كشف السيد أحمد الخلف، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشروعات التي تتولى إدارة شركة أجريكو للتطوير الزراعي، عن نجاح شركاتنا الوطنية في تطوير نظام جديد للبيوت المحمية. وأوضح الخلف في حديث لـ الشرق عن فوز شركة أجريكو للتطوير الزراعي ببراءة اختراع النظام الجديد. وبموجب النظام الجديد سيتم استزراع أنواع مختلفة من النباتات طوال العام كما ان النظام الجديد سيمكن من استبدال جميع المواصفات التي تحتوي عليها البيوت المحمية من المواد الأولية لتتماشى مع المناخ في قطر، ولتستطيع بذلك المزرعة الوصول إلى درجات حرارة ملائمة وهو ما سيمكن من إنتاج النبات على مدار العام بطريقة مجدية وغير مكلفة، وأضاف الخلف في حديثه لـ الشرق أن الشركة طورت نظام الزراعة العمودية بالإضاءة وهي تقنية تم تطويرها وصناعتها محليا وتمت تجربتها في قطر على مشروع تجريبي لأكثر من سنتين حيث حققت نجاحًا ملموسا وهي قيد التسجيل وبراءة الاختراع حاليا. وسيكون هذا المشروع جاهزا للانتاج في النصف الاول من هذا العام وسوف ينتج اكثر من 20 صنفا من الورقيات وهو الاول بالشرق الاوسط للزراعة الأحيومائية، اي الزراعة السمكية، وانتاج الخضراوات بنظام الزراعة العمودية بالاضاءة، وهذا المشروع قيد الانشاء حاليا وهو مشروع متكامل هو الاكبر من نوعه لهذه التقنية في المنطقة ويقع على مساحة 2000 متر مربع، وهو الأول في المنطقة باستخدام هذه التقنية وهو الاكبر كذلك من حيث المساحة، ويتميز بأن تنفيذه يتم بصناعة وتقنيات وإدارة محلية. واستعرض الخلف في حديثه لـ الشرق تطور الزراعة المحلية حيث تمكنت شركة أجريكو مؤخرا من تحويل 170 % من منتجاتها إلى منتجات عضوية وهو ما يلبي حاجة السوق المحلي، وجاء هذا التطور في ضوء نمو الإنتاج الزراعي من هذا الصنف والتطور في حجم الانتاج الذي زاد من معدل 5 أطنان يوميا في 2013 إلى نحو 15 طنا يوميا في الوقت الحالي. وأضاف الخلف في حديث لـ الشرق ان هذه الزيادة واكبها توسع في إنتاج أصناف جديدة من الورقيات التي تغطي احتياجات السوق المحلي بما يفوق 70 صنفا من الخضر والفواكه. وقال الخلف إن مشاركة شركة أجريكو في معرض قطر الزراعي الدولي الثامن 2021، مكنت من عرض أحدث التقنيات الجديدة، مبينا أن الشركة عرضت تقنيات جديدة حول الزراعة السمكية مع الزراعة المائية وهي تقنية حديثة طبقت لأول مرة في قطر، على أربعة أنظمة ومنها الأحواض الأرضية، إلى جانب تقنية الزراعة بالإضاءة. وأشار إلى أن الهدف من تطبيق التقنيات التي طورتها الشركة محليا لتلائم البيئة والمناخ القطري، هو زيادة الإنتاج وتحقيق الزراعة الدائمة أي 12 شهرا خلال السنة، مشيرا إلى الاعتماد على الزراعات العضوية، وعدم استخدام المبيدات حتى بالزراعة التقليدية، لافتا إلى الاهتمام أيضا بالتسويق إلى جانب الإنتاج، وأضاف أن المعرض تميز في نسخته هذا العام بعرض أحدث التقنيات الصناعية والابتكارات الحديثة في مجال الزراعة، وكان للمتحدثين في المؤتمر المصاحب دور مهم في التعريف بالتكنولوجيا والابتكارات الحديثة في عالم الزراعة، والزراعة الذكية، ومعالجة النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي. وكشف السيد الخلف عن منح مقتنيات جناح الشركة بالمعرض للمدارس التي شاركت في خطط الأمن الغذائي في الدولة خلال الفترة 2018 – 2019 مشيرا إلى منح البيوت المحمية التي تم عرضها لمدارس معينة، وكذلك منح الأنظمة الزراعية للطلاب المتميزين من أصحاب المبادرات البناءة في مجال الزراعة وذلك لتحفيزهم وتشجيعهم على الاستمرار في زراعة وإنتاج الخضراوات بالمنازل، وأوضح الخلف أن الشركة استعرضت الأنظمة الزراعية الجديدة محلية الصنع التي طورتها، ومنها نظام التحكم في أجواء البيوت المحمية، ونظام تدوير المخلفات لانتاج التربة والسماد العضويين الصديقين للبيئة. مضيفا أن الشركة بدأت التحول إلى الزراعة المائية التي لا تحتاج إلى التربة وهذا من الأنظمة المهمة لتطوير الإنتاج الزراعي ورفع معدلاته محليا.

كشف السيد أحمد الخلف، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشروعات التي تتولى إدارة شركة أجريكو للتطوير الزراعي، عن بدء الشركة في إنشاءات مشروع الروبيان في المياه العذبة باستخدام نظام تقنية البيوفلوك وبطاقة انتاجية متوقعة أن تبلغ 300 طنا سنويا. وأوضح الخلف في تصريح لـ الشرق أن أعمال زراعة الأسماك سبتبدأ في شهر نوفمبر المقبل مع من انتهاء الأعمال الانشائية، على أن يبدأ الانتاج اليومي بعد أربعة أشهر، أي في الربع الأول من 2021. وفي معرض رده على سؤال حول الطاقة الانتاجية للمشروع قال الخلف إن المشروع يقام على مساحة 10 آلاف متر مربع بطاقة إنتاجية تبلغ 300 طن سنويا بمعدل حصاد يبلغ طن يوميا وذلك بتقنية قطرية 100 %، وإدارة محلية طورتها الشركة بجهود ذاتية. واضاف أن إدارة الشركة تشجع المستثمرين الآخرين على الاستفادة من هذه المنظومة وتطبيقها في سبيل أن تحقق الدولة الاكتفاء الذاتي من الروبيان وبكلفة أقل من الانتاج المستورد وتحت إشراف محلي يحقق أعلى درجات الجودة من خلال نظام الانتاج المكثف والمغلق الذي تعتمده الشركة وهو نظام عالمي يسمى البيوفلوك. وبالتزامن مع هذا المشروع الحيوي، أوضح الخلف، أن الشركة تواصل التوسع في المشاريع الزراعية المصاحبة لانتاج الخضروات والفواكه ونجحت مؤخرا في تطوير البيوت المحمية لتتوافق مع طبيعة الطقس في دولة قطر خاصة في فصل الصيف. وأوضح في حديث خاص لـ الشرق أن الشركة نجحت في إدخال تعديلات عديدة على البيوت المستوردة لتكون ضد الصدأ، كما تمت معالجة جدرانها بتقنية الـ UV من البلاستيك ضد الضباب. وتم إدخال أسقف عازلة للأشعة فوق البنفسجية بسمك يصل 800 مايكرون تمتد صلاحيته لنحو 3 سنوات، مشيرا إلى أن شركة أجريكو ومن أجل مراقبة المتغيرات الفيزيائية والكيميائية في كل البيوت المحمية طورت تقنيات تعمل على قياس كمية أشعة الشمس الداخلة إلى البيت المحمي الواحد، ومعدل الحموضة ودرجة حرارة الهواء، والرطوبة، كما طورت قياس الموصلية الكهربائية EC. وفي رده على سؤال لـ الشرق حول النتائج المتوقعة لتطوير البيوت المحمية بالمزرعة، أوضح السيد الخلف أن شركة أجريكو نجحت في تطوير منظومة زراعية تتماشى مع البيئة القطرية، كما تمت الاستفادة من الأنظمة المساعدة للإجراءات التقنية من قبيل محطة التناضح العكسي للمياه، ومحطة التحكم في أنظمة الري، ومحطة الري والتسميد، والمخازن المبردة، واستغلال الهواء الخارج من البيوت المحمية لإنتاج الفواكه التي تشمل أنواعا متعددة منها الموز والبابايا، وتطبيق تقنيات حديثة لتوفير المياه والمخصبات، وبتصميم يتيح الانتاج على مدار العام. وأوضح الخلف أن البيوت الاقتصادية الشبكية، الجيل الأول، تم تركيبها فعليا في مشروع طاقته الانتاجية 6 أطنان في اليوم دون استخدام تقنية التبريد. فيما تصل مساحة بعض البيوت المحمية الواسعة غير المبردة 20 ألف متر مربع للبيت الواحد، وتنتج هذه البيوت العديد من أصناف الخضراوات منها الباذنجان والخيار والكوسا. كما تتم زراعة الشمام الصخري في الصيف في البيت الشبكي دون تبريد صناعي، وفي سؤال لـ الشرق عن الإمكانيات التقنية للشركة، والتي تستطيع من خلالها مواكبة البيئة الزراعية والعمل على تطويرها خاصة في فصل الصيف، قال الخلف إن شركة أجريكو شرعت في تطوير إمكانياتها التقنية عبر إقامة ورشة متكاملة في المزرعة تعمل من خلالها على إدخال التحسينات على مواد البيوت المحمية من أجل التعامل مع درجات الحرارة العالية وخفضها، كما يتم تصنيع وتشكيل أغلب مكونات البيوت المحمية ومحطات الري وأنظمة الزراعة داخل هذه الورشة.