سجلت أعداد السياح الخليجيين القادمين إلى الأردن خلال الشهر الأول من العام الجاري انخفاضا بنسبة 17% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وقالت وزارة السياحة الأردنية، في بيان اليوم السبت، إن عدد السياح الخليجيين القادمين إلى الأردن بلغ خلال يناير الماضي حوالي 39.023 ألف سائح مقارنة بـ46.711 ألف سائح خلال الشهر ذاته من العام الماضي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدد السياح العرب شهد خلال الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 14.3 في المائة مقارنة بيناير 2016. كما ذكرت الوزارة أن العدد الإجمالي للسياح الذين زاروا البلاد خلال الشهر الأول من العام الحالي شهدا ارتفاعا بنسبة 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

شهد رابع أيام عيد الأضحى المبارك إقبالا واضحا من قِبل السياح الخليجيين لسوق الوكرة التراثي، ويفضل العديد من العائلات الخليجية القدوم لدولة قطر لقضاء إجازات العيد فيها، وهذا لما أصبحت تتمتع به البلاد من وجهات سياحية مميزة، أبرزها الأسواق الشعبية ذات الطابع التراثي، مثل سوق واقف، وأخيرًا سوق الوكرة، الذي يطل مباشرةً على البحر، ويقضي الكثير من العائلات سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين أو من السياح الخليجين، أوقاتا ممتعة ومميزة في تلك الأسواق ومنها سوق الوكرة، فالانتقال بين دروب السوق التراثي يعيد المرء إلى سنوات وسنوات مضت، لم يعد لها أي أثر سوى في مثل سوق الوكرة، كما يتمتع السوق بالعديد من المقاهي المصممة على طراز شعبي، وعلى عدد من المطاعم التي تحرص على تقديم الأكلات الشعبية سواء المحلية منها أو العربية. السياحة الخليجية وظهر السوق رابع أيام الأضحى بشكل مخالف عما سبقه من أيام، حيث ظهرت العائلات عصرًا بشكل أكثر كثافة عن الأيام الثلاثة الماضية، فمع تراجع موجة الحر بنهاية شهر سبتمبر، تحرص العائلات على الخروج مبكرًا قبل ازدحام الشوارع والتأخر في الوصول إلى الأماكن التي يقصدونها، لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك فيها، ونتيجة لأواصر النسب والمصاهرة، والقرابة بين العديد من العائلات بين مواطني دول الخليج والشعب القطري، تستضيف دولة قطر بسعادة بالغة خلال الأعياد والمناسبات العديد من أبناء المنطقة، حيث يسعدون بزيارتهم للبلاد، وتظهر سعادتهم جلية من خلال مشاهدتهم في مختلف الأماكن التي يزورونها.

إنتعشت مؤخراً الحركة السياحية المحلية، بعد الإقبال الكبير الذي شهدته الدوحة من قبل السياح الخليجيون، حيث تزامنت الفترة الماضية مع احدى اجازاتهم السنوية، وقال رجال أعمال ومستثمرون لـ "بوابة الشرق" ان التطور الإقتصادي والسياحي في البلاد، عملا على إستقطاب السواح خاصة من دول الخليج، مع تعدد وتوافر الأماكن السياحية التي كانت في السابق محدودة جداً، فهنا تعدد المجمعات التجارية والماركات العالمية، الى جانب الحدائق العامة الترفيهية، والمتاحف والأماكن الأثرية والتاريخية، الى جانب تنوع أساليب الترفيه الرياضي، وغيرها من التسهيلات والمميزات التي منحتها مؤسسات الدولة للسائح. نسبة إشغال معظم الفنادق تصل الى طاقتها القصوى هذا وأكد مستثمرون أن الإشغال العام على الفنادق والشقق المفروشة المحلية قد شهدوا نسبة إقبال عالية جداً، الى جانب مهرجان الأغذية الذي تم تنيظمه في الدوحة الاسبوع الماضي، الذي إستقطب 170 ألف زائر إستمتعوا بفعاليات المهرجان في نسخته السادسة، الأمر الذي دعم القطاع وزاد من نموه بنسبة 30% تقريباً، كما أن الناقل الوطني الخطوط القطرية، قد ساهمت بفضل خدماتها المميزة ذات الخمسة نجوم على هذا الإنتعاش، لتضيف بصمتها القوية على هذا القطاع المهم، وحول الحركة الإستهلاكية السياحية خلال الفترة الماضية بالدوحة .التطور السياحيبداية قال المستثمر أحمد حسين أن الإقبال السياحي على الدوحة شهد إقبالاً كبيراً خلال الوقت الماضي، بفضل التطور السياحي الذي تتحلى به دولة قطر، مع إطلاقها لعدة مشاريع ترفيهية كان من شأنها إستقطاب السواح من دول المنطقة وخارجها، فالإقبال الخليجي على سبيل المثال أصبح يركز على الدوحة بإعتبارها من الدول الخليجية المثالية للحصول فيها على قسط من الإسترخاء والراحة، مع توافر جميع التسهيلات والإمكانيات السياحية للسائح، وتوافر أعداد كبيرة من الفنادق التي تتلائم مع جميع الدخول. وتابع: أضيفوا إلى ذلك، الجودة العالية التي تقدمها المرافق السياحية، كما كان لجزيرة منتجع البانانا الذي تم إفتتاحه منذ عدة أشهر، دور بارز على خارطة السياحة المحلية، حيث استطاعت هذه الجزيرة الفاخرة بكل امكانياتها المميزة، ان تستقطب أعداد كبيرة من السواح والمواطنين والمقيمين، الأمر الذي ساعد على دفع عجلة الإستهلاك المحلي في مجالات الترفيه والنقل وكذلك الأغذية وشراء الملابس وغيرها، كما شهدت حركة الطيران نشاط كبير في الأونة الأخيرة، من والى الدوحة، وهذا إن دل فهو يدل على التنوع السياحي الكبير الذي أصبح يتحلى بها بلدنا الحبيب، والذي عمل على إستقطاب أعداد كبيرة من السواح .أسواق التجزئة هذا واشار رجل الأعمال خالد السويدي الى أن أسواق التجزئة والمجمعات الإستهلاكية المحلية إرتفع الإقبال عليها بشكل كبير خلال مارس الماضي، بسبب الإقبال السواح الخليجيون عليها، الأمر الذي رفع من معدلات الشراء والإستهلاك العام، وان كان هنالك تراجعاً بسيطاً في الإستهلاك العام بسبب إرتفاع بعض الأسعار خاصة فيما يتعلق بإيجار السكن، ولكن يبقى المؤشر العام محافظاً على إستمرارية نشاطه، مدعوماً بالإقبال السياحي على البلاد، وقال: كما أطلعنا سابقاً فقد أشار مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جهاز الإحصاء للربع الرابع من 2014، الى أن هنالك إستمرار في النشاط العام للإستهلاك مع تراجع بسيط بنحو 1.7 نقطة مقارنة بالعام الذي سبقه، وهذا التراجع هو نتيجة منطقية لما عبر عنه المستهلكون من إرتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الإيجارات الأمر الذي أنعكس على مستويات تفاؤلهم ازاء الأوضاع الحالية وتوقعاتهم المستقبلية، متوقعين بذلك إستمرار إرتفاع الكلف المعيشية خلال العام الجاري 2015 . الأسواق المحلية والمراكز التجارية تشهد نشاطاً لافتاً تكثيف الفعاليات السياحيةوتابع: أوصي حقيقة بتكثيف الانشطة والفعاليات السياحية والإستهلاكية خلال هذا العام، من أجل ضمان تنشيط العملية الإستهلاكية، كما يجب النظر في بعض المشاريع السياحية والأسواق التي لم تنتهي بعد، على الرغم من طول المدة منذ الإعلان عنها، فهذه الأماكن والمواقع تتيح للزائر والسائح للدوحة عدة خيارات له، ويمكن رسم خطط سياحية تشمل على باقات متنوعة بأسعار مميزة، فهذا من شأنه ان يدعم الإستهلاك المحلي، ويعزز سوق السياحة المحلية بشكل واسع، والحقيقة بشكل عام نحن متفائلون بمستقبل السياحة القطرية، طالما لدينا الأفكار والإمكانيات والمشاريع الرائدة، التي أصبحت يشار اليها بالبنان عالمياً، وعلى رأسها الناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية، التي تميزت بخدماتها المقدمة وعنايتها بالمسافر الى جانب دقتها وحرصها على الوقت، ونتمنى ان تستمر المشاريع السياحية المحلية بالطرح والتنوع، لما لها من فوائد كبيرة على شتى القطاعات الإقتصادية كالسياحة والاستهلاك والتجارة وغيرها . نشاط إستهلاكي الجدير ذكره فقد إستقطب مهرجان قطر العالمي للأغذية 2015، والذي تنظّمه الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجويّة القطرية، الذي إستمر على مدى 5 أيام في حديقة متحف الفن الإسلامي في الدوحة، 170.000 زائر وسائح. وقام زوار المهرجان بتذوق أشهى المأكولات القطرية والخليجية والعربية والعالمية في المناطق المختلفة للمهرجان، ولاسيَّما في منطقة "أطباق حول العالم" والتي ضمّت 31 مطعماً من أرقى المطاعم العالمية في الدوحة. وضم المهرجان على 69 جهة مشاركة.وإستضافت منطقة "مسرح الطبخ الحي" برعاية الخطوط الجوية القطرية عدداً من الطهاة النجوم الذين قاموا بتحضير أشهى الأطباق العالمية. واحتوت هذه المنطقة المزوّدة بأحدث وسائل العرض التقنية على مساحة جلوس اتّسعت لأكثر من 100 مقعد. مهرجان الأغذية وفر دعما إضافياً للقطاع السياحي وبالإضافة إلى ذلك، استمتع الزوار والسياح ولاسيَّما العائلات من بينهم بمجموعة واسعة من الفقرات الترفيهية العالمية التي عُرضت على مختلف المسارح داخل المهرجان، بحيث تم تقديم ما يناسب أفراد العائلة من جميع الأعمار والأذواق. وأَضْفَت المناظر الطبيعية الخلاّبة والمساحات الخضراء الشاسعة التي تتميّز بها حديقة متحف الفن الإسلامي على المكان أجواء من البهجة والفرح والسرور.هذا ويقدم موقع الهيئة العامة للسياحة خيارات متعددة للحصول على رحلة سياحية مميزة في الدوحة حسب الهوايات المحببة للسائح، مستعرضاً اهم الاماكن السياحية والترفيهية في البلاد.

لوحظ ان هنالك نشاطاً كبيراً فى الحركة السياحية المحلية، على الرغم من انقضاء اجازة عيد الاضحى، والعودة الى المدارس، الا ان هنالك اقبالاً على حجوزات الطيران خاصة فى عطلة نهاية الاسبوع، هذا الى جانب إرتفاع عدد السياح الخليجيين الى الدوحة، الامر الذى عزز قطاع الاستهلاك السياحى المحلى بشكل واضح. التراث القطري عامل رئيسي لجذب السياحة العالميةواشار عدد من المختصين الى أن هذا الاقبال الاستهلاكى الكبير على السياحة الخارجية او المحلية راجع الى ارتفاع القدرة الشرائية لدى الفرد، الى جانب البحث عن كل ماهو جديد يحقق المتعة والفائدة للمستهلك وعائلته، وان الاقبال الخليجى على السياحة المحلية، راجع لما تتمتع به الدوحة من روح التجدد والتنوع، بالاضافة الى توافر الاماكن الترفيهية وانتشارها فى انحاء كثيرة من البلاد، وهو ما يبحث عنه السائح الخليجى بشكل عام."بوابة الشرق" التقت عدداً من المختصين حول هذا الموضوع:يقول السيد احمد حسين مدير عام سفريات توريست، ان هنالك اقبالاً استهلاكياً كبيراً على قطاع السياحة، الذى اصبح لا يرتبط بالضرورة بمواسم الاعياد او المناسبات كما هو شائع، مشيراً الى ان القطريين من هواة السفر واستكشاف مناطق جديدة حول العالم، حتى لو كان ذلك فى اجازة العطلة الاسبوعية، مشيراً الى ان الدوحة اصبحت اليوم نقطة مضيئة فى المنطقة بامكانياتها الاقتصادية والسياحية اللافتة، وهذا ما جعل السياح الخليجيين يتوافدون عليها خاصة خلال السنوات الاخيرة، فقد وفرت الدولة العديد من المشروعات السياحية الهادفة، الرياضية والثقافية وغيرها، مع الحرص على طرح فعاليات فريدة من نوعها وغير مكررة.إستمرار الحركة الإستهلاكيةواضاف: انا اتوقع استمرار هذه الحركة الاستهلاكية النشطة على سوق السياحة المحلي، سواء من حيث اقبال المواطنين والمقيمين للسفر الى الخارج بغرض الترفيه، وكذلك السياح الوافدون من الخارج، بل يمكن ان تزداد هذه الحركة مع افتتاح بعض المشروعات التى يجرى العمل فيها حالياً، اما بخصوص اكثر الوجهات التى يقبل عليها المستهلك فى قطر، فهى بلا شك اوروبا وكذلك تركيا ودول آسيا هذا اذا ما تحدثنا عن السفر خلال الاجازات السنوية، اما عطلة نهاية الاسبوع فهنالك تركيز من قبل المستهلك على دول الخليج تحديداً، وهذا النشاط عموما فى طور الزيادة والانتعاش.تنوع السوق المحليوترى سيدة الاعمال د. نورة المعضادى ان انتعاش الاستهلاك السياحى المحلى راجع الى تعدد الاسواق محلياً ودخول اسماء وماركات عالمية، هذا الامر ساهم بشكل كبير على استقطاب السياح الخليجيين الذين يبحثون عن ماركاتهم المفضلة، ان الدوحة استطاعت ان تلفت انظار السوق العالمي، بقدراتها الاقتصادية المتمكنة، وتوسع استثماراتها الخارجية، وهو ما انعكس ايجاباً على رغبة المستثمرين فى طرح مشروعاتهم فى السوق القطرى خاصة تلك المتعلقة باسواق التجزئة، كالملابس الفاخرة والاغذية، وغيرها من المواد التى يقبل عليها المواطنون القطريون والخليجيون.شركات عالمية ترغب في دخول السوق القطري وقالت: هنالك العديد من الشركات الغذائية الفرنسية التى تنوى الولوج فى السوق المحلي، وكذلك شركات نيوزلندية متخصصة بتربية المواشى والدواجن، حتى ان هنالك شركات تعنى باللحوم الحلال، تحاول ان تجد لها فرصة للاستثمار فى السوق القطري اقبال خليجي على الفعاليات المحلية هذه كلها مؤشرات قوية، تدل على قوة ومكانة دولة قطر فى السوق العالمية وليس فقط على المستوى المحلى او الاقليمي، وكما ذكرت سابقاً فان انتعاش الاستهلاك راجع قوة دخل الفرد، الذى يتزامن مع الانتعاش الاقتصاد، فهى عبارة عن سلسلة متصلة الحلقات لا نستطيع فصل واحدة عن الاخرى، والحقيقة انا متفائلة بمستقبل الاستهلاك القطرى وسط التنافس الكبير الذى نتلمسه اليوم، مع استمرار الحركة السياحية وجذب السائح من الخارج، ولا ننسى ان "كتارا" للضيافة اعلنت انضمامها الى "معرض السفر الفاخر للشرق الأوسط" كراع اعلامى للعام المقبل 2015، وهذا المعرض معروف بتقديمه فرصا مميزة لجميع شركات ووكالات السفر والسياحة وهذه المشاركة ستعزز من حركة السفر والسياحة على المستوى المحلي.