تعادل فريقا العربي والوكرة بهدفين لمثلهما في اللقاء الذي جرى اليوم على استاد الثمامة ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم بنك الدوحة). وسجل للعربي كل من الكيني مايكل اولونغا في الدقيقة (15) والإسباني بابلو سرابيا من ركلة جزاء في الدقيقة (38)، فيما سجل للوكرة كل من المغربي أمين زحزوح في الدقيقة (18) والجزائري رضوان بركان في الدقيقة (69). وشهدت المباراة منذ بدايتها نهجا هجوميا مفتوحا من الجانبين دون تحفظات وتبادل الفريقان الهجمات بحثا عن الأسبقية. واستطاع العربي أن يفتتح النتيجة عندما أرسل السنغالي عبده ديالو كرة عرضية حولها الكيني مايكل اولونغا برأسه الى الشباك مسجلا الهدف الأول في الدقيقة (15)، ولم يتأخر رد الوكرة كثيرا، حيث استطاع الوافد الجديد المغربي أمين زحزوح تسجيل هدف التعادل عندما استقبل عرضية فهد وعد ووضعها في الشباك في الدقيقة (18). ورغم عودة الوكرة السريعة، إلا أن الكفة مالت بعد ذلك لصالح العربي الذي بات الطرف الأفضل والأكثر تهديدا ووصولا للمرمى، حث حاول اولونغا التسجيل برأسية ثانية، لكن الحارس محمد البكري أبعد الكرة في الدقيقة (24)، قبل أن يطلق الإسباني رودريغو سانشيز تسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم في الدقيقة (29). وهدد الوكرة مرمى العربي عبر تسديدة التونسي عيسى العيدوني القوية التي ارتدت من العارضة في الدقيقة (33). وحصل العربي على ركلة جزاء بعد تعثر تعرض له مايكل اولونغا من المصري حمدي فتحي، لينفذ الإسباني بابلو سرابيا الركلة بنجاح في الدقيقة (38) وينتهي الشوط الأول بتقدم العربي بهدفين لهدف. وأظهر الوكرة مطلع الشوط الثاني جرأة هجومية، ومارس ضغطا كبيرا، مجبرا منافسه على التراجع للمواقع الخلفية، وبات الطرف الأفضل على مستوى الوصول والتهديد. وسدد الأنغولي جيسون دالا كرة قوية أبعدها الحارس يوسف حسن في الدقيقة (51)، وعاد الحارس ليصد تسديدة أخرى للإسباني جيرارد سانشو في الدقيقة (61)، ليثمر ضغط الوكرة عن هدف التعادل عندما أرسل جيرارد سانشو كرة عرضية قابلها البديل الجزائري رضوان بركان برأسه وحولها الى الشباك في الدقيقة (69). وواصل الوكرة الهجوم بحثا عن الفوز وخطف النقاط الثلاث، فيما تراجع العربي إلى الخلف وبات يعتمد على الهجمات المرتدة دون طائل للطرفين في تغيير النتيجة، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل منهما، ويحصد كل فريق نقطته الأولى في البطولة.

مع اقتراب موعد انطلاق الانتقالات الشتوية بدورينا اعتبارا من يوم الجمعة 1يناير وإلى غاية 31 من نفس الشهر، فإن كل التوقعات والمؤشرات تؤكد أن الميركاتو الشتوي سيكون ساخنا وعلى غير العادة، وسوف يشهد تغييرات واسعة وكبيرة في معظم أندية الدوري، سواء بالنسبة لأندية القمة أو القاع، خاصة اللاعبين المحترفين، لأن هناك أكثر من ناد يرغب في تغيير محترفيه لتراجع مستواهم أو لأنهم لم يقدموا المطلوب منهم خلال النصف الأول من الدوري. شعار الاستقرار وعلى الرغم من الهدوء الذي ساد مرحلة القسم الاول من الدوري بحفاظ معظم الأندية على لاعبيها وخاصة المحترفين منهم، وعدم التخلي عنهم خلال الجولات الـ11 التي لعبت حتى الآن، فإن نادي العربي هو الاستثناء الوحيد تقريبا، والذي فرط في مهاجمه التونسي حمدي الحرباوي وعوضه بالمدافع الجزائري أيوب عزي قبل نهاية القسم الأول بثلاث جولات، فإن الاستقرار كان شعار المرحلة السابقة من دورينا. السد رؤية ضبابية لم تتضح الرؤية بعد بالنسبة لفريق السد الذي أنهى مرحلة القسم الاول من الدوري متصدرا وبطلا شتويا، ولم تشع أية أخبار عن إمكانية أو رغبة إدارة الفريق في تغيير بعض اللاعبين لاسيما المحترفين منهم، خاصة وان الزعيم السداوي سيكون معنيا بالمنافسة القارية وحلم التتويج بالكأس الغالية الذي يرواده منذ سنوات. تغييرات في الدحيل ستكون كل الأنظار موجهة صوب نادي الدحيل الذي كثر الكلام عن تغيير محترفيه ولو ان هناك نفيا من طرف إدارة النادي التي أكدت ان التغييرات قد تشمل لاعبين أو ثلاثة من المحترفين بالفريق، ويسعى نادي الدحيل لتدعيم صفوفه بلاعبين سوبر من أجل العودة للمنافسة على لقب الدوري ودخول المرحلة الحاسمة بقوة. الريان والمهاجم السوبر تبحث إدارة نادي الريان منذ فترة على مهاجم سوبر واسم ثقيل يقود هجوم الفريق بجانب الجزائري ياسين براهيمي، وبدى واضحا خلال القسم الأول من الدوري أن الرهيب بحاجة لهداف كلاسكي من طراز عال لتحقيق أهداف الريان الذي يعول هو الآخر على العودة بقوة والمنافسة ضمن كوكبة المقدمة، لأن يوهان بولي لم يكن ذلك المهاجم الذي راهنت عليه إداة النادي وعلقت الجماهير عليه آمالا كبيرة. هدوء في الغرافة يبدو أن نادي الغرافة يفضل الاستقرار في هذه المرحلة ولن يجازف في تغيير لاعبيه المحترفين، خاصة وان الفهود في وصافة الترتيب والفريق بات يحقق في نتائج مبهرة ويفوز بانتصارات عريضة على خصومه، كما ان الغرافة يسير في الطريق الصحيح والاستقرار سيكون شعار النادي خلال القسم الثاني من الدوري. القطراوي أغلق الملف سيكون نادي قطر هو الفريق الوحيد الذي أغلق ملف لاعبيه المحترفين مبكرا باستقدام العراقي بشار رسن لاعب بيرسبوليس الإيراني وتسريح أحد المحترفين وبنسبة أكبر سيكون المغرب برحمة لتستقر إدارة النادي القطراوي على أسماء محترفيها وغلق الملف مبكرا بعد المستوى الرائع والراقي الذي قدموه وقادوا الفريق للمربع الذهبي. العميد ودعم الصفوف يبقى نادي الأهلي من بين الفرق التي تبحث وتطالب بتدعيم الصفوف، خاصة مع تراجع مستوى الفريق في الجولات الأخيرة، ولعل الخط الدفاعي هو علة الأهلي ويحتاج لوصفة علاجية سريعة بالحصول على خدمات لاعبين يلبون طموح المنافسة على المربع الذهبي، وقد يكون التغيير هو شعار العميد في الميركاتو الشتوي. السيلية يهدد لاعبيه هدد التونسي سامي الطرابلسي مدرب فريق السيلية لاعبيه خلال الاجتماع الذي جمع الجهاز الفني بلاعبيه وأشار الطرابلسي إلى انه لا مكان للمقصرين في صفوف الشواهين، وهي رسالة مشفرة للاعبين بضرورة تقديم الأفضل أو ان المقصلة هي مصير البعض والبحث عن بدائل جدد. العربي والبديل المناسب الاكيد ان إدارة نادي العربي هي الأخرى تسعى جاهدة وتسابق الزمن لدراسة سيرة اللاعبين المتواجدة على طاولتها من اجل الفصل في اسم البديل المناسب، وخاصة ملف المحترفين لمساعدة الفريق في القسم الثاني من الدوري، لأن وضع الفريق ليس جيدا على الإطلاق هذا الموسم. تغييرات متوقعة للبقية من المنتظر ان تشهد أندية القاع العديد من التغييرات على مستوى اللاعبين المحترفين والمواطنين، لأن الوضع لا يسر الناظرين وشبح الهبوط والفاصلة يهدد كلا من الخريطيات والخور وحتى ام صلال، والأكيد ان هذه الأندية تنتظر الشتوية لأنها أملها الاخير لتغييرات نحو الأفضل. كما ان فريق الوكرة بدأ الميركاتو مبكرا باستقدام الكويتي فهد الأنصاري مكان الأسترالي إيسايس سانشيز. الحذر مطلوب تبقى التغييرات خلال فترة الانتقالات الشتوية حق وطموح مشروع لجميع الاندية، ولكن يجب الحذر ثم الحذر من الصفقات المضروبة وغير المدروسة ووضع الثقة في السماسرة المتربصين، لأن هذه الفترة حساسة والقادمون في الشتاء رهان ومجازفة تتطلب الاختيار الدقيق لضيق الوقت، لأن القسم الاول بدورينا كشف عن العديد من الأسماء لم تقدم أية إضافة.