رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الشيخة آمنة آل ثاني لـ الشرق: المتحف الوطني ملك لكل قطري

المتحف يقدم تجربة ينغمس فيها الزائر بكل حواسه تأسيس المتحف جاء بهدف التفاعل مع المجتمع القطري مسيرة التخطيط والتنظيم للمتحف دامت على مدار عقد من الزمن كل صالة في المتحف تتميز بشخصيتها المستقلة وطريقة العرض البانورامية أوضحت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني، أن متحف قطر الوطني يقدم تجربة تفاعلية لزواره وهي رحلة يغوص معها الزائر في رمال الصحراء ويبحر في أعماق البحر، كاشفاً تاريخ بلد عريق ثري بتقاليده المرتبطة في البحر والبر، لافتة إلى أن المتحف أسس بهدف التفاعل مع المجتمع القطري، لذا فهو يعد ملكا لكل قطري.. وأشارت الشيخة آمنة في تصريحات خاصة لـ(الشرق) إلى أن مشروع متحف قطر الوطني استغرق ثماني سنوات، شهدت ما يقارب (13) ورشة محلية ساهمت في تعزيز رؤية ورسالة المتحف نحو ربط ماضي الشعب بحاضره المتنوع والمنفتح على العالم، موضحة أن أفراد المجتمع هم جزء أساسي في إستراتيجية المتحف، وقد تم في هذا الإطار إطلاق العديد من المبادرات لمشاركة المواطن والمقيم في بناء محتوى المتحف. وأكدت أن باب المتحف لا يزال مفتوحا أمام المواطنين بالتبرع بما لديهم من وثائق أو مقتنيات تمثل جزءا من ذاكرة قطر لعرضها في المتحف، لافتة إلى أن لدى المتحف الكثير من البرامج وأن هناك تعاونا وثيقا مع وزارة التربية والتعليم العالي لطباعة كتب تعليمية مرتبطة بالمناهج والمعايير لتعليم الطلاب حول محتوى المتحف. رحلة متكاملة وتحدثت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس على هامش الجولة الإعلامية المصاحبة لافتتاح المتحف. قائلة يقدم المتحف لزائريه رحلة متكاملة، يبدأها الزائر من الزمن السحيق قبل ملايين السنين، متنقلًا عبر العصور، حتى يحط رحاله وقد صار على مشارف الغد، هي رحلة يغوص الزائر معها في رمال الصحراء ويبحر في أعماق البحر، يلتقي مع شعراء البادية، ويجتمع مع الفنانين، ويدخل إلى الأبراج العصرية المتلألئة، ويرى مصافي البترول بأصواتها الصاخبة، في هذه الرحلة تطرب الألحان الموسيقية أذن الزائر ويستمتع فيها بالحكايات، ويمتع عينيه بجمال الأعمال الفنية والقطع الأثرية القديمة والمقتنيات النادرة النفيسة، فضلًا عن الأفلام الرائعة كل هذا يشكل جزءًا من تجربة الزائر التي يرى فيها وجوهًا ويستمتع لأصوات حقيقية لأشخاص من أهل قطر الذين نعتبرهم جوهر هذا المتحف ومنبع إلهامه. قصة تروى وأضافت وكما أن للمتحف قصة يرويها، كان لبنائه أيضًا قصة تستحق أن تُروى، ولقد أدركت متاحف قطر وفريق متحف قطر الوطني ضرورة تقديم تجربة حية لشعبنا، أي بناء متحف حي له قلب ينبض، وكان هذا يعني في المقام الأول تصميم صالات عرض مفعمة بالحركة والأصوات والألوان والرغبة في الاستكشاف، وقد كنا واثقين بأننا قادرون على تقديم تجربة متحفية لا تمثل الأكثر إثارة ودهشة على مستوى المعروضات فحسب، وإنما تجربة ينغمس فيها الزائر بكل حواسه، وكنا مؤمنين أيضًا بأن جوهر هذه التجربة يجب أن يكون معتمدًا على الشعب القطري نفسه، وعلى هذا النحو بدأنا مسيرة التخطيط والتنظيم لهذا المتحف التي دامت على مدار عقد من الزمن، وفي سبيل التوصل لفكرة الشكل الذي نريد أن تأخذه صالات العرض، زرنا مؤسسات مختلفة حول العالم، واستكشفنا أفضل أساليب عرض التاريخ والتاريخ الطبيعي والفنون تطوراً وجذبًا للجمهور، ولإنشاء محتوى المتحف، بدأنا في تنظيم اجتماعات مع الجمهور، ودعونا القطريين ليشاركونا قصصهم وما لديهم من مقتنيات يمكن عرضها في المتحف، وسألناهم عن أكثر ما يرغبون في رؤيته وسماعه في متحف قطر الوطني، وتم الالتقاء معهم 12 مرة في جلسات حضرها أكثر من 400 قطري وخرجنا من هذه الجلسات بكم هائل من المعلومات عن الحياة في قطر، ثم ترجمنا هذه المعلومات لاحقًا في شكل محتوى يمثل جوهر محتوى متحف قطر الوطني. محتوى المتحف وأوضحت مديرة متحف قطر الوطني حول بناء محتوى المتحف بأن الخطوة الثانية تمثلت في تقسيم المحتوى إلى موضوعات تتناولها صالات العرض في المتحف في شكل قصة تُروى عبر مزيج خاص من الوسائل التي تعتمد على الإحساس بالمكان ويشكل فيها الصوت والصورة عنصرين رئيسيين، فضلًا عن الأعمال الفنية والأفلام المصممة خصيصًا لتروي جزءًا من القصة والتي ترافق الزائر طوال رحلته في المتحف، وقالت كنا في الوقت ذاته، نستمع لآراء الأكاديميين ونجمع المعلومات من المتخصصين محليًّا ودوليًّا، وقد ساعدنا ثراء المعلومات التي حصلنا عليها من شركائنا في رسم ملامح المغامرة التي يخوضها الزائر خلالها رحلته في المتحف حتى صارت على وشك الخروج للنور، وللتأكد من حُسن اختيار أفكارنا، أطلقنا مبادرة تجريبية متمثلة في سرد قصة القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم الذي كان يتخذ قديمًا منزًلا للعائلة الحاكمة ومقراً للحكومة ومبنى للمتحف الوطني القديم، لافتة إلى أنه تم تنظيم معرض لمدة ثلاثة أشهر عن القصر، وقد زار المعرض أكثر من 11 ألف زائر وأعربوا عن مدى إعجابهم به، فحينه تم الـتأكد أن المتحف ماض على الطريق الصحيح. تجربة فريدة وأشارت الشيخة آمنة خلال كلمتها إلى أنه بالتعاون الوثيق مع فريق مذهل من المصممين، واصل العمل على تعزيز ربط متحف قطر الوطني الجديد بواقع قطر وأهلها، حتى صار كل عنصر من عناصر المتحف على مستوى الشكل والمضمون، يعكس جزءًا من حياة الشعب القطري وطموحاته، بداية من التصميم المعماري المذهل لجان نوفيل، الذي يبدو كوردة الصحراء التي تحيط بقصر الشيخ عبدالله بن جاسم الذي يمثل الآن قلب المتحف الجديد، أما الأعمال التي كلفنا فنانين قطريين ودوليين بإنجازها، فإنها تضفي تنوعًا على مستوى الرؤى الشخصية لموضوعات المتحف، مضيفة بقولها وكانت نتيجة هذا الجهد بناء متحف يروي قصة من ثلاثة فصول رئيسية هي البدايات والحياة في قطر وتاريخ قطر الحديث، وهي قصة تتكشف ملامحها عبر 11 صالة عرض. وقالت تتميز كل صالة بشخصيتها المستقلة وطريقة العرض البانورامية التي تجعلك تنغمس في الموضوع الذي تتناوله ففي هذه الصالات تقترب من الحياة البرية في قطر وبيئاتها الطبيعية من خلال تجربة بصرية مليئة بالألوان للمخرجين كريستوف تشيسون وجاك بيرين، وفيها تقابل أهل قطر وتستكشف نمط الحياة القديم من خلال مشاهدة التسجيلات المصورة التي تم إنتاجها بعد أكثر من تسجيل 500 مقابلة شخصية، وفيها أيضًا ترى قطعًا أثرية تم انتشالها من سفينة غرقت منذ ألف سنة، وفي صالة العرض التي تتناول الحياة في الصحراء ترى خيمة بدوية (بيت الشعر) تتصدر المشهد، وفي الخلفية يُعرَض فيلم مثير للمخرج الكبير عبدالرحمن سيساكو أبطاله هم أصحاب الخيمة المعروضة، وفي صالة العرض التي تتناول الحياة المعاصرة وقصة الغاز المسال في قطر، ترى نموذجًا كبيراً يجسد مدينة الدوحة وجدارا تفاعليا متعدد الاستخدام لاستعراض المعلومات والصور وفيديو لجون سانبورن يُعرض على 30 شاشة، موضحة أن المتحف لايعد مجرد مكان لعرض المقتنيات فحسب، بل يحول الزائرين إلى رحلة حقيقية بمعنى الكلمة، ويقدم لهم تجربة تساعده في إعادة تعريف أنفسهم.

4347

| 28 مارس 2019

محليات alsharq
الشيخة المياسة تدعو المواطنين والمقيمين للمشاركة في بناء محتوى متحف قطر

دعت متاحف قطر المواطنين والمقيمين في دولة قطر للمشاركة في بناء محتوى متحف قطر الوطني المقرر افتتاحه في شهر ديسمبر من العام الجاري. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر في تصريح اليوم: إيمانًا مني بأن متحف قطر الوطني ملك لكل قطري، بل هو جزء من تاريخه وامتداد لجذوره وانعكاس لهويته، أتشرف بدعوة جميع المواطنين والمقيمين بالمشاركة في بناء محتوى متحف قطر الوطني بما لديهم من وثائق أو مقتنيات تمثل جزءًا من ذاكرة قطر وتاريخها ليتم تخليدها في المتحف. ويُعد متحف قطر الوطني من أبرز المشروعات الثقافية في دولة قطر وأكثرها طموحاً، حيث يؤكد التزام قطر المتواصل بالتحوّل لمركز ثقافي عالمي. وسيحتفي المتحف بتراث دولة قطر، وسيمنحها صوتاً تعبّر من خلاله عن احتضانها للماضي واستشرافها للمستقبل، ليكون جسرا يربط بين ماضي الأمة الثري بحاضرها المتنوع والمنفتح على العالم. من جهتها، أكدت سعادة الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني، أن متحف قطر الوطني فخر لكل مواطن يعيش على أرض هذا البلد. وهو ذاكرة حيّة لدولة قطر وأبنائها، ومكان جامع للإرث القطري بما يحفل به من عادات وسلوكيات وممارسات، ونافذة نستشرف من خلالها المستقبل بما يحتويه المتحف من أحدث التقنيات والتجهيزات وأساليب العرض. وأضافت: أردنا أن نوصّل لأبناء المجتمع القطري رسالة مفادها أن هذا المتحف عنهم ولهم، فجاءت دعوة سعادة الشيخة المياسة لتفتح الباب أمام عدد من أفراد المجتمع للمشاركة في بناء محتوى متحفهم الوطني، تقديرًا لأهل قطر ورغبة في إتاحة الفرصة أمامهم لتخليد انتمائهم لهذا البلد العزيز. وفي هذا السياق، كشفت متاحف قطر، أنه بناء على هذه المبادرة، ستقبل عدداً محدوداً من المقتنيات من المشاركات التي سيسهم بها أفراد المجتمع لعرضها في المتحف الجديد. وسيضم المتحف مقتنيات تاريخية وقطعاً فنية معاصرة تروي فصول قصة الشعب القطري عبر التاريخ، مبحراً في أعماق الماضي ليلقي الضوء على تراث دولة قطر وحكايات أهلها مع البحر والصحراء. ولن يقتصر تجسيد هذه المعاني على مقتنيات وأنشطة المتحف فقط، بل ستنعكس أيضاً في تصميمه المبتكر الذي استوحاه المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل من وردة الصحراء، ليكون المتحف المطل على كورنيش الدوحة تجسيداً مادياً ومعنوياً للهوية القطرية. وسيكون المتحف مركزاً للجمهور والطلاب وخبراء المتاحف بتقديمه العديد من التجارب الثرية والمتنوعة التي تلبي الرغبات المختلفة للجماهير. كما سيعمل المتحف على إعادة تعريف دور المؤسسات الثقافية وتعزيز روح المشاركة وتعزيز الاستكشاف الفني والعلم. ومن المرتقب أن تسهم حدائق المتحف أيضاً في أداء دور مهم في رواية قصة قطر من خلال توفيرها لتجارب تعليمية للأطفال والعائلات.

1407

| 26 مارس 2018