بدأت ملحقيتنا الثقافية لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا في عقد اجتماعات تعريفية لجميع أبنائنا الطلاب المبتعثين من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي الدارسين في الجامعات البريطانية والايرلندية بداية هذا الأسبوع وحتى يوم الخميس القادم، وذلك للقاء المختصين الأكاديميين في الملحقية الثقافية وتعريف كل طالب منهم بالمشرف الأكاديمي المحدد به، وتعريفهم بكافة الخدمات المقدمة لهم منذ بدء دراستهم وحتى موعد تخرجهم في الجامعات البريطانية. سيقوم فريق الملحقية الثقافية بزيارة أبنائنا الطلبة في كل من جامعة «كينجز كوليدج» وجامعة «ليدز» وجامعة «نيوكاسل» وجامعة «ليفربول» وجامعة «ليفربول جون موريس» وجامعة «نورث أمبريا» وجامعة «كوينز بلفاست» وجامعة «الكلية الملكية للجراحين» بإيرلندا وتسجيل بياناتهم وتعريفهم بكافة الخدمات المقدمة لهم. وتقوم الملحقية بتعريف أبنائنا الطلبة بطرق التواصل بين كل طالب مع المشرف الأكاديمي المخصص له، وتحديد كافة المعلومات حول دراسته وكيفية التعامل مع الواقع المجتمعي المحيط به سواء في الجامعة أو في مكان السكن والتنقل، كي يتم ازالة كافة الصعوبات التي تواجه أي منهم خلال دراسته، وخلال الاجتماع يتعرف كل طالب وطالبة من أبنائنا على طريقة التسجيل في الملحقية الطبية القطرية للحصول على الخدمات الطبية المميزة لكل طالب وطالبة، وسوف يتم إخطار كل طالب في حالة اكتمال عملية التسجيل الطبي عبر البريد الالكتروني، كما تقوم الملحقية بتسجيل التأمين الطبي للطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة أيضا. وتسعى الملحقية الثقافية لتوفير كافة وسائل الدعم لابنائنا الدارسين في الجامعات البريطانية عبر التواصل معهم وتقديم فعاليات أكاديمية ولقاءات تعريفية هامة للتعرف على التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل في قطر، كما تقيم الملحقية الثقافية ندوات للمشاركة في تجارب الخريجين في التخصصات المختلفة لتوضيح وتقديم النصح للطلاب الجدد وكسب خبرة عما سوف يتم خوضه في المرحلة الجامعية في بريطانيا.

وزيرة التربية والتعليم للطلبة المبتعثين: أنتم رأس مال قطر البشري وزيرة التربية والتعليم تلتقي الطلبة المبتعثين بالخارج أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أهمية برنامج الابتعاث وفوائده في تطوير تجارب الطلاب وصقل شخصياتهم، إلى جانب الفوائد التي يعود بها على الدولة من خلال تنوع التخصصات الذي يُسهم في بناء قطر وتحقيق رؤيتها الوطنية 2023. وعقدت وزارة التربية والتعليم، ممثلة بقطاع شؤون التعليم العالي، لقاءً مفتوحًا اليوم مع الطلبة المبتعثين بالخارج، تخللته كلمة لسعادة الوزيرة، وحوار بين قيادات الوزارة وعدد من الطلاب المبتعثين للتعرف على تجاربهم عن قرب وتحسين آليات دعم الوزارة لهم مستقبلاً. ولفتت سعادتها، بحسب وزارة التربية والتعليم عبر تويتر، إلى أهمية تواصل المبتعثين مع القنصليات والملحقيات الثقافية في دول الابتعاث لمتابعة وحل أي مشكلات قد تطرأ. وأضافت سعادتها خلال كلمتها: أنتم رأس مال قطر البشري، وأنتم قوتها المعرفية المستقبلية، وعليكم نعول في إنجاز غايات وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ولقد ذلل الوطن لكم كافة الصعاب لتنطلقوا نحو آفاق رحبة لتلقي العلم النافع الذي سيعود بالخير على بلادنا. فمستقبل هذا الوطن أمانة في أعناقكم، وعليكم بذل الجهد لأداء هذه الأمانة وتسليمها لمن سيأتي بعدكم لإكمال مسيرة النجاح والعطاء. وأشار الدكتور خالد العلي القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي، خلال كلمته إلى أهمية تعرف المبتعثين على السياسات واللوائح بجامعاتهم، كما شدد على أهمية الابتعاث في رفد الوطن بالكفاءات والكوادر القادرة على تحقيق التقدم.

قال الدكتور خالد الحر مدير هيئة التعليم العالي حول أعداد المبتعثين من الطلبة القطريين للعام الاكاديمي الجديد 2016 ــ 2017: إن الوزارة تسلمت خلال فترة التقديم 740 طلب بعثة تمت الموافقة على 424 طلب بعثة وتمت احالة 190 طلب بعثة للطالب المتقدم للبعثة لاستكمال بعض النواقص في طلبه وتم رفض 81 طلبا من إجمالي طلبات البعثات وعددها 740 طلبا وهناك 44 طلبا تحت المراجعة والبت فيها عقب عيد الأضحى المبارك مباشرة. وفي ما يتعلق بنظام التعليم عن بعد (دراسة الانتساب)، قال الدكتور خالد الحر: إن وزارة التعليم والتعليم العالي تحرص على حصول أبنائها الطلبة على تعليم يضمن لهم مستقبلهم عن طريق استكمال تعليمهم في الدراسات الجامعية أو العليا من خلال الدراسة المنتظمة، كما تعمل الوزارة على اعتماد قوائم الجامعات التي تعمل على نظام الانتساب، وسيتم التركيز على الجامعات العربية والأجنبية التي تدرس باللغة الإنجليزية.

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم أن مسؤولية الطلاب في الخارج تجاه بلدهم ومجتمعهم كبيرة، ليس في الجانب التعليمي فقط، وإنما كون أي طالب مبتعث هو بمثابة سفير لبلده ، داعيا الشباب القطري إلى الاقبال على مختلف التخصصات التي تحتاجها الدولة موضحا إلى حاجة قطر إلى خريجين ينطقون لغات مختلفة مشيرا إلى رعاية الدولة لأبنائها الطلبة وتقديم كل الخدمات التي تمكنهم من التميز العلمي. جاء ذلك خلال التقاء سعادته بالطلبة القطريين المبتعثين في فرنسا، وذلك أثناء زيارته هناك مترأسا وفد دولة قطر في أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الذي يعقد في مقر المنظمة بباريس خلال الفترة من الثالث وحتى الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري. وزير التعليم يتحدث خلال لقائه مع الطلبة المبتعثين لفرنسا وفي بداية اللقاء، الذي حضره السيد علي زينل مندوب دولة قطر الدائم لدى اليونسكو والدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم وأعضاء الوفد القطري المشارك في أعمال المؤتمر العام لليونسكو، رحب سعادة الدكتور الحمادي بالطلبة وشكرهم على تلبية الدعوة وحضور هذا اللقاء في باريس، رغم إقامتهم في مدن أخرى بعيدة عن العاصمة وأعرب عن سعادته بلقائهم مؤكدا لهم أنه جاء ليستمع لهم ويلتمس احتياجاتهم، والعمل معا على تلافي الصعوبات والعراقيل التي يواجهونها، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في دراستهم الأكاديمية، وانجاز بعثتهم الدراسية، وأن يعودوا إلى بلدهم لخدمته في أقرب وقت. كما أكد لهم على أن قطر تنتظرهم، وجميع زملاءهم المبتعثين في مختلف دول العالم، فقطر لا تبنى من غير شبابها، مشيرا لهم إلى كلمة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله في خطابه الأخير أمام مجلس الشورى، عندما قال موجها كلمته للشباب " لا يمكن للاقتصاد القطري الاستغناء عن الخبرات والعمالة الأجنبية، هذا صحيح، ولكن لا تبنى قطر من دونكم . وهي لا تبنى على عدد محدود من المهن والاختصاصات". مضيفا إن هذا التوجيه من سموه هو ثقة بكم كشباب، ومسؤولية في نفس الوقت. وأبدى سعادة الوزير رضاه عن التخصصات التي يدرسها الطلبة في فرنسا، وأيضا اقبالهم على الدراسة باللغة الفرنسية، مشيرا إلى حاجة قطر بلاشك إلى خريجين بينطقون لغات مختلفة، داعيا، في الوقت ذاته، الشباب القطري إلى الاقبال على مختلف التخصاصات التي تحتاجها الدولة. وحرص وزير التعليم والتعليم العالي خلال اللقاء التأكيد على أن مسؤولية الطلاب تجاه بلدهم ومجتمعهم كبيرة، ليس في الجانب التعليمي فقط، وإنما كون أي طالب مبتعث هو بمثابة سفير لبلده. وقال إن هذا يستدعي أن لا يقتصر تواجدهم في فرنسا على التحصيل الأكاديمي، إنما يتعداه إلى التفاعل مع هذا المجتمع دون الإخلال بثوابت عقيدتنا الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، مع ضرورة الاستفادة من الخبرات التراكمية خلال فترة الاقامة في هذا البلد، والحرص على إقامة شبكة علاقات مع الجامعة التي تتم الدراسة فيها، وأيضا مؤسسات تربوية وتعليمية أخرى، مما يعزز التواصل معها في المستقبل. وأهاب سعادته في ختام كلمته ابناءه الطلبة بالحرص على التميز في تحصيلهم العلمي وأن يمثلوا بلادهم خير تمثيل. ثم بعد ذلك فتح باب النقاش مع الطلبة، حيث استمع لهم بشفافية، وأجاب على أسئلتهم المختلفة، ووجه فريق العمل إلى متابعة وتذليل الصعوبات والعراقيل التي تعترضهم، مؤكدا على حرص المجلس الأعلى للتعليم ومن خلال المكتب هنا على تذليل الصعاب.أمامهم، ومشيرا إلى رعاية الدولة لأبنائها الطلبة وتقديم كل الخدمات التي تمكنهم من التميز العلمي.

أعلن المجلس الأعلى للتعليم عن تدشين بوابة إلكترونية جديدة للطبة المبتعثين على الرابط: http://scholarship.sec.gov.qa وذلك لتسهيل إنجاز معاملاتهم وتعزيز عملية التواصل بينهم وبين موظفي هيئة التعليم العالي بالمجلس، بالإضافة لتوفير وقتهم وجهدهم حتى يتفرغوا لعملية التحصيل الأكاديمي. وتمثل البوابة الإلكترونية الجديدة للطلبة المبتعثين إضافة نوعية في عملية إنجاز معاملاتهم، إذ تسهل وتيسر عملية الحصول على المعلومات التي تهم الطلبة المبتعثين أو الراغبين في الابتعاث على حد سواء وتمكينهم من الاطلاع إلكترونيا على اللوائح والنظم المقننة لعملية الابتعاث.كما تمكن البوابة الإلكترونية الطالب المبتعث من البحث في دليل الجامعات المعتمدة للابتعاث من قبل المجلس الأعلى للتعليم، والتقديم على بعثة جديدة أو طلب تغيير البعثة الحالية، إذا كان الطالب مبتعثا، بالإضافة للحصول على تقرير بالمخصصات المالية الشهرية (للطلبة المبتعثين) وغيرها من المواضيع التي تهم الطلبة المبتعثين بالداخل والخارج.