أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة إغلاقاً إدارياً لمدة شهر، لمخالفتها أحكام المادة (7) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
لا علاقة للقرآن بالعنف ومن يزعم ذلك فهو جاهل بحقيقة الإسلام المسابقات حققت دوراً فعّالا في تحقيق نهضة قرآنية في العالم الإسلامي تفسير القرآن له رجاله وأهله وعلماؤه المتخصصون دعا الشيخ أحمد عيسى المعصراوي كل مسلم إلى أن يسعى جاهدا لتعلم قراءة القرآن من خلال المدارس وحلقات الذكر، وألا يمتنع عن ذلك بحجة أنه مشغول، لأن القرآن هو الطريق الصحيح للدار الآخرة، فلا ينبغي أن تشغله الدنيا عن السعي إلى الدار الآخرة. وأشاد الشيخ بمسابقات حفظ القرآن، لأنها ساهمت كثيرا في انتشار الحفظة والمُحفّظين على مستوى العالم العربي والإسلامي كله، خاصة أن التنافس لم يعد معنويا وأدبيا، بل أصبح ماديا أيضا. وانتقد الشيخ الدعاة الذين يخطبون ويعطون الدروس الدينية دون الاستشهاد بالقرآن، قائلا: المفترص أن يستشهد الداعية في خطبه ودروسه بالقرآن أولا ثم السنة تأتي لتوضح وتبين، وعندما لا يستخدم الداعية القرآن في كلامه، فهذا دليل على أنه لا يحفظ القرآن الكريم، فالقرآن مقدم على السنة في الاستشهاد والاستدلال، ولا يكون الاستشهاد بالسنة فقط. وإلى نص الحوار.. فضيلة الشيخ، من يقرأ القرآن دون تدبر وتفكر وتدارس.. بم تنصحه؟ عليه أن يسعى جاهدا لتعلم قراءة القرآن، من خلال المدارس، وحلقات الذكر، وألا يمتنع عن ذلك بحجة أنه مشغول، لأن القرآن هو الطريق الصحيح للفوز في الدار الآخرة، فلا ينبغي أن تشغله الدنيا عن السعي إلى الدار الآخرة، وأيضا لا ينبغي أن تكون طاعته مانعا له عن قضاء حوائجه، فسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما قال للنبي "صلى الله عليه وسلم" إنني أستطيع أن أقرأ القرآن في اليوم مرة، فقال له النبي اقرأه مرة في الأسبوع ولا تزد، والصحابي الذي ذهب إلى النبي وقال له أنا استطيع أن أصوم الدهر كله، وأقوم الليل كله، ولا أقرب النساء، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم": إن لربك عليك حقا ولبدنك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزَوْرك عليك حقا ولنفسك عليك حقا"، والمقصد مما ذكرت أن الإنسان لابد أن يعطي لكل جوانب الدين والدنيا حقها، ولا يجعل جانبا يطغى على الآخر. فالإنسان المسلم مركب من الجسد والروح، فإذا اهتم الإنسان بالجسد وأهمل الروح، صار الجانب الحيواني طاغياً على الجانب الروحاني، فتموت روحه، ويصبح مثل الحيوان، والعكس صحيح. فالمسلم مطالب بأن يُغلّب الجانب الروحي على الجسدي، أو على الأقل يحدث بينهما توازن، كما قال النبي "صلى الله عليه وسلم" أعطِ لكل ذي حق حقه، وبالتالي فإن على كل مسلم، إما أن يعلي الروح على الجسد بالقرآن وباقي العبادات، أو يجعل بينهما توازنا، هو توازن ما بين الجسد والروح، وألا يهتم بإعلاء الجسد عن الروح، حتى لا يضيع الإنسان، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن"، فالقرآن هو الذي يزن حياة الإنسان بميزان دقيق. وبيَّن الشيخ في حواره مع "الشرق" طريق الحفاظ على القرآن، وهي أن تتم بمعايشتنا له وسعينا الدائم لتطبيقه في حياتنا، وأن نعيش في ظلاله دوما وأن نتخلّق بأخلاقه وآدابه، وأن يكون هو منهجنا وقبلتنا دائما في كل شؤون حياتنا، فالقرآن الكريم متعدد الجوانب كدستور ومنهج لحياتنا كمسلمين. الحفاظ على القرآن كيف نحافظ على القرآن؟ حفاظنا على القرآن الكريم يتم بمعايشتنا له وسعينا الدائم لتطبيقه في حياتنا، وأن نعيش في ظلاله دوما وأن نتخلّق بأخلاقه وآدابه، وأن يكون هو منهجنا وقبلتنا دائما في كل شؤون حياتنا، فالقرآن الكريم متعدد الجوانب كدستور ومنهج لحياتنا كمسلمين. من الذي يهجر القرآن، هل الكافر الذي يجحد به أو المسلم الذي لا يتلوه؟ الهجر هو هجر التلاوة، مصداقا لقوله تعالى "وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا، وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا"، كما قال جل شأنه "وكذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى"، وقد أتت هذه الآية الأخيرة عقب الأولى، بما يعنى ارتباط الهجر، هجر القرآن مع النسيان، فهجر القرآن هو الابتعاد عنه وعدم الاستماع إليه، والإعراض عن تلاوته. القرآن وحي فضيلة الشيخ، هناك من يعتبر نفسه مُفسرا للقرآن ويدعي أنه ليس بحاجة إلى المفسرين.. كيف نفند هذا الأمر؟ هذا الأمر لا يصح مع القرآن، فهو كتاب منزل من عند الله، ومن يدعي أنه يستطيع تفسير القرآن دون الرجوع إلى المفسرين أو التفاسير السابقة عليه، يعد غير منطقي وغير واقعي، فالقرآن وحي جلي ظاهر، كان ينزل به سيدنا جبريل، ويقرأ على رسول الله ويُحفّظه ويسمع منه ويشاهده ويعاينه؛ لذلك فالقرآن الكريم يختلف تماما عن أي علوم أخرى؛ لأنه يعتمد على التلقين والتحفيظ، ولأنه بلفظه ومعناه وحي من الله بلّغه جبريل، ليس هذا فحسب، بل استمع كذلك لكيفية حفظ النبي له وكان يعرضه عليه في شهر رمضان سنويا، وفي العام الذي توفي فيه عرضه عليه مرّتين والعرض أي الاستماع والإلقاء من الجانبين، حتى يتأكد سيدنا جبريل أن سيدنا رسول الله حفظ كما سمع، ولذا فمن يقول بخلاف هذا فهو إنسان جاهل جاحد. كما أنه ليس كل تخريف نقول عنه تفسيرا، فالتفسير له رجاله وعلماؤه المتخصصون الذين يستطيعون التفسير والتأويل ولا يصح أن يُترك الأمر. الفرق بين القرآن والسنة كيف كانت تأتي السنة إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ السنة كانت تأتي النبي إما إلهاماً أو رؤيا وبطرق مختلفة، واللفظ في القرآن هو نفسه كما نزل به الوحي، أما في الحديث، فهو بالمعني، ولذلك يقول تعالي: "لا تُحرّك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه"، فقد أمر الرسول باتباع قراءة جبريل، وقد أثنى رسول الله على قراءة ابن أم عبد، لذلك قال فيما معناه: من أحب أن يقرأ القرآن غضّاً طريّاً كما أُنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد. وقال أيضا: أقرأني جبريل على حرف. جميع الخلق "ولقد يسرنا القرآن للذكر" .. ما المراد من هذه الآية؟ أي أن الله يسر قراءة كتابه لجميع الخلق، حتى الاعجمي يستطيع قراءة القرآن دون صعوبة، وحتى إن لم يستطع قراءته بالشكل المطلوب، فله الأجر والثواب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. عدم الاستدلال بالقرآن هناك دعاة مشهورون عندما يخطبون أو يعطون دروسا لا يستشهدون بالقرآن نهائيا، ودائما ما يستشهدون بالأحاديث.. ما وجهة نظر فضيلتكم في هذا الأمر؟ من المفترص أن يستشهد الداعية في خطبه ودروسه بالقرآن أولا ثم السنة تأتي لتوضّح وتبيّن، وعندما لا يستخدم الداعية القرآن في كلامه، فهذا دليل على أنه لا يحفظ القرآن الكريم. فالقرآن مقدم على السنة في الاستشهاد والاستدلال، ولا يكون الاستشهاد بالسنة فقط، وإن قصّر بعض الدعاة في ذلك الأمر، فهذا دليل على تقصيرهم في حفظ القرآن، نسأل الله تبارك وتعالى أن يعافينا. هل ساهمت مسابقات حفظ القرآن بشكل إيجابي في تحفيز الناس لحفظ كتابه؟ بكل تأكيد.. فالمسابقات القرآنية كان لها الفضل الكبير والدور الفعّال في تحقيق النهضة القرآنية في العالم العربي والإسلامي كله تقريبا، فبعد أن كنا نقول في السابق بأهمية الكتاتيب وزوايا تحفيظ القرآن، مع ما لها قديما وحديثاً من دور هام وفّعال، إلا أن المسابقات تفوّقت في هذا الدور تفوّقا كبيراً، فالنهضة القرآنية حاليا أكبر بكثير من السابق، فقد ساهمت كثيرا في انتشار الحفظة والمُحفّظين على مستوى العالم العربي والإسلامي كله، خاصة أن التنافس لم يعد معنويا وأدبيا فقط، بل صار ماديا أيضاً، الأمر الذي أدّى إلى تغيير حال كثير من الحفظة، بل وجعل كثيرا من الناس يذهبون إلى محفظين مهرة مُتخصصين كي يضمنوا الفوز بمراكز متقدمة، فهذه المسابقات لعبت دورا كبيرا جدا في كثرة الحفظة وإتقانهم. التجرؤ على الدين أخيرا، ماذا تقول لمن يعتبر القرآن مصدراً للعنف والإرهاب ويتجرأ عليه؟ من يقول هذا هم الجُهّال بهذا الدين، والدين والقرآن بعيدان عنه، وليس عنده أدني علاقة بخُلُق الإسلام ودينه الحنيف، ولو كانت عنده ذرّة من الدين لما تجرّأ وتطاول علي الدين والقرآن؛ لأن الإسلام هو القرآن، ولولا القرآن لما كان هناك إسلام، فالقرآن هو الذي حوى كل ما جاءت به الرسالة المحمدية.
1427
| 28 يونيو 2016
القرآن يربط الإنسان بربه ويقذف في قلبه نورا يرى به الحق من ينشغل عن القرآن بأمور الدنيا منصرفٌ قلبه عن الله سبحانه وتعالى الابتعاد عن القرآن ناتج عن عدم إدارك المسلمين حقيقة الهدى النبوي جميع الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان تفضيلا لهذا الشهر الكريم ما عَظُم شهر رمضان وما فُضل إلا بنزول القرآن فيه تدارس القرآن في رمضان واجب على كل مسلم قراءة القرآن على يد معلم هو منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ابتعد الناس عن القرآن كثيرا مع زيادة المشاغل وهموم الحياة.. فضيلة الشيخ ما الذي يجعل المسلم أكثر إقبالاً على القرآن في رمضان وغير رمضان في ظل الانشغالات بالأمور الدنيوية والحياتية؟ الشيح أحمد عيسى المعصراوي شيخ المقارئ المصرية على المسلم أن يعلم بأن الحياة غير باقية، وانه مهما طال به الأمد فمصيره لا محالة إلى الزوال، ويبقى ما أخبرنا به ربنا سبحانه وتعالى" وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً" . وأضاف فى حوار للشرق أن جميع الأعمال الصالحة والخير يتضاعف في رمضان، كما قالت فاطمة رضي الله عنها: كان النبي اجود ما يكون في رمضان، أي انه يزداد جودا في رمضان، لعلمه صلى الله عليه وسلم بقدر الأعمال الصالحة في رمضان، وما تضاعف جود النبي في رمضان إلا بمدارسة القرآن، وهذا يدل أيضا على أن جميع الأعمال الصالحة تتضاعف في رمضان، سواء أكانت قراءة القرآن أو غيره من الطاعات واعمال الخير. وقال .. للاسف الشديد هناك من لا يتدارس القرآن طوال العام، وعندما يأتي رمضان يقرأه بطريقة عادية، غير صحيحة، هادفا بذلك إلى ختمه دون تدارس، ودون تدبر، ولا يجتهد من أجل قراءته بطريقة صحيحة، حتى ينال الثواب والأجر من الله وفيما يلى نص الحوار من ينشغل عن القرآن بأمور الدنيا، فهذا منصرف قلبه عن الله سبحانه وتعالى!!، فما يربط الإنسان بربه، ويقربه منه، هو القرآن، وهو أيضا الذي يقذف في قلبه نورا يرى به الحق من الباطل. وعلى المسلم أن يعلم بأن الحياة غير باقية، وانه مهما طال به الأمد فمصيره لا محالة إلى الزوال، ويبقى ما أخبرنا به ربنا سبحانه وتعالى" وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً" . فضيلة الشيخ هناك من يحرص على تأدية الفروض وصلاة السنن أيضا لكنه لا يحرص على قراءة القرآن.. ماذا تقول له؟ هذا ناتج عن عدم إدارك المسلمين حقيقة الهدى النبوي في رمضان، فالصحابة والتابعون وتابعو التابعين كانوا اذا جاء رمضان تركوا كل شيء وانكبوا على قراءة القرآن، وما فعلوا ذلك إلا بسنة سنها النبي "صلى الله عليه وسلم"، وسنها معه من قبل جبريل "عليه السلام" ففى حديث البخاري عن بن عباس رضي الله عنه قال "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أجود الناس وَكَانَ أجود مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أجود بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ"، فهذا الحديث يبين حالة الرسول "صلى الله عليه وسلم" في شهر رمضان، كيف كان حاله فيه؟؟ وفي حديث آخر عن فاطمة، رضي الله عنها، قالت: أسر إليّ النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي، ومعنى المعارضة في الحديث أي المدارسة، بمعنى ان جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن والعكس، لأن المدارسة تكون من الجانبين، أي أحدهما يقرأ والآخر يستمع، والمدارسة هذه لم تأت اعتباطا، ولكن من أجل التثبت والوعي في قلب النبي، وان يكون هذا الأمر سنة نبوية، يقتدي بها المسلمون من بعده. فضيلة الشيخ ما الحكمة في نزول القرآن في رمضان؟ من المعرف ان هناك حكمة للمولى عز وجل في تفضيل بعض الرسل على بعض، وتفضيل بعض الأيام على بعض، وقد خص الله تبارك وتعالى هذا الشهر الكريم بان انزل فيه جميع الكتب السماوية "ليس القرآن فقط" تفضيلا لهذا الشهر الكريم، فصحف إبراهيم نزلت في الست من رمضان، والتوراة نزلت في الثاني عشر من رمضان، والزبور في الثامن عشر، والإنجيل في الرابع والعشرين، والقران نزل في السابع عشر، وقيل في السابع والعشرين، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على فضل هذا الشهر الكريم، على سائر الشهور، بنزول القرآن وجميع الكتب السماوية، وما عظم شهر رمضان وما كبر إلا بنزول القرآن فيه. هل الصيام فرض على المسلمين فقط أو على من سبقنا أيضا؟ نعم الصيام فُرض على من سبقنا قال تعالى: "ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (183) ثم بعده بيّن "أياما معدودات" يعنى شهر رمضان، وهذا ما يدل على أن صيام رمضان فرض على الذين من قبلنا، ولقد ثبت في الأثر أيضا، ان تعبد النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى اليه كان في شهر رمضان، وعندما نزل القرآن كان في هذا الشهر الكريم في ليلة السابع عشر، من العام الحادي والأربعين من عمر النبي صلى الله عليه وسلم. وكما قلت سابقا فقد كان أول لقاء بين النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام في رمضان، في مطلع البعثة عندما أتاه وقرأ عليه سورة اقرأ، وآخر لقاء بين النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام كان أيضا في رمضان، في العام الأخير من حياته، مصداقا للحديث الذي ذكرته سابقا، وهذا يدل على أن رمضان شهر مبارك، كما أن تدارس القرآن في رمضان واجب على كل مسلم اقتداءً بالنبي "صلى الله عليه وسلم". هل تتضاعف الأعمال الصالحة في رمضان؟ من المؤكد أن جميع الأعمال الصالحة والخير يتضاعف في رمضان، كما قالت فاطمة رضي الله عنها: كان النبي اجود ما يكون في رمضان، أي انه يزداد جودا في رمضان، لعلمه صلى الله عليه وسلم بقدر الأعمال الصالحة في رمضان، وما تضاعف جود النبي في رمضان إلا بمدارسة القرآن، وهذا يدل أيضا على أن جميع الأعمال الصالحة تتضاعف في رمضان، سواء أكانت قراءة القرآن أو غيره من الطاعات واعمال الخير. هل يدفع القرآن المسلم للإقبال على الأعمال الصالحة؟ بالطبع.. فكما ذكرت من قبل أن مدارسة النبي للقرآن كانت تدفعه دفعاً لان يكون أجود الناس وأجود من الريح المرسلة، والسيدة عائشة رضوان الله عليها عندما سئلت عن النبي قالت: "كان خلقه القرآن" أي قرآنا يمشي على الأرض" وهذا دليل على أن النبي كان يحيي القرآن في معاملاته وأخلاقه وإنفاقه في كل أيام العام، ويتضاعف في رمضان، وهذا ما سار عليه الصحابة رضوان الله عليهم من بعده. وللاسف الشديد هناك من لا يتدارس القرآن طوال العام، وعندما يأتي رمضان يقرأه بطريقة عادية، غير صحيحة، هادفا بذلك إلى ختمه دون تدارس، ودون تدبر، ولا يجتهد من أجل قراءته بطريقة صحيحة، حتى ينال الثواب والأجر من الله فقد قال الرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ " وهذا حديث واضح على أن المجتمعين في حلقات الذكر تحفهم الملائكة، وتغشاهم الرحمة، وتنزل عليهم السكينة، ويذكرون في الملأ الأعلى، وما أحوجنا إلى هذه الأمور، وخاصة في تلك الأيام التي طغت فيها الماديات على الروحانيات، وسيطرت علينا مشاغل الدينا وأبعدتنا عن القرآن والذكر. مولانا.. هل من يقرأ القرآن دون أن يحسن قراءته لا ينال الأجر والثواب على قراءته؟ انا شخصيا أفضل ان تكون قراءة القرآن على يد معلم، وهذا منهاج النبي وسار عليه الصحابة من بعده، ولنا في النبي أسوة حسنة الذي تعلم قراءة القرآن على يد جبريل، وهو الذي علم البشرية كلها!!، بل ان النبي "صلى الله عليه وسلم" أحيا هذه السنة عندما قال لابن أم عبد اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ "قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ قَالَ: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" وفي رواية أشتهي أن أسمعه من غيري قَالَ : فَقَرَأَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ ، فَلْيَقْرَأْهُ بِقِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ"، وهذا دليل على أن النبي علم أصحابه تدارس القرآن، وأوصى بتعلمه منهم، كما أن هذا الحديث يدل على إجازة النبي لابن أم عبد، وان قراءته متوافقة مع ما سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام.
4356
| 27 يونيو 2016
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إغلاق شركة إغلاقاً إدارياً لمدة شهر، لمخالفتها أحكام المادة (7) من القانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية...
7802
| 24 ديسمبر 2025
أعرب عدد من زوار سوق الوكرة القديم، مساء اليوم، عن استيائهم من الازدحام الشديد الذي شهدته مواقف السيارات في السوق. وأوضح مواطنون في...
7094
| 23 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن إطلاق خدمة توصيل المواد التموينية المدعومة إلى منازل المواطنين، وذلك بالتعاون مع شركتي رفيق وسنونو. تأتي هذه الخطوة،...
6482
| 23 ديسمبر 2025
نبّهت الهيئة العامة للجمارك بأهميةالإقرار الجمركي للمسافرين من قطر والقادمين إليها والحالات التي تستلزم تعبئته وعقوبة الامتناع عن ذلك أو تقديم معلومات خاطئة....
5586
| 25 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ينتهي عرض الخطوط الجوية القطرية للمسافرين على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال والدرجة السياحية حتى 31 ديسمبر الجاري مع خصم يصل إلى 25%،...
2876
| 23 ديسمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر...
2546
| 23 ديسمبر 2025
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل جديدة عن أنماط حياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وكبار مسؤوليه في روسيا وبعض الذين بقوا في...
2264
| 24 ديسمبر 2025