نجحت فرنسا في تطبيق مقررات قمة المناخ التي جرت على أرضها في نوفمبر 2015 وتنفيذ سياسات صديقة للبيئة من خلال استخدام الطاقات البديلة والنظيفة، وذلك للحد من ارتفاع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكاربون في الجو، وفي هذا السياق، أدخلت الحكومة الفرنسية نحو 100 ألف سيارة كهربائية ونحو 30 ألف حافلة للنقل العام لتنقية أجواء باريس والمدن الكبرى، حيث تخطط باريس لتكون السيارة الكهربائية سيارة المستقبل في فرنسا. كما سجل سوق مبيعات السيارة الكهربائية فى فرنسا زيادة بنسبة 24 % منذ بداية عام 2017، ليتم بيع 110 آلاف سيارة كهربائية، وفق ما أوضحه مدير الشركة الوطنية لتنمية حركة السيارة الكهربائية. فيما أنتجت شركة "رينو" الفرنسية سيارتها الكهربائية "رينو زويه" التى تقطع مسافة 300 كيلومتر دون الحاجة إلى شحن بطاريتها. وكانت وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين رويال، قد أعلنت طرح 120 ألف سيارة كهربائية لتدخل سوق العمل فى الشوارع الفرنسية ولكن مشكلة السيارة الكهربائية تكمن فى إعادة شحن البطارية للقيام برحلة سفر طويلة. وتمكن الخبراء في شركة "رينو" من حل تلك المعضلة بإنتاج سيارة رينو زويه التي تمثل 70% من سوق السيارات؛ لتقطع مسافة 300 كيلو متر بواسطة شاحنين، في حين يجري العمل على مزيد من الابتكارات لتكون السيارة الكهربائية سيارة المستقبل في فرنسا.

ظهرت سيارة ذاتية القيادة من طراز نيسان في شوارع لندن اليوم الاثنين فيما يعد أول اختبار تجريه الشركة اليابانية في أوروبا لسيارة من نوعها توجهها كاميرات وأجهزة رادار وتمر عبر إشارات المرور والميادين. وتجسد السيارة الكهربائية المعدلة نيسان ليف التي تسير بسرعة تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة، وتنتقل من الشوارع الجانبية إلى شارع رئيسي متعدد الحارات نوع التكنولوجيا التي يأمل كثيرون بأن يكون مستقبل السفر. وتجتذب بريطانيا مطورين للسيارات ذاتية القيادة على أمل الحصول على جزء من صناعة تُقدر بأن قيمتها قد تتراوح بين 900 مليار جنيه (1.1 تريليون دولار) عالميا بحلول 2025. وقال مارتن سيرهيوس مدير مركز أبحاث شركة نيسان في وادي السيليكون لرويترز، إن أسلوب بريطانيا المرن بشأن اختبار السيارات ذاتية القيادة ساعد على اختيار نيسان لندن لتصبح أول مدينة في أوروبا تجري فيها اختباراتها. وداخل السيارة يتم الانتقال من القيادة التقليدية إلى القيادة الذاتية بمجرد الضغط على زر "الدخول"، وتحدد شاشة أقرب مركبات إلى السيارة باللونين الأحمر والأخضر كما توضح أيضا السرعة التي تسير بها السيارة. وتوجد نحو 20 كاميرا وجهاز رادار وليزر في أعلى السيارة وحولها لتوجيهها. وظهرت سيارة ذاتية القيادة في شوارع بريطانيا لأول مرة في بلدة ميلتون كينيس بجنوب انجلترا في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي ولكنها سارت بسرعة أقل بكثير. وتتسابق الشركات العالمية لصناعة السيارات للحاق بسيارات ذاتية القيادة لشركتي جوجل وتيسلا اللتين أجرتا العديد من اختبارات القيادة الذاتية في الأشهر الأخيرة في الولايات المتحدة ومناطق أخرى. وتعتزم شركة جاجور لاندروفر اختبار نحو 100 سيارة ذاتية القيادة ومتصلة بالانترنت في بريطانيا بحلول 2020، في حين تعتزم شركة فولفو أيضا إجراء اختبار في لندن قريبا. وتأمل شركة نيسان في إجراء تجارب مماثلة في مدن أوروبية أخرى قريبا بعد تجارب لندن هذا الأسبوع، وقال سيرهيوس "نفكر في إجراء اختبارات في هولندا وباريس، ليس من السهل إجراء تجارب في أي مكان لأننا نحتاج لوضع خرائط ونحتاج للحصول على موافقة من الجهات التنظيمية وبعد ذلك فإن إجراء اختبار أمر مكلف".

دشنت شركة تسلا السيارة الكهربائية Model X، والتي تعد أولى موديلات الشركة من الفئة الرياضية متعددة الأغراض SUV. وأوضحت الشركة الأمريكية المشهورة بموديلاتها الكهربائية أن سيارتها الجديدة تتوفر بنسختين، الأولى هي 90D، والتي تعتمد على محركين كهربائيين بقوة 193 كيلووات/259 حصان لكل منهما. وتؤهل هذه القوة السيارة للتسارع من الثبات إلى سرعة 97 كلم/ساعة في غضون 4.8 ثانية فقط. أما النسخة الثانية P90D فتعتمد على محرك أمامي بقوة 193 كيلووات/259 حصان، وآخر خلفي بقوة 375 كيلووات/503 حصان. وبفضل هذه القوة الكبيرة تنطلق السيارة من الثبات إلى سرعة 100 كلم/ساعة في غضون 2ر3 ثانية فقط. وأشارت تسلا إلى أن المسافة، التي تقطعها السيارة في النسختين، تزيد على 400 كيلومتر، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 250 كلم/ساعة. وتتوافر سيارة تسلا Model X بستة أو سبعة مقاعد، كما تمتاز بأبواب خلفية مجنحة، فضلاً عن تجهيز السيارة بباقة من التجهيزات القياسية، منها نظام الملاحة مع معلومات حركة المرور في الزمن الحقيقي ومستشعرات صف السيارة ومساعد تغيير حارة السير ونظام أوتوماتيكي للكبح الاضطراري. ومن المقرر طرح سيارة تسلا الجديدة في الأسواق خلال النصف الثاني من العام القادم بسعر 142 ألف دولاراً أمريكياً لأقوى الموديلات.

تمكنت شركة "Tesla" من ابتكار جهاز لشحن بطاريات السيارات الكهربائية، وما يميز هذا الجهاز أنه يبحث عن السيارة عندما تكون بالقرب منه ثم يتصل بها ذاتيا دون بذل أي مجهود من مستخدم السيارة، ويقوم الجهاز ببدأ عملية الشحن آليا مما يوفر الوقت والجهد. وتتباين أراء المستهلكين المستقبليين المحتملين في هذا الموضوع كثيراً، على الأقل سيكون هذا الجهاز بديلا لطريقة شحن البطارية من دون كابل. وتتلخص مشكلة شحن البطاريات من دون كابلات في ضرورة تأمين مقادير باهظة من شدة تيار الشحن وجهده، لهذا قررت شركة Tesla أن تعالج فكرة الاتصال السريع بين السيارة وكابل الشحن.

تقدم شركة التعديلات "لارت ديزاين" ثوباً خفيفاً لسيارة تسلا Model S الكهربائية، لتحسين خصائصها الإيروديناميكية. وأوضحت الشركة الروسية أن نسختها المعدلة، التي تحمل الاسم Model S Elizabeta، تكتسي بثوب خفيف لا يتعدى وزنه 13 كيلو جراماً. ويتألف هذا الثوب من مئازر مصنوعة من ألياف البازلت فائقة الخفة ومصادم ومبيت عجلات وغطاء حيز محرك من الكربون. وتعمل هذه الخامات الخفيفة بالاشتراك مع ناشر الهواء الخلفي على تحسين خصائص الإيروديناميكية للسيارة الكهربائية، مما يسهم في زيادة مدى السير الإجمالي. كما تتوافر السيارة المعدلة Model S Elizabeta بعجلات مسبوكة مقاس 22 بوصة. وبالإضافة إلى ذلك، جهزت "لارت ديزاين" سيارة تسلا الكهربائية بوحدة صوت متوائمة مع قيم التسارع لتمنحها زئيراً مُدوّياً عند الانطلاق.

يعتزم الملياردير الصيني "جيا بوتنج" مؤسس موقع "لو تي في" المتخصص في عرض الأفلام على الإنترنت، وفقا لطلب المشترك في الموقع، وكذلك بالنسبة لبرامج التلفزيون المتصلة بالإنترنت، الانطلاق في مجال صناعة السيارات الكهربائية. واختار "يوتنج" لإدارة هذا المشروع في أكتوبر الماضي "آلان لو" أحد المديرين السابقين للمجموعة الإيطالية للسيارات "فيراري وانفينتي" أشهر الماركات في اليابان وآسيا، وذلك مساعدة منه في مكافحة التلوث الناتج عن وقود السيارات وتحسين الهواء في بكين والصين بأكملها. والملياردير الصيني، الذي تبلغ ثروته 3 مليارات يورو سيستعين أيضا بشركة الاتصالات "هاواوي"، من أجل إنتاج السيارة الكهربائية الذكية، مستعينا بأعلى التكنولوجيا الحديثة، بعد أن بلغت مبيعات السيارات الصينية، التي لا تنبعث منها أي تلوث في الهواء 50 ألف سيارة خلال العام الماضي، وستصل مبيعاتها خلال هذا العام إلى نصف مليون وحدة. والسيارة الجديدة، التي سيطلق عليها "سوبر إليكتريك كار" يعمل على إنتاجها 300 مهندس، ليس فقط من الصين، وإنما من "سيليكون فالي"، في كاليفورنيا الأمريكية، وسيعرض أول نموذج لها في معرض بكين للسيارات، الذي سيقام في ربيع 2017. ويأمل المدير الجديد "آلان لو" أن توفر الحكومة الصينية خلال عامين، محطات لإعادة شحن البطاريات، ويتوقع أن يصل عدد مستخدمي السيارة الكهربائية الجديدة إلى 20 مليون شخص.

لم تثبت السيارات التي يعمل محركها بالطاقة الكهربائية بالكامل أنها تحظى بشعبية مع المستهلكين الألمان، حسبما أشارت التنبؤات الخاصة بهذا الشأن، ومن المتوقع أن تستمر السيارة ذات محرك الاحتراق الداخلي بوصفها الاختيار الأول للمستهلك عند اقتناء سيارة لعدة أعوام قادمة في ألمانيا التي تعد أكبر اقتصاد بأوروبا. هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه مجموعة من الخبراء من شركة شل، التي تحتل المرتبة الثانية في صناعة البترول على مستوى العالم ومعهد بروجنوس للأبحاث، وأصدر هؤلاء الخبراء مؤخرا أحدث التوقعات في إطار سلسلة التنبؤات المنتظمة التي يصدرونها حول المسائل المتعلقة بمحركات السيارات. ويقول هؤلاء الخبراء في تقريرهم: إن السيارات الكهربائية لقيت نجاحا أكبر في الولايات المتحدة واليابان، أما على الطرق الألمانية فإنه ليس من المرجح أن تزيد نسبة هذه السيارات عن 5% بحلول عام2040، والتي تبلغ حاليا نحو 6. 1%. وأشارت الأرقام، التي أذاعتها هيئة إصدار تصاريح المركبات في ألمانيا، إلى أن إجمالي عدد السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية على نحو كامل على الطرق الألمانية في أول يناير 2014 بلغ 12156 سيارة، إلى جانب 85575 سيارة تعمل بالمحرك الهجين، وتعمل معظم السيارات في ألمانيا التي يختار أصحابها استخدام الوقود البديل بالغاز الطبيعي المضغوط.