رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
آل محمود يسرد تجربته في الكتابة على هامش معرض الكتاب

شهد معرض الكتاب مساء أمس ندوة بعنوان "تجربتي في الكتابة" قدمها الروائي عبد العزيز آل محمود وأدارتها الدكتورة حنان الفياض، بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة. في سياق حديثه عن إرهاصات التجربة، لفت عبد العزيز آل محمود إلى أن ما دفعه لكتابة الرواية التاريخية هو عدم معرفتنا بتاريخ منطقة الخليج، وتطرق إلى رواية "القرصان"، كاشفا عن محطات الكتابة، بدءا من قراءة الكتب التي تتناول تاريخ المنطقة، وانتهاء بإصدار الرواية. وأكد الكاتب أن تجربة "القرصان" كانت محفوفة بالقراءة حتى تشكلت لديه فكرة عامة عن الخليج في بداية القرن التاسع عشر، واستقر على فكرة كتابة رواية تتناول شخصية رحمة بن جابر الجلهمي لظهوره الطاغي في الكتب التي تناولت تاريخ منطقة الخليج. وقال في هذا السياق: كنت أمام خيارين: إما أن أكتب عن رحمة بن جابر بأسلوب تاريخي، أو أن أكتب رواية، فقررت أن أكتب الأخيرة لأن الكتاب التاريخي لا يقرأه الكثيرون. لكن كيف أكتبها؟ هل أكتبها بلسان رحمة بن جابر، أم بلسان بشر، أم بلسان ابراهيم بن عفيصان، أم أكتبها باسم راو عليم؟ وكشف آل محمود عن لغة الرواية وأساليب الكتابة التي توخاها، وأكد أن النجاح الذي حققته الرواية هو الذي حفزه لكتابة "الشراع المقدس" من خلال "التحفة النبهانية" الذي سمح له بأن يتعرف الى شخصية مقرن بن زامل الجبري، وهو ما دفعه للبحث في تاريخ الدولة الجبرية، وصراع الجبريين مع البرتغاليين، ثم تحالف البرتغاليين مع الصفويين، فصراع الصفويين مع العثمانيين، ثم صراع العثمانيين مع المماليك في مصر، حتى تفاقم عنده عدد الشخصيات، فقرر أن يكتب في مكان ما ويقلل من عدد الشخصيات. وتطرق عبد العزيز آل محمود في محاضرته إلى قضية القراءة وعلاقتها بالمعرفة والإبداع الأدبي، مشيرا الى أن الإنتاج الأدبي فقير في المحتوى وفي الصياغة والتسويق، وهو غني بالأخطاء المطبعية واللغوية، وأن دور النشر لا تحافظ على المستوى الأدنى من الجودة، كما تحدث عن غياب حقوق النشر في المنطقة العربية، وعن مطرقة الرقيب

386

| 03 ديسمبر 2016

محليات alsharq
ترجمة الرواية القطرية "الشراع المقدس" إلى البرتغالية

أصدرت حديثاً دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ترجمة لرواية الشراع المقدس للكاتب القطري عبد العزيز آل محمود إلى اللغة البرتغالية وذلك بالتعاون مع دار نشر "كازا داس ليتراس" التي قامت بالترجمة لتضع هذه الرواية بين يدي أكثر من 200 مليون ممن يعدون اللغة البرتغالية لغتهم الأم. وجاء إصدار هذه الترجمة في إطار رسالة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في ترسيخ ثقافة أدبية مفعمة بالحياة في قطر والعالم العربي والتعريف بالنتاج الفكري والأدبي للمفكّرين والأدباء والأكاديميين على مستوى العالم وخاصة من قطر. وكانت الدار قد أصدرت كتاب "الشراع المقدّس" باللغة العربية، ثم قامت بترجمته إلى اللغة الإنجليزية في مسار دعمها لتعزيز مستوى المعرفة بالكتاب القطريين ونتاجهم الفكري ولتسليط الضوء على أحداث تاريخية مرّت بها البلاد والمنطقة خلال القرن الخامس عشر الميلادي ولكنها دفنت في غياهب النسيان. وقال فخري صالح، رئيس قسم النشر العربي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، في بيان له اليوم: "إن الدار تسعى لتقديم أفضل الكتب والروايات للقاريء العربي والعمل على نشر الفكر العربي بشكل عام، والفكر القطري على وجه الخصوص، إلى اللغات الأخرى وينطبق ذلك تماما على رواية "الشراع المقدس" فقد قمنا بترجمتها إلى الإنجليزية، كما قمنا ببيع حقوق الترجمة إلى اللغة البرتغالية، ليزداد بذلك عدد القراء باللغات الأم الثلاث في العالم بما يعادل 750 مليون شخص" ، مشيرا إلى أن هذه الرواية تعد أول رواية عربية تتناول هذه الأحداث التاريخية وتركز من الناحية السردية على جزء غير معروف للقاريء عن تاريخ الخليج. من جانبه، أعرب الكاتب عبدالعزيز آل محمود عن فخره وسعادته بترجمة روايته إلى اللغة البرتغالية، مُتمنّياً أن تحدث الرواية نوعًا من الجدل في أوساط المثقفين الناطقين بالبرتغالية. وأكد الكاتب أن الرواية ليس كتاباً تاريخياً، ولكنها اختلطت فيها الحقيقة بالخيال، وتلقي نوعاً من الضوء على حقبة منسية من تاريخنا. وتدور أحداث هذه الرواية في القرن الخامس عشر حين كان الأسطول البرتغالي البحري يهاجم الخليج العربي طمعاً بإحكام السيطرة على تجارة التوابل والبهارات التي كانت رائجة ومربحة في تلك الفترة. ووفقاً للكاتب فقد كان للغزو البرتغالي للمنطقة آثار عديدة، فقد دمّر الكثير من الحواضر، وأثّر سلبياً على عملية التدوين وأفقر منطقة كانت نسبياً ثرية وهادئة ومستقرة.

1453

| 03 سبتمبر 2016

محليات alsharq
آل محمود لـ "الشرق":ترجمة "الشراع المقدس" إلى البرتغالية حقق رسالتي

الترجمات إلى اللغات الأجنبية ضرورة لتعريف الآخر بثقافتنا رصدت الوجود البرتغالي للخليج بأسلوب أدبي البرتغاليون لم يخلفوا إرثاً حضارياً غير الدماء والدمار في نجاح جديد للأدب القطري، صدرت أخيرًا الترجمة البرتغالية لراوية "الشراع المقدس" للأديب الأستاذ عبد العزيز آل محمود، وهي الرواية الصادرة عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر. الترجمة الجديدة للرواية التاريخية، تعكس أن المشهد الثقافي القطري يزخر بمبدعين من أمثال عبد العزيز آل محمود، وأنهم قادرون على تجاوز الإطار المحلي، إلى آفاق العالمية. في حديثه لـ"الشرق" يتحدث آل محمود عن أهمية هذه الترجمة، وما يمكن أن تشكله من إثراء للأدب القطري. مشددًا على ضرورة توفر مؤسسة تعنى بحركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية، حتى لا تصبح القراءة الغربية أحادية الجانب. كما تطرق الأديب عبد العزيز آل محمود عن جوانب أخرى تتعلق برواية "الشراع المقدس"، جاءت جميعها على النحو التالي: كيف تنظر إلى أهمية الترجمات بالنسبة للأعمال الروائية؟ الترجمات عادة بالنسبة للأعمال الروائية تعتمد بالأساس على الناحبة التجارية، ليتم الاتفاق بين الدار الناشرة، والأخرى الراغبة في عملية الترجمة، وغالبًا ما تتم مثل هذه الأمور، أثناء إقامة معارض الكتب. وبالمجمل، فإن هذه الترجمات مهمة للأعمال الأدبية، خاصة التي يتم ترجمتها عن الأعمال العربية، ليتعرف الآخرون على ثقافتنا. أهمية الترجمة وما الذي تمثله لك ترجمة روايتك "الشراع المقدس" إلى اللغة البرتغالية؟ حقيقة أنا فخور بترجمة مثل هذا العمل إلى اللغة البرتغالية تحديدًا، خاصة أن الرواية تناولت الاحتلال البرتغالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية. ولذا تتملكني سعادة بالغة بترجمتها، ليطلع المجتمع البرتغالي على ما نكتبه، ليكونوا أمام وجهتي نظر للأحداث، بدلًا من أن يكونوا أمام وجهة نظر أحادية، هي من جانبهم. ويكمن شعوري بهذه السعادة أن الترجمة جاءت بالبرتغالية، كونها تتعرض للبرتغاليين أنفسهم. ومن هنا، فإننا حينما نجد ترجمة برتغالية لرواية "الشراع المقدس"، أكون بذلك قد حققت هدفي ورسالتي بإيصال فكرتي إلى الآخرين. وهل تلاحظ ثمة ندرة في ترجمة أعمالنا إلى اللغات الأخرى؟ صحيح.. هناك ندرة كبيرة في ترجمة الآداب العربية إلى اللغات الأخرى، بعدما اعتدنا أن نقوم نحن العرب بالترجمة عن الآخرين إلى لغتنا العربية. في الوقت الذي لا يكترث فيه الآخر بالترجمة عنا، أو الاهتمام بأعمالنا! وأتمنى في هذا السياق، أن يكون هناك نشاط في حركة الترجمة من الأعمال العربية إلى اللغات الأخرى، خاصة تلك التي تثير جدلًا على غرار رواية "الشراع المقدس". ولذلك أتمنى أن تكون هناك مؤسسة ثقافية تعنى بحركة الترجمة، لتقوم بترجمة أعمالنا العربية إلى اللغات الأخرى، خاصة المنتج الخليجي، وإن حدث هذا الأمر، فسيكون رائعًا حقًا، بأن يتعرف الآخرون على ثقافتنا، ويقرأوا لنا. وبرأيك، لماذا كل هذا الإهتمام البرتغالي بترجمة "الشراع المقدس"؟ غلاف الطبعة العربية الراوية تتناول السياق التاريخي لاحتلال البرتغاليين لمنطقتنا، على مدى 200 عام، وذلك فعندما يتم ترجمة هذا العمل إلى اللغة البرتغالية، فإنني أكون سعيدًا بأن رسالتي تحققت، وهي بجانب أهداف أخرى، نجحت في أن يطلع عليها الآخرون، كونهم دائما يعتمدون على وجهة نظر أحادية، دون التعرض لوجهات النظر الأخرى. ولذلك، أتمنى أن تحدث الرواية جدلًا داخل المجتمع البرتغالي، وأن احتلالهم لمنطقة شبه الجزيرة العربية، لم يكن بغرض الرحلات الاستكشافية، أو نشر الحضارة أو العمران، كما يتردد، ولكنه كان بغرض التخريب وتدمير المدن وسفك الدماء. الخيال والتاريخ ولكن ألا ترى أنه عملًا إبداعيًا، يلعب فيه الخيال دورًا كبيرًا، حتى لو كان متناولًا للسياق التاريخي؟ صحيح هو عمل يغلب عليه الخيال، ولكنه يستند إلى حقائق تاريخية، أكدت من خلاله أن "البوكير" لم يكن مسكشفًا كما يشاع، وأضيف إلى ذلك أن البرتغاليين لم يخلفوا لنا آثارًا في المنطقة التي قاموا باحتلالها، غير ما تركوه من عزل للناس عن المجتمع، علاوة على تحصنهم هم في القلاع. وبرأيك ما هو الخيط الفاصل بين الرواية كعمل يجنح إلى الخيال، وبين حقائق ثابتة تاريخيًا؟ هناك بالفعل خيط فاصل، كما ذكرت فالخيال موجود، دون أن يكون له تأثير على الأحداث التاريخية، التي حرصت على تناولها بكل حيدة وموضوعية، وحرصت على روايتها بأسلوب خيالي، يبعث على التشويق، وإثارة المتلقي لقراءتها. توثيق التاريخ وهل تعتقد أن مثل هذا السياق التاريخي تغير اليوم؟ للأسف، ما كان يتم في الماضي، يتكرر اليوم. نفس مشاهد القتل والدمار والتخريب تتكرر في عالمنا العربي. ربما الذي لم يتغير، وكان جديدًا في الوقت نفسه، هي التكنولوجيا. لذلك، كله من الضروري الاستفادة من مثل هذه المراحل التاريخية، والتعرف على أسباب غزو المنطقة، وأسباب فشل الاحتلال في الوقت نفسه، وما شهده من ثورات، علاوة على التعرف على حياة الناس في مثل هذه المراحل التاريخية، لتدوينها، دون الوقوف فقط عند التاريخ السياسي. ونحن بحاجة إلى التعرف على كل هذه المراحل التاريخية في حياتنا، وضرورة إحياء هذا التراث، حتى يعرف الناس تاريخهم، بعيدًا عن محاولات التشوية والتزييف. هل تعتقد أنه يمكن الفصل في السياق التاريخي، بين ما هو عربي وما هو غربي؟ التاريخ، أحداثه واحدة، لا ينبغي الفصل فيما بينها، أو العمل على تشويهها. ومن ناحيتي، فقد قرأت تاريخ المنطقة من وجهتي نظر عربية، وأخرى غربية، ولم أجد إجابة في الرواية الغربية، عن السبب وراء من عبد الطريق أمام الاحتلال الأجنبي للمنطقة. والواقع، يجيب بأنه كانت هناك شخصيتان من أصل يهودي، مهدتا الطريق أمام هذا الاحتلال، وهي واقعة لم تتعرض لها القراءة الغربية للتاريخ. كما لم تذكر القراءات الغربية، دور القائد حسين الكردي، وكان ضابطًا مملوكيًا، عاش في الإسكندرية، وجرى تعيينه حاكمًا على جدة، وبنى سور جدة العتيق، وكان أول قائد بحري ينشئ أسطولًا بحريًا، خاض به معارك عديدة في السويس، واليمن، وسواحل الهند، وكانت معاركه وحروبه واضحة للعيان، إلا أنه تم غض الطرف عنها. انطلاقة عالمية هل ترى أن ترجمة عمل قطري إلى لغة أجنبية، يعكس أن الأدب القطري قد حقق نقلة نوعية في انطلاقاته إلى العالمية؟ بكل تأكيد.. الترجمة مهمة بمكان. ولذا من الضروري بذل مزيد من الجهود إزاءها. وكما سبق أن ذكرت فمن المهم أن تكون هناك مؤسسة ثقافية تعنى بالترجمة، ليكون هذا الحراك دافعًا ليقرأ الآخرون عنا، بدلًا من أن نظل نحن أسرى للقراءة عنهم، دون أن يقرأوا عنا شيئًا، أو يتعرفوا على ثقافتنا. إثارة الجدل في إطار حديثك عن الجدل الذي يمكن أن تحدثه الترجمة البرتغالية للرواية، ما هو طبيعة هذا الجدل الذي ينبغي أن يكون؟ من المهم أن يطلع الآخرون على المشترك بيننا وبينهم وفق وجهة نظر الجانبين، دون الاعتماد على وجهة نظر أحادية، غالبًا ما تكون من جانبهم. ورغم أننا شركاء في هذه الأحداث، فلم يسمع البرتغاليون وجهة نظرنا، وكل ما أطلعوا عليه، هو من جانب البرتغاليين أنفسهم، ما جعلهم أمام رواية أحادية، دون أن تتعداها إلى الأخرى المشتركة. لذلك، لابد أن يطلع البرتغاليون على حقيقة ما وقع في منطقتنا من احتلال لها لمدة 200 سنة تقريبًا، عملوا خلالها على الهدم والقتل والتخريب، ثم جاء بعدهم الهولنديون فقضوا بالمنطقة قرابة 80 سنة، وكذا الإنجليز. وكانوا جميعًا يستغلون خيرات المنطقة، والمتمثلة آنذاك في تجارة "البهارات"، وكانت تعادل تجارة النفط في يومنا، ما يعني أن أمثال هؤلاء، وفدوا إلى منطقتنا للاستيلاء على خيراتها وثرواتها. أحداث الرواية تستعير الرواية مادتها من أحداث التاريخ وشخوصه، إذ يصور الكاتب الصراع الذي خاضته كل من سلطنة الجبور ومملكة هرمز للحفاظ على بقائهما خلال حروب طويلة ودموية مع الأسطول البرتغالي الذي جاء بأشرعته المقدسة إلى هذه المنطقة من العالم للسيطرة على "تجارة البهارات". وتتناول الرواية لأهم الأحداث التي وقعت في نهاية القرن الخامس عشر، وبداية القرن السادس عشر، وذلك بعرض روائي. وتعد هذه الرواية هي الثانية للأديب عبد العزيز آل محمود بعد روايته "القرصان". ومن أبرز الأحداث التي تناولها آل محمود فتح القسطنطينية في مايو 1453، وسقوط غرناطة الأندلس في يناير 1492م واكتشاف كرستوفر كولومبوس لأمريكا في أكتوبر 1492م مرورًا باتفاقية تورديسيلاس في يونيو 1494 وبداية المد الصفوي في فارس 1501 وسقوط دولة المماليك في مصر 1516، وتحول الخلافة من العباسيين إلى العثمانيين (سليم الأول) بعد معركة مرج دابق 1516، وصولًا إلى وصول السلطنة الجبرية إلى أوج قوتها في عهد السلطان مقرن بن زامل الجبري. وأمام الأحداث السابقة توقف الكاتب عند تفاصيل بعضها، بسرد تاريخي لافت، أكد تناوله في روايته، والتي رصدت فترة زمنية وصلت مدتها إلى ثلاثة عقود تقريبًا، وذلك بأسلوب أدبي بليغ بالنسبة للأحداث التاريخية وتناوله لشخوصها، والذي قال عنهم "إنها شخوص حقيقية". ومن أبرز ما توقف عنده آل محمود تناوله لمعارك البرتغاليين أو ما يعرف ب"البوكير"، متناولًا في سياق آخر قصة السلطان مقرن بن زامل الجبري، وتصديه للبرتغاليين. ومن بين ما أبرزه العمل أيضا ضمن هذا السرد التاريخي الغزو البرتغالي لهرمز، والتي كان يتحدث أهلها اللغة العربية، ووصفها بأنها كانت تحظى بقيمة حضارية كبيرة آنذاك، مؤكداً أن المرأة الهرمزية كانت ترتدي زيًا تقليديًا يشبه ما كانت ترتديه النساء القطريات خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي. ويتناول آل محمود جانبًا من الأحداث التاريخية، بما يدور حول غرير بن رحال وزوجته، وقصة الجاسوسين اللذين أرسلهما ملك البرتغال إلى هذه المنطقة وأرسلا له ملفًا استخباراتيا، ساعده على غزوها، فضلًا عن تناوله لقصة السلطان مقرن بن زامل الجبري وتحدث البرتغاليون عنه بتفصيل وكانوا يطلقون عليه "مقرم".

2694

| 30 أغسطس 2016

محليات alsharq
إدراج ثلاثة كتب مترجمة من دار حمد بن خليفة ضمن قائمة "سيف غباش - بانيبال"

أعلنت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر اليوم أن ثلاثة من كتبها المترجمة أدرجت على قائمة من 19 كتابا مرشحا للفوز بجائزة سيف غباش - بانيبال للترجمة الأدبية. وقد وقع اختيار لجنة التحكيم على ترجمات كتب "الشراع المقدس" و"ساق البامبو" و"طقس". يروي كتاب "الشراع المقدس" للكاتب القطري عبدالعزيز آل محمود وترجمة كريم طرابلسي مغامرات تقع أحداثها في الخليج العربي، وسرعان ما أصبح من أكثر الكتب مبيعا في المنطقة لدى نشره باللغة العربية، وقد جاءت الترجمة إلى الإنجليزية بالدقة والجودة للنص الأصلي وحققت أيضا مبيعات كبيرة.أما كتاب "ساق البامبو" للروائي الكويتي سعود السنعوسي فقد سبق له الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) في دورتها السادسة للعام 2012 وبناء على النجاح الساحق الذي حققته هذه الرواية، فقد ارتأت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر إيلاء مهمة ترجمة هذه الرواية الخيالية للمترجم جوناثان رايت بهدف توسيع رقعة قراءتها. وتغوص قصة الكتاب المرشح لجائزة بانيبال لهذه السنة في أغوار حياة العمالة الأجنبية في الدول العربية في مواجهة مع مشاكل الهوية والعرق والديانة. ويتمثل الكتاب الثالث المختار في المنافسة عينها في ترجمة كتاب "طقس" للروائي السوداني أمير تاج السر. وقد تولى عملية الترجمة إلى اللغة الإنجليزية ويليام هاتشنس الذي سبق له الفوز سابقا، بالتشارك مع جوناثان رايت، بجائزة بانيبال للعام 2013 تقديرا لترجمة كتاب "أرض بلا ياسمين" للكاتب اليمني وجدي الأهدل فيما حقق رايت الفوز لترجمة قصة "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان. وتختص قصة كتاب "طقس" بكواليس العالم السري للمؤلفين والروائيين تتخلله مواقف بين مجتمع الروائيين فيما بينهم من جهة وبين الروائيين وشخصياتهم من جهة أخرى. وفي هذا الخصوص، قال فخري صالح، رئيس قسم النشر العربي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إننا فخورون للغاية لاختيارنا نشر ترجمات هذه الكتب الثلاثة، وهي جميعها نتاج فكر مؤلفين ومترجمين مبدعين ومميزين تسعى دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من خلالهم لترسيخ دورها في عالم النشر في الشرق الأوسط وتعريف عدد متزايد من القراء في العالم بأسره على وفرة الأعمال والأقلام الأدبية في المنطقة". وتسعى جائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية، وهي أولى الجوائز المخصصة للأدب العربي المترجم في العالم، للارتقاء بمستوى الكتاب العرب المعاصرين وتكريم محترفي مهنة الترجمة الأدبية والتعبير عن التقدير لهم على جهودهم. وقد حظيت منذ بداياتها في العام 2005 باهتمام واسع وجذبت عددا هائلا من الترشيحات السنوية الراغبة في الفوز باللقب المميز فضلا عن 3000 جنيه إسترليني. ويندرج ضمن رسالة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مهمة ترسيخ ثقافة أدبية مفعمة بالحياة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط. ولذلك فإنها لا تكتفي بنشر الكتب الأدبية الخيالية وغير الخيالية بلغتها الأصلية، سواء العربية والإنجليزية، بل إنها تتعاون مع أكثر المترجمين موهبة واحترافية لترجمة الكتب من العربية وإليها. وقد حصدت ترجمة روايتي "مطر حزيران" و"أرض بلا مطر" الصادرتين عن الدار على ثناء خاص من لجنة تحكيم جائزة بانيبال في العام 2014 و2015 على التوالي، فيما منح كتاب "الضوء الخفي للأشياء" جائزة مهرجان ادنبره الدولي للأدب ورواية "أنا وماه" جائزة اتصالات لكتاب الطفل.

456

| 16 أغسطس 2016

محليات alsharq
محاضرة تاريخية بمعرض الدوحة الدولي للكتاب

استهل معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين أنشطته وأمسياته الثقافية مساء اليوم، الخميس، بمحاضرة تحت عنوان "إبحار في تاريخ مجهول" ألقاها الكاتب القطري عبدالعزيز آل محمود وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وقال الدكتور حسن رشيد الذي قدم للمحاضرة إن التاريخ كان ومازال مجالاً رحباً للإبداع الإنساني وإن الغوص في التاريخ كمن يستخرج الدرر واللؤلؤ لأنه يستكشف آفاقا ورؤى تبصر المعاصرين وتلهمهم بجوانب قد تكون خافية، مشيراً إلى أن الكاتب عبدالعزيز محمود عَمَد إلى الدخول في التاريخ عبر الإبداع الروائي ليخوض غماراً جديدة ويصل إلى نتائج مفيدة للباحثين والقراء. تناول "آل محمود" في محاضرته التي ارتبطت بزمن روايته الأخيرة "الشراع المقدس" خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، مؤكداً أن اختيار هذه الفترة الزمنية جاء بسبب وجود أحداث كبيرة غيرت وجه العالم ومنها: فتح القسطنطينية في 1453، وسقوط غرناطة الأندلس في 1492، واكتشاف كريستوفر كولومبوس لأميركا في 1492، واتفاقية تورديسيلاس التي تمت بين البرتغال وإسبانيا 1494، وبداية المد الصفوي في فارس عام 1501، وكذا سقوط دولة المماليك بمصر عام 1516، وتحول الخلافة من العباسيين إلى العثمانيين (سليم الأول) بعد معركة مرج دابق عام 1516، وانتهاء بوصول السلطنة الجبرية إلى أوج قوتها في عهد السلطان مقرن الجبري. وقدم الكاتب عرضا توضيحياً لواقع العالم خلال هذه الفترة وأهم الاقتصاديات التي كانت تتحكم فيه والخطوط التجارية الرئيسية عالميا وتأثيرها في أحداث صراعات بين الدول. ولفت الروائي القطري إلى أن كتب التاريخ بمنطقة الخليج تناولت الغزاة على أنهم رحالة مثل البوكيرك والذي كان قائداً عسكرياً أقام الكثير من المذابح في ساحل عمان وجزيرة هرمز كما أن هذه الكتب تجاهلت شخصيات مهمة ومؤثرة تاريخياً، داعياً إلى مزيد من الدراسات التي تكشف أسرار هذه المنطقة وعلاقاتها بالعالم. وأشار إلى أن روايته "الشراع المقدس" انبثقت من مخطوط عن قصة زوجة غرير بن رحال، حيث قاده البحث والفضول العلمي إلى تتبعها كما وردت في كتب تاريخ الدولة الجبرية التي جابهت البرتغال على أطراف الخليج. ولفت إلى أنه استعان في البحث بمصادر عربية أكاديمية، ومصادر أجنبية ليصل في النهاية إلى الرؤية العامة للرواية التي تناولت مجموعة من القصص، منها غرير بن رحال وزوجته، وقصة الجاسوسين اللذيْن ساعدا ملك البرتغال على غزوه المنطقة، وعن شخصيات تاريخية محورية كشخصية السلطان مقرن بن زامل الجبري والوزير الهرمزي خواجة عطار حسين باشا الكردي، باني سور جدة. وأوضح الروائي القطري أن الشخصيات والأحداث الرئيسية في "الشراع المقدس" حقيقية، بينما التفاصيل التي تتحدث عن الحب والزواج والخيانة وغيرها محض خيال لا يمس جوهر التاريخ وإنما يغذيه بمسحة تخييلية يحتاجها أي عمل أدبي من هذا النوع. ورداً على سؤال حول لماذا اعتماده الروائي على التاريخ فقط قال "آل محمود" هذا ما يستهويني في جنس الرواية، واصفاً الرواية ذات البعد التاريخي بكونها "أكثر ثراء" وأن أحداثها مدونة بحكم السيرورة التاريخية، وما على الروائي سوى أن يخرجها من بطون الكتب والمخطوطات إلى متنفس الحياة. وقال الكاتب عبدالعزيز آل محمود: "أعمل حالياً على كتابة رواية جديدة حول الأندلس، وربما أكتب روايات تبعد عن التاريخ".

956

| 08 يناير 2015

محليات alsharq
"بلومزبيري" تُصدر "الشراع المقدس" لعبدالعزيز آل محمود

صدرت حديثاً رواية "الشراع المقدس" للكاتب والأديب القطري عبدالعزيز آل محمود، عن دار بلومزبيري- مؤسسة قطر للنشر. والرواية هي الثانية للكاتب بعد روايته "القرصان" التي حققت نجاحاً كبيراً. وتستمد الرواية مادتها من أحداث التاريخ وشخوصه في نهايات القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر. وقد تمكّن الكاتب ببراعة من تركيب بنية درامية ومزجها بوعي سياسي عميق وذهنية تاريخية ثاقبة دون إفساد ذلك في السرد، فهو ينسج حكايته بمهارة في ظل لحظات تاريخية جسيمة، ينتقل بين قصص الحب والشرف والنبل ويمضي بنا في المدن القديمة: لشبونة، القاهرة، الاسكندرية، عدن، وجزيرة البحرين، جدة، الأحساء،إسطنبول، فالرواية تبعث الحياة في حقبة تاريخية مهمة لم تؤثر فقط على المنطقة بل على العالم كله ولقرون مديدة. جدير بالذكر أن المؤلف عبدالعزيز آل محمود هو مهندس وصحفي قطري، حصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة من جامعة كلاركسون في ولاية نيويورك، ودبلوم هندسة طيران من بريطانيا، وعمل رئيساً لتحرير عدد من الصحف مثل صحف الشرق، والبيننسولا، والعرب اليومية، وموقع الجزيرة. نت بنسختيه العربية والإنجليزية، وتعد "الشراع المقدس" الثانية في مساره الروائي.

424

| 02 نوفمبر 2014