قالت د. رهام الغزو أخصائية الأمراض الباطنية والروماتيزم في مستشفى العمادي في حوار لها مع ال « الشرق» إن العديد من الدراسات أكدت الأثر الإيجابي للصيام على العديد من الأمراض الروماتيزمية. حيث أظهرت الأبحاث العلمية انخفاض نسبة محفزات الالتهاب والكولسترول والسكر أثناء الصوم والتي لها دور كبير في نشاط الأمراض الروماتيزمية. كما تبين ايضا أن للصوم أثرا على زيادة مرونة المفاصل، وتقليل التيبس الصباحي وخفض معامل الالتهاب. وأجابت د.رهام الغزو - في حوار صحفي - عن العديد من الأسئلة المتعلقة بصيام مرضى الروماتيزم والأمراض المناعية. وجاء نص الحوار كالتالي: هل هناك خطورة من صيام مرضى الروماتيزم؟ • من المهم جدا استشارة الطبيب قبل البدء بالصيام، حيث إن كل حالة تدرس على حدة مع الأخذ بالاعتبار طبيعة المرض ونشاطه، والأمراض المزمنة المرافقة للروماتيزم . ما هي أمراض الحالات الروماتيزمية التي لا ينصـح فيها بالصيام؟ • بشكل عام لا ينصح بالصيام أثناء وجود نشاط حاد في المرض. • في حال وجود قصور حاد في الكلى. • مرضى الروماتيزم، الحوامل، المرضعات، الأطفال وكبار السن . • أخذ الحيطة في حالات الأمراض الروماتيزمية التي تستدعي شرب كميات كافية من المياه وتجنب الجفاف (كالنقرس، متلازمة شوجرن، متلازمة التجلطات (انتي فوسفولبد)، مرض بهجت . متى يمكنني أخذ علاجات الروماتيزم خلال رمضان؟ سأذكر قواعد عامة للاسترشاد، لكن لا تغني عن سؤال الطبيب المختص . • الأدوية التي تؤخذ جرعة واحدة يوميا (مثل ليفلوناميد، كلوركوين) تؤخذ كما هي مع الإفطار او السحور . • الأدوية التي لها جرعتان تؤخذ كما هي، جرعة وقت الفطور وأخرى وقت السحور. • الأدوية التي تؤخذ على شكل حقن يمكن أخذها أثناء الصيام .فالحقن (غير المغذية) لا تفطر. ما هي أهم النصائح لمرضى الروماتيزم خلال الصيام ؟ • احرص على تناول الأغذية التي تعزز صحتك كالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والسمك. • تناول الخضراوات والفواكه الطبيعية، والحبوب الكاملة، تناول كميات كافية من اللبن والزبادي . • تجنب تناول الأملاح والمخللات والسكريات • شرب ما لايقل عن 8 أكواب من الماء بين الفطور والسحور . • ممارسة التمارين الرياضية قدر الإمكان في حال عدم نشاط المرض، وتمثل صلاة التراويح أفضل تمرين حركي يمكن استغلاله في شهر رمضان . واختتمت د. رهام حديثها قائلة: «نتمنى لجميع المرضى الذين يصومون صحة وعافية وصياما مقبولا . ونبشر المرضى الذين لهم رخصة الإفطار بأجر الصيام مع صدق النية ونتمنى لهم الشفاء والعافية.

أعلنت مؤسسة حمد الطبية أن مبادرة سلامتك، التي تم إطلاقها مؤخراً بالتعاون بين المؤسسة والهلال الأحمر القطري وشركة آبفي (AbbVie) العالمية المتخصصة في أبحاث وتصنيع الأدوية البيولوجية، تسعى إلى توفير التغطية الطبية الكاملة للمرضى غير القادرين من المقيمين الذين يعانون من اضطراب المناعة الذاتية وما يصاحبها من أمراض مزمنة. وقالت الدكتورة سمر العمادي رئيس قسم أمراض الروماتيزم في مؤسسة حمد الطبية، إن المؤسسة تغطي تكاليف علاج المواطنين بالكامل، بالإضافة إلى تغطية نسبة 80 بالمائة من تكاليف علاج المقيمين غير القادرين من مرضى اضطراب المناعة الذاتية، ولذلك جاءت هذه المبادرة للعمل على تغطية نسبة 20 بالمائة المتبقية، بما يتيح للمريض محدود الدخل الحصول على العلاج بصورة مجانية تماماً، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية لذلك النوع من الأدوية. وبيّنت أن قسم أمراض الروماتيزم في مؤسسة حمد الطبية يستقبل مئات الحالات المرتبطة باضطراب المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي، والتهاب الفقار القسطي، وغيرها من الأمراض التي تحدث نتيجة خلل ذاتي في وظائف الجهاز المناعي، يجعله يهاجم خلايا الجسم نفسه، باعتبارها خلايا غريبة، لافتة إلى أن هذه الحالة قد تؤثر على العديد من أجهزة الجسم مثل الجلد والدم والمفاصل والعضلات والأذن والجهاز التنفسي، مما يتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.

تجتذب حمامات الطين في ولاية موغلا التركية، سنوياً، الآلاف من الساعين للجمال واستعادة الشباب، من جميع أنحاء العالم. وتشير الوثائق التاريخية إلى أن الحمامات وينابيع مياه "سلطانية" المعدنية الحارة المجاورة لها كانت تستخدم للاستجمام منذ قبل الميلاد بمائة عام. تقع سلطانية في منطقة "كوجغيز" بولاية موغلا جنوبي تركيا، على شواطئ بحيرة كوجغيز، ويمكن الوصول إليها بسهولة بالقوارب من المناطق السياحية المجاورة مثل مرمرامريس وفتحية وبودروم وأنطاليا. وتستقبل الحمامات الطينية نحو 150 ألف زائر سنوياً، ويصل عدد زائريها إلى 3 آلاف زائر محلي وأجنبي يومياً خلال فصل الصيف. يعتقد المتوافدون على الحمامات أن طينها يشفي من الأمراض الجلدية، ويجعل الجلد أكثر نضارة وجمالاً، لذلك يطلقون عليه "طين الجمال". وقال المسؤول عن ينابيع مياه "سلطانية" في بلدية كوجغيز، إبراهيم يلدريم، في حديث للأناضول، إن درجة حرارة الحمامات الطينية وحمامات المياه المعدنية تتراوح ما بين 39 و40 درجة مئوية طوال العام. وأشار يلدريم إلى أن السياح الروس والبريطانيين يأتون على رأس زوار الحمامات، مضيفاً أن العام الجاري شهد عدداً كبيراً من الزوار من الدول العربية. يتجه الزائرون أولاً إلى الحمامات الطينية، ثم يستحمون للتخلص من آثار الطين، قبل أن يدخلوا حمامات المياه المعدنية ويبقون فيها للاستجمام. وأوضح يلدريم أن الزوار يمكنهم الاستمتاع بالمياه المعدنية الساخنة في حمامين مفتوحين وآخرين مغلقين، كما تضم المؤسسة منازل من طابق واحد يمكنها استيعاب حتى 100 شخص من الراغبين في تمضية الليلة في منطقة الحمامات. ويقول يلدريم إن المياه المعدنية تحسن من جميع أنواع الروماتيزم والأمراض النسائية، حيث تعد ينابيع مياه "سلطانية" بين الأهم في العالم من حيث كثافة المعادن بها. وأشار إلى احتواء المياه على كلوريد الكالسيوم، كبريتات الكالسيوم، كبريتيد الكالسيوم، البروميد، الرادون، ومواد مشعة. وقال إن ينابيع "سلطانية" تعد بين اثنين من أكثر ينابيع المياه المعدنية فعالية في العالم بسبب خواصها المشعة، وتقع ينابيع المياه المعدنية الفعالة الأخرى في إندونيسيا. ووصفت السائحة البريطانية ربيكا سكايفتار، لمراسل الأناضول، شعورها بعد دخول الحمام الطيني بالقول، "أشعر أن عمري نقص 10 سنوات". وأعربت السائحة الروسية تاتيانا زاهاروفا، التي تزور الحمامات للمرة الأولى، عن إعجابها الشديد بها، قائلة إنها أجرت بثاً مباشراً من الحمامات، عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتشجيع معارفها على القدوم.

أعلنت شركة ميسوبلاست، إن العلاج التجريبي بالخلايا الجذعية الذي تطوره أدى إلى تحسن كبير في أعراض ونشاط مرض التهاب المفاصل في المرضى الذين توقفت الأدوية الحيوية المستخدمة على نطاق واسع في مساعدتهم، وفقا لبيانات من تجربة في مرحلتها المتوسطة. وقالت الشركة إن العلاج بمنتجها الذي يعتمد على الخلايا الجذعية الوسيطة ويحمل الاسم "إم.بي.سي-300-أي.في" يبدو محتملا بشكل كبي، إذ لم تظهر أي أعراض جانبية خطيرة أو مشاكل لها علاقة بضخ العلاج في الدراسة الخاصة بالمرحلة الثانية والتي استمرت 12 أسبوعا وشملت 48 مريضا. ومن بين المرضى الذين سبق وأن عولجوا بدواء حيوي واحد على الأقل، فإن 55% من الذين حصلوا على جرعة من مليوني خلية لكل كيلوجرام من الوزن شهدوا انخفاضا في أعراض التهاب المفاصل بواقع 20%، جاء ذلك بالمقارنة مع 33% في مجموعة كانت تتناول دواء وهميا. وشهد 36% انخفاض الأعراض بنسبة 70%، بعد جرعة من علاج ميسوبلاست مقارنة بلا أحد من مجموعة الدواء الوهمي. وقالت الشركة، إن العلاج بالخلايا الجذعية أدى أيضا لتحسن في مقاييس الوظائف الجسدية ونشاط المرض بشكل عام مقارنة بالعلاج الوهمي. وقال ألان جيبفوسكي وهو طبيب متخصص في أمراض الروماتيزم في مستشفى الجراحات الخاصة في نيويورك في بيان "نتائج السلامة والفعالية بهذه الدراسة مشجعة للغاية، وتشير إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية الذي طورته ميسوبلاست يمكن أن يفي باحتياج طبي لم يلب".

العسل الأسود يعتبر جوهرة سوداء تمتلك العديد من الفوائد والعناصر التي يكون الجسم في حاجة دائمة لها، تعرف عليها فيما يلي. - المواد المضادة للأكسدة: يحتوي العسل الأسود على نسبة عالية جدا من المواد المضادة للأكسدة أكثر من السكر العادي، مما يجعله مفيدا جدا في التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، كما أنه يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية. - الروماتيزم والعظام: للعسل الأسود خواص مضادة للالتهابات وبذلك فهو يساعد على علاج الروماتيزم والتهاب المفاصل، كما أنه يحافظ على صحة العظام لاحتوائه على عنصر الكالسيوم. - السمنة: يوجد بالعسل مادة تسمى البوليفينول لها تأثير مضاد للأكسدة وقد ثبتت فعاليتها في تقليل السمنة والحد من زيادة الوزن، وهو كذلك يعمل على تقليل امتصاص السعرات الحرارية بالجسم. - الصداع: يعتبر العسل الأسود علاجا جيدا للصداع حيث إنه يحتوي على فيتامين (ب 6) وحمض البانتوثنيك، الذي يؤدي نقصهما إلى حدوث الصداع والشعور بالتعب والإجهاد. - الجهاز العصبي: يحتوي العسل الأسود على عنصر المغنيزيوم الذي يساعد على تنشيط الجهاز العصبي، وهو يعمل كذلك على الاسترخاء للأعصاب والأوعية الدموية، حيث إن نقص المغنيزيوم بالجسم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتشنجات العضلية. - الأنيميا: يحتوي العسل الأسود على نسبة عالية من عنصر الحديد الهام جدا لتكوين الهيموغلوبين بالدم مما يجعله عنصرا فعالا جدا في علاج الأنيميا وفقر الدم. - حب الشباب: يحتوي العسل الأسود على حمض اللاكتيك الذي يساهم بدوره ويعمل على تخفيف حب الشباب. - البوتاسيوم: يحتوي العسل الأسود على نسبة من عنصر البوتاسيوم والذي يعمل على حفظ التوازن الحامضي والقاعدي بخلايا الجسم، ويلعب البوتاسيوم دورا هاما جدا في الأعصاب وتقلص العضلات والحفاظ على صحة القلب. - مرض السكري: يساعد العسل الأسود على تنظيم مستوى السكر في الدم، حيث إنه يحتوي على نسبة سكر منخفضة مما يساعد على إبطاء عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، وهو يحتوي على نسبة عالية من الكروم والذي يؤدي نقصه إلى ضعف تحمل الغلوكوز ما يؤدي إلى اضطراب نسبة السكر في الدم. - الصحة الجنسية: يساعد العسل الأسود على تعزيز الصحة الجنسية حيث إنه يحتوي على عنصر المنجنيز الذي يساعد على إنتاج الهرمونات الجنسية، كما يساعد على تحسين عمل الجهاز العصبي والوقاية من الجلطات الدموية - الإمساك: يمكن استخدام العسل الأسود في علاج الإمساك عن طريقة استخدامه مع الحليب في الحقن الشرجية، مثل الحقن الشرجية لفوسفات الصوديوم المستخدمة للأطفال في المستشفيات.

حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الروماتيزم، من أن الالتهابات الروماتيزمية ترفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية؛ حيث أن الالتهابات لا تهاجم المفاصل فحسب، بل قد تتسبب أيضاً في انسداد الأوعية الدموية. وأوضحت الرابطة أن التغيرات الطارئة على الأوعية الدموية بسبب الالتهابات الروماتيزمية يمكن ملاحظتها في السنوات الأولى من المرض، لافتة إلى أن خطر انسداد الشرايين يهدد أيضاً مرضى الروماتيزم، الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض بعد. وكلما تم علاج الالتهابات الروماتيزمية على نحو جيد بواسطة الأدوية مثلاً، قلّ خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. كما يمكن لمرضى الروماتيزم تقليل هذا الخطر من خلال تجنب عوامل الخطورة الأخرى والمتمثلة في الارتفاع الشديد لضغط الدم ونسب السكر بالدم والكوليسترول، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال إتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.

غالباً ما يترافق الروماتيزم مع الصدفية؛ حيث أوضحت الجمعية الألمانية لأمراض الروماتيزم أن التهاب الصدفية قد يمتد إلى المفاصل مسبباً الإصابة بما يعرف بالتهاب المفاصل الصدفي. وأضافت الجمعية أن أعراض التهاب المفاصل الصدفي تتمثل في الشعور بتيبس المفاصل بعد الاستيقاظ صباحاً أو الشعور بالضعف أو بآلام في الظهر ليلاً، مشيرة إلى أن هذه المتاعب عادةً ما تصيب اليدين أو القدمين أو العمود الفقري. وشددت الجمعية على ضرورة استشارة اختصاصي روماتيزم فور ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها، مشيرة إلى أن العلاج الدوائي يسهم في تجنب حدوث تلفيات بالمفاصل.

قالت اختصاصي الروماتيزم، الألمانية زيلكه تسينكه، اليوم الأربعاء، إن المواظبة على ممارسة الرياضة تحد من آلام الروماتيزم وتقلل احتياج المرضى إلى الأدوية. وتستند تسينكه، عضو الرابطة الألمانية لاختصاصي الروماتيزم، في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة توصلت إلى أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الفقارية يحتاجون فقط نصف جرعة الأدوية الحيوية في حال ممارستهم للرياضة. وخلال هذه الدراسة خففت نصف الجرعة الدوائية الأوجاع مع ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة بمعدل 3 مرات أسبوعياً على مدار 4 أشهر، بنفس قدر تخفيف الجرعة الكاملة في حال عدم ممارسة الرياضة. كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن المرضى الذين يمارسون الرياضة يحتاجون مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أقل من غيرهم.

شددت الرابطة الألمانية لأطباء الروماتيزم على ضرورة أن يحرص الأشخاص المصابون بأمراض روماتيزمية مزمنة على حماية المفاصل من الإجهاد منذ بداية الإصابة بالمرض وقبل أن تطرأ التغيرات المرضية عليها. وأوضحت الرابطة أنه يمكن مثلاً تخفيف الحمل الواقع على المعصم من خلال الاحتفاظ به في وضع مستقيم دائماً قدر المستطاع؛ حيث يمكن في هذا الوضع المستقيم توزيع القوة على نحو مثالي عند تقطيع الخضروات مثلاً، ومن ثم تقليل الإجهاد الواقع على المعصم. ومن المفيد أيضاً حمل الأشياء الثقيلة بكلتا اليدين على الدوام، ودحرجة أو سحب الحمولات الثقيلة قدر الإمكان بدلاً من حملها، على أن يتم أخذ فترة توقف للراحة بمجرد الشعور بآلام في المفاصل، والتحرك حتى يقل الألم أو يتلاشى.

يمكن لمرضى الروماتيزم في الوقت الحالي الاستمرار في حياتهم العملية والوظيفية على نحو أكبر مما كان يحدث قبل 10 إلى 15 عاما، وذلك وفقا للرابطة الألمانية لأطباء الباطنة في بيانها الصادر اليوم الخميس، على موقعها على شبكة الإنترنت مستندة في ذلك إلى الجمعية الألمانية لطب الروماتيزم. وأوضح البروفيسور الألماني فيلفريد ماو، مدير المعهد الألماني لطب إعادة التأهيل، أن زيادة القدرة على المشاركة في الحياة العملية والوظيفية ظهرت بشكل واضح لدى مرضى الروماتيزم عن غيرهم من المصابين بأية أمراض أخرى، ما يشير إلى تحسن تقنيات العلاج الدوائي وغير الدوائي لهذا المرض على وجه الخصوص خلال العقد الماضي. وأضاف الطبيب الألماني أنه تم التوصل إلى ذلك من خلال تحليل بيانات مرضى الروماتيزم بالمراكز المختصة بعلاج هذا المرض، لافتا إلى أن هذه النتائج شملت أيضا مرضى التهاب المفاصل المزمن المعروف باسم "التهاب المفاصل الروماتيدي". ويذكر أن الأطباء أصبحوا يهتمون بشكل أكبر في الآونة الآخر بمشاركة المرضى في الحياة الوظيفية؛ لأن هذا الأمر يتمتع بأهمية كبيرة في دعم شعور المريض بقيمة ذاته والحفاظ على العلاقات الاجتماعية له. وأكد ماو أن الجمع بين تقنيات العلاج الدوائي وغير الدوائي كانت تلعب دورا حاسما في زيادة قدرة مرضى الروماتيزم على الاستمرار في العمل والحياة الوظيفية، لافتاً إلى أنه يمكن استغلال ذلك في الحصول على نتائج أفضل فيما بعد. مرضى الروماتيزم يمكنهم الاستمرار في الحياة الوظيفية

شددت أخصائي الأمراض الروماتيزمية الألمانية، إركا جرومنيكا إيلا، على ضرورة الإقلاع عن التدخين بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض الروماتيزمية بصفة خاصة؛ حيث يزيد التدخين من احتمالية اتخاذ المرض مسارات سيئة. وأوضحت إيلا، رئيس الرابطة الألمانية لعلاج الأمراض الروماتيزمية بمدنية بون "أظهرت الدراسات الحديثة أن مرضى الروماتيزم المدخنين يحتاجون لنوعيات أقوى وكميات أكبر من الأدوية عن غيرهم ممن لا يدخنون". ونظرا لأن لكل دواء آثارا جانبية، لذا يسهم الإقلاع عن التدخين في التأثير إيجابيا على هؤلاء المرضى، إذ أنه يحد من احتياجهم للأدوية؛ ومن ثمّ يقلل من تعرضهم لآثارها الجانبية. وأضافت الطبيبة الألمانية أن الدراسات أثبتت أيضاً أن مرضى الروماتيزم الذين يستلزم مرضهم الخضوع لعمليات جراحية، يتفاقم لديهم حجم المضاعفات الناتجة عن الجراحة، إذا ما كانون يدخنون. ولا تقتصر أضرار التدخين على ذلك فحسب، إنما أشارت الطبيبة الألمانية إلى أن هناك أدلة علمية منذ أكثر من 20 عاما تؤكد أن التدخين يمكن أن يسهم في الإصابة بالتهاب المفاصل "الروماتويد"، بينما أثبتت دراسات أخرى أن الإفراط في التدخين يضاعف خطر الإصابة بأمراض روماتيزمية معينة بمعدل يصل إلى 13 مرة.

لعل الكثير من النظريات الطبية التي كانت ولا زالت جزءا من علاج بعض الأمراض، اتضح مع الوقت وبعد التجارب، أن فائدتها محدودة أو أنها غير مفيدة إطلاقا كما هي الحال مع مرض التهاب المفاصل. يقول أحد الاختصاصين في المعهد الطبي التابع لجامعة بوسطن في الولايات المتحدة بعد بحوث طويلة على أكثر من 400 مصاب بالتهابات المفاصل، دلت النتائج على أن الراحة وعدم تحريك الجسم إلا للضرورة قد لا تكون الأسلوب الأمثل لمعالجة معظم الحالات، كما إنها تضر أكثر مما تفيد. وطبق البحث على مصابين تتراوح أعمارهم بين 21 و83 عاما ويشكون من التهاب المفاصل العظمية والروماتيزمي في أرجلهم وأقدامهم، حيث مارسوا تمارين تحت الماء والمشي لنصف ساعة 3 مرات في الأسبوع، وفي نهاية الأسبوع الـ12 أظهر المشاركون تحسنا في مقدرتهم على الاحتمال والنشاط الجسدي. ولم تزد حالاتهم سوءا بل إن بعضهم قد تحسنت بشكل ملحوظ. وعن المصابين بالتهابات المفاصل الذين يمارسون تمارين رياضية صعبة دون الحصول على نتيجة إيجابية، يقول الاختصاصي في المعهد الأمريكي، بالطبع مثل هذا التمارين كالرقص الرياضي "إيروبيك وغيره" أو الركض أو الجري السريع تؤدي إلى الإجهاد والضغط على المفاصل وتسبب أضرارا إضافية.

ذكرت نتائج بنيت على تجربة سريرية جديدة، أن عقار الكولشيسين، الذي كان يستخدمه الفراعنه لعلاج الروماتيزم، ثبت أن له تأثيرا فعالا في علاج النوبات المتكررة، لما يعرف باسم التهاب "التأمور"، وهو غشاء بالقلب. وأجريت اختبارات على الدواء العتيق، والذي استخدم لعقود كعامل مضاد للالتهاب في علاج النقرس الحاد، مقابل علاج وهمي في تجربة اشتملت على 240 مريضا مصابين بالتهاب غشاء القلب. وطبقا للبيانات التي قدمت، أمس الأحد، في الجلسات العلمية السنوية للجامعة الأمريكية لطب القلب في واشنطن، فإن معدل تكرار التهاب غشاء القلب تراجع بمقدار النصف تقريبا بالنسبة لأولئك الذين تناولوا عقار الكولشيسين، مقارنة بأولئك الذين تناولوا علاجا وهميا. وتكررت الحالة التي تسبب ألما حادا في الصدر بنسبة 42.5%، بالنسبة لأولئك، الذين تناولوا حبوبا وهمية مقارنة بتكرارها بنسبة 21.6% بالنسبة لأولئك الذين تناولوا كولشيسين. والأكثر من ذلك، أنه بعد ثلاثة أيام من العلاج ظهرت الأعراض على 19.2% من المرضى، الذين تناولوا العقار، مقارنة بأكثر من 44% من أولئك الذين تناولوا دواء وهميا. وكان متوسط تكرار النوبات بالنسبة للذين تناولوا الدواء الوهمي 0.63 مرة مقارنة بحوالي 0.28 مرة بالنسبة لمن تناولوا كولشيسين.

تمكن فريق من العلماء الكوريين، من معرفة أسباب كسور العظام والغضاريف بسبب الاضطرابات الروماتيزمية. وقال فريق أبحاث مشترك من مستشفى جامعة "القديسة ماري" الكاثوليكية، ومعهد "كيونج بوك" للعلوم والتكنولوجيا بمدينة ديجو، إنهم اكتشفوا العوامل المسؤولة عن تمزق الأربطة، والتي تؤدي إلى تعرض الجسم للخلايا الزليلية. وأوضح البروفيسور "كيم وان أوك"، رئيس الفريق أن الخلايا الزليلية التي تشبه الخلايا الليفية، والموجودة في مفاصل مرضى الروماتيزم، تظهر خصائص هجومية مشابهة للخلايا السرطانية، تستهدف تدمير الغضاريف والعظام. وباستخدام "التنميط العالمي للجينات"، حدد الباحثون الخصائص الدقيقة لتلك الخلايا، حيث حللوا جينات خلايا الروماتويد، وتأكدوا من خلال التجارب من أن النشاط الهجومي والتدميري لها، قد تراجع بصورة كبيرة عندما تم إزالة جينات معينة تسمى اسم "بريوستين" ، وزبروتين يسمى "توسيت 1" ، منها. وقال رئيس الفريق، إن هذا الاكتشاف، يمكن أن يمهد الطريق لعلاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي وغيره من الأمراض، حيث تمثل نتائج هذا البحث أساسا منهجيا لآليات شرح مرض التهاب المفاصل، وتحديد الأهداف العلاجية لأمراض المناعة الذاتية.