تسببت الرياح والامطار الرعدية التي شهدتها البلاد يوم امس الاول بتلف وتحطيم قرابة 30 عزبة في منطقة النخش الواقعة على طريق بو سمرة الدولي، علاوة على تدمير الغرف الخشبية والاخرى المعنية، بالإضافة إلى احداث دمار كبير بالكرفانات التي كانت مخصصة كمجالس لأصحاب العزب ومنها غرف نوم أيضا، وذلك بعد ان تطايرت في كل مكان وانقلبت وتحطمت اجزاء منها بشكل كلي. واقتصرت الخسائر في منطقة النخش على المادية فقط، بينما أصيب بعض العاملين بإصابات خفيفة جراء الرياح القوية وتحطم العزب وتطاير أجزائها في كل مكان، كما نتج عن هبوب الرياح القوية والامطار الرعدية إصابات كبيرة لعدد من الإبل ادت إلى نفوقها. وأكد عدد من ملاك العزب في منطقة النخش، انهم لم يتوقعوا قوة الرياح والامطار الرعدية التي شهدتها البلاد يوم امس، ووصولها لدرجة تدمير العزب وتسببها في نفوق الإبل واحداث خسائر كبيرة بالممتلكات، موضحين أن الامطار التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية لم تحدث كما أحدثته الرياح القوية يوم أمس في عزب منطقة النخش. وطالبوا الجهات المعنية التدخل على الفور لإيجاد أماكن بديلة وعزب لما تبقى من حلالهم الذي لا يزال يتجول في منطقة النخش حتى الآن دون مأوى، متمنين تلبية مطالبهم على الفور. وأكد مصدر بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن المفتشين في الوزارة سوف يتوجهون يوم الاحد المقبل إلى منطقة النخش لحصر الأضرار في العزب التي تدمرت والإبل التي تسببت الرياح بنفوقها، ومن ثم رفعها إلى وزارة البيئة المهتمة في هذا الشأن.

أسفرت الأمطار والرياح التي شهدتها بعض المناطق في البلاد أمس الأول، عن تدمير وغرق عدد من الكرفانات والكبائن الخاصة بالمخيمين في المنطقة الشمالية، وذلك بشواطئ عريدة والغارية والمرونة، حيث تسببت الرياح في ارتفاع مستوى سطح البحر مما أدى إلى غرق عدد من الكبائن التي سحبتها مياه البحر، دون وقوع أي إصابات بين المخيمين. حيث قام أصحاب الكبائن بالاتصال وإبلاغ إدارة العمليات البيئة والفريق المسؤول عن التخييم الشتوى بوزارة البيئة والتغيير المناخي، والذين اتجهوا على الفور لمساعدة المواطنين وتقديم الدعم اللازم لسحب الكبائن الغارقة في البحر، إذ وصل عدد الكبائن والكرفانات الغارقة إلى اكثر من 13 في شاطئ عريدة، وتم سحب عدد منها بينما مازال هناك عدد من الكبائن مازالت غارقة، وهو ما أدى إلى حرمان بعض المخيمين من الاستمتاع بأجواء البلاد خلال هذه الأيام. وقد تحدث السيد علي الخوري، أحد المتضررين لـ «الشرق»، انه خلال تواجده مساء يوم الإثنين في تمام الساعة العاشرة مساء، توجه لشاطئ عريدة، حيث وجد الكرفان الخاص به قد سحبته المياه، إلا انه ولله الحمد قد تمكن من سحبه، ثم قام على الفور بالتواصل مع مسؤولي وزارة البيئة والتغير المناخي، وذلك نظرا لوجود عدد من الكبائن والكرفانات في المياه ويصل عددها تقريبا إلى 13 كرفانا. أكد الخوري حرصه على تقديم يد العون والمساعدة في إنقاذ الكبائن حتى وصول الفريق الخاص من وزارة البيئة، وخاصة وانه في حالة الانتظار سوف تتضرر الكبائن بشكل أكبر، نظرا لقوة الهواء وارتفاع منسوب مياه البحر، مما قد يؤدي إلى سحبها بعيدا داخل المياه منوها إلى انه قام على الفور بمحاولة سحب الكبائن بسيارته الشخصية، حيث تمكن من إعادة بعض الكبائن إلى موقعها، مؤكدا أهمية الالتزام بالمسافة التي حددتها وزارة البيئة والتغير المناخي عند التخييم بالقرب من شاطئ البحر، ونصح المخيمين بضرورة متابعة حالة الطقس والتحذيرات أول بأول عند ممارسة اية انشطة بحرية او قبل التوجه للكشتات الأسبوعية. يُشار إلى أنه من شروط العامة بالتخييم البري والمحميات الطبيعية وساحل البحر التي وضعتها وزارة البيئة والتغير المناخي، انه يسمح التخييم بمسافة لا تقل عن 100 متر من اعلى خط مد الشاطئ. وكانت وزارة البيئة والتغير المناخي قد نشرت تنويها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «إكس» إلى السادة أصحاب المخيمات الشتوية نظرا لأحوال الطقس غير المستقرة وتوقع سقوط الأمطار وهبوب الرياح، وأهابت بالسادة أصحاب المخيمات الشتوية والكبائن بجميع أنحاء الدولة، بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، واتباع إجراءات الأمن والسلامة، حفاظاً على سلامة الجميع.

تسببت الرياح الشديدة المصحوبة بأمطار قوية التي شهدتها المناطق الشمالية أمس بتدمير عدد من المخيمات الواقعة في منطقة عريدة بين الخور والذخيرة، ووقوع إصابات على بعض أصحاب المخيمات الذي كانوا متواجدين فيها أثناء هبوب الرياح المصحوبة بأمطار، حيث تعرضت احدى العائلات إلى اصابات متفرقة نتيجة انقلاب الكبائن في المخيم الذي كانوا متواجدين فيه، وتدخل رجال الامن والاسعاف فور تلقيهم البلاغ لإجراء اللازم واسعاف المصابين الى مستشفى الخور. كما تضررت بعض المخيمات بالكامل بعد أن تطايرت أجزاؤها في كل مكان، مما تسبب بخسائر مادية كبيرة لأصحابها. وبدأت الرياح القوية المصحوبة بأمطار قوية بعد ظهر أمس حيث تفاجأ بعض أصحاب المخيمات بعد وصولهم الى مقارهم بسقوط مخيماتهم وتدمير أجزاء منها.

لقي شخصان مصرعهما اليوم الثلاثاء، ودمرت منازل عديدة اثر سلسلة أعاصير شديدة ضربت عدة مناطق في ولاية أوكلاهوما، الواقعة في وسط الولايات المتحدة. وذكرت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية، أن عشرات المنازل تضررت أو دمرت جراء الأعاصير، مضيفة أن المناطق الريفية في الولاية عانت من الضرر الأكبر. وتسببت الأعاصير والرياح الشديدة التي صاحبتها في اقتلاع أسطح عدد من المنازل وسقوط الأشجار على الطرق، ما أدى إلى عرقلة حركة النقل على بعض الطرق الرئيسية.

أجبرت الرياح الشديدة طائرة ركاب من نوع "ايرباص ايه 319" تابعة لشركة "إيزي جيت" على إلغاء عملية هبوطها بمطار "شيفول" في العاصمة الهولندية أمستردام، بالرغم من ملامسة إحدى كفراتها لمدرج المطار، بعد فقدان الطائرة توازنها بشكل خطير. وأظهر فيديو، تم التقاطه من مراقب للطائرات ونشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، الطائرة وهي تقترب من الانتهاء من عملية هبوط روتينية قبل أن تفقد توازنها لحظة ملامستها المدرج، بسبب الرياح العاصفة لينجح الطيار في الإقلاع بها مجدداً.