نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، محاضرة بعنوان الصحة النفسية في بيئة العمل وأثرها على الإنتاجية قدمها المرشد النفسي المجتمعي محمد كمال واستهدفت الكادر الإداري والوظيفي لوزارة الصحة العامة. بداية قال محمد كمال إنَّ التمتع بالصحة النفسية الجيدة في العمل، أمر مهم للغاية وهو لا يقل شأناً عن التمتع بالصحة البدنية العالية ، وأن طرح هذا الموضوع لا يعتبرأمراً معيباً بل من المتعين فعله ليتسنى لنا أن نقوم بدورنا العملي على أكمل وجه، مضيفا أن الحفاظ على الصحة النفسية السليمة في العمل يحقق رضى الموظف عن إدائه، وكذلك المدراء وفي حالة الخدمات الصحية المرضى أيضاً، لذا فإن العديد من المؤسسات انتبهت لهذا الجانب فبدأت تعترف بتأثير الصحة النفسية على العمل وإلى أن الناس السعداء يكونون أكثر من غيرهم إنتاجية، كما أن بيئة العمل المتسمة بالصحة النفسية العالية يمكنها أن تؤدي إلى خلق ميزات تنافسية أخرى، فالحفاظ على بيئة تسهم في نجاح المواهب يعمل على تحسين العمل، كما أن أصحاب الأعمال الذين يتبعون خدمات تحافظ على صحة العاملين النفسية، يلاحظون أن نسبة ترك الموظفين للشركة قد انخفضت بشكل ملحوظ. وقال إنَّ المدارس النفسية اهتمّت بوضع تعريفات للصحّة النفسية ؛ حيث ترى مدرسة التحليل النفسي بأنها القدرة على القيام بالعمل، طالما أن الإنسان لا يُعاني من أي مرض يمنعه من ذلك، وبالتالي تعتبر هذه المدرسة الصحة النفسية بأنها نقيض للمرض، في حين تعرفها المدرسة السلوكية بأنها: اختيار الفرد السلوك المناسب مع المواقف التي تواجهه، بالاعتماد على الأفكار الاجتماعية التي اكتسبها من المجتمع الذي يعيش فيه. وفيما يتعلق بمؤشرات الصحة النفسية الجيدة أو الأمور الدالة على وجودها أوضح محمد كمال بأنها تتمثل بإشباع الحاجات و الشعور بالسعادة والإحساس بالتفاؤل و الاستمتاع بالحياة والنظرة الواقعية لها والقدرة على التعلم من الحياة والإيجابية وتحمل المسؤولية و الإرادة و الطموح و تحقيق الذات والاجتهاد في تحقيق النجاح واحترام ثقافة المجتمع. وحول موضوع الصحة النفسية في بيئة العمل أوضح المحاضر بأن: الصحة النفسية للموظفين تعد دافعاً قوياً لهم للإنجاز والإبداع وليتحقق ذلك لا بد من الالتزام ببعض الخطوات ومعرفة المواقف التي تؤثر على نفسية الموظفين وتجنبها منوهاً إلى أن التفاهم والمحبة فى التعامل مع الموظفين وتقديم المكافئات النفسية ومن ذلك الإشادة بالأداء والتأكيد على الأداء بروح الفريق من قبل الإدارة تعد دوافع قوية لتقديم الأفضل . كما تحدث كمال في محاضرته عن التقييم الشخصي والتقييم الموقفي والمشاعر التي تتولد عن المواقف المختلفة ودور ذلك في تحقيق الصحة النفسية للمعنيين لافتاً إلى أن موضوع الصحة النفسية مهم جداً للمؤسسات والمجتمعات لهذا فإن الجميع يهتم بمعرفة ما الذي يمكن فعله تجاه ذلك.

اختتمت بالحي الثقافي "كتارا" أمس فعاليات مسرح "وياك" والذي أقامته جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بمناسبة احتفالاتها باليوم العالمي للصحة النفسية والذي يقام تحت شعار:" الصحة النفسية في بيئة العمل " وتواصلت فعاليات المسرح على مدار أربعة أيام بين الحادي عشر إلى الرابع عشر من أكتوبر الحالي. وكان السيد محمد سالم منسق الأنشطة بالجمعية مسؤول الفريق التطوعي لـ"وياك" مشرف الفعاليات قد ألقى كلمة الافتتاح صباح الأربعاء الماضي في حشد كبير ضم طلبة المدارس وجمهور من المهتمين بقضايا الصحية قام خلالها بالتعريف بالجمعية وبدورها المجتمعي وأنها جمعية قطرية أهلية تطوعية ومركزها الرئيسي الدوحة وهي تسعى لتحقيق أقصى درجات الصحة النفسية بالمجتمع المحلي والعربي من خلال استخدام أساليب التوعية المختلفة. وأوضح المتحدث أن من أبرز مهام هذه الجمعية؛ المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية وتعزيز ورصد وتوثيق أي انتهاكات أو تمييز تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم وتعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بالصحة النفسية . ودعا سالم المؤسسات التعليمية وممثلي الجهات التي حضرت الافتتاح إلى التواصل مع الجمعية من أجل الاستفادة من البرامج التي تطرحها في مجال الاستشارات وكذلك البرامج النفسية والتربوية والأسرية والمجتمعية. تلا كلمة مشرف الفعالية عرض فيلم تعريفي بالجمعية؛ تضمن الحديث عن نشأتها والبرامج النفسية والاجتماعية والتربوية التي أطلقتها منذ تأسيسها في العام 2012 م.

تحت رعاية سعادة د. عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزيرالتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، تنطلق بفندق شيراتون الدوحة يوم العاشر من شهر أكتوبر الحالي احتفالات جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" باليوم العالمي للصحة النفسية، والتي ستقام هذا العام تحت شعار: "الصحة النفسية في بيئة العمل": وأكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية على أهمية الحدث وقال: إن هذه الاحتفالات معنية بالدرجة الأولى بالتعريف بقضايا الصحة النفسية، ونشر الوعي العام في مجالاتها، لا سيما أن شعار الاحتفالية هذا العام يمس أكبر شريحة مجتمعية، وهي شريحة العاملين في مختلف الاختصاصات في القطاعين العام والخاص، وأن تعزيز الصحة النفسية لدى هذا القطاع الكبير من الجمهور ستنعكس آثاره الإيجابية على العمل والإنتاج ورقي المجتمع. ونوه الغانم إلى أن مجلس إدارة الجمعية، وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس المجلس يحرص على نشر ثقافة الصحة النفسية، انطلاقاً من هذه الاحتفالات والاستمرار طوال العام من خلال إقامة الفعاليات في المؤسسات الوطنية، والتي تستهدف كوادرها الوظيفية، وذلك لنشر ثقافة الصحة النفسية والتعرف على دورها في التنمية الوطنية وتعزيز ثقة الإنسان بنفسه، الأمر الذي يكفل له تحقيق فلسفة عامة تتيح له التصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وتوظيف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية. وقد دعت "وياك" جمهور المهتمين بقضايا الصحة النفسية من العاملين بالقطاعات الصحية والاستشاريين النفسيين والأساتذة الجامعيين والمرشدين النفسيين والمجتمعيين والباحثين والإعلاميين والجمهور، إلى حضور الاحتفالية والمشاركة في مختلف فعالياتها. ندوة عن المرأة العاملة وتتضمن الاحتفالية ندوة بعنوان: "صراع الأدوار لدى المرأة العاملة في المجتمع القطري وانعكاساتها على الصحة النفسية"، وستتضمن الندوة أربعة محاور خلال جلستين، وذلك على النحو التالي: الجلسة الأولى: وستديرها السفيرة الفخرية للجمعية الأستاذة مريم الحمادي، سيتم تقديم محورين هما: الأول: "طبيعة دور المرأة العاملة داخل الأسرة" والثاني: الأعراض الجسدية ذات المنشأ النفسي، وخلال الجلسة سيستمع الحضور إلى مداخلة بعنوان: "رؤية عامة لصراع الأدوار لدى المرأة العاملة في ضوء نتائج البحوث العلمية المعاصرة" يقدمها الخبير والأكاديمي د. عبدالعزيز المغيصيب ويعقب عليها د. ندا الطيبة. والمداخلة الثانية بعنوان: "الأعباء الأسرية وأثرها على الصحة النفسية والجسدية للمرأة" وتقدمها الأستاذة عائشة الكواري من جمعية أصدقاء الصحة النفسية ويعقب عليها د. العربي القويدري، بعد ذلك مناقشة عامة فاستراحة. الجلسة الثانية: ويديرها الخبير الاستراتيجي د. محمد خليفة الكبيسي وتتناول المحورين الثالث والرابع وهما: "أثر العمل على الصحة النفسية والجسمية للمراة" و"وسائل وحلول لتجنب صراع الأدوار"، وستشتمل هذه الجلسة على: مداخلة بعنوان: "ضغوط العمل وأثرها على الصحة النفسية والجسدية للمرأة" وتتحدث فيها د. فاطمة الكبيسي من جامعة قطر ويعقب عليها الأستاذ عبدالرحيم حجازي، ومداخلة أخرى بعنوان: "الأمراض الجسدية منشأها نفسي" ويتحدث فيها الدكتور عيسى غانم من مؤسسة الرعاية الأولية ويعقب عليها د. عمرو عادل، يتبع ذلك تعقيب على المحاضرين فمناقشة عامة ثم قراءة التوصيات فالختام عند الساعة الواحدة ظهراً.