رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
رمضان فرصة عظيمة لاستثمار الوقت مع الأسرة

دعا عدد من الدعاة والاختصاصيين إلى استغلال الوقت في شهر رمضان مع الأسرة بالطاعة والعبادة، وتجديد العلاقة بالمولى عز وجل، والحرص على الابتعاد عن العادات غير الصحيحة موضحين أن شهر رمضان هذا العام مختلف، حيث لا وجود للغبقات والتجمعات في المجالس، ولا حتى إقامة الإفطار الجماعي، وذلك تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للدولة في الحد من انتشار فيروس كورونا، داعين إلى استغلال اوقات البقاء في المنزل بالاقتراب من أفراد الأسرة، وتعليم الأبناء الطاعة والعبادة، وكيفية استغلال أيام شهر رمضان الفضيل بالاقتراب من الله، والابتعاد عن العادات الخاطئة واتجهت اغلب المنازل القطرية مع دخول شهر رمضان الى تخصيص جزء من منازلهم لتكون مصليات تقام فيها صلوات الجماعة، وقاموا بتجهيزها لأداء الصلوات وقراءة القرآن فيها، وهو ما يضيف طابعا روحانيا جديدا في منازلنا. أحمد البوعينين: أهل قطر خصصوا مصليات في منازلهم قال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين: إن رمضان هذا العام مختلفا تماما، حيث البقاء في المنزل أغلب الوقت، ويُعتبر شهر رمضان فرصة للجميع للتغيير من أنفسهم والاقتراب من الله سبحانه وتعالى بالطاعات والعبادات، إذ يستوجب على أولياء الأمور ان يستغلوا تواجدهم في المنازل بأداء الصلوات جماعة مع الزوجة والأبناء، وتعليم الأبناء قراءة القرآن والاقتراب منهم والجلوس معهم وإقامة حلقات الذكر وقراءة الاحاديث وأجزاء من السيرة النبوية، وحث الأبناء على عدم تأخير الصلوات عن وقتها. ولفت إلى أن غالبية أهل قطر قاموا بمبادرة حسنة هذا العام، حيث انهم اتجهوا خلال شهر رمضان لهذا العام مع استمرار إغلاق المساجد بسبب فيروس كورونا، إلى تخصيص اجزاء من منازلهم وتحويلها لمصليات يؤدون فيها الصلوات جماعة، وتكون ركنا لقراءة القرآن الكريم. ودعا البوعينين إلى مراقبة الأبناء وحثهم على الصلاة، والابتعاد عن السهر والنوم بكثرة أو التفريط عن الصلاة بوقتها، كما ينبغي استغلال الفرصة بتعديل السلوكيات الخاطئة. واقترح البوعينين أن يخصص ولي الأمر محفزات للأبناء تحثهم على ختم القرآن، ويكون ذلك بتخصيص جوائز نقدية من باب دفعهم إلى قراءة القرآن والابتعاد عن اللهو والألعاب الإلكترونية، أو السهر والنوم. د. محمود عبدالعزيز: قضاء الوقت بالطاعة والعبادة قال الدكتور محمود عبدالعزيز يوسف - الخبير الشرعي -: إن شهر رمضان يعتبر نعمة عظيمة من الله عزّ وجل خصّ فيها المسلمين دون غيرهم من الأمم، نعمة تتنزّل عليهم سنويّاً مُحمّلّة بالبركات والغفران، والمحظوظ حقّاً من هيّأ نفسه لحُسن استقبال تلك النّعمة، إنّها نعمة شهر رمضان المبارك. وعن كيفية احتفاء المسلم بشهر رمضان في بيته هذه السنة أوضح الدكتور عبد العزيز يوسف، ينتقل الإنسان في شهر مضان المبارك من حالٍ إلى حال، والتّغيير يُصبح فيه مُلحّاً لمواكبة هذا الشّهر الفضيل من الناحية الدينيّة والبدنيّة، فالحكيم من أحسن استقبال هذا الشّهر العظيم واستطاع أن يتزوّد من خيراته، واستقبال شهر رمضان المُبارك يتطلّب من المسلم عمليّة تطوير شاملة حتى يستطيع أن يرتقي بإيمانه وروحه وسلوكه، خاصة أن شهر رمضان هذا العام مختلف مع الحجر المنزلي، والبقاء لساعات مع الأسرة في ظل لا وجود للصلاة بالمساجد، ولا حتى الزيارات، والغبقات في المجالس، وهو ما يستوجب على كل منا أن يتقرب إلى الله وذلك بالإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره معانيه، والحرص دائما في المحافظة على الوقت، والابتعاد عن تضييع أيام رمضان بالسهر والنوم، مع ضرورة المحافظة على الصلاة في جماعة في المنزل في ظل ظروف وباء كورونا وعدم تأخير الصلاة عن أول وقتها، وشدد على أهمية أن يتعلم كل منا ويعلم أسرته وأبناءه أحكام صيام رمضان وكلّ ما يتعلّق بهذا الشّهر الفضيل، مع عقد العزم على أنْ يكون رمضان فرصةً للتّغيير نحو الأفضل، وتحسين الذَّات، وتصحيح الأخطاء، والاستمراريّة على ذلك بعد رمضان، فلا يكون رمضان فترةً مؤقّتةً وإنّما أسلوب حياة. د. العربي قويدري: رمضان فرصة لتعديل السلوك وقال الدكتور العربي قويدري استشاري في الإرشاد النفسي والأسري: إن شهر رمضان فرصة عظيمة تتجلى فيه أسمى غايات كبح جماح النفس وتربيتها بترك بعض العادات السيئة وخاصة عندما يضطر المسلم تجديد علاقته مع الله والعودة إليه، ويسعى فيه المدخن لترك التدخين لفترة محدودة، فالصائم هنا يشعر بالطمأنينة وراحة النفس والفكر ويحاول أن يبتعد عن كل ما يفسد صومه من المحرمات والمفسدات ويحافظ على سلوكه في هذا الشهر الكريم. ولفت قويدري إلى أن الصيام فيه تعزيز للصحة النفسية للأسرة، حيث إن له فضل في الحياة الأسرية، ويأتي الشهر الفضيل جالبا للخير، ففيه خيرٌ في العبادة والرزق والعلاقات الأسرية، فهو شهرُ رحمة ومغفرة، إذا فهم الناس هذا الفهمَ الصحيحَ وأخلصوا النيةَ فيه لله أصبح حقيقةً وشعروا بالرحمة من الله وفيما بينهم. وأضاف إن رمضان فرصة ممتازة لإعادة تشكيل النفس والشخصية والسلوك، والتطهير الروحي، ولهذا لابد من استغلال وقتنا في الطاعة والعبادة، حتى وان كان ذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، بنشر السنن، والفتاوى من مصدرها الموثوق. وأوضح أن شهر رمضان هذا العام مختلف تماما، عن السنوات الماضية التي اعتاد كثير من الناس فيها على السلوكيات الخاطئة التي أصبحت سلوكيات وعادات يصعب الابتعاد عنها مثل كثرة السهر والنوم، والإسراف والتبذير في الأكل، والانشغال في إعداد أصناف المأكولات في المطابخ، وقضاء اوقات في مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية، إذ ينبغي خلال شهر رمضان هذا العام الابتعاد عن كل هذه الأمور، والسعي لتغيير العادات السلبية إلى الإيجابية، واستغلال التواجد والبقاء في المنزل في التغيير للأحسن والاقتراب للأسرة وإقامة العبادات والطاعات مع أفراد الاسرة وتعليمهم عليها وان يؤم رب الأسرة بأسرته في جميع الصلوات.

2140

| 26 أبريل 2020

محليات alsharq
" وياك" تتغلب على قلق الاختبارات للطلاب

بمناسبة موسم اختبارات التقييم الأول للعام الأكاديمي الحالي (2015- 2016 ) نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية " وياك" محاضرة لطلبة عدد من المدارس بعنوان : "كيف تتغلب على قلق الاختبارات " من إعداد وتقديم د. العربي عطا الله قويدري الاستشاري في الإرشاد النفسي . وقال د. سمير سمرين المدير المساعد لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" : بأن إقامة هذا النمط من المحاضرات يتفق مع أحد أسباب إنشاء الجمعية وهو ما يتمثل بالوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته وكذلك مع جزء مهم من رسالة "وياك" وهو تقديم البرامج النفسيه والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع افراد المجتمع في بداية المحاضرة تساءل د. قويدري : لماذا الامتحانات في حياتنا ، وللإجابة على هذا التساؤل قال : بأن الهدف من الاختبارات يتمثل في تحديد ما لدينا من إمكانيات ووضع الأشياء في مكانها ومعرفة نقاط القوة والضعف وكذلك لاختبار واختيار الأساليب والمناهج والطرق والكوادر المناسبة . وعن أسباب القلق الذي يعتري بعض الطلبة أثناء فترة الاختبارات قال المحاضر : بأن ذلك يُعزى لعدة أسباب منها اعتقاد الطالب أنه نسي ما درسه وتعلمه واعتياد الطالب على صعوبة الأسئلة من المدرسة وعدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان إضافة إلى قلة الثقة بالنفس وضيق الوقت المعطى للامتحان والتنافس مع أحد الزملاء والرغبة القوية في التفوق عليه ثم مطالب الأسرة وتوقعاتها العالية عن الطالب بالتميز . وتطرق المحاضر إلى الأعراض الناتجة عن وجود قلق الامتحانات وهي ضعف الثقة بالله تعالى ثم بالنفس والنظرة السلبية للذات وللمستقبل وتقليد سلوك الآخرين والمتمثل في الخوف من الإمتحانات والإحساس بالعجز واليأس وضعف الدافعية وسوء تنظيم الوقت إضافة إلى خشية الظهور بمظهر سيئ والخوف من العقاب والضغوط الزائدة من قبل الأسرة . * اضطرابات نفسية ولبيان ماهية القلق والفرق بينه وبين الخوف قال المحاضر : القلق هو حالة تعتري الفرد وتؤثر في مهامه وحياته وأنشطته اليومية نتيجة توقع خطر ما أو تهديد بشيء قد يحدث، فتظهر على شكل الاضطرابات النفسية وعدم الارتياح والشعور بالهم والتوتر والخوف من المستقبل ، والفرق بينه وبين الخوف يتمثل في أن الأول يظهر كرد فعل لشيء محتمل غير قائم ولكنه متوقع حدوثه ثم تتبعه صراعات داخلية، أما الخوف فهو مصدر المشكلة و لا يتبعه صراعات داخلية . وأضاف : بأن الطلبة يقلقون من الاختبارات بسبب عدم الاستعداد لها وربما يكون ناتجاً عن تخويف الطلبة بعضهم لبعض من الامتحانات وكذلك انتشار بعض المفاهيم والتصورات الخاطئة عن الاختبار وطريقة تصحيحه والنتائج المترتبة عليه وضيق الوقت الممنوح للإجابة وخوف الطالب من النتائج والعواقب الناتجة عن الامتحان و استخدام أساليب التهديد وتخويف الطلاب من الامتحانات من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس. ونسب المحاضر القلق من الاختبارات إلى عدة أسباب منها الطالب نفسه من خلال شعوره بأن ما قام به غير كاف وغير فعّال واسرة الطالب ويظهر بالاهتمام الزائد من قبل الآباء والخوف على مستقبل أبنائهم والتحذيرات المستمرة من الوقوع في الأخطاء و القائمون على عملية التدريس من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطبيعة المناهج الدراسية وطريقة تقديم المادة الدراسية وتوزيع الدرجات. أعراض القلق وتحدث استشاري الإرشاد النفسي عن أعراض القلق مبيناً أن بعضها يكون جسمانياً فيظهر على شكل اضطرابات عصبية حركية مثل ما يخص الوجه والرأس: رمش العينين، تقطيب الجبهة، مسح الأنف والأذن، مص الأصابع وخاصة الإبهام، عض الشفاه، قضم الأظافر ومنها ما يخص الأطراف السفلية وباقي أجزاء الجسم: كهز القدم والركبة وأصابع القدم، والكتفين، وثني الجسم، اتخاذ أوضاع جسمية غير مألوفة ، ومنها ما يخص الجهازين التنفسي والهضمي كالتنفس العميق، البصق، النحنحة، التنهد، التثاؤب ومنها ما يتعلق باليدين كطرقعة الأصابع، ضرب الرأس والجسم، ضم قبضة اليد، هز الذراعين ومن مظاهره الصداع والشعور بالتعب وتوتر العضلات و سرعة النبض والشعور بضيق الصدر ونقص الحيوية وارتفاع ضغط الدم وتصبب العرق وعرق الكفين وارتعاش الأصابع. * العلاج النفسى وتحدث الاستشاري النفسي عن العلاج النفسي لمشكلة الخوف من الامتحان والذي يتمثل بالثقة بالله ثم بقدرة النفس على تحدي هذا الخوف ، ومحاورة النفس بعبارات إيجابية ،ومعرفة أن كل ما يتم التركيز عليه يزداد فيصبح واقعاً حياتياً ؛ فعندما يركز الطالب على النجاح ينجح وكلما يركز على التفوق يتفوق فلا ينبغي عليه التركيز على الأمور السلبية لألا يفشل كما يتحقق العلاج من عقدة الخوف من الامتحان بمصادقة الأشخاص المتفائلين والناجحين وأن يدرك الطالب أنه ليس كاملاً والكمال لله وحده ، وكذلك ألا يبكي على ما فاته فإن كبا نهض من كبوته ليستأنف مسيره وتقسيم وقته بحيث يعطي لكل شيء حقه .

767

| 15 نوفمبر 2015