أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العدد 20 من مجلته الشهرية "الدبلوماسي"، وقد تضمن العدد الجديد العديد من الموضوعات المفيدة والشيقة، حيث استهل بكلمة العدد التي ألقت الضوء على العلاقات العربية الصينية بمناسبة انعقاد ندوة العلاقات العربية الصينية في الدوحة. وبيّنت الكلمة أن هذه العلاقات قد شهدت نمواً متسارعاً منذ تسعينيات القرن الماضي وأخذت تزداد أهميتها يوماً بعد يوم على مختلف الصُعد الاقتصادية والسياسية والثقافية. وتحافظ الصين على علاقات حسنة مع جميع الدول العربية، ولا توجد تقريباً خلافات سياسية وصلت إلى مرحلة النزاع، كما هو الحال بين بعض الدول العربية والغربية. وتمت الإشارة في الكلمة إلى أن العلاقات بين الأمم لا تتلخص في النفط والمستقبل لا يبنى على أساس سلعة قابلة للنفاذ، بل ينبغي للعرب والصينين أن يستفيدوا مما يجمعهم الآن لمد الجسور وقنوات الحوار والتعاون والتبادل في كل المجالات التي تنهض بالأمم. وفي باب متابعات تم تغطية مقابلة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مع شبكة CNN، والتي أشار فيها إلى أن دولة قطر ليس لديها مصالح جيوسياسية ولا أجندة في سوريا، كما رد على ما يشيعه منتقدوها بأنها تدعو لحوار مع إيران خشية التنافس معها على بيع الغاز. وكذلك تمت الإشارة إلى خطاب سعادة وزير الخارجية في اجتماع المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن والذي دعا فيه إلى سرعة اتخاذ خطوات عملية لفرض حل عادل للقضية الفلسطينية. واشتمل باب متابعات أيضاً على موضوعات أخرى منها رعاية قطر للمصالحة بين الطوارق والتبو لحل الصراع في الجنوب الليبي بحضور سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، وموضوع آخر يتعلق بتدشين سعادة السيد/ راشد بن خليفة آل خليفة مساعد الوزير لشؤون الخدمات والمتابعة لمشروع المواقع الإلكترونية للبعثات الدبلوماسية. وكذلك تمت تغطية الصالون الدبلوماسي الذي استضاف سعادة وزير الاقتصاد والتجارة، حيث قدم سعادته عرضاً عن التنمية الاقتصادية في دولة قطر مستعرضاً فيه موضوع المناطق الاقتصادية والأمن الغذائي والنفط والغاز والقطاع الخاص والاستثمارات الخارجية، وقد رد سعادته على استفسارات رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة بشأن فرض الضرائب والتحديات التي تواجه الاقتصاد، لاسيما مع تراجع أسعار النفط، وكذلك مدى شراكة القطاع الخاص مع الحكومة في التنمية بدولة قطر. واشتمل العدد على تغطية للدورة السادسة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية التي نظمتها وزارة الخارجية واللجنة القطرية لتحالف الحضارات بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة 10-11 نوفمبر 2015 في إطار نشاطات منتدى التعاون العربي الصيني، وقد ناقشت الندوة من خلال العديد من أوراق العمل المقدمة من الجانب العربي والصيني ثلاثة محاور رئيسة، هي: طريق الحرير الحديث: أسس التعاون والحوار في العشر سنوات المقبلة والتحديات المتوقعة، ونحو أهداف وآليات جديدة للتعاون الثقافي والشبابي على طول طريق الحرير الحديث، والتواصل الشعبي والدبلوماسية العامة. كما اشتمل باب متابعات أيضاً لأخبار الوزارة ونشاطات سعادة الوزير ومساعديه ومدراء الإدارات ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية القطرية في الخارج. وفي باب متميزون تم إجراء لقاء مع سعادة السفير سيف بن مقدم البوعينين سفير قطر لدى جمهورية مصر العربية والذي حصلت سفارته على المركز الثالث في جائزة وزير الخارجية للتميز مناصفة مع سفارة دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث أشار سعادته إلى أن استحداث جائزة للبعثات الدبلوماسية المتميزة كان لها أكبر الأثر في نفوس جميع الدبلوماسيين، والذي أصبح حافزاً جديداً لبذل المزيد من العطاء والجهد للارتقاء بالسياسة الخارجية لدولة قطر، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بالخارج وتذليل العقبات التي قد تواجههم. كذلك تم إجراء لقاء مع سعادة السفير عبدالرحمن بن محمد الخليفي سفير قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث أكد في المقابلة أن هذا التكريم جاء تتويجاً لجهد وعمل دؤوب قامت به السفارة، مشيراً بأن الوصول إلى النجاح صعب ولكن الأصعب هو الحفاظ عليه. وفي باب أضواء على تقرير دولي تم تسليط الضوء على تقرير ريادة الأعمال لعام 2015 الذي يصدر عن المعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية، ويهدف إلى قياس نوعية عملية ريادة الأعمال وحجمها في (130) دولة حول العالم، وقد احتلت دولة قطر في هذا التقرير المرتبة الثانية عربياً والمرتبة (24) عالمياً. وتناول باب شخصيات قصة حياة الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، لاسيما كيفية دخوله معترك السياسة واعتقاله قبل الاستقلال والمنفى الاختياري، إضافة إلى استعراض مواقفه حيال العديد من القضايا العربية والدولية. واشتمل باب مقالات على ثلاثة مقالات، الأولى بعنوان "الدبلوماسية العامة" لسعادة السيد يوسف بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، والثانية بعنوان "العلاقة بين الوظيفتين الدبلوماسية والقنصلية" للدكتور عبد المنعم القاضي المستشار القانوني بوزارة الخارجية والثالثة بعنوان "الحصانات القضائية للمبعوثين الدبلوماسيين" للدكتورة حنان ملاعب الخبير بإدارة الشؤون القانونية بالوزارة. وفي باب مراجعة كتاب كانت هناك قراءة لسعادة السيد جبر بن علي الدوسري سفير دولة قطر لدى مملكة تايلند لكتاب "علاقات الآسيان والولايات المتحدة: ماهي نقاط التحادث". واختتم العدد بباب القاموس السياسي، حيث تم تقديم قراءة لمصطلحات الاندماج، الانعزالية، الانفصال.

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالاتفاق الذي تم توقيعه في الدوحة، بين قبيلتي الطوارق والتبو الليبيتين، مثمنا جهود دولة قطر في هذا الصدد بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقال بان كي مون في بيان صحفي:"إن الاتفاق يعد خطوة مهمة وتطوراً إيجابياً في طريق إنهاء العنف بين المكونات الاجتماعية بالجنوب الليبي".. مؤكداً أن المبادرات التي تكمّل عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للمصالحة بحاجة إلى متابعتها واستكمالها من خلال اتفاق سياسي وطني يحد من تصاعد أي صراعات محلية محتملة. وأوضح أن ممثلي الوفدين في المفاوضات يستحقون الثناء على هذا الإنجاز، كما تستحق دولة قطر الإشادة على تيسير المحادثات، مشددا على" ضرورة استكمال مثل هذه المبادرات المحلية بعقد اتفاق سياسي شامل في البلاد". وقال بان كي مون" إن الأمم المتحدة تشجع دولة قطر على ممارسة دورها البناء مجددا للمساعدة في التوصل سريعا إلى توقيع الاتفاق السياسي بشكله الحالي، كما تحث الزعماء الليبيين مجددا على تأييد الاتفاق". وحث الأمين العام للأمم المتحدة بالمناسبة، الأطراف المتنازعة في ليبيا، إلى اعتماد الاتفاق السياسي المقترح من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. ومن جانبه، رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية باتفاق السلم والمصالحة بين قبائل "التبو" وقبائل "الطوارق" الليبية والذي تم التوصل إليه يوم الإثنين الماضي في الدوحة. وأعرب الأمين العام في بيان له أمس الخميس عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في إحراز التقدم المنشود على مسار الحوار السياسي الشامل الجاري بين مختلف الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة، ودعم المساعي المبذولة لتحقيق التوافق الوطني على عملية التحول الديمقراطي، وبما يضمن استعادة السلام والاستقرار للشعب الليبي ويحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. يذكر أنه تم يوم الإثنين الماضي، برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التوقيع على اتفاق المصالحة بين قبيلتي "الطوارق" و"التبو" في دولة ليبيا الشقيقة لإنهاء الاقتتال في مدينة "أوباري" جنوب غرب ليبيا.. ووقع الاتفاق كل من الشيخ أبوبكر الفقي رئيس وفد قبائل الطوارق، والسيد علي سيدي آدم رئيس وفد قبائل التبو، بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي. وينص اتفاق المصالحة على وقف نهائي لإطلاق النار بين الطرفين، وعودة النازحين والمهاجرين من أهالي مدينة أوباري إلى ديارهم، وفتح الطريق العام إلى المدينة، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة فيها.