رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
الرواية السياسية في ميزان المبدعين

آل محمود: بعض الدول وظفت الأدب السياسي كسلاح فيما بينها حجي: كل رواية متمردة هي سياسية نظم منتدى العلاقات العربية والدولية بكتارا محاضرة بعنوان "الرواية السياسية في العالم العربي : أثر الفكر في الأدب" ، شارك فيها الروائي الأستاذ عبد العزيز آل محمود والروائي الإريتري حجي جابر، وحضرها جمهور من المثقفين والاعلاميين والمهتمين بفن الرواية . تناولت المحاضرة التي أدارها السيد رياض المسيبلي لمحات من الرواية السياسية ونشأتها في العالم العربي، والأفكار السياسية التي اهتمت بها الرواية العربية وترشيدات لروايات سياسية تستحق القراءة، وكيف نقرأ الرواية السياسية. استهل آل محمود حديثه بسؤال: "هل هناك تعريف واضح للرواية؟!". مجيبا أن من الصعوبة بمكان رسم خط فاصل بين الرواية وجنسيتها، وأننا نستطيع أن نمنح الرواية جنسية كاتبها لا أن نمنح الرواية جنسية بحد ذاتها وذلك في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم، حيث يستطيع أي كاتب أن يكتب عن أي بيئة او حضارة، كما هو الحال في الكثير من الأعمال الروائية لكتاب مشهورين، كالروائي الفرنسي اللبناني أمين معلوف الذي كتب روايته الشهيرة عن سمرقند . وتحدث آل محمود عن روايتين سياسيتين: الأولى "دون كيشوت" لسيدي أحمد الجيلي ونشره ميغل دي ثربانتيس، مشيرا إلى أن الكتاب كسر تقليدا كان متعارفا عليه عبر عدم تمجيده للبطل على عكس الروايات التاريخية، فبطل الرواية أضحوكة كوميدية لم يألفها الأدب من قبل، تتمحور حول فارس مجنون يحارب طواحين الهواء، مؤكدا في سياق آخر أن بعض الدول استخدمت الرواية السياسية كسلاح فيما بينها. أما الروائي حجي جابر فأكد أن الروائي هو شخص رافض أو متمرد وغير خاضع، وبالتالي فكل رواية رافضة هي رواية سياسية، مضيفا أن وفق هذا التعريف وضمن هذه الفكرة تدخل الروايات الاجتماعية والعاطفية وحتى الساخرة، وذلك متى ما توفرت فيها فكرة مقاومة السائد الضار والمنافي للإنسانية. وأضاف أن الرواية السياسية عادة ما ينظر إليها على أنها ترتكز على الأفكار السياسية وآلية عمل الساسة والأحزاب، كرواية "كرسي الرئاسة" للمكسيكي كارلوس فوينتس، أو التي تتحدث عن الطغاة والحكام الفاسدين وتغولهم كرواية "حفلة التيس" للبيروفي ماريو بارغاس يوسا، أو الروايات المشغولة بأدب السجون كرواية "القوقعة" للسوري مصطفى خليفة، أو الحروب مثل "الدفتر الكبير" للمجرية أغوتا كريستوف. وفي معرض حديثه عن الرواية السياسية في الوطن العربي، قال: "إن الرواية السياسية في العالم العربي بدأت مع مرحلة انحسار المد الاستعماري فجاءت روايات تقدح في الاستعمار وتمجد الاستقلال، وتلتها فترة تمجيد القومية العربية، ثم الانشغال بالنكسة والوطن السليب فلسطين، ثم خيبة الأمل من مخرجات الاستقلال. وهنا برز الحديث عن الحريات والسجون وانعدام الديمقراطية. التفاف المبدعين وقال الكاتب عبد العزيز آل محمود إن الكاتب أحيانا يحاول أن يلتف حول السلطة في كتاباته، وهو ما أراده الكاتب في هذه الرواية التي حققت نجاحا كبيرا. أما الثانية فهي رواية "دكتور زيفاجو" للشاعر الروسي الشهير بوريس باسترناك والتي استخدمتها المخابرات الأمريكية لتقويض الاتحاد السوفيتي السابق خلال الحرب الباردة، لأنه كان ممنوعا من النشر ويتحدث عن الثورة البلشفية، وعملوا على وصول الكتاب إلى أيدي المواطنين السوفييت الذين قاموا بتداوله فيما بينهم. محاذير روائية وقال الروائي حجي جابر إن محاذير الكتابة السياسية تتلخص في غلبة الخطاب على الفن عبر الانحياز للفكرة وليس للأسلوب. لافتا إلى أن هذا الانحياز يحدث في اللغة والمباشرة في الأفكار وقول كل شيء والحوار على حساب السرد والشخصيات الحدية اليقينية على حساب الملتبسة والمضطربة. مشيرا إلى أن البعض يرى أن قوة الرواية السياسية تكمن في اقتراف هذه المحاذير، في قول الأمور الأكثر وضوحا وتسمية الأشياء بمسمياتها وأن هذا لا يحدث إلا في المجتمعات الديمقراطية التي تستوعب النقد العلني القاسي، مضيفا أنه وفقا لهذا الرأي فإن تلك المحاذير هي ضرورات سياسية وقائية أكثر منها فنية خاصة في منطقتنا العربية.

3230

| 28 سبتمبر 2017

محليات alsharq
منتدى العلاقات العربية والدولية يناقش "الرواية السياسية في العالم العربي"

نظم منتدى العلاقات العربية والدولية بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ ندوة نقاشية بعنوان "الرواية السياسية في العالم العربي.. أثر الفكر في الأدب"، شارك فيها الروائي القطري عبدالعزيز آل محمود والروائي الإرتيري حجي جابر بمقر المنتدى في كتارا. فيما أدار أطوارها الروائي رياض المسيبلي الذي قدم محاورها وهي: لمحات من الرواية السياسية ونشأتها في العالم العربي، والأفكار السياسية التي اهتمت بها الرواية العربية وكيف نقرأ الرواية السياسية، فضلا عن ترشيح عناوين لروايات سياسية تستحق القراءة.وفي هذا الصدد، قال الروائي القطري عبدالعزيز آل محمود، إن في الرواية سَعة في الحديث عن النفس والعالم ومشكلات الإنسان وأنها أوسع جنس أدبي للتعبير والسرد وتدوين الأحداث التاريخية وتوثيقها لتكون مراجع للباحثين والمهتمين، مبينا أنها قد توصل لنا بعض معاني المصطلحات.ومثّل آل محمود لبعض المصطلحات من حضارات مختلفة وصلت للعرب عن طريق الكتب، كما أن أفلاما سينمائية كان لها الفضل في بسطها ونشرها بين العامّة.وساق نماذج لروايات عالمية، وكيف حاول مؤلفوها إنشاء لغة خاصة بين الكاتب والقارئ (الترميز)، حتى يستطيع من خلالها /القارئ/ أن يفسر بنوع من الحرية ما الذي يريد أن يوصله له الكاتب.. كما استعرض تجربته في الكتابة التاريخية عبر روايتي /القرصان/ و/الشراع المقدس/، وإسهامه عبر هذين المؤلفَيْن إلى التعريف بشخصيات تاريخية غامضة عبر تقنيات السرد الروائي.من جهته، أوضح الروائي الأرتيري حجي جابر، أن الرواية السياسية مهما اختلفت اتجاهاتها، فهي وسيلة لتوصيل رسائل الأحزاب إلى السلطات المختصة، مضيفا: أن "أي رواية سردية يكتبها الروائي بتمرد ورفض لمظاهر ومشاكل وبحثه عن حلول، تعتبر رواية سياسية مهما حاول إدخال العاطفة والخيال بها".واستعرض جابر تجارب روائية كلاسيكية سياسية وفي أدب الحروب والسجون، ممثلا لذلك بروائيين كبار.وفي ذات السياق، استعرض الروائي الإرتيري تجربته الروائية من خلال /مرسى فاطمة/ و/سمراويت/ التي ناقشت قضايا القمع والتمييز العنصري والاتجار بالبشر والسلاح في القارة الإفريقية.جدير بالذكر أن منتدى العلاقات العربية والدولية هو مركز للأبحاث والدراسات تأسس عام 2011، للإسهام في دعم التنمية الثقافية والسياسية وتعزيز آليات الحوار بين الأطراف السياسية والفكرية المختلفة إذ يحرص المنتدى على نشر الآراء والمواقف التي تهدف إلى تطوير قدرات فئات المجتمع وصناع القرار على فهم وجهات النظر لدى كل فئة، والارتقاء بالحوار للوصول إلى تحقيق أفضل الحلول للقضايا المحلية والإقليمية والدولية.

1217

| 26 سبتمبر 2017