من أجل تشجيع التفكير الإبداعي ولتحقيق مستقبل مستدام للشباب المبدع، ومن أجل زيادة الوعي بدور البحث والابتكار في حل التحديات التي يواجهها الأفراد والمؤسسات، فإن النادي العلمي القطري كمؤسسة علمية تٌعنى بتشجيع التعلم والابتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا وانسجاماً مع رؤية وزارة الرياضة والشباب الهادفة إلى إعداد شباب قطري فاعل ومسؤول ذي حس وطني وتحقيقاً لغايات وأهداف رؤية قطر الوطنية فإنه وضع ضمن خطته كل ما من شأنه دعم وإبراز دور المبتكر والمبدع القطري بدءاً من تطوير وإيجاد بنية تحتية ملائمة تعتبر الأفضل على مستوى المنطقة وتوفير بيئة مشجعة على تطوير الأفكار الإبداعية، مثل توفير التقنيات التكنولوجية الموائمة للثورة التكنولوجية الرابعة والمهندسين المدربين ذوي الخبرة الكبيرة، لذلك حرص النادي العلمي القطري على تقديم البرامج التي تطور من مهارات الشباب وتغذي فيهم حب المعرفة وتشجعهم على تقديم المبادرات والأفكار الإبداعية. تعاون مع التربية والتعليم ففي مجال الأنشطة والبرامج يحرص النادي العلمي القطري سنوياً وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على إطلاق مسابقة باحث العلمية، حيث وصلت في إصدارها هذا العام إلى النسخة السادسة بعدد أبحاث تزيد على ١٢٠ بحثا بمختلف المدارس الحكومية، ومسابقة المدارس للابتكار المخصصة للمشاريع المدرسية الابتكارية، وشارك في المسابقة عدد ابتكارات يزيد على ٤٠ مشروعا ابتكاريا، كما ينظم النادي العلمي سنوياً بطولة المدارس للروبوت وطبيب المستقبل ومهندس المستقبل وتحدي إصلاح السيارات وهاكاثون المدارس والجامعات وتحدي المبرمجين، كما سيتم العمل على إنشاء ٨ مختبرات تصنيع رقمي في عدد من المدارس الحكومية، وذلك بدعم من وزارة الرياضة والشباب وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بهدف زيادة عدد المبدعين واستقطاب المواهب العلمية الذين يرغبون في اختيار تخصصات علمية في الجامعات وأيضا لمد سوق العمل بالاحتياجات المطلوبة والمؤهلة من الشباب القطري المبدع. 30 بحثاً علمياً كما أن للنادي العلمي إنجازات واضحة في مجال البحث العلمي حيث أصدر خلال الفترة الماضية ٣٠ بحثا علميا تم نشرها من قبل مجلات علمية لمعاهد البحوث المعتمدة دولياً وذلك في مجال الروبوتات والالكترونيات والاتصالات والتصنيع الرقمي والزراعة الذكية والمستدامة من قبل المهندسين والخبراء في اقسام النادي، كل ذلك ضمن الخطة الشاملة التي ينتهجها والتي تشمل عدة محاور رئيسية، منها استقطاب وإبراز الموهوبين وتطوير مواهبهم والعمل على بناء شخصيتهم وتمكينهم، وذلك من خلال برامج خاصة بالموهوبين والمبدعين لتزويدهم بالعلوم التكنولوجية الحديثة والمهارات القيادية التي تؤهلهم ليكونوا بناة مستقبل الوطن. منصة تكنولوجية حديثة أما في جانب البنية التحتية، فقد حرص النادي العلمي على توفير منصة تكنولوجية مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية ووسائل التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي التي تعتمد على تقنيات الجيل الخامس، فهي بذلك تنافس وتضاهي أقوى المراكز العالمية التي تتفق معها بالأهداف، لتصبح واحة الصناع والمبتكرين مركزاً تكنولوجياً يسخّر وسائله المتطورة لاستهداف الشـباب الـمبدع والـمبتكر ويوفر لهم مـساحـات لـلعمل الـفردي والجـماعـي ويـساعـد عـلى تـولـيد الأفـكار وتنفيذها باتباع المنهج العلمي ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية قطر 2030، وذلك لمواصلة التقدم نحو مزيدٍ من الابتكار، ومن أجل المشاركة كمحفّز وداعم للنظم الناشئة في هذا القطاع. تسليط الضوء على الابتكارات وفي هذا الإطار صرحت الأستاذة فاطمة المهندي رئيس لجنة المبتكر الواعد ومدير الشؤون الإدارية والمالية للنادي العلمي القطري بأن اليوم العالمي للابداع والابتكار يعتبر فرصة ومناسَبة لتسليط الضوء على أهمية استخدام التفكير الإبداعي والتكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق النمو الاقتصادي القائم على الاقتصاد الإبداعي في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي تواجه المجتمعات ولكل مجتمع خصوصيته ومشاكله التي يعاني منها ونحن في قطر بالطبع لدينا مشاكلنا البيئية التي تتعلق بالحرارة وندرة التربة الصالحة للزراعة وندرة المياه لذلك نحن بحاجة إلى أفكار جريئة وإبداعية تعتمد على التكنولوجيا لحل هذه المشاكل كما أن هذه الأفكار بحاجة إلى بيئة وحاضنة مناسبة لصقلها ونمذجتها، فنحن في النادي وضعنا ضمن أولوياتنا تجهيز المختبرات العلمية لتشمل تجهيزات وتقنيات عالية الأداء مثل مختبر تصنيع رقمي ومختبر روبوت وذكاء اصطناعي وحاضنة أعمال ابتكارية وركن للتصميم الهندسي ومختبر الالكترونيات والاتصالات وركن لتنفيذ وتجميع المشاريع ومكتبة للمواد، وذلك بهدف تحقيق التقدم في مجالات البحوث والعلوم والابتكار في دولة قطر مع المؤسسات ذات الصلة.

ضمن أنشطته وبرامجه خلال الشهر الفضيلعشرات المتبرعين ومئات الكتب في إطار حملة "كتاب لكل طفل" "همسات حب رمضانية" سلسلة ندوات تقدمها الداعية نورة بوهندي يتواصل مركز الإبداع الثقافي في طرح أنشطته وبرامجه الثقافية والتوعوية والدينية، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد من الشباب المبدعين والمهتمين في مجال دعم الثقافة، وإتاحة الفرصة أمامهم للانخراط في المجتمع وخدمته. وقد أعلن المركز في هذا الإطار عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، عن إطلاق "المسابقة الرمضانية الثقافية"، والتي سوف تنطلق غدًا الإثنين، بمشاركة عدد من الشباب من كلا الجنسين ممن هم في الثامنة عشرة من العمر وما فوق، حيث ستستمر المسابقة على مدار يومين، يوم للرجال ويوم للنساء، بمقر المركز الكائن في منطقة مدينة خليفة الجنوبية. كما أطلق المركز منذ بداية الشهر الفضيل سلسلة من ندواتها الرمضانية بعنوان "همسات حب رمضانية" قدمتها الداعية نورة بوهندي بمقر المركز، منها ندوة "رمضان ضيف قادم فأحسن استقباله"، وندوة "من أخطاء النساء في رمضان"، و"واجباتنا في شهر رمضان"، ‏و"شجع أصحابك على اتباع سنة النبي (ﷺ)"، بالإضافة إلى ندوة "مفتاح إدارة حياتك" قدمتها المدربة جوهرة الغانم بمركز الإبداع الثقافي. كتاب لكل طفل هذا وتتواصل الحملة الخيرية "كتاب لكل طفل" التي أطلقته مركز الإبداع الثقافي مع بداية شهر رمضان، بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، في جمع كتب الأطفال، حيث استقبل المركز عشرات المتبرعين ومئات الكتب، في حين لا يزال باب المركز مفتوحا أمام المتبرعين من كافة أفراد المجتمع للتبرع بالكتب سواء كتب متخصصة للأطفال أو لغيرهم، وذلك حتى نهاية الشهر الفضيل. وتهدف الحملة الخيرية إلى جمع الكتب وتوزيعها على الأطفال خارج دولة قطر، كمبادرة لدعم القراءة وتنمية فكرهم.. فضلًا عن تشجيع الأطفال على القراءة، وغرس حب القراءة في نفوسهم، وتعزيز ثقافة القراءة فيما بينهم وتنمية الفكر الثقافي، حيث يتولى المركز مسؤولية استلام الكتب وتنظيمها، ومن ثم إرسالها إلى جمعية قطر الخيرية والتي بدورها ستقوم بعملية توزيع الكتب لخارج دولة قطر، لاستفادة أكبر عدد من أطفال العالم.