رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
ماذا قالت الصحافة الأمريكية عن التجربة الباليستية لكوريا الشمالية؟

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن محاولة استعراض القوة من قبل كوريا الشمالية قد "انتهت بالفشل"، وذلك عقب إخفاقها في تجربة إطلاق صاروخ باليستي جديد قامت بتنفيذها من قاعدة غواصات تابعة لها في منطقة "سينبو" الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، إن توقيت فشل التجربة الصاروخية يمثل مصدر إحراج كبير للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، حيث إن تجربة الإطلاق جاءت في الأساس لتظهر تحدي بيونج يانج للولايات المتحدة، التي بعثت لها برسائل تهديد صريحة وعلنية في الأيام الأخيرة بسبب برامجها النووية والصاروخية التي ترفض التخلي عنها. وأضافت أن التجربة الفاشلة، جاءت في وقت يقترب فيه أسطول من السفن الحربية الأمريكية من كوريا الشمالية بهدف ردع استفزازاتها، فيما يعتبر أكبر تصاعد مباشر للتوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ عقود. وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، اندلعت حرب خفية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بسبب برنامج الصواريخ التابع للأخيرة. وفي الوقت الذي حقق فيه الشطر الكوري الشمالي تطورا كبيرا في قدراته ومهاراته التكنولوجية الحربية، أمر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بزيادة توجيه ضربات نوعية ضد بيونج يانج، بما في ذلك استخدام تقنيات الحرب الإلكترونية، بحسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز" الشهر الماضي. وتقول الصحيفة إنه بعد إخفاق تجربة الإطلاق الأخيرة، أصبح مقدار النجاح والتطور الذي حققته بيونغ يانغ في برامجها التسليحية "مبهما"، حيث إنه من المستحيل تقريبا أن تبين تجربة إطلاق فردية فاشلة ما إذا كان ذلك بسبب فشل كامل لبرنامج تسليحي ما أو بسبب خطأ هندسي أو مجرد سوء حظ، غير أن معدل تجارب الإطلاق الفاشلة بدأ مرتفعا بصورة غير اعتيادية منذ أن أمر أوباما بتسريع برنامج الضربات المضادة. وأشارت إلى أن البيان المقتضب الذي أصدره وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عقب تجربة الإطلاق الفاشلة الأخيرة، والذي تضمن كلمات غير معتادة، يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد لعبت دورا في إفشال هذه التجربة أم لا. وقال ماتيس في بيانه "إن الرئيس ترامب وفريقه العسكري على علم بعملية إطلاق الصاروخ الأخيرة الفاشلة لكوريا الشمالية، وليس لدى الرئيس أي تعليق إضافي". وتأتي التجربة الكورية الشمالية غداة عرض عسكري مهيب تم تنظيمه في العاصمة بيونغ يانغ، أعلنت من خلاله استعدادها للرد بحرب شاملة على أي هجوم عدواني أمريكي، كما أعلنت استعدادها للرد بالسلاح النووي على أي هجوم نووي. وخلال العرض العسكري، جابت ثلاثة أنواع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أنحاء بيونغ يانغ، فيما بدى وأنه إظهار للقوة وتوسع في القدرات الحربية والعسكرية، في وقت تتفاقم فيه التوترات بشكل غير مسبوق مع الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة والصين وقوى إقليمية أخرى تخشى قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية سادسة، بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة بعد المائة لميلاد مؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) كيم إيل سونج. وقد أرسلت الولايات المتحدة مجموعة بحرية ضاربة الى ساحل شبه الجزيرة الكورية كإظهار للقوة، في أول تحد مباشر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقد جاء تحرك الولايات المتحدة بعد أن أظهرت صور التقطها قمر اصطناعي أمريكي ما بدا وكأنه استعدادات لإجراء تجربة نووية في أحد مواقع التجارب تحت الأرض. وقامت بيونغج يانج بتسريع برامجها النووية والصاروخية الباليستية بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، رغم حظرهما من قبل المجتمع الدولي. وفي عام 2016، أجرى النظام الكوري الشمالي تجربتين نوويتين، هما الرابعة والخامسة في تاريخه، فضلا عن عشرات التجارب لإطلاق الصواريخ. وقد أثارت التجارب الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية سخط المجتمع الدولي، وأدت إلى توسيع قائمة العقوبات الدولية المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلا عن فرض عقوبات منفردة من عدة قوى عالمية، على رأسها الولايات المتحدة. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه من المتوقع إصدار تحذير قوي لكوريا الشمالية لوقف "سلوكها الاستفزازي" أو تحمل عواقب وخيمة، نتيجة لتجربة الإطلاق الصاروخي الفاشلة الأخيرة. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن التجربة أجريت في وقت كان يتوجه فيه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى كوريا الجنوبية، في إطار جولة مقررة منذ فترة طويلة إلى المنطقة تشمل اليابان وإندونيسيا وأستراليا أيضا، مضيفة أنها جاءت أيضا عقب يوم واحد من عرض عسكري يهدف "للتباهي والضجة" ويؤشر نظريا على قدرة كوريا الشمالية في استهداف الأراضي الأمريكية عبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات. ونقلت الصحيفة عن مستشار للسياسة الخارجية بالبيت الأبيض، في تصريح للصحفيين المسافرين مع بينس، قوله إن الولايات المتحدة "لم تتفاجأ بالتجربة الصاروخية، لكوريا الشمالية، بل كانت تتوقعها". وأضاف المسؤول، الذي لم تسمه الصحيفة، إن "التساؤل لم يكن حول ما إذا كانوا سيقومون بالتجربة أم لا، التساؤل كان متى سيتم إجراؤها، ولكن الأنباء الجيدة هي أن التجربة فشلت عقب إطلاق الصاروخ بخمس ثوان فقط". ونوهت الصحيفة بأن الصاروخ تم إطلاقه في البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، حيث تتمركز مجموعة بحرية أمريكية ضاربة بقيادة حاملة الطائرات "يو اس اس كارل فينسون"، تم إرسالها من قبل القيادة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري، وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية. وتمتلك المجموعة البحرية الأمريكية القدرة على إسقاط أي صواريخ قادمة وكذلك إطلاق صواريخ بنفسها. وعلى الرغم من إخفاق التجربة الأخيرة لكوريا الشمالية عقب إطلاق الصاروخ بثوان معدودة، مثلها مثل تجارب عديدة سابقة، إلا أن خبراء أمريكيين حذروا من أن العلماء المتخصصين في مجال الصواريخ في بيونج يانج يتعلمون بعض الأشياء من التجارب الفاشلة، وكذلك التجارب الناجحة، حيث تمنحهم معلومات يمكن استخدامها فيما بعد لتعزيز وصقل تكنولوجياتهم. ورأت "واشنطن بوست" أن العرض العسكري الهائل الذي جاب أنحاء بيونج يانج يظهر سعي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وعزمه على تطوير القدرات الصاروخية العابرة للقارات، وصولا إلى الولايات المتحدة. وأضافت أن بعض الخبراء أذهلهم العدد الكبير من الصواريخ الجديدة التي شاهدوها في هذا العرض العسكري، بما في ذلك نوع جديد لم يكن معروفا سابقا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وقال جيفري لويس، رئيس برنامج شرق آسيا في مركز "جيمس مارتن" لدراسات منع الانتشار في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن "عدم إجراء تجربة نووية لم يكن نبأ جيدا، هذا كله جزء من برنامج التسليح ذاته". وأضاف لويس "يبدو وكأنهم يقولون: هناك بعض الأنباء السيئة الأخرى، غير الأسلحة النووية". وكانت كوريا الشمالية قد زعمت أن لديها القدرة على صنع أسلحة نووية صغيرة بما فيه الكفاية لحملها على متن صاروخ. وواصلت كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة جهودها لتعزيز قدراتها النووية والصاروخية، ساعية في هذا الإطار إلى الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي كقوة نووية، وهو ما يرفضه بشدة المجتمع الدولي. واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بـ "البحث عن المتاعب"، محذرا من أن الولايات المتحدة ستتصرف "بشكل منفرد" لحل مشكلة بيونغ يانغ، إذا لم تكن الصين قادرة على المساعدة في درء وإخماد التهديدات. وكتب ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا إن "كوريا الشمالية تبحث عن المتاعب، وإذا قررت الصين المساعدة، سيكون هذا أمرا عظيما، وإذا لم تساعد، سنحل هذه المشكلة بدونهم". وجاءت تغريدة ترامب عقب أيام من اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج في ولاية فلوريدا الأمريكية، في اجتماع خيم عليه قضية كوريا الشمالية وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وعقب ارتفاع وتيرة التهديدات الأمريكية، خرجت الصين تدعو إلى الحوار والدبلوماسية في حل القضايا العالقة في شبه الجزيرة الكورية، في إشارة واضحة إلى قضية كوريا الشمالية. وذكرت وزارة الخارجية الصينية على لسان المتحدث باسمها، لو جانج، أن "الصين تفضل نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وموقف الصين ثابت إزاء ضرورة العمل على نزع السلاح النووي وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية عبر المحادثات والوسائل السلمية".. داعية جميع الأطراف المعنية إلى زيادة الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك عبر التواصل والمحادثات.

315

| 16 أبريل 2017

عربي ودولي alsharq
تقرير: الصحافة الأمريكية بخطر بسبب "الأمن القومي"

ندد تقرير نشرته أكبر منظمة أمريكية للدفاع عن الحريات، اليوم الإثنين، بأن الرقابة التي تمارسها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، على نطاق واسع بدأت انعكاستها تظهر على حرية الصحافة والديمقراطية. والدراسة التي أجراها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي يتمتع بنفوذ كبير ومنظمة هيومن رايتس ووتش، تستند إلى 92 مقابلة مع صحفيين ومحامين ومسؤولين سابقين وحاليين في الحكومة. وخلاصتها لا لبس فيها: برامج الرقابة التي وضعتها واشنطن بهدف مواجهة الاعتداءات قوضت حرية الصحافة وحق الجمهور في تلقي المعلومات إضافة إلى الحق في الحصول على مساعدة قضائية. وقال معد الوثيقة إليكس سينها، إن "عمل الصحفيين والمحامين في صلب ديمقراطيتنا"، وأضاف "عندما يتأثر عملهم، نتأثر نحن أيضا". ومجموعة الأشخاص التي سئلت تضم 46 صحفيا يعملون في وسائل إعلام عدة وبينهم عدد من حائزي جائزة بوليتزر. وأوضحوا، أن ما كشفه مستشار الاستخبارات السابق إدوارد سنودن، حول حجم المراقبة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية، دفعت بالمصادر المعتادة للصحفيين إلى التفكير مرتين قبل التحدث إلى الصحفيين حتى من أجل بحث مواضيع غير رسمية وذلك خشية ملاحقتهم جنائيا بتهمة تسريبات. وقال إليكس سينها، إن "الولايات المتحدة تقدم نفسها نموذجا للحرية والديمقراطية، لكن برامجها الخاصة بالرقابة تهدد القيم التي تقول أنها تمثلها".

286

| 28 يوليو 2014