لأول مرة في قطر، وبأيد فنية قطرية خالصة، أقام المركز الشبابي للفنون، معرض "فن الكوميك" لأربعة من الفنانين القطريين الشباب، هم: جاسم الكعبي، حسن المطوع، علي النعمة، فهد المعاضيد، وذلك وسط حضور جماهيري لافت من الفنانين وأصحاب الذائقة الفنية. المعرض ضم 46 عملاً، وعكس حرص الشباب القطري على أن يكون له حضوره الفني، وأنه قادر على مواكبة عصره بلوحات فنية حديثة، وإن كانت قديمة، على نحو ما يعرف بأن "فن الكوميك" من الفنون القديمة، والتي ازدهرت في الغرب تالياً، ليأتي الفنان القطري اليوم ليعمل على تطويرها وفق عادات وتقاليد مجتمعه. وأعرب الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، عقب افتتاحه المعرض، عن سعادته بتقديم المركز لأربعة من الفنانين القطريين من الشباب، كشأن المركز دائماً في التعريف بالفنانين الشباب من القطريين، وصقل مواهبهم، وتسويق تجاربهم الفنية، في إطار توجيهات وزارة الثقافة والرياضة دائماً الاهتمام بالشباب، وتنمية مواهبهم ، والعمل على تعريف المجتمع بها. مؤكداً أن المعرض يأتي في إطار السعي المستمر لدعم المواهب القطرية الشابة، وخلق فضاءات ومساحات للتواصل مع الجمهور عن طريق عرض إبداعاتهم، وتجاربهم الفنية الجديدة. كما أعرب المالك في تصريحات خاصة لـ"الشرق" عن أمله في أن يجد مثل هذا المعرض فرصة للتجوال بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، "خاصة وأنه يعكس مواهب الفنانين القطريين من الشباب، وأنهم قادرون على الانفتاح على كافة التيارات الفنية بكل مسؤولية". وفي تصريحات أخرى مغايرة، قال المالك إن المعرض عكس "أننا أمام مجموعة من الشباب القطريين الموهوبين في حوار فني راق، يتجسد في أروع صورة برؤية فنية جديدة، عندما يلتقون مع جمهورهم للتحدث عن تجاربهم الخاصة مع هذا الفن الذي ارتبط مؤخراً بأجهزة الكمبيوتر، ليعكس المحطة الأخيرة لفن السهل الممتنع، ولكن بصيغة شبابية تحاكي المستقبل والعالم الافتراضي". أما الفنانون المشاركون بالمعرض، فقد أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المعرض، وما وفره لهم المركز الشبابي للفنون من إمكانيات، أسهمت في تعريف الجمهور القطري والمقيمين بفنهم. مبدين سعادتهم بمشاركتهم بأول معرض في قطر لـ"فن الكوميك". وأكدوا أن قطر تثبت بذلك أنها قادرة على مواكبة كافة التطورات الفنية، وأن شبابها قادر أيضاً على أن يكون لهم بصماتهم الفنية، وفق عادات وتقاليد مجتمعهم، وما توفره لهم صروحه الثقافية والفنية من فرص للقاء الفني، وإقامة المعارض، للتعريف بالفنانين القطريين، وخاصة من الشباب. ومن جانبه، اعتبر الفنان علي النعمة مشاركته بالمعرض بأنها عكست عشقه لـ"فن الكوميك"، "فأنا أعشقه منذ الصغر، وأتمنى تقديمه بطريقة مميزة، وبطرح جديد، حتى وجدت الفرصة من خلال المركز الشبابي للفنون، ليكون متنفساً فنياً لأعمالنا". أما الفنان جاسم الكعبي فرأى أن "فن الكوميك" بدايته الحقيقية مع الفن. ووصف المعرض بأنه محطة فنية مهمة في حياته، وأنه سعيد بالمشاركة فيه كأول معرض لـ"فن الكوميك" يقام في دولة قطر. وأعرب الفنان فهد المعاضيد عن شكره للمركز الشبابي للفنون على استضافته لمثل هذا المعرض، ليصبح أول معرض في قطر، "ما يحق للدولة أن تفخر بشبابها وفنانيها". وأعرب عن سعادته بأن تكون أعماله حاضرة بهذا المعرض، "والذي حرصت خلاله على أن أتميز بأسلوبي الخاص على الساحة الفنية".

ينظمه الشبابي للفنون في مجالات التشكيل والمسرح والموسيقىالمالك: البرنامج يسهم في إثراء الحركة الفنية بالدولة دعا المركز الشبابي للفنون منتسبيه إلى التسجيل ببرنامج "صيف وفن"، الذي ينظمه المركز خلال الفترة من 24 يوليو الجاري إلى 31 أغسطس المقبل، في إطار حرصه الدائم على إقامة هذا البرنامج، خلال فصل الصيف، في ظل جهوده لاستقطاب منتسبيه من القطريين للمشاركة بأنشطته المختلفة، خاصة خلال فصل الصيف. وأكد الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، أن برنامج هذه السنة سوف يحظى بتفاعل كبير من جانب منتسبي المركز، "وذلك لما يتميز به البرنامج خلال هذه النسخة من تنوع بالأنشطة الفنية المختلفة، من تشكيل ومسرح وموسيقى". وقال إن "الفرصة متاحة لمنتسبي المركز من المشاركين بالبرنامج لإطلاق العنان لإبداعاتهم الحرة، بحيث يتم إنتاج العديد من الأعمال الفنية الحرة التي يبدعها المنتسبون بأنفسهم، عن طريق الورش المختلفة التي سيتم تنظيمها خلال البرنامج، والتي ستتنوع بين الفنون التشكيلية والموسيقية والمسرحية". وتابع الفنان سلمان المالك: إن هذا التنوع في الأنشطة الثلاث للمركز خلال برنامج "صيف وفن"، يأتي في إطار توجيهات وزارة الثقافة والرياضة، والتي تعنى بتنمية مواهب الشباب الفنية، وصقل مهاراتهم الإبداعية، عبر المجالات التي يضطلع بها المركز، وهي التشكيل والموسيقى والمسرح. وشدد المالك على أهمية إسراع منتسبي المركز للتسجيل بالبرنامج، تمهيدًا للاشتراك في فعالياته، وذلك قبل وقت مبكر من انطلاقه، لما يمثله البرنامج من أهمية كبيرة في رفد مواهبهم، والعمل على إبرازها، عبر المجالات الفنية المختلفة، "حيث يتم السماح بالتسجيل عبر النوافذ المختلفة للمركز، والذي يحرص على التواصل مع منتسبيه عبر الشبكة العنكبوتية، والمنصات الرقمية المختلفة، في إطار حرصه الدائم على الوصول إلى منتسبيه، أينما كانت استخداماتهم". وأرجع المالك الهدف من البرنامج إلى حرصه على "مساعدة المنتسبين على التخيل والابتكار والتعبير عن ذاتهم الفنية باتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة، لتأكيد الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني للشباب، وإشباع حاجاتهم بإبداع مختلف الفنون". وقال إن المركز يحرص من خلال موسمه الصيفي على تنمية مهارات الشباب وسد الفراغ لديهم، خاصة في فترات العطلات الصيفية في كل ما هو مفيد، علاوة على هدفه في تفجير طاقات أصحاب المواهب الشابة، وتوظيفها في عمل إبداعي خلاق. تعزيز روح التذوق وأضاف المالك أن البرنامج سوف يسهم في تعزيز روح التذوق الفني من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي ستقدمها أنشطة المركز الثلاث، والتي تشهد زخماً فنياً كبيراً، من حيث الورش المتخصصة التي سيتم توجيهها للمشاركين، بجانب تخصيص يوم مفتوح لهم من كل أسبوع.

أصبحت أروقة المركز الشبابي للفنون، بمثابة لوحات فنية، لما تضمه من أعمال تشكيلية، أنجزها عدد كبير من الفنانين، بعدما تقرر إتاحة إحدى قاعات المركز كقاعة عرض دائمة لهذه اللوحات البصرية. المركز تحول إلى جاليري، يعكس إبداعات الفنانين القطريين، ومدى ما وصلت إليه قريحتهم الفنية، لتجود بكل ما هو مبدع وخلاق في عالم الفنون التشكيلية، فتارة تجد لوحة فنية تعبر عن تراث قطر، وثانية تبرز حداثة الحاضر، وأخرى تستشرف مستقبل الدولة الواعد. هذه القاعة تأتي امتدادًا للجاليري، الذي أقامه المركز بملتقى الشباب القطري الأول، الذي أقيم يوم 22 فبراير الماضي، واستمر لمدة يومين. وأرجع الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إقامة هذه القاعة الدائمة إلى النجاح الذي حققه الجاليري الذي أقيم ضمن الملتقى الشبابي المشار إليه. وقال المالك إن هذا الملتقى حقق نجاحات كبيرة، واستحوذ على اهتمامات الزائرين من الشباب القطري، علاوة على كونه عزز من الفضول الفني لدى المبدعين القطريين، "ما يعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه المبدعون القطريون". ودعا الزائرين إلى زيارة قاعة العرض الدائمة لهذه الأعمال في مقر المركز بالمعمورة، "فأبوابنا مشرعة للجميع لمشاهدة هذه الأعمال، والتي تهدف إلى إبراز الفن القطري والتعريف به، والعمل على تسويقه". لافتًا إلى اتجاه المركز إلى تدشين موقع إلكتروني يقدم الأعمال الفنية للمبدعين القطريين، في محاولة أخرى لتعريف رواد موقع الشبكة العنبكوتية بأعمالهم، بما يساعد أيضًا على تسويقها. وتابع: إن المركز لا يتردد في تطبيق أي مبادرة أو فكرة تتفق وأهدافه في إثراء المشهد الفني القطري، ورفده بكل ما هو مبدع وواعد وخلاق، بغية إثراء حركة الفن التشكيلي القطري، "ولدينا العديد من البرامج والمشاريع التي سيقوم المركز بطرحها وتنفيذها تحقيقًا لمثل هذه الأهداف السامية". ولفت إلى حرص المركز على إقامة هذه القاعة رغبة منه في تعريف الجمهور بالفنانين القطريين، من رواد ورموز وشباب، وهو ما يستهدفه المركز، كأحد الصروح المعنية بالفن التشكيلي في الدولة، ورفد الساحة الفنية بكل ما هو شبابي. داعيًا الفنانين إلى تزويد المركز بأعمالهم لعرضها بالقاعة الدائمة، تعميمًا وتحقيقًا للأهداف المشار إليها، "خاصة أننا لا ندخر جهدًا في التعريف بالفنانين القطريين، والإسهام في تسويق أعمالهم".

على مدى 90 يوماً تقريباً، إجتاز أعضاء الفرقة المسرحية الشبابية، التابعة للمركز الشبابي للفنون، دورتهم المسرحية الأولى، عقب تدشينها خلال شهر نوفمبر الماضي، الأمر الذي كان نتاجه عرضاً مسرحياً بعنوان" الحادث والكائن في موت عايش بن ظاعن" للكاتب المعروف عبد الرحمن المناعي. العرض أقيم على مسرح قطر الوطني، واستمر قرابة ساعة كاملة، وحضره الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، والسيد ناصر الجابري، نائب رئيس مجلس الإدارة، والفنان سلمان المري، عضو مجلس الإدارة، مسؤول النشاط المسرحي بالمركز، وعدد كبير من الفنانين والجمهور. وفي تصريحاته للصحفيين، أعرب الفنان سلمان المالك، عن سعادته بالعرض المسرحي، "فقد حقق أحلامنا منذ الإعلان عن تدشين الفرقة المسرحية الشبابية للمركز، حتى أصبحنا اليوم نجني ثمار هذا الحلم، بمثل هذا العمل المسرحي الكبير، بعدما أخذ الشباب الأمر بجدية كبيرة، وكانوا على مستوى المسؤولية". وأضاف المالك أن الشباب كانوا على مستوى الرهان، عندما اجتازوا الدورة التدريبية التي استمرت لنحو 90 يوماً، وهو الأمر الذي يستحقون عليه التكريم، حيث سينظم المركز لهم حفلاً لتوزيع الجوائز والمكافآت، ويجرى خلال الاحتفال استعراض خارطة الطريق للأشهر الثلاثة القادمة. ولفت إلى أنه ستكون هناك جولات على المدارس لاكتشاف المواهب، وستكون هناك أيضاً ورش عمل لهم من أجل تدريبهم، والارتقاء بمستواهم. مشدداً على أهمية الدور الذي يقوم به المركز في دعم الشباب، ودعم حراكهم المسرحي. مؤكداً أن الفرقة ستقدم عرضاً لها كل ثلاثة أشهر. وأشاد المالك بالنص المسرحي للكاتب عبد الرحمن المناعي، "فقد أصبح نص المناعي نموذجاً للفلكلور المسرحي القطري، والذي يضيف للحركة المسرحية الكثير، حيث تم تقديم العمل برؤية إخراجية جديدة". موجهاً الشكر أيضاً إلى الفنان سلمان المري، وذلك لدوره وجهوده في الدفع بالفرقة المسرحية الشبابية إلى تحقيق هذا الإنجاز الكبير بتقديم أول عرض مسرحي شبابي. وبدوره، قال الفنان سلمان المري، إن "الفرقة الشبابية حققت الرهان الذي كنا نعول عليه، بأن للشباب دوره، بعدما منحهم المركز الفرصة كاملة، ووفر لهم كافة الإمكانات". واصفاً هذا اللون من المسرح بأن مسرحاً طليعياً، "قدمناه بشكل جديد". وأضاف المري أن النص إذا كان قد جرى تقديمه سنة 1983، "فإننا قدمناه حالياً برؤية إخراجية جديدة، من خلال مشاركة الشباب، الذين أثبتوا جدارتهم في مثل هذا العمل، خاصة أن منهم من صعد للمسرح لأول مرة، حتى تمكن من التغلب على هذا التحدي". ولفت إلى أنه سيتم الاستعانة بهذه الفرقة لتمثيل قطر داخلياً وخارجياً في المهرجانات المختلفة، بعدما اجتازت هذه الفرقة الدورة التمهيدية المسرحية الأولى، والتي ركزت على الجانبين، النظري والعملي، وقام بالمحاضرة فيها الفنان صفوت الغشم، الذي تتلمذنا على يديه". الجدير بالذكر أن العرض حظي باهتمام لافت من قبل الجمهور، الذي أشاد به، واعتبره تجربة ثرية، حرص شباب الفرقة على ترجمتها من حلم إلى واقع، بعدما أصبح للمركز الشبابي للفنون فرقته المسرحية الأولى، والتي ستقدم عروضها تالياً كل ثلاثة أشهر، ما يثري الحركة المسرحية في البلاد، ويجعل مسرح الشاب رافداً مهماً لمسرح الكبار.والنص مقتبس عن رواية "اللؤلؤة" للكاتب الأمريكي "جون شتاينبك" الحائز على جائزة نوبل للآداب.

يشارك المركز الشبابي للفنون في برنامج "وجه وجهتك"، والذي ينطلق غداً "الجمعة"، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ولمدة يومين، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفيصل بلا حدود. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز أن المشاركة تتمثل في التعريف بالمركز، عبر عرض مطبوعاته المختلفة، التي توثق لمسيرته وفعالياته المختلفة، بينما يتمثل الآخر في الورش المتنوعة، التي سيقدمها منتسبو المركز" ، كما أنه سيشارك من خلال النشاط التشكيلي بعرض مجموعة من الأعمال الفنية لمنتسبيه من مختلف الأقسام، وهى "رسم ،خزف،حفر طباعي، خط عربي ، مؤكداً حرص المركز على التعاون مع جميع الجهات المعنية في الدولة، من أجل رفد الساحة الفنية بكل ما هو واعد ومبدع. وأضاف أننا في المركز لا ننتظر أن يأتينا المنتسبون، من الراغبين في التعلم، وتنمية مواهبهم، ولكننا نذهب إليهم في أماكنهم، تحقيقاً لأهداف المركز التربوية التي تنطلق من أهدافه الإستراتيجية، والتي تسعى إلى تنمية المواهب الفنية على مختلف مجالاتها البصرية" ، كما أن هناك حرص من المركز على إكساب المنتسبين القدرة على التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الأعمال الجماعية والأنشطة الفنية، لتحقيق الأهداف الإجتماعية السامية وتنمية روح المشاركة لديهم . وأوضح أن المركز يحرص على إشباع حاجات الجميع للمعرفة بمختلف مجالاتها، ومساعدتهم على التخيل والإبتكار والتعبير عن ذواتهم، وإتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة للتعرف على الإحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني ، والإسهام في إعداد الموهوبين، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور، وبما يؤهلهم أيضاً للقيام بدورهم في المجتمع . جدير بالذكر أن مؤسسة "الفيصل بلا حدود" تستضيف المنافسات الإقليمية لبرنامج "وجهه وجهتك" بالدوحة هذا العام والتي تضم المسابقات الوطنية ،بمشاركة حوالي 150 مدرسة من قطر، و قرابة 500 فريق، بالإضافة لمشاركة حوالي 50 فريقا من دول مختلفة في العالم كالولايات المتحدة والصين واليابان وكندا وغيرها. والبرنامج يعمل على تعزيز روح الابتكار لدى النشء من خلال تشجيعهم على الإبداع، والعمل الجماعي، والتحلي بروح القيادة للارتقاء بمستوى احترامهم لأنفسهم، وتحسين مهارات الاتصال لديهم، ومنحهم انطلاقة قوية لخوض تجارب الحياة.

في أجواء عكست روحا فنية وثابة، تتوق إلى الغد بإبداعات ترفد الحراك الفني بالدولة، اختتم المركز الشبابي للفنون فعاليته السنوية "ربيع وفن 2016"، وذلك بمشاركة منتسبي البرنامج. وسيطرت على فعالية الختام تطلع المشاركين إلى مستقبل واعد، عكس رغبتهم في أن تكون لهم بصماتهم الإبداعية، وهو ما حرص المركز على تحقيقه باستثمار هذه المواهب الناشئة، لتنميتها عبر الفعاليات المختلفة التي أقامها على مدى أسبوعين لمجموعة من الصغار، ممن شاركوا في هذا البرنامج، وتراوحت أعمارهم بين 7 إلى 12 عاماً. وأبدى المشاركون في البرنامج سعادة كبيرة لمشاركتهم في فعالياته. مؤكدين استمتاعهم بكل ما تم تقديمه من فعاليات فنية متنوعة، استحوذت على اهتماماتهم، علاوة على أجواء السعادة التي غمرتهم ، نتيجة المسابقات التي تم تقديمها لهم، خلال حفل الختام. وقالت الفنانة أمل الجابر، عضو مجلس إدارة المركز، ومسؤول البرنامج، إن هؤلاء المشاركين خضعوا للعديد من الفعاليات من ورشات متنوعة، استهدفت جميعها تحقيق أهداف المركز في صقل مواهبهم الإبداعية، ومنها الفنية. ولفتت إلى أن حفل الختام شهد العديد من الفعاليات والمسابقات في أجواء عكست استجابة منتسبي المركز لهذا البرنامج، "الذي يحقق نجاحاً عاماً بعد الآخر". وأضافت في تصريح لها اليوم أن البرنامج شهد تفاعلاً كبيراً من جانب المشاركين، وأنه تم تنظيم زيارات لمنتسبيه إلى مقري النشاطين الموسيقي والمسرحي، بالإضافة إلى النشاط التشكيلي، "حيث تعرفوا جميعا على طبيعة هذه الأنشطة، والتي يعمل المركز على تحقيق أهدافها". وأوضحت الفنانة أمل الجابر أن كل هذه الفعاليات التي شهدها البرنامج استهدفت الإسهام في التنمية الفكرية والجمالية والفنية لدى المشاركين، وتطوير الإبداع الذاتي لديهم، بغرض اكتشاف الأطفال المبدعين، "وإذا كان المركز يتوجه إلى الشريحة الشبابية بتقديم مختلف الألوان الفنية لهم، إلا أنه لا يغفل إعداد وتنمية المواهب الصاعدة، في مرحلة الطفولة، وخاصة عبر هذا البرنامج". وقالت إن البرنامج حرص على إعداد الأطفال الموهوبين بمختلف المجالات الفنية، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور لكافة مواهبهم الفنية، والتي تؤهلهم إلى القيام بدورهم في المجتمع، علاوة على تنمية مهاراتهم والإرتقاء بالحس الفني لديهم، خاصةً في أوساط المبتدئين عبر التعرف على أساسيات هذه الأعمال الفنية. وأشارت الى أن المركز حرص من وراء هذا البرنامج إلى رفد المجتمع الثقافي والفني في دولة قطر بكل ما هو مبدع وخلاق وموهوب في عالم الفن بمختلف مجالاته التي ينطلق منها المركز، وهى الموسيقى والمسرح والتشكيل.

ودع منتسبو المركز الشبابي للفنون درب الساعي بجدارية فنية ضخمة، تعكس حبهم للوطن، وانتماءهم له، أنجزوها على مدى أكثر من 10 أيام، بمناسبة اليوم الوطني. الجدارية أنجزها مبدعو المركز، سابقوا خلالها الليل قبل النهار، لمحاكاة حياة المواطن الخليجي، وعلاقته بالبحر، وتصور حياته واعتماده عليه كمصدر للرزق، وذلك في مرحلة ما قبل ظهور النفط. لم تكن الجدارية وحدها التي أنجزها منتسبو المركز، الذي تحول جناحه بدرب الساعي إلى حالة من الحراك الفني على مدى الأيام الماضية، بل كانت هناك الورش التي تم إقامتها بخيمة المركز، والتي حظيت بحضور جماهيري لافت من قبل الأطفال وعائلاتهم، حيث جذبتهم ورشتا الرسم والخزف، وسط تفاعل الجميع، حباً في الوطن، والتعبير عن هذا الحب برسومات وخزف، بشكل يعكس عمق المورث القطري وأصالته وتنوعه. هذا الحراك كان موضع جذب للعديد من الشخصيات والمسؤولين والفنانين، الذين حرصوا على زيارة جناح المركز في درب الساعي، فتفقدوا الجدارية التي تم إنجازها، والورش التي تم إقامتها، وأبدوا جميعاً إعجابهم بما تحقق، استحضاراً للماضي، وربطه بالحاضر، استشرافاً للمستقبل. ومن المسؤولين والفنانين الذين قاموا بزيارة جناح المركز، السيد عبدالرحمن الهاجري، مدير الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، والفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون، والسيد ناصر الجابري، نائب رئيس مجلس إدارة المركز، والدكتور عيسى الحر، نائب مدير المركز الشبابي للهوايات، وغيرهم. كما زار الجناح العديد من الفنانين، منهم: حسن بوجسوم، جميلة الأنصاري، مسعود راشد، مريم السادة، وغيرهم. وقالت الفنانة أمل الجابر، عضو مجلس إدارة المركز، وأمين السر، إن الجدارية عكست بأنامل فنية أجواء الإنسان الخليجي في تصوير رائع لمرحلة ما قبل ظهور النفط، وهو ما يشير لانعكاس واضح للتراث الخليجي، ومنه القطري، إذ يعد الموروث القطري جزءاً أصيلاً من التراث الخليجي. وأضافت أن الجدارية أظهرت ارتباط المواطن الخليجي بتراثه التليد، على نحو ما عبر عنه منتسبو المركز الذين لم يترددوا لحظة عن الاستجابة لنداء الوطن بحب وتقدير، عكسوه في تقديم لمسة وفاء إلى الوطن، "في انعكاس واضح لأقل القليل، الذي يمكن أن نقدمه للوطن، وفاء وتقديراً له". ووصفت الفنانة أمل الجابر الورش التي شهدها الجناح، والإقبال الذي شهدته بأنها كانت ناجحة بشكل يفوق الوصف، وهو ما عكسه الحضور الكبير من الأطفال وعائلاتهم، وتفاعلهم الكبير مع هذه الورش، منذ انطلاق فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي.

داخل درب الساعي، يعكف عدد كبير من منتسبي المركز الشبابي للفنون على إنجاز جدارية تعكس التراث القطري، وذلك في إطار مشاركة المركز بفعاليات اليوم الوطني. ووصف الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، هذه المشاركة بأنها تأتي في إطار حرص المركز على أن يكون له حضوره في هذه المناسبة الوطنية، العزيزة على قلوب الجميع، لتكون مساهمة بسيطة من قبل منتسبي المركز تجاه دولة قطر، إحياء واحتفاء بهذا اليوم. كما وصف المالك هذه المشاركة بأنها فاعلة، وأنها "تأتي في إطار حرص المركز الدائم على تعزيز الانتماء الوطني ورفد الحركة الفنية بمختلف المواهب الإبداعية، حيث يتنافس مبدعو المركز على المشاركة في مثل هذه المناسبة الوطنية، لتقديم أبرز إبداعاتهم، في الوقت الذي يحرص فيه المركز على توفير جميع أشكال الدعم لكل فنان أو موهوب يسعى إلى إثراء هذه الحركة في داخل قطر". وداخل درب الساعي ينجز الفنانون جداريتهم الفنية الكبيرة التي يحمل محتواها مواضيع تعكس الجوانب التراثية لدولة قطر، ومنها: الحياة البحرية في قطر من أسماك وأدوات الغوص قديما، علاوةً على سفينة البتيل القطرية، بجانب ورش إضافية يقدمها المركز للحضور. وتتنوع هذه الورش بين الخزف والرسم، حيث يقبل الأطفال ورواد درب الساعي على المشاركة فيها، وتعلم كيفية إنجاز العديد من الأعمال الفنية الخزفية، وسط تفاعل كبير من جانبهم، تحفهم فيه هذه المناسبة الوطنية الكبيرة. وطوال أيام الفعاليات بدرب الساعي سوف يتمكن الفنانون المشاركون في إنجاز أعمالهم التي يحاولون فيها إضفاء مواهبهم عليها، وترك بصماتهم، والتي ربما كانت في بدايتها تقليدية، غير أنها مع نمو أفكارهم، وتطوير أدواتهم ستكون فيما بعد جدارية كبيرة، ما يجعلهم في طليعة الفنانين. غير أنه مع هذا كله، تكفيهم المشاركة في هذه المناسبة المجيدة، التي يحرصون خلالها على محاكاة الإبداعات الوطنية، والتعبير بقدر ما جادت به مواهبهم عن الإسهام في اليوم الوطني، بعدما قام المركز الشبابي للفنون بتوفير كافة الإمكانات لمشاركتهم بهذه الفعاليات المقامة بدرب الساعي.