أظهرت المؤشرات الأولية للنتائج الرسمية للانتخابات في نيجيريا، اليوم الأحد، تصدر حزب "المؤتمر التقدمي" المعارض السباق الرئاسي ضد حزب "الشعب الديمقراطي" الحاكم في الكثير من المناطق. وأمس السبت، توجه ملايين من النيجيريين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، و360 نائبا في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، و109 عضوا في مجلس الشيوخ. وينحصر السباق إلى حد كبير بين الرئيس الحالي جودلاك جوناثان مرشح "حزب الشعب الديمقراطي"، الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، ومنافسه محمدو بوهاري، وهو حاكم عسكري السابق مرشح حزب "المؤتمر التقدمي" المعارض الذي يمثل مزيجا من (الأطياف ذات) المصالح السياسية. ومن 9 من بين كل 10 نتائج رسمية، أعلنت في مراكز اقتراع عبر أنحاء ولايات الشمال الغربي والشمال الشرقي، يظهر تقدم مرشح المعارضة محمدو بوهاري بفارق واضح على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان. وفي غضون ذلك يستمر فرز الأصوات وتجميع النتائج، وليس من المتوقع إعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة حتى يوم غد الإثنين.

اختار حزب "الشعب الديمقراطي" الحاكم في نيجيريا، اليوم الخميس، رسميا الرئيس الحالي للبلاد "جودلاك جوناثان" مرشحا لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة 14 فبراير العام المقبل. واحتشد أكثر من 3 آلاف مندوب من الحزب في العاصمة أبوجا للاحتفال بترشيح جوناثان بالرقص والغناء. وقال جوناثان، أمام المحتشدين: "أقف أمامكم معلنا قبولي اختياركم لي كمرشح لحزبنا العظيم.. هذا شرف كبير لي.. لن أخذل الحزب.. ولن أخذل شعبنا". يأتي ذلك في وقت يواصل فيه ائتلاف المعارضة إجراء اقترع لاختيار مرشح لمنافسة جوناثان. ومن المتوقع أن يعلن ائتلاف المعارضة اسم مرشحه في وقت لاحق اليوم الخميس. ومن أبرز المرشحين المحتملين المنافسين الحاكم العسكري السابق محمد بوهاري ونائب الرئيس السابق عتيق أبو بكر وكلاهما مسلم من شمال البلاد. ويخوض الرئيس الحالي، معركة قانونية، تتعلق بأهلية ترشحه لمنصب الرئاسة، حيث يقول أصحاب الدعوى القضائية، الذين هم أيضا أعضاء في الحزب الحاكم، إن جوناثان سبق أن أدى اليمين مرتين، وهكذا لا يمكن أن يترشح مجددا عام 2015.