تظاهر، اليوم الأحد، المئات من طلاب الجامعات المصرية وخرجوا في مسيرات داخل الجامعات وخرج بعضها إلى الشوارع المحيطة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين ووقف قرارات فصل طلاب آخرين. واقتحمت قوات الأمن جامعة "عين شمس" لمنع المظاهرات التي خرجت إلى الشوارع المحيطة بالجامعة القريبة من مقر وزارة الدفاع، وسط إطلاق قنابل الغاز بكثافة على الطلاب، وإطلاق طلقات الخرطوش، ما أدى إلى عدد من الإصابات. وفي جامعة القاهرة، تظاهر الطلاب أمام الباب الرئيسي للجامعة، الذي وقعت بالقرب منه ثلاثة تفجيرات الأسبوع الماضي قتل خلالها ضابط شرطة، وهتفوا مطالبين بإطلاق سراح زملاءهم المعتقلين، وهتفوا ضد المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي. وقد حاصرت قوات الأمن الأبواب ومنعت الخروج وجلبت عدة مدرعات وتشكيلات أمنية لقمع الطلاب واستعدادا لضرب المتظاهرين داخل الجامعة. كما نظم المئات من طلاب جامعة الأزهر بمدينة نصر شرق القاهرة، وقفة أمام كلية التربية، وذلك ضمن الفعاليات التي أعلن الطلاب تنظيمها داخل الجامعة، اعتراضا على الفصل التعسفي، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين. ورفع الطلاب شعار "رابعة" وأطلقوا الألعاب النارية، مرددين هتافات ضد ما وصفوه "حكم العسكر" و "بلطجة الشرطة" ووقعت اشتباكات، أمام الباب الرئيسي للمدينة الجامعية بعد قطع طلاب الطريق في شارع مصطفى النحاس، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب الذين ردوا بالحجارة.

دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، صباح اليوم الخميس، إلى أسبوع احتجاجي جديد تحت شعار "عاش صمود الطلبة"، يبدأ من يوم غدٍ الجمعة. وقال التحالف في بيان له: "فلننتفض في أسبوع ثوري جديد بدءاً من الجمعة تحت عنوان "عاش نضال الطلبة"، لدعم صمود الحركة الطلابية، وفي مقدمتهم طلاب الأزهر الشريف". وأضاف: "علينا بالإيمان المطلق في حتمية الثورة لحماية الوطن وأجياله القادمة من خطر الانقلاب ومافيا الفساد والدماء، وفشل الانقلابيين في كل شي". وكان التحالف ومؤيدوه، واصلوا احتجاجاتهم، الأسبوع الجاري، تحت شعار "عهد الشهيد". وتحمل السلطات المصرية التحالف المسؤولية عن أعمال عنف تقع خلال مظاهرات أنصاره، وهو ما ينفيه التحالف، كما تعتبر الحكومة جماعة الإخوان المسلمين، المكون الرئيس بالتحالف، جماعة "إرهابية"، الأمر الذي ترفضه الجماعة وتتهم السلطات باعتقال أنصارها دون وجه حق. وتأتي دعوة التحالف بعد يوم من مقتل ضابط رفيع برتبة عميد، وإصابة 5 آخرين، أحدهم برتبة لواء، إثر تفجير 3 عبوات ناسفة في محيط ميدان نهضة مصر، فيما أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أجناء مصر"، مساء أمس أمس، مسئوليتها عن تلك التفجيرات.

وقعت اشتباكات متقطعة، اليوم الأربعاء، بين طلاب في جامعة القاهرة وبين قوات الأمن المركزي بمحيط مديرية أمن الجيزة. وتدور اشتباكات متقطعة بين الطلاب الذين يرشقون بالألعاب النارية والحجارة قوات الأمن التي تطلق الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى حالة ارتباكات مرورية وفوضى بالمنطقة بين جامعة القاهرة ومديرية أمن الجيزة. كما تظاهرت مئات من الطالبات حول المبنى الرئيسي للجامعة المعروف بـ "مبنى القبة"، وردّدن هتافات تطالب بإسقاط النظام الانقلابي، ووقف الدراسة حتى عودة الشرعية. وتعاني غالبية الجامعات المصرية، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو من العالم الماضي، من أعمال عنف واشتباكات بين الطلاب المناصرين لمرسي من ناحية وبين زملائهم من معارضيه وعناصر الأمن من ناحية أخرى، أدّت إلى إحالة مئات من الطلاب إلى مجالس تأديبية أسفرت عن فصل نسبة كبيرة منهم.

أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن محاكمة العاملين بقناة "الجزيرة" الإنجليزية، هي "قضية سياسية بالمقام الأول، وهي إحدى وسائل السلطات المصرية الحالية لقمع المعارضين، وأن احتجاز المعتقلين على ذمتها هو من قبيل الاحتجاز التعسفي المجرم دوليا، وأن ما تعرض له البعض من تعذيب هو جريمة إنسانية أخرى، تضاف لسجل الأجهزة الأمنية القمعي". وأشارت المنظمة، في بيان لها، اليوم الإثنين، أرسلت نسخة منه لـ "قدس برس"، أن الحملة التي تشنها السلطات المصرية الحالية على الصحفيين، وخاصة قناة "الجزيرة"، تأتي في إطار "شيطنة كافة وسائل الإعلام الحرة التي تعمل على نقل الحقيقة، مما يمثل اعتداء على حرية الرأي والتعبير، بالمخالفة الكاملة للقوانين الدولية". وحول موضوع الدعوى، قال البيان: "إن الأدلة التي بنيت عليها القضية، لا تعدو أن تكون أدلة مختلقة وواهية، تميزت بعدم المعقولية وعدم المشروعية، فكافة الاعترافات، التي زعمت النيابة العامة، أن المتهمين قد أقروا بها، جاءت نتيجة إخضاع أغلب المتهمين إلى تعذيب وحشي".

أكدت جماعة "أنصار بيت المقدس"، الجماعة المسلحة الناشطة في مصر، اليوم الأحد، مقتل 6 من عناصرها في مواجهة قوات الشرطة المصرية، نهاية الأسبوع الفائت في محافظة القليوبية في دلتا النيل. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأربعاء الماضي، مقتل عميد وعقيد في الجيش و6 مسلحين، أثناء مداهمة الشرطة والجيش لمخبأ كانت تستخدمه "خلية من جماعة أنصار بيت المقدس"، شاركت في اعتداءات دامية على قوات الأمن والجيش، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأعلنت "أنصار بيت المقدس"، في بيان نشر على أحد المواقع الجهادية الإسلامية، أن عناصرها ال6، الذين ذكرت أسماءهم، قتلوا في مواجهة مع الشرطة والجيش في بلدة عرب شركس بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، الأربعاء الماضي.

قال شهود عيان، إن قوة من الشرطة المصرية شنت، اليوم السبت، حملة أمنية موسعة على عدد من منازل أنصار للرئيس المعزول محمد مرسي، بمنطقة عرب غنيم التابعة لمدينة حلوان، جنوبي القاهرة، في وقت طالبت فيه منظمة العفو الدولية، بمحاكمات مدنية لأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي. وأفاد الشهود، بأن الشرطة داهمت منزل الطالب الجامعي علاء عبد النعيم "18 عاما"، الذي قتل خلال اشتباكات قوات الشرطة مع أنصار مرسي في مظاهرات الأربعاء الماضي 19 مارس بمدينة حلوان. وأوضحوا، أن الشرطة داهمت المنزل لاعتقال والد علاء بتهمة المشاركة في حرق وحدة مرور "لمنح تراخيص السيارات" في حلوان، فيما لم يتبين إذا ما كان تم إلقاء القبض عليه أم لا. في سياق آخر، طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، بوقف محاكمة 5 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمصر، التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، أمام القضاء العسكري وإحالتهم إلى القضاء المدني. وقالت المنظمة، في بيان له نشر على موقعها الرسمي اليوم، بعنوان "تحرك عاجل"، إنه يتعين "نقل قضيتهم إلى محكمة مدنية"، بما يتماشى مع المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.

قالت وزارة الصحة المصرية، إن 6 مصابين سقطوا، اليوم الجمعة، في اشتباكات وقعت خلال احتجاجات مؤيدين للرئيس المعزول، محمد مرسي، فيما قال مصدر في التحالف الوطني لدعم الشرعية الداعم لمرسي، إن قتيلاً سقط في تلك الاحتجاجات. وأعلنت الوزارة، في بيان لها، اليوم الجمعة، عن إصابة 6 في تجمعات بمحافظات الجيزة والشرقية والفيوم، منذ الفعاليات التي بدأت صباح اليوم. وقال مصدر بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، إن شابًا قتل، ظهر اليوم الجمعة، خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بالإسكندرية، شمالي البلاد. وأضاف المصدر أن الشاب القتيل يدعى مصطفى كمال ياسين، 20 سنة، مضيفا أنه "قتل برصاص الأجهزة الأمنية، خلال اشتباكات وقعت إثر اعتراض الشرطة مسيرة نظمها مؤيدو مرسي بالهانوفيل بالإسكندرية)". وقال مصدر طبي بالإسكندرية إن الوفاة جاءت نتيجة الإصابة بالرصاص الحي. وعادة ما تنفي قوات الأمن المصرية اتهامات متكررة بإطلاق النار على المتظاهرين، وتقول إنها تلجأ إلى "القوة المتدرجة"، التي منحها لها قانون "التظاهرة"، الذي أقرته الحكومة العام الماضي.

أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية المصري، الداعم للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، عدم اعترافه بتقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان الحكومي بشأن الأحداث، التي رافقت فض قوات الأمن اعتصام مؤيدي مرسي، في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في 14 أغسطس الماضي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، اليوم الأربعاء بمدينة إسطنبول التركية، بعد تعذّر إقامته في القاهرة، لمنع السلطات إقامته. البيان يطمس الحقيقة وقال التحالف، في بيان تلاه مجدي سالم، القيادي في التحالف: "البيان الصادر من المجلس القومي للعسكر للحرب على الإنسان المصري، استهدف طمس الحقيقة، التي أصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، التي تثبت أن سلطة الانقلاب، قد أعدت خطة مع سبق الإصرار والترصد، لإراقة الدم وحرق الجثث واعتقال المدنيين المسالمين، والقضاء على أي مظهر مرتبط بحقوق وحريات التعبير عن الرأي، أو التظاهر السلمي، رفضا لاستخدام سلاح الجيش للسطو على الحكم". وتابع: "حقائق تلك الجرائم سطرتها دماء الأحرار، قبل أن تسطرها أيدي التوثيق بمعرفة الشرفاء، وسوف يكون هذا التوثيق سندًا لفضح وإدانة الكذب والإفك والتضليل، الذي سطره مجلس العار أمام جهات تحقيق مستقلة ومحايدة في يوم ما". وعبر التحالف عن رفضه، "أن تكون قوة سلاح العسكر الذي يشتريه الشعب من ماله، وسيلة لإهدار إرادة الشعب بالقوة والقهر والانقلاب والسطو على إرادته وكرامته". ومن جانبه، قال نزار غراب، محامٍ والعضو البرلماني السابق، وعضو التحالف: "التقرير الذي صدر من قبل مجلس معيّن من النظام العسكري، الذي ألغى دور الشعب، هدف إلى التضليل وتضييع الحقائق". توثيق مقتل 1182 معتصما وأضاف غراب: "ثبت في عملية الفض في 14 أغسطس الماضي، مقتل 1182 معتصمًا، بحسب أصول التوثيق، في وقت تشير فيه الأرقام إلى نحو 3 آلاف قتيل، كما ثبت إصابة 5 آلاف معتصم، فضلاً عن حالات الحرق للجثث والقتلى، وفقد نحو 250 شخصًا، واعتقال 790 آخرين". وتابع: "عملية الفض استهدفت قتل المسعفين والأطباء، وكل ما سبق يؤكد الادعاءات الكاذبة بأنهم يقتلون من يحمل سلاحًا"، على حد تعبيره. مرسي مكسب ديمقراطي وبدورها، قالت سمية الجناين، ناشطة سياسية وإعلامية ليبرالية، في كلمة لها خلال المؤتمر: "الثورة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، والرئيس المعزول محمد مرسي، هو رئيس جاء نتيجة الانتخاب الديمقراطي، وكان مكسبًا في مسار ديمقراطي، والهدف الآن ليس إرجاعه وحسب، بل لأنه رئيس منتخب، ولا بد من السير بمسار ديمقراطي، وإن حدث شيء يجب تصحيحه بالآليات الديمقراطية لا بالانقلاب". وأضافت: "لكي لا تكون عادة فيجب كسر الانقلاب العسكري، لأن العسكر يسيطر على 60٪ من مقدرات البلاد، ولن يترك المصريون أنفسهم للرأسماليين، الذين يتحكمون بالبلاد من أمثال عائلة ساويرس، عائلة مصرية تضم رجال أعمال كبار في مصر، لأن الثورة ستطهر البلاد من الفساد، حيث خمس عائلات تتحكم بنحو 90٪ من الثروات في البلاد، ويتحكم الجنرالات بهؤلاء".

قال حزب الفضيلة، أحد اذرع التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فشل قوات أمن الانقلاب في فض مسيره لرافضي الانقلاب العسكري، بمدينه القوصية بأسيوط، وأن المتظاهرين يستمرون في مسيرتهم. وحاولت 9 مركبات للشرطة ومدرعة جيش وسيارات مطافئ، فض المسيرة، وفشلت كل محاولاتها حتى الآن.

انفجرت عبوة صغيرة، مساء اليوم الثلاثاء، على جسر في القاهرة من دون أن توقع ضحايا ومحدثة أضرارا محدودة، بحسب ما أعلن مسؤول أمني. ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، أصبحت الاعتداءات على قوات الأمن المصرية شبه يومية ولكن هدف الانفجار، مساء اليوم الثلاثاء، لم يتضح. والسبت الماضي، انفجرت قنبلة يدوية الصنع عند موقف للقطارات في شرق القاهرة أسفرت عن وقوع جريح. وفي فبراير، فجر انتحاري نفسه، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة كوريين جنوبيين في حافلة للسياح في شبه جزيرة سيناء. وتبنت حركة "أنصار بيت المقدس" الاعتداء وسبق أن تبنت اعتداءات سابقة استهدفت قوات الأمن المصرية.

اتهمت ناشطة أمريكية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان الشرطة المصرية، اليوم الثلاثاء، بكسر ذراعها بعد اعتقالها في مطار القاهرة وهي في طريقها إلى قطاع غزة في مهمة إغاثة إنسانية. وكتبت ميديا بنجامين، مؤسسة منظمة كود بينك الاحتجاجية، في حسابها على موقع "تويتر": "ساعدوني، لقد كسروا ذراعي.. الشرطة المصرية". وبرمت منظمة كود بينك لمعارضتها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في العام 2003. وقالت بنجامين إنها موجودة حاليا في تركيا بعد احتجازها في ظروف سيئة في زنزانة بمطار القاهرة. وقالت في رسالة نصية لـ"رويترز" بعد ترحيلها "تعرضت لاعتداء وحشي وأنا غاضبة.. أنا الآن في مستشفى في مطار إسطنبول". وأضافت: "أعتقد أنه كسر وخلع في الكتف". ونفى مسؤول مصري في المطار حدوث أي انتهاكات بحقها، وقال إنه تم ترحيلها بعد 20 ساعة. وأبلغ المسؤول "رويترز"، أن "بنجامين" كانت على قائمة ترقب "لضلوعها في أعمال ضارة بالأمن القومي المصري". وقال متحدث باسم منظمة "كود بينك"، إن "بنجامين" سافرت إلى مصر لمقابلة نشطاء دوليين وتوصيل مصابيح إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي ويعاني من نقص مزمن في الكهرباء.. وقال المتحدث إنه لا علم له بما حدث.

سخر نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، من أحداث الاشتباكات التي جرت خلال الأيام الماضية بين قوات من الجيش والشرطة، ودعا هؤلاء في تعليقات لهم إلى "تدخل الشعب لفض المشاجرات بين الطرفين" و"تدخل تنظيم أنصار بيت المقدس للتفاوض بينهما". ويقول مراقبون، إن الخلافات بين مؤسستي الشرطة والجيش في مصر، برزت بعدما اختلفت موازين القوى في البلاد، حيث كانت الكلمة الأولى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لصالح مؤسسة الشرطة، فيما أصبحت الآن لصالح مؤسسة الجيش، بعدما استولى قائد الجيش المشير عبدالفتاح السيسي على السلطة يوم 2 يوليو 2013. ووقعت أمس الأحد، مشاجرة بين عدد من عناصر الجيش والشرطة، في محيط مركز شرطة "إمبابة" في منطقة الجيزة في العاصمة القاهرة، وذلك في أعقاب مشادة بين ضابط جيش وشرطي، تطورت إلى السباب وإطلاق النار، ما أثار الذعر بين أهالي المنطقة، في الوقت الذي هدمت فيه مدرعة للجيش سورا حديديا صغيرا أمام مركز الشرطة، قبل أن تحاصره وتحتجز ضباط وعناصر شرطة بداخله. وقال شهود عيان، إن الطرفين أطلقا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص على بعضهما، وبينت مقاطع فيديو صورها الشرطة الذين احتجزوا داخل مخفرهم، أنهم كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر"، وذلك قبل أن تنجح قيادات من الجانبين في احتواء الموفق. ونقلت مصادر إعلامية مصرية اليوم الاثنين، عن شهود عيان، قولهم إن مدرعات تابعة للشرطة، تبادلت يوم أمس الأحد إطلاق النار مع نقطة تفتيش للجيش عند الكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة، وذلك بعد مقتل ملازم شرطة مسيحي يدعى جرجس نيقولا على يد مجند في الجيش، بعدما اتهمه الأخير بسب الدين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مشاجرة بين أفراد الحاجز التابع للجيش والضابط الشرطي المسيحي انتهت بمقتله. وسبق أن وقعت مشاجرة بين الشرطة والجيش المصريين يوم 19 نوفمبر 2012 في القاهرة، عندما أقدم ضابط شرطة على معاملة ضابط جيش بطريقة، اعتبرها الأخير غير لائقة، أثناء استيقافه عند حاجز للجيش، وتجمهر حوالي 800 ضابط بالجيش أمام المركز الشرطي اعتراضًا على المشادة التي حدثت بين زميلهم وضابط الشرطة، بسبب تحرير ضباط وأفراد قسم شرطة ثاني القاهرة الجديدة محضرًا ضد 40 ضابطًا بالجيش اشتبكوا معهم، أثناء تواجدهم عند حاجز عسكري أمام منتجع النخيل بالقرب من أكاديمية الشرطة شرق القاهرة. كما شهدت مدينة بورسعيد اشتباكات مماثلة في مارس 2013، في أعقاب وفاة مجند جيش، بسبب إطلاق قوات من الشرطة الرصاص عليه بطريق الخطأ، أثناء فضّ تظاهرة شعبية، وتبادلت قوات الجيش والشرطة إطلاق الرصاص، ودخلت قوات الجيش مبنى ديوان محافظة بورسعيد، لمهاجمة قوات الشرطة المختبئة داخله، واستعانت القوات المسلحة بعدد من العربات والمدرعات المصفحة لحصار مبنى المحافظة، وتطويق كافة الشوارع والطرق المؤدية إليه، في محاولة للسيطرة على الموقف، ووصل عدد المصابين في ذلك اليوم إلى 350 مصابًا من الطرفين.

ذكرت وزارة الداخلية المصرية ومصادر أمنية ووسائل إعلام محلية أن شرطيا قتل وأصيب اثنان آخران اليوم الاثنين في هجمات بثلاث مدن في الدولة التي تشهد اضطرابا سياسيا ومشكلات أمنية. وكتبت وزارة الداخلية في حسابها على "فيسبوك" إن الشرطي القتيل ويحمل رتبة رقيب سقط في هجوم بمدينة بني سويف جنوبي القاهرة. وقال الموقع "استشهد رقيب شرطة حسن سيد حسين من قوة مديرية أمن بني سويف إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية عليه في أثناء اتجاهه إلى مقر عمله". وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على شرطي أمام مبنى محافظة الدقهلية في المنصورة. وقالت مصادر طبية إن أمين الشرطة المصاب في حالة خطيرة لإصابته برصاصتين في الرأس. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قول مصدر بالوزارة إن أمين شرطة أصيب اليوم "أثناء استقلاله سيارته الملاكي (الخاصة)" في مدينة الصف بمحافظة الجيزة التي تجاور القاهرة. ونقلت قول المصدر إن مسلحا يركب دراجة نارية أطلق عليه النار مما أدى لإصابته في الفك.

قُتل، اليوم الإثنين، شرطي مصري بمحافظة الشرقية، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس على يد مجهولَين اثنين، بحسب مصادر أمنية. وأوضحت المصادر الأمنية، أن "الشرطي عبد الرحمن أبو العلا محمد طلب "35 سنة"، وهو برتبة رقيب بقسم شرطة ثان العاشر، التابع للشرقية، قُتل، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، من قبل مجهولَين يستقلان دراجة نارية أثناء عودته من عمله متجهًا إلى منزله بالزقازيق، مركز محافظة الشرقية". وأضافت المصادر، أنه "تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وتولت النيابة التحقيق". ومن ناحية آخرى، لم تصدر السلطات المصرية الرسمية تعقيبًا على الحادث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، وتأتي الواقعة بعد يومين من اغتيال محمد عيد عبد السلام، الضابط بجهاز الأمن الوطني المصري، الذي تم استهدافه، أمس الأول السبت، أمام منزله بمدينة الزقازيق.

أعلنت حمله عدالة الثورة المصرية، اليوم الأحد، أنها المسئول الوحيد عن حرق عربة شرطة بحي فيصل بأرض اللوا أسفل كوبري فيصل في تمام الساعة الثالثة صباحاً اليوم، موضحة أنها ليست لها أي انتماءات سياسية وانتمائها الوحيد لثوره 25 يناير. وأضافت الحملة، أن هذه العملية أولى خطوات التصعيد وأنها فى الأيام المقبلة ستستهدف سيارات ضباط الشرطة ومنازلهم، مؤكدة أنها لجأت إلى هذا الأسلوب بسبب غياب العدالة ودوله القانون وستأخذ ثأر الشهداء بأيديها في ظل غياب دوله القانون. وتأسفت الحملة لعدم تصوير السيارة أثناء احتراقها ولكنها تأمل أن تستطيع تصوير العمليات القادمة، مشيراً إلي أن رسالتهم إلي الأحرار من ثوار مصر تعلموا شيئاً من الثورة الأوكرانية فتلك هي الثورات التي تحقق أهدافها.

شهدت مدينة الأقصر بصعيد مصر تحركات شرطية واسعة في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء لتأمين المزارات الأثرية في شرق المدينة وغرب المدينة التاريخية، وذلك على خلفية تهديدات جماعة بيت المقدس للسياح بمصر. وشوهدت قوات من الشرطة مدعومة بخبراء مفرقعات وهى تقوم بعمليات مسح للمعابد والمقابر الفرعونية وللحافلات السياحية وللبالون الطائر الذي فرضت تدابير مشددة حوله صباح اليوم، وتفقد مدير أمن الأقصر اللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر الإجراءات الأمنية المتبعة داخل وخارج المناطق الأثرية والطرق السياحية ومحيط الفنادق والمطاعم والأسواق التي يزورها السياح. وشملت حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة في الأقصر القيام بعمليات تمشيط الجزر النيلية قرب المراسي النيلية والفنادق العائمة والمناطق الجبلية المتاخمة للمزارات الأثرية وتكثيف القوات الشرطية على مداخل ومخارج الأقصر وفى محيط مطارها الدولي والطرق السياحية التي تسلكها الحافلات السياحية. وكان اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر أكد عدم تأثر حركة تدفق الأفواج السياحية القادمة للمدينة بحادث طابا، واستمرار الحركة السياحية بشكل طبيعي داخل المزارات الأثرية والسياحية بالمحافظة، مشيرا إلى مشاركته في استقبال 185 سائحا انجليزيا وصلوا على متن أول رحلة طيران مباشر تربط بين مطاري لندن والأقصر، بجانب وصول 485 سائحا وسائحة من ألمانيا و66 سائحا من كوريا الجنوبية. وقال سعد الدين إن الأقصر آمنة تماما، وذلك بشهادة الخبراء الأمنيين في العالم، ولا يوجد أي تأثير لتهديدات الجماعات الإرهابية على تحركات السياح بالمحافظة.

قتل جنديان مصريان وضابط شرطة في محافظة الإسماعيلية فجر اليوم الأربعاء، إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين وفقا لما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر، إن الجنديين وملازم أول في الشرطة قتلوا بمنطقة السماكين حيث أطلق عليهم النار من سيارة على طريق الإسماعيلية القاهرة. وكان ضابط آخر في الشرطة المصرية برتبة رائد قد قتل الثلاثاء بعد أن أطلق مسلحان مجهولان النار عليه بمدينة بورسعيد شمال شرقي مصر أثناء تفقده الحالة الأمنية بالمدينة. من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة مقتل 3 من العناصر المتشددة والقبض على 6 آخرين خلال العملية الأمنية التي يقوم بها الجيش المصري شمالي سيناء. وتعيش مصر منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي على وقع هجمات متزايدة تستهدف الشرطة والأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية.

ألقت الشرطة المصرية القبض على الذراع الأيمن للقيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، الهارب من السلطات، في محافظة المنيا، حسبما ذكر التليفزيون المصري، اليوم الجمعة. وضبط المتهم الهارب من عدة قضايا تتضمن اقتحام وحرق سجون ويدعى أحمد عبد المعتمد عبد الحافظ، البالغ "38 عاما"، في كمين نصبته الشرطة. ومن ناحية أخرى، أنهت النيابة العامة إجراءات معاينة حادث انفجار وقع، صباح اليوم الجمعة، واستهدف تجمعا لقوات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن وقوع أعمال عنف في منطقة عين شمس وميدان النعام والمطرية تخللها قيام رافضي الانقلاب بإشعال النيران أمام بوابة معهد مندوبي الشرطة بهدف الاعتصام بالمنطقة. كما وقعت مناوشات بين رافضي الانقلاب وقوات الأمن أمام مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية، ما أدى لدفع الشرطة بتعزيزات أمنية بمحيط المدينة. ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة في بيان عن إصابة 8 أشخاص خلال أحداث وتظاهرات، اليوم الجمعة, مؤكدة وقوع حالة وفاة واحدة بمحافظة الفيوم.

أطلق مسلحون مجهولون، اليوم الأربعاء، النار على قوة من أفراد الشرطة المصرية في محافظة الشرقية، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد القوة، توفي أحدهما متأثرا بجراحه. وقال مصدر أمني، إن شرطيين بقرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، أصيبا بطلقات نارية في الرأس نتيجة تعرضهم لإطلاق النار من قبل مجهولين يستقلون دراجة بخارية، إلا أن أحدهما ويدعى شريف حسن بيومي، جندي درجة أولى، بقسم الترحيلات توفي متأثرا بجراحه. وتعد هذه الواقعة الثالثة بمحافظة الشرقية، خلال أقل من 20 ساعة التي يتم فيها استهداف رجال الشرطة من قبل مسلحين مجهولين، والخامسة خلال أسبوع واحد. على جانب آخر أفاد شهود عيان، أنه تم العثور علي قنبلة بدائية الصنع، وضعها مجهولون، على جسر الشعراء، في محافظة دمياط ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، تصاعد التوتر الأمني في مصر، بعدما شن مسلحون هجمات على مواقع وقوات شرطة وجيش ومقار حكومية في عدة محافظات؛ ما أسفر عن مقتل العشرات.

في مشهد أصبح شبه متكرر في مصر في الفترة الأخيرة وبالتحديد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، تعرض متظاهر من رافضي الانقلاب إلى القنص من قبل قوات الشرطة مما أسفر عن مقتله في الحال وهو يقوم بتصوير الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، وذلك خلال المظاهرات التي خرجت في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.