وقف جندي من القوات الخاصة العراقية، الأسبوع الماضي يتابع عملية تعزيز كتيبته العسكرية الواقعة إلى الشمال من بغداد بمقاتلين من ميليشيا شيعية تسمى نفسها عصائب أهل الحق، وكان يقف وراء صفوفهم التي انتشرت بين مدينتي الدجيل وبلد الشيعيتين جيش من المتشددين السنة. وأبدى الجندي اندهاشه من المجموعة التي تدربت على أيدي الإيرانيين، ووصل الجنود الذين كان عددهم بالآلاف في سيارات مدنية وعسكرية بعد توزيعهم بحسب المهارة فكانتهناك مجموعة للقناصة ومجموعة خاصة لمداهمة المنازل. وقال الجندي "كان هناك الكثير جدا منهم، لم أستطع إحصاءهم، الأسلحة التي بحوزتهم أفضل من أسلحة الجيش". وعلى مدى شهور كانت ميليشيا عصائب أهل الحق وميليشيا أخرى دربتها إيران تدعى كتائب حزب الله السلاح السري لرئيس الوزراء نوري المالكي في حربه مع المتشددين السنة الذين سيطروا على الفلوجة والرمادي أكبر مدينتين في غرب العراق خلال يناير. وسيعتمد المالكي عليهم بشكل لم يسبق له مثيل في الأيام القادمة ليقودوا جيشا من المتطوعين الشيعة للدفاع عن بغداد.

قرر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، اليوم الأحد، منع قناة العراقية الحكومية (تابعة لشبكة الإعلام العراقي) من تغطية نشاطات البرلمان الاعتيادية، وألغى الترددات التي كانت تبث عبرها الجلسات. وتمول قناة العراقية الحكومية من موازنة الدولة العراقية السنوية، وتخضع لرقابة البرلمان العراقي، وتتبنى خطابا معتدلا، ولا تتبع جهة سياسية وفقا للدستور والقانون. وينتقد سياسيون سنة وآخرون من الشيعة رافضون لسياسات رئيس الحكومة نوري المالكي النهج الذي تتبعه قناة العراقية في تغطية الأحداث، والتي تعمل على محاباة الحكومة ومهاجمة الخصوم السياسيين. وقال مراسل الأناضول في البرلمان العراقي إن "النجيفي قرر صباح اليوم منع دخول مراسلي ومصوري وفنيي قناة العراقية الحكومية إلى البرلمان لتغطية الجلسة الرسمية للبرلمان". ويتولى محمد الشبوط وهو قيادي في حزب الدعوة الإسلامية الذي يرأسه المالكي، إدارة شبكة الإعلام العراقي . وأضاف المراسل أن "قرار النجيفي جاء بعد أن امتنعت القناة الحكومية عن نقل مؤتمر صحفي لرئيس البرلمان الأسبوع الماضي، كان ينتقد فيه رئيس الحكومة". وتابع أن "كادر قناة العراقية الحكومية تظاهروا أمام مبنى البرلمان العراقي على قرار منع تغطيهم لنشاطات المجلس واعتبروا القرار فيه إبعاد سياسية". وأشار المراسل إلى أن "مكتب النجيفي ألغى جميع الترددات التي كانت تبث منها جلسات مجلس النواب الخاصة بقناة العراقية ووزع ترددات جديدة". وتصاعدت حدة الخلافات بين رئيسي السلطتين التنفيذية والتشريعية بعد أن اتهم "المالكي" البرلمان العراقي بقيادة مؤامرة لإفشال الحكومة. ويدرس البرلمان العراقي طلبا تقدمت به كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري بجعل الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال؛ منعا لاستغلال مقدرات الدولة في الدعايات الانتخابية. ودعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي إلى تشكيل حكومة مؤقتة تتولى إدارة البلاد إلى مرحلة ما بعد الانتخابات بعد ما اعتبره فشل حكومة "المالكي" من تهيئة أجواء صحيحة لإجراء الانتخابات.

فجر رئيس قائمة "العراقية"، إياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية الأسبق، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن عدم معرفة جميع ساسة البلاد حقيقة مصير رئيس الجمهورية العراقية الحالي، جلال الطالباني، الغائب عن المشهد السياسي منذ نحو عام. وطالب علاوي، في حوار له مع صحيفة "الوطن" القطرية، نشر اليوم الثلاثاء، بالتزام رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بالشفافية في التعامل مع الملف الصحي للرئيس الطالباني. وطالب علاوي، في الوقت نفسه، أن يعرف الشعب العراقي مصير رئيسه قبل انطلاق موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في شهر أبريل المقبل، مؤكدا أن غياب الرئيس يعني عدم دستورية هذه الانتخابات. وقال علاوي: "ما يجري مع قصة جلال الطالباني، لم يحدث في التاريخ الإنساني منذ أن تأسست الحكومات، فلأول مرة في تاريخ الدول المستقرة وغير المستقرة لا يوجد رئيس للجمهورية لمدة سنة، ولا أحد في العراق يعرف أين الرئيس جلال الطالباني، لا أحد يعرف إن كان مريضا أم متعافيا.. حيا أو ميتا.. ومن غير المعقول أن يفقد العراق رئيسه ولا أحد من العراقيين سياسيا كان أو غير سياسي، يعرف ما هي قصة الطالباني، ويوجد تعتيم كامل على هذا الموضوع". وتابع: "نحن نطالب الحكومة بالشفافية الكاملة في التعامل مع ملف رئيس الجمهورية الصحي.. فهذا الأمر لا يجوز، أن رئيسا للدولة مجهول مكان وجوده أو مصيره، ويجب أن نعرف حقيقة هذا الموضوع، وأنا أتصور أن هذا الملف مغطى عليه لحين الانتخابات المقبلة، وسبب ذلك حتى لا تحدث توترات في اختيار رئيس الجمهورية الجديد".

منعت وزارة الشباب والرياضة إقامة إحدى مباريات الجولة الخامسة من المسابقة المحلية على استاد الشعب الدولي في العاصمة بغداد والتي يفترض أن يلتقي فيها الزوراء وزاخو اليوم الخميس.وأوضح عضو إدارة نادي الزوراء عبد الرحمن رشيد "تفاجئنا بالأبواب المؤدية إلى ساحة الملعب الرئيسي موصدة على الرغم من إجراء الفريق لعملية الإحماء في غرف الملابس أكثر من ساعة".وأضاف " بعد ذلك أعلمنا احد المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة بان الاتحاد العراقي لكرة القدم لم يسدد العائدات المالية الخاصة للوزارة من هذه المباراة لذلك لا يمكن إقامتها إلا بموافقة وزير الشباب والرياضة، ثم تعذر الاتصال بمسؤولي الوزارة لمعرفة أي موقف مستجد فجميع الهواتف قد أقفلت".وأعرب الناطق الإعلامي لنادي زاخو طه محمد أمين عن استيائه لهذا الأمر"منذ أسبوع ونحن في العاصمة بغداد استعدادا لهذه المباراة ولم يخبرنا أي شخص بهذه التطورات حتى قبل موعد المباراة فضلا عن تحمل إدارة الوفد تكاليف مالية بسبب الإقامة ثم نفاجأ بعدم السماح بإقامة المباراة".من جهته أوضح الناطق الرسمي باسم الاتحاد العراقي لكرة القدم وعضو مجلس إدارته نعيم صدام ان "مسالة تسويق المباراة ليست من مسؤولية الاتحاد وإنما من مسؤولية النادي صاحب الأرض والملعب، فمباراة اليوم يكون فيها المسؤول عن هذا الأمر إدارة الزوراء وعلى الوزارة أن تطالب الأخير بهذه العائدات، لكن هذا الأمر له دوافع واضحة وستتضح أكثر فأكثر".وذكر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود أن" هذا الموضوع مفبرك، مساء أمس وفي ساعة متأخرة اتصل نائب رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود بوزير الشباب والرياضة بعد أن علم الاتحاد برفض الوزارة إقامة المباراة على استاد الشعب وأكد الوزير على إقامتها ثم اختلف الحال اليوم".

شن رئيس تحرير صحيفة الزمان العراقية، فاتح عبد اللام، هجوما عنيفا على بعض الدول التي قال إنها تشن هجوما مدفوع الثمن على قطر.وقال عبد السلام في مستهل افتتاحية الزمان الصادرة أمس "كأنَ العالم اكتشف فجأة بعد ثلاث سنوات من فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 أن مناخها حار ورطب وبحري صيفاً، ولا يمت بصلة قرابة إلى أجواء الريف الإنجليزي أو جبال الألب أو بحيرات جنيف، هبوا جميعا في عاصفة ليس لها سوى اتجاه واحد ضد البلد الذي منح العرب أول فرصة لاحتضان البطولة العالمية الأكثر شهرة".وتابع عبد السلام " ظنّ المتوهمون وأنا منهم أنّ العرب هم أول مَن سيشمر عن السواعد في التلويح والتلميح والتصريح دفاعا عن هذا الحق العربي في المجال الكروي الابهى وتصديا للمهاجمين والمطبلين والمزمرين وأغلبهم مرتزقة إعلانات سياسية، لكنني مع بقية المتوهمين، ومن دون انتظار طويل، وجدت أن العرب ببساطة متناهية انخرطوا متطوعين عن طيب خاطر علنا أو متسترين بعباءة أو قبعة أو خوذة في الحملة الآسيوسكسونية على قطر".وأضاف رئيس تحرير الزمان العراقية " بات الجميع، الخارجون من رحم الأرستوقراطية التاريخية أو الهابطون بمركبات الامبريالية أو المولودون في رحم الشركات متعددة الجنسية، مدافعين أشداء لا يشق لهم غبار عن حقوق العمال الأسيويين المهضومة في المنشآت الرياضية بقطر، وأصبح سعر العامل الأسيوي في إعلام باريس وبروكسل ولندن وواشنطن أغلى من أجر توم كروز عن فيلم تقرير الأقلية".وذكٌر عبد السلام "أن العمالة الأسيوية ليست من اختراع قطر وأن قريناتها الخليجيات لهن صولات وجولات منذ عقود مع سوء معاملة العامل الفلبيني والخادمة الأندونيسية والفراش البنغالي.صار جلّ هموم كاميرات التلفزيونات العالمية الكبرى ينصب على مسمار أصاب قدم عامل أسيوي جراء الخدمة أو شفتين يابستين لأخر وهو يتحدث تحت الشمس في موقع بناء الملاعب القطرية لبطولة المونديال وكأنه يقف في منتصف الربع الخالي وقفة عقاب إجبارية".واعتبر عبد السلام كشف الدوحة عن استاد اوكرة أفضل رد على من وصفهم بـ" جيوش المرتزقة" حي يقول "الدوحة ردّت على كل تلك الجيوش المرتزقة بالكشف عن تصميم استاد الوكرة أول ملعب مكيف لكرة المونديال فوق الكرة الأرضية".يشار إلى أن جريدة الزمان العراقية، لها طبعتان، دولية في لندن وأخرى عراقية في بغداد ، وتعد واحدة من أوسع الصحف العراقية انتشارا.