أعلنت حركة "الشباب المجاهدين"، اليوم الخميس، مسؤوليتها عن مقتل 16 جندياً حكومياً، في هجوم نفذته على بلدة "جيدوين" بإقليم جدو، جنوب غربي الصومال. جاء ذلك على لسان قائد بالحركة، في تصريحات نقلها موقع "صومالي ميمو" المحسوب على "الشباب المجاهدين"، قال فيها إن "مسلحي الحركة هاجموا، اليوم، موقعاً عسكرياً للقوات الحكومية في بلدة جيدوين، واستولوا عليه، لساعات قبل أن ينسحبوا منه". وأضاف القائد الذي لم يذكر الموقع اسمه، أن "16 جندياً قتلوا في ذلك الهجوم الذي استمر 4 ساعات". وبحسب المتحدث نفسه، فإن مسلحي الحركة "نصبوا كميناً لقوات إثيوبية، لدى محاولتها تعزيز القوات الحكومية الصومالية، التي انسحبت من معقلها في البلدة". ووفق سكان محليين، فإن الهجوم المذكور بدأ في الساعات الأخيرة من الليلة الماضية، واستمر حتى ساعات صباح اليوم، مشيرين أن حركة الشباب أحكمت سيطرتها على البلدة لبضع ساعات، قبل أن تستعيد القوات الحكومية سيطرتها عليها، عقب انسحاب مسلحي "الشباب".

قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن بلاده تسعى لبناء جيش قوي وامتلاك طائرات حربية، رغم التحديات التي تواجهها بلاده التي تعاني من ضربات تنظيم الشباب المجاهدين المحسوب على تنظيم القاعدة. جاء ذلك خلال حضوره لعرض عسكري، اليوم الأحد، في مقر وزرة الدفاع شمال العاصمة مقديشو، احتفالا بالذكرى الـ 55 لتأسيس الجيش الصومالي، وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل الجيش الصومالي بذكرى تأسيسه عام 1960، وهي احتفالات تصاحبها تحديات جمة لإعادة بناء هيكلة الجيش الصومالي لفرض الأمن والاستقرار على البلاد. وفي كلمته أمام حشد عسكري قال شيخ محمود إن "الحكومة تولي اهتمامها كبيراً في كيفية إعادة بناء الجيش على كل مستوياته العسكرية". وأكد الرئيس الصومالي على عزم بلاده "تحقيق حلم بناء جيش صومالي قوي".

قتل 5 من مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" واثنان من القوات الحكومية الصومالية، اليوم الأربعاء، في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، في بلدتي بولوجديد، وبولويوسف، بإقليم بكول، جنوب غربي الصومال، بحسب مسؤول محلي. وقال محمد عبدالله عمدة مدينة تيجلو التي تقع كلا البلدتين إلى الغرب منها، إن "القوات الحكومية وبدعم من القوات الإفريقية (أميصوم) شنت اليوم، هجوماً على معقل للحركة في بلدتي بولوجدود، وبولويوسف، اندلعت على إثره اشتباكات بين الطرفين". وأضاف عبد الله، أن الاشتباكات التي استمرت لعدة ساعات، أسفرت عن مقتل 5 على الأقل من مقاتلي الشباب، وإصابة عدد آخر منهم، إضافة إلى مقتل 2 من القوات الحكومية. وأشار إلى أن القوات الحكومية "تمكنت من السيطرة على البلدتين بعد طرد مقاتلي الشباب منهما".

قتل 4 أشخاص، عصر اليوم الأحد، وأصيب 6 آخرون، في حصيلة أولية جراء انفجار سياة مفخخة بشارع رئيسي بحي وابري، جنوبي مقديشو، بحسب شهود عيان. وأعلن أحمد أدن من الشرطة الصومالية أن "سيارة مفخخة انفجرت قرب منطقة افيسيوني (قرب المطار)، معلوماتنا تتحدث عن انتحاري صدم شاحنة صغيرة بسيارته المليئة بالمتفجرات". وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد يوسف للصحفيين "كانت لدينا معلومات حول هذه السيارة المفخخة، كنا نتابعها، لكنها انفجرت وقتل 4 مدنيين إضافة إلى الانتحاري". وأعلنت حركة "الشباب المجاهدين" مسؤوليتها عن انفجار السيارة المفخخة، مشيرين إلي أنه استهدف قوات حكومية جنوبي مقديشو.

شنت القوات الصومالية وحلفاؤها من الاتحاد الإفريقي، هجوما جديدا على متمردي حركة الشباب الإسلامية للاستيلاء على مرافئ مازالوا يسيطرون عليها، كما أعلن السبت مسؤولون عسكريون والحكومة. وقال عبد القادر محمد نور حاكم منطقة شابيل السفلى في جنوب الصومال: إن "عملية المحيط الهندي بدأت في وقت متأخر من مساء أمس، العدو يفر والقوات الصومالية والاتحاد الإفريقي تتقدم باطراد حتى الان".

قتل جندي حكومي وأصيب آخر ونجا ثالث، اليوم الخميس، جراء انفجار السيارة التي كانوا يستقلونها في تقاطع"ترابونكا" وسط العاصمة، بحسب شهود عيان. وبحسب شهود العيان، فإن السيارة التي تقل ثلاثة جنود حكوميين انفجرت أثناء مرورها في تقاطع "ترابونكا" بحي "هذن" مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الثاني بجروح خطيرة ونجاة الثالث. ووصلت وحدات من السلطات الأمنية إلى موقع الحادث وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة، ما أدى إلى توقف حركة السيارات والمركبات الأخرى أو إعاقة حركة المرور، وفق الشهود. وقال مصدر حكومي صومالي إن "الانفجار نتج عن مواد متفجرة تم إلصاقها بالسيارة ما أدى إلى مقتل جندي حكومي وتدمير جزء كبير من السيارة". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن حركة "الشباب المجاهدين" المتشددة هددت في وقت سابق بتصعيد هجماتها ضد القوات الحكومية. وعادة ما تتهم الحكومة الصومالية حركة الشباب المجاهدين بالمسؤولية عن مثل تلك الهجمات.

تواصل حركة "الشباب المجاهدين"، لليوم الثاني على التوالي، فرض حصارها على مدينة "حدر" عاصمة إقليم بكول، جنوب غربي الصومال، في محاولة منها لقطع الإمداد عن القوات المتحالفة (قوة حفظ السلام الإفريقية) التي تسيطر على المدينة، بحسب مسؤول محلي. وقال محمد أحمد، محافظ مدينة حدر، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إن "الحصار الذي تفرضه حركة الشباب على المدينة منذ أمس الأربعاء، يأتي لتجويع من فيها"، مشيراً إلى أن "هذا الإجراء الذي تعارضه الحكومة، يساهم في مضاعفة معاناة المدنيين الذين يعانون حالياً من قلة المواد الغذائية". وأضاف المسؤول المحلي، أن "القوات المتحالفة تسعى لبسط سيطرتها على جميع الأقاليم الصومالية، ولا يمكن للإرهابيين (في إشارة إلى حركة الشباب) معاقبة الناس، ومنعهم من التجارة والاسترزاق". وبحسب سكان محليين، فإن حركة الشباب، تقوم بمنع السيارات التي تحمل البضائع من الدخول إلى مدينة حدر، بهدف قطع الإمداد عن القوات المتحالفة، كما لا تسمح للسيارات المحملة بالبضائع من الخروج للتجارة خارج المدينة.

قال الناطق باسم حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال، علي محمود راغي، إن "الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي من قبل الحركة، أمس الجمعة، كان يهدف إلى إلقاء القبض على الرئيس حسن شيخ محمود "حيا أو ميتا". وذكر علي راغي، في حديث لإذاعة الأندلس التابعة للحركة وتناقلته وسائل الإعلام الصومالية، الليلة الماضية، أن من وصفهم بمجاهدي حركة الشباب شنوا هجوما أمس الجمعة على القصر الرئاسي لإلقاء القبض على "رأس المرتدين حيا أو ميتا"، في إشارة إلى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود. وقال الناطق باسم الشباب الذي لا يعرف بالضبط مكان تواجده، إن "عناصر الحركة تمكنوا من الدخول إلى القصر الرئاسي وقتلوا عدد كبير من المسؤولين"، وأشار راغي، إلى أن هدفهم كان الرئيس الصومالي الذي "يمثل عقبة أمام مصالح الشعب الصومالي" على حد قوله. وهدد القيادي في حركة الشباب المجاهدين باستهداف الرئيس في عمليات أخرى، متوعدا بشن مزيد من الهجمات على المقار الحكومية والقوات الأفريقية الداعمة لها. وأوضح راغي أن عملية أمس أبكت من سماهم بـ"المرتدين والكفار"، وأدخلت الفرحة في قلوب المسلمين على حد قوله. وكان 9 انتحاريين تابعين للحركة حاولوا أمس الجمعة اقتحام القصر الرئاسي في مقديشو، غير أنهم قتلوا من قبل حرس القصر فيما فجر اثنان أنفسهما، وقتل في العملية أيضا مسؤولون أمنيون وجنود حكوميون، بحسب تصريحات حكومية.