شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أمس إطلاق 5000 من الحمام الزاجل بالتعاون مع مركز هواة الحمام الزاجل، وذلك إيذانا بإطلاق كتارا لفعالياتها المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، اعتبار من اليوم وحتى 10 فبراير المقبل. حضر الفعالية، سعادة أ.د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» وعدد من مديري الإدارات بكتارا وجمهور غفير من الزوار. وتجمع جمهور كتارا في ساحة الحكمة التي أصبحت ايقونة مرافق كتارا ودرة معالمها الجميلة، لمشاهدة واحدة من أجمل المظاهر الاحتفالية التي بدأت مع اطلاق 5000 من الحمام الزاجل، لترفرف بأجنحتها وتحلق عاليا في سماء كتارا، وذلك إيذانا بتدشين الفعاليات. وجذب عرض الحمام الزاجل جمهور وزوار «كتارا» الذين حرصوا على التواجد مبكرا قبل بدء العرض، ليشاهدوا تمكن هذه الطيور أن تكوّن، عبر طيرانها وتحليقها، منظرا ساحرا أشبه بعمل فني رائع، حيث أقلعت الأسراب الضخمة للحمام الزاجل منطلقة الى وجهتها، وظلت تحوم في سماء كتارا في لوحة فنية بديعة.

أشادت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العمُانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، باللجنة الأولمبية العمُانية، بالتنظيم المتميز لبطولة كأس العالم قطر 2022، وبالبنية التحتية المتطورة التي عملت عليها خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن دولة قطر أثبتت قدرتها على تنظيم بطولة استثنائية، ونجحت في تهيئة الأجواء لهذا العرس الكروي، وتحقيق أهدافه في تعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب. وقالت البوسعيدية إن كل العرب كانت ثقتهم كبيرة في قدرة قطر على تنظيم هذه النسخة التاريخية والاستثنائية من المونديال، وهذا ما أثبتته قطر التي عكست صورة رائعة للعالم بأن العرب يحترمون الإنسان ويقدرونه أياً كانت جنسيته ومعتقده، حيث فتحت قطر أبوابها للجميع بكرم فياض وترحيب حار خلال فترة ستكون عالقة في أذهان الجميع على مدى التاريخ. نسخة فريدة وأضافت البوسعيدية أثناء حديثها لـ الشرق: أثبتت دولة قطر للعالم أنها قادرة على تنظيم نسخة فريدة ومميزة من كأس العالم تليق بتراثنا وثقافتنا الخليجية والعربية، ففي حفل الافتتاح تم عرض فقرات فنية تبرز قيم الاحترام والتعارف والتعلم بين الشعوب، في دعوة لتلاقي الثقافات ونشر المحبة والخير بين الناس خلال البطولة وقطر عكست صورة جميلة للإنسان العربي المسلم المضياف وكل المميزات التي كان الجميع يتمنى مشاهدتها ومعايشتها خلال المونديال، مشيرة إلى أن البطولة أثبتت أنها لكل العرب بل لكل العالم، وليست بطولة قطر وحدها، وذلك بسبب المشهد الملحمي الرائع لكل الجماهير من شتى بقاع العالم وتعارفهم وتقاربهم وهذا أروع ما تميز به مونديال قطر. وتابعت: بلا شك أن هذه القيم التي قدمتها قطر للملايين من عشاق الكرة عبر أقطار المعمورة ليس بغريب عليها بحكم العمل الجاد والمجهود الجبار الذي قدمته دولة قطر، وأنا سعيدة بمتابعة حفل الافتتاح المونديالي والذي يحدث لأول مرة في بلد خليجي وعربي. التراث العريق للمنطقة وقالت: استضافة المونديال في العالم العربي حلمٌ نجحت قطر في تحقيقه مشيرًة إلى أن تنظيمَ البطولة في المِنطقة العربية يحمل أهميةً كبيرة، حيث يمثل فرصةً لتعريف العالم بالثقافة العربية، وإلقاءِ الضوء على التراث العريقِ للمنطقة، كما أن دولة قطر قامت بالترحيب بالعالم خلال فعاليات بطولة كأس العالم قطر 2022، ونجحت في إرساء بنية تحتية ممتازة ومذهلة، مشيرة إلى أن مونديال قطر يضع معايير جديدة لاستضافة الأحداث الكبرى مستقبلا. حضور عربي مشرف وأضافت سناء البوسعيدية: أثبتت المنتخبات العربية حضورها القوي والمشرف ومنافستها لأفضل المنتخبات العالمية، وكما تونس شرفت العرب بالفوز على بطل العالم فرنسا في مباراة أمس بنيتجة 1/0.. وفي الجانب الآخر أثبت المنتخب المغربي الشقيق هو الآخر تألقه في المونديال وذلك بعدما تمكن من الفوز على بلجيكا وحجز بطاقة التأهل للدور الثاني من منافسات المونديال كأول منتخب عربي يتأهل لهذا الدور في هذا المحفل العالمي، وأتمنى أن تقدم المنتخبات العربية المستويات الفنية العالية وأن تشق طريقها نحو التأهل للدور الثاني من المنافسات. ملاعب مونديالية وأشادت رئيسة اللجنة العمُانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، باللجنة الأولمبية العمُانية، بجميع ملاعب مونديال قطر 2022، لتميزها، كما أن قرُب المسافات بين الملاعب أتاح الفرصة أمام الجماهير في متابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد. دور بارز للمتطوعين وأكدت أن المتطوعين في منافسات كأس العالم قطر 2022 يبذلون جهودا كبيرة في كل مكان من أجل المساهمة في إنجاح الحدث المونديالي الضخم الذي تنظمه قطر للمرة الأولى، وبعد مرور عدة أيام من انطلاق المنافسات فقد أكد المتطوعون أنهم المحرك الأساسي لمختلف العمليات التشغيلية داخل المنشآت الخاصة بالبطولة وخارجها وهو ما يعزز نجاح الحدث الكروي العالمي وإخراجه في أفضل صورة ممكنة.

احتفت مجموعة فضاءات ميديا ، بكتاب سحر كرة القدم.. أدباء يحكون عن الشغف بأكثر لعبة شعبية، الذي أصدرته صحيفة العربي الجديد، ويتضمن نصوصاً عربية وأجنبية لـ 61 كاتبة وكاتباً باللغتين العربية والإنجليزية، 30 منهم عرب، و31 ينتمون إلى مختلف قارّات العالم، يحكون عن أثر هذه اللعبة في ذاكرتهم ووجدانهم. وقدمت الحفل الإعلامية آلاء كراجة، مقدمة البرامج في التلفزيون العربي 2. وقال السيد حسام كنفاني، رئيس تحرير العربي الجديد، إن الكتاب مساهمة نوعية من صحيفتنا في العرس الكروي الذي تحتضنه قطر، مشيراً إلى أن الكتاب عمل على إشراك نصوص من جغرافيات متنوعة لكتّاب وكاتبات شغلتهم وألهمتهم الساحرة المستديرة، وسجّلوا رؤاهم تجاه هذه اللعبة التي نجحت، دون غيرها، في أن تجتذب كل الشرائح في قارات الدنيا. وتابع: إن ما تضمنه الكتاب بين دفتيه من نصوص مختارة يفصح عن شغف إنساني بكرة القدم تمسّ كل واحد منا، وتعيدنا إلى لحظات عشناها من الجنون الكروي، لم يتسنَّ لنا تدوينها في ذلك الحين، لكنها بقيت عالقة في مخيلتنا. واعتبر كنفاني الكتاب سيشكل إضافة للمكتبة العربية، وحتى الأجنبية، بما يقدمه من سردية أدبية لحكايات كرة القدم التي لا تنتهي. ومثّل الكتاب مبادرة غير مسبوقة في عالمنا العربي، الذي يشكو فقراً ملاحظاً لحضور هذه اللعبة في النصوص المكتوبة، ووصفه المعلق الرياضي علي محمد علي بـالانفراد، في استعارة منه لمصطلح رياضي يشير إلى انفراد مهاجم في مواجهة المرمى. ختام الحفل كان للسيد معن البياري، رئيس قسم الرأي في العربي الجديد، معدّ الكتاب ومحرره، الذي وجد في سؤال محمود درويش: لماذا لا تكون كرة القدم موضوعاً للفن والأدب؟ بياناً يعبّر عن وجاهة صدور الكتاب، معتبراً أن هذا الكتاب محاولة للإسهام في الإجابة عن هذا السؤال. وأضاف : ولماذا لا يتعامل الأدب مع هذا البارود العاطفي الذي يشعل الملايين في علاقتها بالمشهد الذي يحولها هي إلى مشهد درامي. ثم: أهناك عذاب أشد، ووحشة أقسى من عذاب حارس المرمى، ووحشته الكونية، أمام ضربة جزاء؟ أهناك ضغط نفسي أثقل من ضغط الوقوف الدقيق على وتر النجاح أو الفشل، والتحكّم بمصير الأمة المعنوي، حين يقف الهدّاف الماهر لتسديد ضربة الجزاء.