جوائز نقدية قيمة تتراوح بين 50 ألفاً و20 ألفاً أطلقت إذاعة قطر أمس مسابقة اليوم الوطني للشعر الشعبي، وذلك في إطار مواكبتها لاحتفالات البلاد بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب المواطنين والمقيمين، ووجهت الدعوة للشعراء والشاعرات في قطر للمشاركة في هذه المسابقة، كما حددت شروطا أبرزها أن يكون موضوع القصيدة عن اليوم الوطني للدولة، وأن تتراوح الأبيات بين 8 و 12 بيتا، وأن يلتزم الشاعر بالوزن والقافية، وأن تكون القصيدة حصرية للمسابقة. وقد خصصت إذاعة قطر جوائز نقدية قيمة، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على 50000 ريال، والمركز الثاني 30000 ريال، والمركز الثالث 20000 ريال. وسيتم تأهيل 15 قصيدة من لجنة التحكيم، وتوزيعها على ثلاث حلقات، في كل حلقة يتم التصويت على خمس قصائد من خلال الاتصال المباشر من المستمعين على الرقم 44344344. يتأهل من كل حلقة شاعر واحد للحلقة النهائية، ويتم التصويت من المستمعين، وفي نهاية الحلقة يتم الإعلان عن ترتيب الفائزين، وسيرافق المستمعين في هذه المسابقة الشعراء مبارك آل خليفة، ومحمد ناصر الشهواني، وعطا محمد. ترسل القصائد مكتوبة مع الاسم الثلاثي على الواتساب 50330003 حتى موعد أقصاه 10 ديسمبر المقبل.

تقديرًا لمكانة الشعر في قطر، يقيم ملتقى الشارقة للشعر الشعبي غدا أمسية شعرية لثلاثة من الشعراء القطريين، وهم حمد البريدي وفهد بن سهل المري وطلال النشيرا، ويديرها الشاعر راضي الهاجري. وتقديرًا أيضًا لمكانة البحث الشعري في قطر، فسوف يتم تخصيص جلسة لمناقشة الحركة الشعرية في قطر. وسوف يقدم الباحث الشعبي صالح غريب ورقة نقدية حول الحركة الشعرية في قطر، يتعرض خلالها إلى اهتمام دوله قطر بالشعر بشكل عام والشعبي بشكل خاص. ويؤكد غريب في ورقته أنها قليلة هي الكتب التي رصدت ملامح الإنتاج الشعري الشعبي في قطر، ومن الكتب التي ذكرت أبرز شعراء قطر الشعبيين كتاب «بدائع الشعر الشعبي القطري»، منوهًا أن موضوعات الأشعار الشعبية كانت في مواضيع شتى، من قبيل الشعر السياسي، وأن شعر تلك الفترة، تناول القضايا الاجتماعية وقضايا الساعة خاصة حياة الغوص على اللؤلؤ والكوارث البحرية والأزمات الاقتصادية التي عاصرها أهل قطر، بجانب التجارب العاطفية التي اشتهرت لشعراء قطر في ذلك الوقت. ويتعرض الباحث الشعبي صالح غريب إلى الأغراض التي نظم فيها شعراء النبطي في تلك الفترة «أشعار العمل على ظهر سفن الغوص »، مقدمًا بعض النماذج لذلك، ثم «الحدوة البحرية» والأغنية الشعبية والتي اشتهرت منها "أم الحنايا" أما أغراض القصيدة الشعبية بحسب د. ربيعة الكواري فهي: الوصف، الرثاء، الفخر والمديح، المناسبات الاجتماعية، الأحداث السياسية، والزهد، والحكم، والنصائح، والغزل، والوجدانيات، والهجاء، والمعارضات، والمساجلات، والبكاء على الأطلال. ومن سمات القصيدة الشعبية، اتسامها بالصدق والبساطة والإطالة وذكر الحدث ووصفه بالتفصيل، ثم القول الجامع. ويلفت صالح غريب إلى أن الحركة الشعرية في قطر تعتمد على مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد، ويعد ديوانه الوحيد الذي صدر في بدايات الستينيات مرجعًا مهمًا لبيان مدى تطور الشعر في قطر، ومن ذلك التاريخ وقطر تزخر بالشعراء سواء كانوا شعراء فصحى أم شعراء عامية أم شعراء نبط، وما فوز قطر ببيرق شاعر المليون ممثلًا في كلٍّ من الشاعر محمد بن فطيس المري وخليل الشبرمي إلا دليل على مدى تطور الشعر في قطر بجميع أنواعه، والكلمة الشعرية في قطر تستمد من إرثها الثقافي والحضاري المعتمد على مدى اهتمام أهل قطر بالثقافة بشكل عام وحتى كلماتهم وأحاديثهم اليومية تعتمد على مفردات شعريه، حيث تستخدم الكلمات في الأمثال والآداب الشعبية والأقوال من ذلك المنطلق الثقافي للشعب القطري. وتتناول الورقة القطرية في الشعر الشعبي الحركة الشعرية ، والتأكيد أنها مرت بمحورين هما جيل القدماء أمثال محمد عبدالوهاب الفيحاني وماجد بن صالح الخليفي وعلى بن سعود آل ثاني ومبارك بن سيف آل ثاني وحسن نعمه وأحمد يوسف الجابر والجيل الجديد والذي يعتبر امتداد للقديم أمثال خالد عبيدان وذكيه ما الله وحصة العوضي وعلي ميرزا محمود، أما في مجال الشعر الشعبي «النبطي » فهي أيضاً مسيره طويل لأجيال من كبار الشعراء أمثال حامد بن مايقه الأحبابي وحمد محسن النعيمي وحمد بن فطيس المري، إلى أن نأتي للجيل الجديد من الشباب وهم راضي الهاجري ومحد بن فطيس المري وحمد البريدي وجابر بن حوبان وصالح آل مانعه وآخرين.