنية والإبداعية، لا سيما وأن المسرح أبو الفنون، ولذلك نعمل بصدق وجهد بشراكة مع الفنان الكبير عبدالله غيفان لتقديم أعمال مسرحية، تتناول مختلف القضايا الاجتماعية، ولدينا سجل حافل بتقديم أعمال اجتماعيه تناقش قضايا المجتمع، وننطلق في ذلك بأن قطر تسمو بروح الأوفياء». رسالة توعوية وبدوره، يؤكد تامر القزاز، مخرج العرض، أن المسرحية المرتقبة ستقدم رسالة توعوية لكل الأجيال، وخاصة من فئة الصم والمكفوفين، علاوة على مختلف شرائح المجتمع، وهو ما يعكس الإبداع والاحترافية في الشكل الاخراجي الذي يعمل على تقديم المعلومة للجميع دون الخروج عن النسق الدرامي. ويقول القزاز: ولذلك، فإننا نعتمد علي المؤثرات السمعية والبصرية وكذلك لغة الإشارة في نفس الوقت، ما سيجعل العرض المرتقب مميزاً، يستحق أن يكون هدفاً للمشاهدة من جانب جميع أفراد المجتمع. قيمة فنية ومن جانبها، تصف سامية حيدر، مؤلفة المسرحية، «مغامرات عبقرينو» بأنها تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لها، وأنها واجهت تحدياً كبيراً في تأليف عمل مسرحي يدمج ذوي الهمم. وتقول: يعالج النص المسرحي ظاهرة سلوكية تعاني منها الكثير من المجتمعات، وهى ظاهرة (التنمر) كما يحث العمل على تقبل الفروق الفردية واحترام الآخر. أما أحمد كمال، الملحن الموسيقي للعرض المسرحي، فيقول: إن هذه المسرحية، تجمع قيماً فنية، ما يجعلها ليست عملاً فنياً فقط، بل منظومة متكاملة، تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت السمعية اللحنية التي يقدمها للجمهور داخل هذا العرض. معرباً عن أمله في أن ينال العرض رضاء الجمهور. تفرد العمل ومن جانبها، تقول عرفة حسن الطيب، مخرجة وممثلة سودانية: حظيت بحضوري إلى الدوحة، لأكون ضمن فريق مسرحية «مغامرات عبقرينو، للأخصائية الاجتماعية الكاتبة سامية حيدر، والمخرج تامر القزاز. مؤكدة أن العمل مختلف عن الكثير من الأعمال المسرحية، فهو متفرد من نوعه، وذلك بمناقشته لموضوع «التنمر»، واحتياجات ذوي الهمم، والعمل على دمجهم في المجتمع، وهو ما يؤديه الممثلون ببراعة كبيرة، تم دمجهم مع فنان مخضرم بقامة الفنان الكبير عبدالله غيفان. عودة الجمهور يؤكد الفنان عبدالله غيفان أن العرض المسرحي المرتقب «مغامرات عبقرينو» سوف يساهم في عودة الجمهور إلى خشبة المسرح، من خلال فكرة محلية، تتوجه إلى جميع أفراد العائلة، وخاصة الفئة المشار إليها من ذوي الاحتياجات الخاصة. مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي في أعقاب ما تحقق من نجاح لمسرحية «داخل اللعبة»، والتي تفاعل معها الحضور من مختلف الشرائح، وخاصة طلبة المدارس، عندما جرى تقديمها مطلع العام الجاري.

شهد مسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا) الجلسة التعقيبية للعرض المسرحي «وادي المجادير» الذي قدمته فرقة الدوحة المسرحية أمام جمهور غصت به قاعة المسرح، وعقّب على العرض المخرج البحريني عبدالله ملك الذي أثنى على العمل بدءا من النص حيث قال: وأنا أقرأ العمل عشت أجواء جميلة من الأحاسيس والتباعد الذي يحدث بين البشر عندما يصابون بكارثة. وهنا كان التحدي والرغبة هل يا ترى سأراه مجسدا على الخشبة وسأعيش نفس تلك الأجواء وتكتمل الصورة. عندما تحدث الكوارث وتتبلد المشاعر وتصبح العلاقات الاجتماعية متحجرة والمرض لم يكن غير رمز، والجدري يرمز للكوارث والحروب التي تعيشها دول كثيرة في منطقتنا العربية، ولكن يظل هناك بصيص من الأمل بأن الحياة ستستمر وأن التباعد سوف يزول. وتساءل الناقد: لماذا الحوار بالفصحى بينما الأشعار باللهجة العامية؟ كما تحدث عن أداء الفنانة زينب العلي وأداء الفنان أحمد عفيف. وشهدت الندوة مداخلات كثيرة أشادت بالعرض المسرحي «وادي المجادير» وإبداع الكاتب والمخرج عبدالرحمن المناعي الذي حافظ على الخط الشعبي في هذا العمل، وقدم عملا اجتماعيا ينهل من الواقع ليؤسس أبعادا جمالية لعناصر اللعبة المسرحية. وفي ختام الندوة التعقيبية أعرب الأستاذ عبدالرحمن المناعي عن شكره للحضور وعما قدموه من ملاحظات وآراء حول العرض المسرحي، حيث قال: كل ما قلتموه صحيح، وكل ما لم يقل صحيح أيضا، هذه لعبة متعددة العناصر نحاول لآخر لحظة أن نقدم كل شيء لكن هذه اللعبة المتعددة لأنك هنا تتكلم عن إضاءة وديكور وملابس وأداء وممثلين وإيقاع. السينوغرافيا قدمت في هذا العرض مختلفا عن سابقه، مشيرا إلى أنه سعيد لأن الجمهور استمتع بالعمل، وقال في ختام كلمته متوجها للمسرحيين: أشكركم أنكم تحملتموني طوال خمسين سنة وأبدى ضيوف مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين انبهارهم بأداء الممثلين وتقمصهم للشخصيات خاصة الفنانة زينب العلي التي تماهت مع الشخصية وأدت بإحساس عال، أما الفنان أحمد عفيف فكان عفويا في الفصحى، وتلقائيا في أدائه، في حين قدم الفنان جاسم السعدي شخصية المؤذن الأعمى بكثير من الصدقية.

في ثاني فعالية "عيالنا على المسرح"، جاء العرض المسرحي "الفيل والأرانب"، وهى الفعالية التي ينظمها مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع اللجنة المنظمة لإحتفالات اليوم الوطني للدولة. جرى تقديم العرض على خشبة مسرح قطر الوطني، قدمه طلاب مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية للبنات، وأخرجه الفنان جاسم الأنصاري، تأليف الكاتبة حصة العوضي، كلمات تيسير عبدالله والحان محمد السليطي، وديكور عبدالله دسمال الكواري. وفيما اشترك بالعرض 11 طفلة تتراوح أعمارهن من 7 إلى 10 سنوات، فإنه يأتي في إطار العروض التي سيجرى تقديمها حتى يوم 18 ديسمبر الجاري، على أن تنتقل الفعاليات إلى درب الساعي لتقديم العرضين الفائزين يومي 19 و20 من الشهر ذاته. وتدور فكرة العمل على بعدين وطني وإنساني، تسعى من خلالهما في ذات الوقت إلى ترقية النفس الإنسانية وترسيخ الوطنية لدى أبنائنا وانتمائهم للمكان على لسان مجموعة من الحيوانات الناطقة، وهي قصة أقرب ما تكون إلى قصص كليلة ودمنة بحيث يتم فيها سرد الحكايات على لسان أبطالها من الحيوانات. واتسم العرض بتجربة فريدة قدمها الأنصاري لمسرح الصغار ، لكون هذا العمسرح له قواعده وضوابطه الفنية المختلفة، وإن كان أحد ألوان المسرح. ووصف التجربة بأنها "مميزة وإضافة لمشوار عمل فني طويل، وأخرجته من إطار أعماله المعتادة ليقدم عملا أبطاله من الأطفال". وأعتبر أنه رغم صعوبة العمل مع أعمار صغيرة تبدأ من 7 سنوات حتى 10 سنوات وهم 11 طفلة، غير أن هذا العمل يكتسب أهميته من كونه نابع من هدف فحواه هو تأهيل هذه البراعم الصغيرة ليحبون المسرح ويبدعون فيه، وهذه التجربة بسيطة وفي بداياتها ونتائجها وثمارها، لن يتم جنيها من المرحلة الأولى وإن كان يتمنى ذلك، ويقول: فعليا لو استمرت هذه التجربة فسوف يصبح لدينا بعد جيلين أو ثلاثة جيل من الفنانين الشباب الموهوبين. وسيجرى تقديم العرض الثالث غدا على خشبة مسرح قطر الوطني، بعنوان "حمدة والحذاء" وهو من تأليف عبدالرحمن المناعي وبتصرف من غانم السليطي، ومن إخراج فالح فايز ومخرج مساعد طالب الدوس، وألحان حسن حامد وملابس ريم السويدي وبمشاركة طالبات مدرسة المرخية الابتدائية للبنات.

عكس العرض المسرحي الذي قدمته الفرقة "ب"، التابعة للمركز الشبابي للفنون، بعنوان "السقوط"، مستوى قطريا لافت، على نحو ما قدمه منتسبو المركز خلال العرض، الذي أخرجه الفنان سلمان المري، وشهده النشاط المسرحي، التابع للمركز، يوم الأربعاء الماضي. وأبهر أداء الفنانين القطريين خلال العرض الحضور، الذين تنوعوا بين فنانين ونقاد، أشادوا جميعًا بمبادرة المركز في رفد الساحة المسرحية القطرية بمثل هذه المواهب الشبابية، لتكون رافدًا قويًا لمسرح الكبار، والمساهمة في إثارة حالة من الحراك المسرحي بالدولة. ومن جانبهم، ثمن شباب الفنانين القطريين في تصريحاتهم لـ"الشرق" مبادرة وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في المركز الشبابي للفنون، على ما وفره لهم من إمكانيات مختلفة، لتأدية مثل هذه الأدوار الفنية، وصعودهم إلى خشبة المسرح على هذا النحو، بإتاحة الفرصة لهم للتمثيل، والوقوف أمام الجمهور، وخاصة أمام هذه الكوكبة الفنية التي شهدت العرض المسرحي. بدوره، قال الفنان حمد الملا، والذي قام بدور "الجنرال"، إن هذه هي التجربة المسرحية الثانية له على خشبة المسرح، وأنه على الرغم من أن دور الإمبراطور كان مختلفًا بالكلية عن شخصيته، إلا أنه تعايش مع هذه الشخصية على خشبة المسرح، دون أن يعاني تناقضًا معها، أو يعمل على التوازن بينها وبين شخصيته. وتابع: إنه سيعمل على تكرار تجربة خوضه العمل المسرحي، كونه أحد منتسبي المركز الشبابي للفنون، "خاصة وأن المسؤولين فيه قاموا بواجبهم على أكمل وجه، بتقديم كافة أشكال الدعم لإنجاز هذا العمل المتميز". مثمنًا مثل هذه الخطوة من قبل وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في المركز الشبابي للفنون على دعمه للحركة المسرحية الشبابية في الدولة. ولفت الفنان سعود السليطي إلى أنه على الرغم من اتجاهه للموسيقى وتوقفه فترة عن المسرح، إلا أنه يجد نفسه على خشبة المسرح، وبين جمهوره، وخاصة خلال العرض المسرحي الأخير "السقوط". مؤكدًا "أننا بحاجة إلى مثل هذه الأعمال المسرحية الشبابية التي تسهم في الحراك المسرحي إيجابيًا". ووصف السليطي مبادرة المركز لإنتاج مثل هذا العرض المسرحي بأنها "خطوة مهمة للغاية، وأنها ستثري الحركة المسرحية بشكل عام، خاصة ونحن بحاجة إلى مثل هذه النوعية من المسرحيات، والتي شهدت بدايات عرضها دورات تدريبية مكثفة، كان لها تأثير كبير على الفنانين الشباب، في صعودهم لخشبة المسرح". وبدوره، وصف فهد المري، صعوده على خشبة المسرح في هذا العمل بأنه شعور لا يوصف، "وكنت أثق في إمكانياتي وموهبتي الفنية، وأنها ستتكامل مع ما وفره لنا المركز الشبابي للفنون من إمكانيات لتقديم عرض مسرحي يليق بنبوغ الشباب القطري، وما يتمتع به من مواهب فنية". بصمة فنية أكد الفنان مشعل الدوسري، أنه حرص على مشاركة زملائه من الشباب القطري في العرض المسرحي "السقوط"، حرصًا منه على مؤازرتهم، "علاوة على العمل المسرحي نفسه الذي جذبني إليه، وحرصت على أن تكون لي فيه بصمة فنية، تضاف إلى بصماتي المسرحية الأخرى، خاصة وأنه لون مسرحي جديد، يعرف باسم مسرح الكارثة". وقال الدوسري إن العمل وإن كان لا يحمل رسالة بعينها، "إلا أنه عمل مسرحي متكامل بالدرجة الأولى، كتبه كاتب إنجليزي معروف، هو هوارد باركر، وأخرجه الفنان المتألق سلمان المري". مثمنًا جهود المركز الشبابي للفنون في تبنيه لهذه المبادرة المسرحية الشبابية، "والتي حتمًا ستكون إضافة مسرحية جديدة للحركة المسرحية في البلاد، وسأواصل تواجدي بالمركز، على نحو ما أحرص عليه منذ عام 2006".

سيكون الجمهور القطرى والخليجى على موعد يوم الخميس مع أولى عروض العرض المسرحى " مدينة الحكايات " الذى سيقدم اعتبارا من الخميس المقبل أول ايام عيد الاضحى على مسرح الريان ، والذى ياتى فى إطار العروض المجانية التى منحها مسرح الريان للفرق المسرحية وشركات الإنتاج الأهلية ، والعمل من تأليف " أحمد الشيبة " ومن اشراف واخراج الفنان فالح فايز ، وخليفة جبر مساعدا للمخرج ، ويشارك فى بطولة العمل نخبة من فنانى قطر والخليج على راسهم الفنان الكبير " على الغرير " طفاش الخليج والفنان أمير دسمال والفنانة أبرار سبت ، ومحمد السيارى وأسرار محمد وعبدالله التميمى وخالد يوسف ومورى ، وتدير الخشبة فى هذا العمل الفنانة هبه الشناوى ، كلمات الاغانى والالحان "لخليفة جمعان" وتوزيع الالحان "سالم الجارح" الذى لحن ايضا اغنيتين من أصل أربع أغانى ضمها العمل والديكور لعبدالله العثم ، والانتاج "ابراهيم باخضر "، والعمل ينتمى لمسرح الطفل الذى يستهدف الاسرة الخليجية بحسب تأكيدات مخرج العمل الفنان فالح فايز ،الذى أكد للشرق أن أحداث العمل تدور حول الصراع الازلى بين الخير والشر ، فى تسلسل درامى وإطار كوميدى مشوق يتضمن العديد من المغامرات والمفاجأت ويتجسد ذلك فى الصراع الذى يدور فى مدينة الحكايات التى يعيش فيها أبطال الحكايات المعروفه ، التى كنا ومازلنا نقرأ عنها فى القصص والروايات المعروفه ، ومن خلال مدينة الحكايات نقدم للاطفال وللأسره الخليجية رسالتنا التى تمحور حول مبدأ تربوى هام وهو أن قوة الانسان الحقيقة هى فى استخدامه لعقله الذى وهبه الله اياه ، ليتمكن من التغلب على الكثير من الصعاب ، وأن الشجاعة والقوة لا تكفيان بدون استخدام العقل ، كما تهدف المسرحية الى تكريس مجموعة من القيم الاخرى ، مثل بر الوالدين ومساعدة الضعفاء وان الانسان عليه السعى إلى هدفه وعليه الا يتعلق بالامانى ، دون ان يصاحبها عمل حقيقى ومثابرة للوصول الى ما يريد ، واضاف فايز ان " مدينة الحكايات " تعد إمتدادا لاعمالة التى قدمها فى إطار مسرح الطفل ، بهدف اثراء هذا الجانب الهام من مكونات الحركة المسرحية ، لا سيما ان هذا الجانب ظل مهملا لسنوات طويله رغم أهميته ، كما أن العمل يضم نخبة من الفنانين المتمكين فى اداء ادورهم لمسرح الطفل ، مشيرا إلى أن فريق العمل أخذ وقته الكافى فى البروفات ، وأن مشاركة نجوم كبار مثل الفنان " على الغرير وامير دسمال وابرار سبت وخالد يوسف " أمر يشجع على التفاؤل بتقديم عمل استثنائى فى مجال مسرج الطفل لكاتب متميز مثل " احمد الشيبة " وبرؤية اخراجية جديدة نسعى من خلالها لدمج عدد من الحكايات التاريخية فى عمل واحد وفى إطار كوميدى ، خاصة أنها المرة الاولى التى نقدم فيها عملا مسرحيا على مسرح الريان وهى تجربة أعتقد أنها ستثمر عن شراكة دائمة مع هذه النافذة المسرحية الهامة التى أصبحت متوفرة امام الفرق والشركات القطرية ، لا سيما وان المسئولين عن مسرح الريان ابدوا تعاونا كبيرا معنا ، وسنكون على موعد مع الجمهور إعتبارا من اول ايام عيد الفطر اعتبارا من الساعة الثالثة والنصف عصرا ، ونظرا للاقبال الجماهيرى الكبير على العرض قبل ايام من بدايته فانه من المتوقع ان يتم تمديد فترة العرض لتتعدى يوم 29 سبتمبر كما ان هناك احتمالية لاضافة عروض مسائية بعد الثامنة مساءا بسبب الاقبال على حجز الاماكن خلال ايام العرض المختلفة ، واوضح فايز ان شباك التذاكر سيكون مفتوح بشكل دائم وانه من المحتمل تخصيص منفذ اخر بوسط سوق واقف ، ليتثنى للراغبين فى الحجز الحصول على تذاكرهم بطريقة سهلة وميسرة من اى من هذه المنافذ ، ومن جانبه قال " احمد الشيبه " مؤلف مسرحية " مدينة الحكايات " أن الكتابة لمسرح الطفل تتطلب عناية كبيرة في طريقة صياغة النص المسرحي وايصال الفكرة للطفل بطريقه سهلة وبسيطة لكي يستوعبها الطفل وتصل إليه..واجمل ما يحبه الطفل هي الحكايات فهو دائما في شوق إليها ويبحث عنها ويعيش مع شخصياتها، ومن هنا بدأت فكرة مسرحية مدينة الحكايات..بحيث نجمع أكثر الحكايات وابطالها في حكاية واحدة نسميها مدينة الحكايات وتشمل ابطال الحكايات المعروفة كعلاء الدين وست الحسن وجحا وأيضا الشخصيات الشريرة جمعناها في شخصية واحدة لان الشر له هدف واحد وهو الخراب والدمار..وايضا شخصيات من كتاب كليلة ودمنة الأسد والثعلب والارنب وغيرها من الشخصيات..بحيث عندما يشاهدها الطفل يندمج بالفعل في عالم من الحكايات داخل مدينة الحكايات في حكاية واحدة.. واشاد بمخرج المسرحية " فالح فايز" قائلا هو مخرج ذكي ومتألق وناجح في عمله..ولديه قدرة كبيرة على اخراج المسرحية بطريقة رائعة وممتعه للأطفال..وسبق له ان أخرج العديد من مسرحيات الأطفال والتي لاقت نجاحا كبيرا. ووجه الشكر والتقدير للمسؤولين في إدارة مسرح الريان للتسهيلات التي قدموها للشركات القطرية المختصة بالإنتاج الفني لتقديم أعمالهم على مسرح الريان مجانا وهذا دعم قوي وكبيرللمسرح بشكل خاص وللثقافة المسرحية بشكل عام وهذا أيضا تشجيع لمن يكتب في مجال المسرح ان يستمر في الكتابة بعد ان كان هناك إحباط كبير لعدم وجود مكان ملائم لعرض النصوص المسرحية

شارك العرض المسرحي القطري "أبو سلامة" في فعاليات مهرجان شعوب البحر الأبيض المتوسط الفني والثقافي في مدينة بيشيليه الإيطالية، والذي حمل عنوان (حوار الشعوب من أجل السلام)، والذي أقيم برعاية وحضور رئيس بلدي مدينة بيشيليه الايطالية فرانشيسكو سبينا، ومشاركة النائب في البرلمان الايطالي فرانشيسكو نابوليتانو (مؤسس المهرجان) والمديرة الفنية للمهرجان فلوريانا سافينو، والمنسق الدولي للمهرجان المخرج الأردني عاهد عبابنة. وخلال حفلة الإفتتاح ألقى رئيس البلدية كلمة أثنى فيها على المشاركة العربية التي اثبتت تقارب الثقافات بين الشعوب، والتي عبّرت عن ترابط ثقافي واجتماعي من خلال تشابه الفنون التي تعتبر لغة الشعوب أينما حلّت، وشرح سبينا الأهمية التاريخية لمدينة بيشيليه والحركة الثقافية المنفتحة على العالم. الفن القطري وفي المدرج الروماني في بيشيليه قدمت المسرحية القطرية "أبو سلامة" من بطولة سالم المنصوري واسرار ومحمد حسن وسامح الهجاري ومحمد علي وسمير مصطفى، وهي من تأليف عماد الشنفري وإخراج سالم المنصوري، عروضها والتي اختصرت بتوقيتها لاسباب فنية، حاملة معها الكثير من الدلالات الإجتماعية والإرث التربوي، وبطريقة توجيهية مباشرة، تمكن الفنان سالم المنصوري من إيصال الرسائل الإجتماعية عن العديد من العوامل الوراثية المنتشرة، ومنها مواجهة الجشع والطمع والعلاقات الإجتماعية السيئة وتسلط أرباب العمل. كما قدم رئيس البلدية درعاً تكريمياً للفرقة التمثيلية تسلمها المخرج سالم المنصوري. كونهم مثلوا دولة قطر خير تمثيل. وعن المسرحية قال المنصوري أنه فخور بمشاركته العالمية التي فتحت أبواب المعرفة أمام الجمهور الإيطالي والأجنبي المقيم، وعرّفتهم على ثقافة خليجية جديدة عليهم، كما عرفت الفنانين الخليجيين المشاركين في المهرجان على ثقافة أوروبية ذات أهمية في تطوير الأفكار واندماجها. وعن المجهود الذي قاموا به كفريق لتعريف الجمهور الأوروبي على مضمون العمل المسرحي، أوضح المنصوري: "قمنا بتكثيف حركتنا الإيمائية التعبيرية لتكون أقرب الى لغة الجسد المفهومة لدى كل شعوب العالم، وكان التعبير الحركي هو الأساس، مثلاً حيث يتكلم "أبو سلامة" مع زوجته يقوم بحركات تشرح الكلام الذي يتحدث به عن ترحيبه بطفله القادم، فيفهم الجمهور ما اردنا قوله". وكان قد أحيا حفل إفتتاح المهرجان الفنان الإيطالي المشهور أنسو أفيتابيله، وهو مطرب من نابولي غنى اللهجة النابوليتانية العامية القديمة، وحملت أغنياته طابعاً إنسانياً، وغنى لمن يموت ظلماً، وعن العنف ضد الأطفال، كما خص الحضور العربي بأغنية عن فلسطين. أمسية شعرية وشهد المهرجان هذا العام مشاركة فاعلة لفرق عربية، انطلقت في اليوم الأول مع أمسية شعرية نظمت في الهواء الطلق في المنطقة التراثية، شارك فيها عدد من الشعراء الإيطاليين، واستضاف ثلاثة شعراء من الخليج العربي هم مسعود الحمداني من سلطنة عمان والقى قصيدتين ، خالد قمّاش من السعودية الذي ألقى ثلاثة قصائد وماجد الثبيّتي من السعودية وألقى قصيدتين نثريتين وقصة قصيرة. وتمت ترجمة القصائد العربية فورياً الى اللغة الإيطالية. وتولى الترجمة من الإيطالية الى العربية المخرج عاهد عبابنة وفادي رحاحلة. كما كرّم رئيس البلدية فرانشيسكو سبينا الشعراء الثلاثة وقدم لهم دروعاً تكريمية كعربون شكر وتقدير على حضورهم المميز ومشاركتهم في الحدث العالمي. وقد قدمت فرقة "الشارقة للتراث الفني" التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في امارة الشارقة عرضاً تراثياً تمثل الموسيقى الرقص الفولكلوري حاز على تفاعل كبير من الحضور الحاشد. وفي ختام الأمسية الثانية كرّم النائب في البرلمان الإيطالي فرانشيسكو نابوليتانو (وهو مؤسس المهرجان)، بتسليم مديري الفرقة السيدين اسماعيل الهامور وفهد عمر عبدالله درعاً تقديرياً باسم المهرجان على دورهم الفاعل بمشاركة "فرقة الشارقة للتراث الفني" في مهرجان شعوب البحر الأبيض المتوسط في بيشيليه.

تستضيف المؤسسة العامة للحيّ الثقافي كتارا "مسرحية صلاح الدين" والتي يشارك في بطولتها مجموعة من الفنانيين القطريين مع فرقة إنانا السورية للمسرح الراقص و ذلك من 12 إلى15ديسمبر الجاري. و يتميّز العرض بمشاركة نخبة من الفنانيين القطريين هم الأستاذ علي ميرزا المحمود والأستاذ خالد عبد الكريم و الأستاذ فيصل رشيد إلى جانب مجموعة من ألمع نجوم الدراما السورية نذكر منهم: عبد الحكيم قطيفان، جهاد عبدو،نوار بلبل . وتدور أحداث هذا العمل المسرحي حول شخصية البطل التاريخي الناصر صلاح الدين الأيوبي ، الذي تولى مقاليد السلطة في دمشق ومصر ليتمكن في ما بعد من فتح بيت المقدس بعد مواجهات عنيفة مع الصليبيين لتظهر الأحداث شخصية صلاح الدين السلطان والإنسان القائد والمحارب، وصاحب الدولة . وفي تعليقه على هذا الحدث يقول الدكتورخالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحيّ الثقافي كتارا:"ليست هذه المرة الأولى التي تفتح فيها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أبوابها لفرقة إنانا السورية بقيادة المبدع جهاد مفلح إذ سبق لها أن قدّمت أعمالا في غاية من الحرفية و الإتقان كان آخرها عرض جوليا دومنا في يونيو 2013. واليوم ستتحفنا بمسرحية صلاح الدين التي تسجل مشاركة ألمع النجوم القطريين كعلي ميرزا و خالد عبد الكريم و فيصل رشيد وهو ما يؤكد أنّ كتارا لا تتوانى في بذل ما بوسعها لإحتضان المبدع القطري و فتح المجال أمامه ليس فقط محليا و إنما عربيا و دوليا . ــ مشاركة قطرية بارزة ويجسّد الممثل القطري علي ميرزا دور القاضي الفاضل والمستشار الوفي لصلاح الدين وفي هذا السياق يقول ميرزا:"لقد شاركت في أول عروض المسرحية في دمشق و كانت تجربة ثرية ومهمة من المطلوب أن تتكرر بشكل أوسع بما يخدم الساحة الفنية القطرية و العربية وهو ما يرفع من قيمة العمل الفني نفسه.