شاركت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الوقاية من الاشعاع والمواد الكيميائية في ندوة دولية عبر تقنية الاتصال المرئي (عن بُعد)، حول تطوير الاطار الوطني للاستجابة للطوارئ الاشعاعية والنووية للأحداث العالمية الكبرى بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال الامن النووي من الصين وبريطانيا وخبراء وكالة الطاقة الذرية. وتأتي مشاركة دولة قطر في هذه الندوة لتعزيز الاطار الوطني للاستجابة لأحداث الأمن النووي المتعلقة بالأحداث الكبرى. جدير بالذكر بان ادارة الوقاية من الاشعاع والمواد الكيميائية تقوم بالتنسيق مع الجهات الامنية المعنية في الدولة لمكافحة الارهاب النووي وتعزيز الاجراءات الوطنية للتصدي والاستعداد لأحداث الامن النووي التي تتعلق بفعاليات كأس العالم والاحداث الكبرى الاخرى في الدولة وحماية منافذ الدولة الحدودية.

السادة: قطر حريصة على الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية انطلقت صباح امس الأحد بنادي الضباط بالادارة العامة للدفاع المدني فعاليات البرنامج التدريبي حول الاستجابة للطوارئ الاشعاعية الذي يعقد بالتعاون بين اللجنة الدائمة للطوارئ ووزارة البلدية والبيئة ووزارة الطاقة الامريكية، وبمشاركة الجهات المعنية بالدولة ولمدة خمسة ايام وفي افتتاح البرنامج القى السيد أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة كلمة اشار فيها الى أن البرنامج يتضمن تدريبا لمدة خمسة ايام مقسمة على مستوى الفصول الدراسية كمحاضرات وعروض تقديمية، وعلى المستوى العلمي بإجراء تمرين عملي ميداني لمدة يومين على دورات مختلفة للاستجابة للطوارئ الاشعاعية، وأجهزة الكشف الاشعاعي لعرض وتوضيح متطلبات الاستجابة الاشعاعية مثل توفير الموارد البشرية المؤهلة والإمكانيات التكنولوجية، والتخطيط قبل الحادث، وكيفية إدارة موقع الحادث، والتواصل مع مركز القيادة والسيطرة كمركز وطني لإدارة الطوارئ العامة. وأضاف إن هذه البرامج مصممة لفرق الطوارىء المختلفة مثل المسؤولين عن الجانب الاشعاعي والمستجيبين الأوائل والمخططين والمديرين، وجهات إنفاذ القانون للحصول على خبرة عملية مؤثرة تمكنهم من الاستعداد الكافي لاستجابة مقبولة للطوارئ الإشعاعية وأضاف بأن البرنامج دليل على حرص دولة قطر الدائم على الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي تدعم الأمن والسلم الدوليين وتحافظ على الإنسان والبيئة على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، وتضمن منع تهريب المواد المشعة إلى الجهات غير الشرعية. منوهاً إلى أن ذلك يأتي كاستمرار للتعاون الثنائي البناء بين دولة قطر والولايات المتحدة الامريكية من خلال مكتب ( سياسة الحوادث النووية والتعاون فيها ) التابع للإدارة الوطنية للأمن النووي بوزارة الطاقة الامريكية في مجال الطوارئ الاشعاعية والحوادث النووية الشديدة بهدف تطوير وتحسين النظام الوطني المتكامل لإدارة الطوارئ الاشعاعية معرباً عن ترحيب وتطلع دولة قطر إلى تعاون كبير مع وزارة الطاقة بالولايات المتحدة الامريكية بخصوص تطوير وتحسين النظام الوطني المتكامل لإدارة الطوارئ الاشعاعية. وتمنى السيد أحمد محمد السادة للمشاركين تحقيق أقصى استفادة، وليتمكن الجميع من تطوير وتحسين النظام الوطني المتكامل لإدارة الطوارئ الاشعاعية لتحقيق أقصى مستوى من حماية الانسان والبيئة بدولة قطر. من جانبه اشار العميد حمد عثمان الدهيمي مدير عام الدفاع المدني امين سر اللجنة الدائمة للطوارئ الي ان الاستعداد والاستجابة للطوارىء الاشعاعية يتطلب إعداد المستجيبين الأوائل مثل رجال الأمن والدفاع المدني، والطواقم الطبية وغيرها لمواجهة حالات الطوارىء الاشعاعية، فيقوم المستجيبون الأوائل بعمليات التصدي الأولي لضمان سلامة عموم الناس والتقليل من عواقب الحوادث كما عبر عن شكره للدور الفعال الذي تلعبه وزارة الطاقة الامريكية، في دعم الدول في مختلف مجالات الأمن والأمان الاشعاعي من حيث التدريب والتطوير والبرامج التوعوية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وتمنى العميد الدهيمي للمشاركين تحقيق كامل الاستفادة شاكراً خبراء وزارة الطاقة الامريكية على مساهمتهم المتميزة. م ن جانبه القى السيد فيليب نيلسون – نائب رئيس البعثة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بدولة قطر كلمة عبر فيها عن سعادته بالدعوة الكريمة التي تلقاها للمشاركة في الافتتاح، مشيراً إلى اهتمام دولة قطر بمسائل الأمن القومي ومكافحة التهديدات النووية، منوهاً إلى أن لقاءات جرت بين ممثلين عن وزارة الطاقة الامريكية ووكالة الأمن القومي لمكافحة الاشعاعات النووية مع الأصدقاء من دولة قطر وتمت دراسة كيفية ايجاد كثير من الدورات التدريبية في هذا المجال. وقال لدى الولايات المتحدة الامريكية ودولة قطر مصلحة مشتركة في تعزيز السلامة الاشعاعية في قطر والمنطقة. بينما تستعد قطر لاستضافة كأس العالم – فيفا 2022 – تهدف الولايات المتحدة لأن تكون شريكاً وثيقاً للمستجيبين الأوائل، وموظفي إنفاذ القانون، ومسؤولي الصحة والبيئة في جهودكم لعقد كأس عالم آمنة، وتدريب ( NNSA ) هذا الأسبوع هو واحد من بين العديد من التبادلات التي تدعمها سفارتنا على مدار السنوات الأربع القادمة

يعقد مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ بدولة الكويت يوم الأحد القادم اجتماع "مجموعة عمل خطة الطوارئ الإشعاعية والنووية" الدوري لمتابعة الخطة الاقليمية للاستعداد والتصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية . وصرح الدكتور عدنان التميمي، رئيس المركز ، بأن مجموعة العمل التي تشكلت بقرار المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته 133 ، تعقد اجتماعات دورية لمتابعة كل ما يخص الخطة الاقليمية للاستعداد والتصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية بما في ذلك التمارين السنوية ..وقال إن الاجتماع سيتابع تنفيذ قرارات المجالس الوزارية ذات العلاقة بالخطة، كما سيناقش برنامج التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآليات التنفيذ، وتشكيل لجنة من خبراء دول المجلس والمركز متخصصة في إعداد وتنفيذ التمارين على الخطة مستقبلا. وأكد أن التمرين السنوي للعام الحالي الذي سيقام يوم /الثلاثاء/ القادم سيساهم في رفع جاهزية دول المجلس للتصدي لأي كارثة إقليمية نووية في منطقة الخليج العربي ، وكذلك لمواجهة أي أعمال إرهابية تستخدم مواد مشعة كالقنابل أو نشر مواد مشعة في أماكن عامة . وأشار الى أنه سيشارك في التمرين هذا العام أكثر من خمسين خبيرا ومتخصصا من كل دول المجلس ومن مركز إدارة حالات الطوارئ، كما يحضره خبيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من موافقته للمعايير الدولية ولإبداء أي ملاحظات فنية يمكن أن تسهم في رفع مستوى التمارين في المرات القادمة .