أعرب سعادة الشيخ خالد بن علي آل ثاني عن سعادته بالنجاح الكامل لبطولة العالم للدراجات الهوائية ، وقال: هذه البطولة، تعتبر البطولة الكبرى في رياضة الدراجات الهوائية التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا كنا نتطلع إلى فعالية ضخمة للاحتفال بهذه المناسبة وتخليدها، وأود القول بأنني سعيد جداً بمشاركة حوالي 1000 دراج قاموا بتلبية الدعوة، وهذا بحد ذاته يبرز مدى انتشار ثقافة ممارسة هذه الرياضة، زخرت الفعالية بمشاركة عدد من أشد المتحمسين لرياضة الدراجات الهوائية، مثل السعودي عمر العنزي، الذي حضر من بلده إلى الدوحة على دراجته من أجل المشاركة وخوض هذه التجربة. وثمة آخرون مثل الأسترالي أندرو بالفي، الذي جاء من دبي لحضور هذه الفعالية، والبطل الأولمبي الفائز بالسباق على الطرق في عام 2012، ألكسندر فينوكوروف. واختتم سعادته حديثه قائلا: ساهمت "جولة الأبطال" في حشد هذا العدد الكبير من المشاركين، بشكل لم تشهده فعاليات أخرى في الماضي. وإذا كان هذا الحضور الكبير والحماس المثير بدل على شيء، فإنه يدل على أن هذه الرياضة تسير نحو مستقبل واعد تحظى فيه بشعبية متزايدة.

تنطلق في قطر الأحد المقبل فعاليات بطولة العالم للدراجات الهوائية "الدوحة 2016" ، والتي تجري معظم فعالياتها في الطرق الداخلية بجزيرة اللؤلؤة بمشاركة أكثر من 1100 متسابق من 82 دولة وبحضور أكثر من 40 ألف مشجع ومتابعة الملايين حول العالم، وسيتم إغلاق جزيرة اللؤلؤة طوال أيام البطولة التي تستمر 9 أيام (من 8 إلى 16 أكتوبر الجاري). وأكد سعادة الشيخ خالد بن علي آل ثاني رئيس اتحاد الدراجات الهوائية رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم للدراجات الهوائية، على أن اللجنة المنظمة للبطولة قامت بكل الخطوات الممكنة لتسهيل عملية الإغلاق على سكان ومرتادي اللؤلؤء، مشيرا إلى أن طريقة الاغلاق تختلف باختلاف أيام السباق، لافتا إن الإغلاقات تهدف إلى حماية الدراجين المتسابقين. وأضاف رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم للدراجات الهوائية خلال لقائه ببرنامج "في الضحى" على تليفزيون قطر، اليوم الخميس ، أنه في أغلب الايام خلال فترة العودة من العمل، فإن سكان اللؤلؤة بإمكانهم الدخول إلي مدينة سنترال وإيقاف سياراتهم هناك والتوجه إلى منازلهم، كما تم وضع خطط أخرى إضافية لقاطني المساكن البعيدة لتنقلهم سيارات الجولف كار من المواقف الي أماكن سكنهم ومن أماكن سكنهم إلى المواقف، وخطة ثالثة لربط كتارا باللؤلؤة عن طريق قوارب سياحية كل قارب يمكنه نقل 40 فرد في مدة 10 دقائق من ميناء كتارا إلى 3 مراكز في اللؤلؤة ومن الممكن أن يستخدمها الجمهور لمتابعة البطولة او التسوق من المحلات التجارية أو المطاعم. وأشار الشيخ خالد بن على إلى التعاون من هيئة الأشغال العامة "أشغال" في إطار افتتاح مؤقت لجسر من المقرر ان يتم افتتاحه بشكل رسمي بعد فترة، للتسهيل على سكان لاجونا والريتس كالرتون وجراند حياة في الدخول والخروج، حيث من المقرر أن يكون هناك إغلاق لهذه المناطق في بعض الأيام. ونوه إلى عمل 4 اجتماعات مفتوحة مع سكان اللؤلؤة للرد على أسئلتهم والاستفادة من مقترحاتهم وتلبية طلباتهم، وأشار إلى الحماسة لدى البعض للمشاركة كمتطوعين في البطولة، كما نوه إلى مخاطبة جميع الشركات والمحال التجارية العاملة في جزيرة اللؤلوة، وتوفير الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بهم ووضع خطط لدخول وخروج العمال وتوصيل الاغذية لهم خاصة وأن هناك شركات لديها 2000 عامل يعملون يوميا في اللؤلؤة، مشيدا بتجاوب الشركات مع اللجنة المنظمة للبطولة. وأوضح الشيخ خالد آل ثاني أن سكان اللؤلؤة بإمكانهم الذهاب للعمل والمدارس من الساعة الخامسة والنصف حتى الثامنة صباحا لأن الاغلاقات تبدأ بعد الساعة الثامنة، وطالب المواطنين والمقيمين المترددين على اللؤلؤة بالكثير من التعاون، بحيث تكون أولوية الدخول مساءا للسكان لأنهم أكبر المتضررين من الاغلاقات. وقال إن اللجنة المنظمة تعمل على هذه البطولة منذ 4 سنوات، وقامت بزيازة المدن المنظمة للبطولة والتي واجهت مثل هذه الاغلاقات، وكيف يتم التعامل معها، حيث أنه ليس هناك مدينتين لديهم تشابه في الوضع فهناك إيجابيات وسلبيات عند كل مدينة من خلال الامكانيات والبنية التحتية وبناءا على ذلك وقامت اللجنة بوضع الخطط اللازمة لنجاح البطولة. وشدد على أن العملية تحتاج فقط إلى تنظيم وهي ليست بالأمر المخيف ، وتابع .. "انا شخصيا منذ 4 سنوات كنت خائف جدا وبعد المرور بتجارب المنظمين السابقين وجدت أن الموضوع ليس بالصعوبة، وفي كل مدينة نظمت البطولة كان هناك تخوف شديد قبل السباق من الاغلاقات وبعض التذمر ومع بداية البطولة تجد الامور كلها سهلت والسكان والجمهور فرح بالبطولة".