حققت السياحة التونسية عائدات بنحو 4.279 مليار دينار ما يعادل 1.384 مليار دولار خلال عام 2022 بارتفاع يقدر بـ83.1 بالمائة مقارنة بعائدات 2021. جاء ذلك بحسب بيان نشرته وزارة السياحة والصناعات التقليدية التونسية، عبر صفحتها على فيسبوك. وقالت الوزارة، إن عدد الوافدين على البلاد التونسية خلال عام 2022 كان 6 ملايين و437 ألف سائح من مختلف الجنسيات أي بارتفاع بلغ أكثر من 160 بالمائة مقارنة بسنة 2021. وأضافت: المؤشرات الخاصة بالقطاع السياحي في تونس، التي تم تسجيلها خلال كامل سنة 2022، أظهرت تجاوز الأهداف المرسومة لهذه السنة، وهي تحقيق ما بين 50 و 60 بالمائة من أرقام سنة 2019.

أظهرت بيانات رسمية نمو إيرادات قطاع السياحة التونسية بنحو 20% منذ بداية 2017 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ليواصل القطاع تعافيه بعد عامين من هجومين استهدفا سياحا أجانب. وأظهرت أرقام نشرها البنك المركزي أن إيرادات السياحة زادت إلى 2.006 مليار دينار حتى 26 سبتمبر مقارنة بنحو 1.74 مليار دينار في نفس الفترة من العام الماضي. وزاد عدد السياح بنسبة 23% إلى 5.147 ملايين سائح. وارتفع عدد السياح الأوروبيين 15% إلى حوالي 1.3 مليون سائح بفضل حملة ترويجية كبيرة في الدول الغربية وتخفيف حظر السفر إلى تونس. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في يوليو الماضي إن بريطانيا لم تعد تنصح رعاياها بعدم السفر إلى معظم أنحاء تونس بما في ذلك العاصمة ومعظم المقاصد السياحية. وتكافح تونس لإنعاش قطاع السياحة الذي تأثر بشدة منذ هجومي 2015. ففي يونيو من ذلك العام، فتح مسلح النار على سياح في فندق بمنتجع سوسة السياحي وقتل 38 شخصا أغلبهم من البريطانيين. وقبل ذلك بثلاثة أشهر قتل مسلحان آخران 21 سائحا غربيا في هجوم على متحف باردو بالعاصمة تونس، وتبنى تنظيم الدولة الهجومين. وتأمل تونس أن تستقبل 6.5 ملايين سائح في 2017 بأكمله بزيادة 30% عن العام الماضي في ظل استقرار الأوضاع الأمنية وسعي السلطات لاستقطاب السياح من وجهات جديدة مثل روسيا. يسهم قطاع السياحة بحوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وهو أكبر جهة توظيف بعد القطاع الزراعي.

تستعد السياحة التونسية لتجاوز الكبوة التي سقطت فيها بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد عام 2015. وحمل الأسبوع الماضي خبرين سارين، الأول رفع الإنذار البريطاني عن السفر إلى تونس، والثاني تأكيد توماس كوك في بريطانيا أنها ستستأنف رحلاتها إلى المطارات التونسية قريبا. وبحسب سي إن إن، أعلنت الخارجية البريطانية على موقعها أنها تخلت عن نصيحتها للسياح البريطانيين بتنجب التوجه إلى أغلب الأراضي التونسية، كما توقفت نصائح الخارجية بتجنب كل أشكال السفر عند منطقة جبال الشعانبي وبعض المرتفعات في القصرين وأقصى الجنوب. وفي سياق متصل، أكد بيتر فانكهاوزر، الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك، إحدى أكبر شركات تنظيم الأسفار في أوروبا، أنهم يعتزمون تقديم عرض جديد لزبائنهم الراغبين في زيارة تونس. وأوضح أنهم لم يكونوا يتوقعون رفع التحفظ عن تونس، وبالتالي فسيستغرق إعداد العروض بعض الوقت، ومن المحتمل أن تبدأ شتاء هذا العام. وهناك مؤشر ثالث يدل على انتعاش السياحة التونسية، وهو ارتفاع النسبة الإجمالية للسياح خلال الأشهر الستة الأولى إلى 29.3% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016، برقم تجاوز مليوني سائح ونصف المليون.

تراجعت إيرادات السياحة التونسية، بنسبة 51.7٪ خلال الربع الأول من العام الجاري "يناير – مارس" بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 2015، حسبما أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء. وبلغت قيمة الإيرادات السياحية خلال الربع الأول 281.6 مليون دينار تونسي "140.8 مليون دولار"، مقارنة مع 583.3 مليون دينار "291.6 مليون دولار" نهاية الربع الأول من العام 2015، وفق بيانات نشرتها وزارة السياحة التونسية. الجدير بالذكر، أن تونس منذ 2012، تواجه توتراً أمنياً وعمليات تشنها جماعات مسلحة تستهدف أمنيين وعسكريين وسياحاً، كان آخرها هجوم بنقردان "جنوب شرق" والذي قتل خلاله 50 مسلحاً و12 من قوات الجيش والأمن، و7 مدنيين.

ارتفعت عائدات السياحة التونسية لشهريناير، من العام الجاري، بنسبة 23.2% مقارنة بعائداتالفترة ذاتها من عام 2010 قبل اندلاع الثورة. وكشفت بيانات رسمية لوزارة السياحة، اليوم الجمعة، إن عائدات القطاعالسياحي لشهر يناير من العام الحالي بلغت 200.6 مليون دينار،بينما لم تتعد قبل 4 سنوات 162.8 مليون دينار. وتحسنت العائدات على الرغم من التراجع المسجل في عدد الليالي السياحيةبنسبة 17.4% خلال يناير الماضي، مقارنة بنفس الشهر منعام 2010. وتحسنت العائدات أيضا، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 1.3%. وكانت السياحة التونسية، قد تلقت ضربة قوية في أعقاب الثورة حيث تراجعتالعائدات إلى قرابة النصف عام 2011 بسبب انعدام الأمن والاضطراباتالاجتماعية. وتحسنت المؤشرات في العامين الماضيين، لكن دون أن تبلغ مستويات ما قبلالثورة في 2010. وهذا العام، تخطى عدد الوافدين من السائحين في شهر يناير حاجزالـ340 ألف سائح مقابل 333 ألف في يناير عام 2010. وتتوقع وكالات السفر، أن تستعيد أعداد الحجوزات لهذا العام مستوياتهاالعادية لما قبل الثورة في ظل الدفعة القوية التي أحدثها نجاح الانتقالالديمقراطي في البلاد حتى الآن.

بلغت عائدات القطاع السياحي في تونس، خلال العام الماضي ما قيمته 3 مليار و229.4 مليون دينار تونسي "2.145 مليار دولار أمريكي، مسجلة بذلك تطورا بنسبة 1.7 % مقارنة بعائدات عام 2012 وبنسبة 32.8% مقارنة بعام 2011 وبتراجع بنسبة 8.3 % مقارنة بعائدات عام 2010. وأظهرت بيانات صادرة عن إدارة الدراسات بوزارة السياحة التونسية، إن عدد السياح الوافدين بلغ خلال نفس الفترة 6 ملايين و268 ألف و582 شخص، أي بزيادة بنسبة 5.3 % مقارنة بعام 2012، وبنسبة 3.1 % مقارنة بعام 2011 فيما سجلت تراجعا بنسبة 9.2 % مقارنة بعام 2010. وفي المقابل، سجل عدد الليالي المقضاة خلال عامي 2012 و2013 شبه استقرار في مستوى 30 مليون ليلة. ورغم تضاعف عدد الليالي المقضاة، مقارنة بعام 2011، فإنه بقي دون مستوى عام 2010 بتراجع بنسبة 15.7 %.